6 قتلى وعدد من الجرحى.. فيديو وتفاصيل هجوم القدس
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أطلق مسلحان فلسطينيان النار عند محطة للحافلات على مشارف القدس اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، في واحد من أعنف الهجمات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، ووصفت الشرطة الحادث بأنه "هجوم إرهابي".
وأظهرت لقطات من كاميرا مثبتة في مركبة بالمكان أشخاصًا يفرون من محيط حافلة عند سماع دوي إطلاق النار.
وقالت إستر لوجاسي، التي أصيبت في الهجوم، للتلفزيون الإسرائيلي من المستشفى: "فجأة سمعت صوت إطلاق النار يبدأ... شعرت وكأنني أركض إلى الأبد. ظننت أنني سأموت".
وحددت خدمة الإسعاف هوية خمسة من القتلى، بينهم رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، وامرأة في الخمسينيات، وثلاثة رجال في الثلاثينيات من عمرهم. وأضافت أن ستة من المصابين في حالة خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية، فيما أوضحت الشرطة أن أكثر من 20 شخصًا أصيبوا بجروح.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن عدد القتلى ارتفع إلى ستة، مضيفًا أن المهاجمين فلسطينيان من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن أحد القتلى مواطن إسباني. كما أصدرت فرنسا والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة بيانات إدانة للهجوم.
ويأتي إطلاق النار في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة منذ قرابة عامين، حيث أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس إلى دمار واسع. وفي الضفة الغربية، يواجه الفلسطينيون قيودًا مشددة يفرضها الجيش الإسرائيلي، إلى جانب تصاعد هجمات المستوطنين.
السلطة الفلسطينية ترفض الهجوم
وجددت الرئاسة الفلسطينية موقفها الرافض لاستهداف المدنيين "من الجانبين"، مؤكدة أن الأمن والاستقرار لن يتحققا "بدون إنهاء الاحتلال ووقف أعمال الإبادة الجماعية في غزة وإرهاب المستوطنين في الضفة، بما فيها القدس المحتلة".
حماس تبارك
في المقابل، باركت حركة حماس العملية ووصفتها بأنها "عملية بطولية نوعية نفذها مقاومان فلسطينيان"، معتبرة أنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال". كما أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالهجوم، دون إعلان مسؤوليتها عنه.
انتشار أمني
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من موقع الهجوم إن القوات الإسرائيلية تلاحق مشتبهًا بهم ساعدوا المهاجمين. وأوضحت الشرطة أن المهاجمين وصلا بسيارة وأطلقا النار عند مفترق مستوطنة راموت شمالي القدس، مشيرة إلى العثور على أسلحة وذخيرة وسكين في المكان، وإلقاء القبض على مشتبه به من القدس الشرقية.
وأظهرت لقطات مصورة تواجدًا كثيفًا للشرطة في المنطقة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه نشر جنودًا لدعم عمليات التمشيط في القدس ورام الله "لإحباط الأنشطة الإرهابية".
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 64 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الوقت، شهدت إسرائيل والضفة الغربية سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون، شملت إطلاق نار وطعن، كان أبرزها: مقتل سبعة أشخاص في تل أبيب في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وثلاثة في القدس في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسبعة آخرين في كنيس يهودي بالقدس في يناير/كانون الثاني من العام نفسه.
سموتريتش يدعو لاختفاء السلطة الفلسطينية
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية من الخارطة، وأن تُصبح القرى التي خرج منها منفذو العملية مثل رفح وبيت حانون".
وأضاف أنه "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تقبل بسلطةٍ فلسطينيةٍ تُربي أبناءها وتُعلّمهم على قتل اليهود".
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدة للتصريحات الإسرائيلية التي تهدف إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ "خطة الرئيس ترمب" بما يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن في الاتجاهين، وضمان حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار.
وحذّرت المنظمة من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وانتهاكاته يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
قال إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، إنه يجب نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة هذا الشهر.
وأضاف :"اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع كثيرة أخرى".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، إن سياسات إسرائيل تساهم في زعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تضغط على تل أبيب للموافقة على مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.
وأضاف فيدان أن إدارة قطاع غزة يجب أن تُشكل بواسطة لجنة فلسطينية، مع وجود قوة شرطة مكونة من فلسطينيين مدربين، مشدداً على أن حماس ليست جزءاً من هذه القوة، وأن نزع سلاحها في المرحلة الأولى من اتفاق غزة قد لا يكون هدفاً واقعياً وقابلاً للتنفيذ.
وأشار الوزير إلى استعداد حماس لتسليم إدارة غزة إلى اللجنة الفلسطينية للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كخطوة أساسية نحو استقرار الأوضاع في القطاع.
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد الشهداء إلى 70,354 شهيداً، يشكّل الأطفال والنساء الغالبية الساحقة منهم، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
كما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 171,030 إصابة، في وقت لا تزال فيه فرق الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى عدد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
أعلن جيش الاحتلال عن استشهاد 3 فلسطينيين بزعم اجتيازهم الخط الأصفر شمالي قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم كل جهود إقرار السلام.
وقالت هيئة الدفاع المدني في غزة، اليوم السبت، إن أحد عناصرها استشهد بنيران الاحتلال شمالي قطاع غزة.