قوبلت الخطة الإسرائيلية الرامية لفتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة باتجاه واحد، بما يتيح خروج الفلسطينيين دون السماح بعودتهم أو إدخال المساعدات الإنسانية، برفض عربي وإسلامي واسع، وسط تحذيرات من أن الخطوة تمهد لعمليات تهجير جماعي جديدة من القطاع المحاصر.

وقالت ثماني دول عربية وإسلامية—هي مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن وإندونيسيا وباكستان وتركيا—في بيان مشترك، إنها تعرب عن "قلق عميق" إزاء إعلان عسكري إسرائيلي يؤكد أن المعبر "سيفتح خلال الأيام المقبلة حصريًا لخروج سكان غزة نحو مصر"، في خطوة تعد خرقًا واضحًا للمرحلة الأولى من خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة.

رفض قاطع

وجاء الإعلان الإسرائيلي عبر وحدة “منسق أعمال الحكومة في المناطق”، والتي قالت إن العبور سيكون مشروطًا بـ"موافقة أمنية إسرائيلية"، وبالتنسيق مع القاهرة. لكن مصر والدول الموقعة شددت على رفضها الكامل لما اعتبرته "محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، مؤكدة ضرورة التزام إسرائيل بالخطة الأمريكية ذات الـ20 بندًا، التي تنص صراحة على فتح المعبر في الاتجاهين.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار المؤقت في 10 أكتوبر بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ماطلت السلطات الإسرائيلية في إعادة تشغيل المعبر لإدخال المساعدات العاجلة وخروج الحالات الطبية، بحجة عدم استعادة جثامين جميع المحتجزين، رغم أن جثمان أسير واحد فقط لا يزال داخل غزة، فيما تعيق عمليات القصف والدمار جهود انتشاله.

حل الدولتين

وأكد الوزراء دعمهم للجهود الأمريكية لإحياء العملية السياسية، بما يشمل تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية مدعومة بقوة استقرار متعددة الجنسيات، تحت إشراف "مجلس السلام" الدولي.

وطالبوا بالمضي قدمًا في تنفيذ الخطة "دون تأخير أو تعطيل"، وتهيئة الظروف لتمكين السلطة الفلسطينية من استئناف مسؤولياتها في غزة.

كما أعادوا التأكيد على تمسكهم بـ"سلام مستدام" يقوم على تنفيذ حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ميدانيًا، واصلت إسرائيل خرق وقف إطلاق النار خلال الساعات الماضية، حيث شنت ما لا يقل عن 20 غارة على مدينة غزة ومخيم المغازي ومدينة رفح، إلى جانب قصف مدفعي مكثف شرق خان يونس. كما استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية قوارب الصيادين قبالة سواحل خان يونس، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في السيطرة على أكثر من 50% من مساحة القطاع.

ووفق الأرقام الرسمية، ارتفع عدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 إلى 70,125، فيما تجاوز عدد الجرحى 171,000، في حرب توصف بأنها الأكثر دموية في تاريخ غزة.

طباعة شارك الاحتلال غزة مصر معبر رفح التهجير

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال غزة مصر معبر رفح التهجير

إقرأ أيضاً:

تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة

#سواليف

تجدد العدوان الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع #غزة، صباح الجمعة، عبر #قصف #مدفعي وجوي مكثف ترافق مع #إطلاق_نار من الآليات العسكرية المنتشرة في محاور القتال.

وأفاد مراسلون بأن المناطق الشمالية الشرقية من مدينة خان يونس شهدت قصفًا مدفعيًا كثيفًا، تزامن مع إطلاق نار متواصل من المروحيات الإسرائيلية داخل ما يعرف بالخط الأصفر شرقي المدينة.

كما استهدف طيران الاحتلال حيّ التفاح شرقي مدينة غزة بعدة غارات، فيما طالت غارات أخرى مناطق في رفح وشرق مخيم المغازي وسط القطاع. وامتد التصعيد إلى البحر، حيث أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار قبالة شواطئ خان يونس.

مقالات ذات صلة “سيول ورياح وغبار”.. إدارة الأزمات تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي 2025/12/05

وبالتوازي مع هذا التصعيد، نفّذ #جيش_الاحتلال حزامًا ناريًا واسعًا في مدينة رفح منذ ساعات الصباح، وسط عمليات نسف متواصلة في بعض الأحياء.

وتؤكد المعطيات الرسمية أن الاحتلال يواصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث سُجل أكثر من 500 خرق منذ بدء سريان الاتفاق.

تحرّكات دبلوماسية: لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو

وفي سياق سياسي متصل، كشف موقع أكسيوس الأميركي أن الرئيس دونالد #ترامب يستعد للإعلان عن الانتقال إلى #المرحلة_الثانية من عملية السلام في غزة قبل حلول عيد الميلاد.

وبحسب الموقع، يتوقع مسؤولون أميركيون عقد لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قبل نهاية الشهر، لبحث ملامح المرحلة التالية من الاتفاق.

وأشار المسؤولون إلى أن مجلس السلام الذي يرأسه ترامب سيتولى الإشراف على الهيكل الحاكم في غزة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين أن الإعلان الرسمي عن هذا المجلس المتوقَّع سيجري خلال أسابيع.

وتؤكد مصادر مطلعة أن واشنطن والوسطاء يسعون لتوفير جميع العناصر اللازمة لإنجاح الاتفاق الخاص بالمرحلة الثانية، وسط تحركات دبلوماسية حثيثة لضمان استمراريته وتنفيذه على الأرض.

مقالات مشابهة

  • رفض عربي وإسلامي لتصريحات إسرائيل حول «معبر رفح»
  • استهجان عربي وإسلامي واسع لتصريحات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح
  • بيان عربي–إسلامي مشترك يرفض أي مخطط لتهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح
  • مسؤول أممي يطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء حرب غزة
  • إصابة فلسطينيين بقصف مدفعية العدو الإسرائيلي شمال غزة
  • تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة
  • استشهاد فلسطينية وإصابة آخرين بنيران العدو الإسرائيلي شرق غزة
  • فصائل فلسطينية تطالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح بالاتجاهين
  • مصادر للقاهرة الإخبارية: عدم تشغيل المعبر في الاتجاهين يخالف خطة ترامب