التقطت مشاهد مدهشة لتغلّب طيار آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي على ثلاثة أبطال بشر في سباق شرس للطائرات بدون طيار.

كان أليكس فانوفر، بطل العالم في سباقات الطائرات بدون طيار، من بين الثلاثي المحترفين الذين تغلب عليهم الذكاء الاصطناعي، حيث فاز في 15 تجربة من أصل 25 في دراسة أجريت في سويسرا.

وقد تمكنت ما يسمى بتكنولوجيا "Swift" من الوصول إلى سرعات تزيد عن 62 ميلا في الساعة (100 كيلومتر في الساعة)، مع زمن رد فعل كان أسرع بـ 120 مللي ثانية من البشر في المتوسط.

ويعد سجلها المثير للإعجاب علامة فارقة للعلماء في جامعة زيورخ، الذين سعوا إلى نقل هذه التكنولوجيا الرائدة إلى ما هو أبعد من ألعاب الطاولة.

ويقول العلماء: "لقد مكّن التعلم العميق المعزز (Deep RL) بعض التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي". وتفوقت السياسات التي تم تدريبها باستخدام لغة RL العميقة، على البشر في الألعاب التنافسية المعقدة، بما في ذلك Atari وGo وChess وStarCraft وDota وGran Turismo. وتنافست Swift ضد ثلاثة أبطال بشريين، بما في ذلك أبطال العالم في دوريتين دوليتين، في سباقات وجها لوجه في العالم الحقيقي. وقد يلهم هذا العمل نشر الحلول القائمة على التعلم الهجين في الأنظمة المادية الأخرى، مثل المركبات الأرضية المستقلة والطائرات والروبوتات الشخصية، عبر مجموعة واسعة من التطبيقات".

وتستخدم تقنية Swift مجموعة معقدة من الخوارزميات القائمة على التعلم لرسم خريطة للمعلومات الحسية للطائرة بدون طيار أثناء التحكم في أوامرها.

إقرأ المزيد "أول كائنات "غريبة" عثر عليها على الأرض؟!".. عالم في هارفارد يزعم اكتشافها!

وكجزء من هذه الدراسة، وضع الخبراء Swift في مواجهة مباشرة مع فانوفر، بالإضافة إلى بطل كأس العالم المفتوحة MultiGP مرتين، توماس بيتماتا، والبطل الوطني السويسري مارفن شيبر البالغ من العمر 16 عاما.
وتم تجهيز مسار الدراسة بسبع بوابات مربعة كان على اللاعبين المرور من خلالها لإكمال كل لفة يبلغ طولها 246 قدما.

للفوز بالسباق، كان على المتسابق إكمال ثلاث لفات متتالية قبل منافسه في 25 جولة.

وارتدى كل طيار سماعة رأس تعرض بث فيديو في الوقت الفعلي على متن طائراته، ما يوفر تجربة غامرة مماثلة من منظور الشخص الأول.

وتُظهر اللقطات المصورة طائرة Swift - المضاءة بأضواء زرقاء - وهي تطير في كثير من الأحيان عبر طائرات بدون طيار حمراء يقودها بشر عبر كل بوابة.

وتفوقت الطائرة بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على جميع الطيارين الثلاثة الأبطال - حيث سجلت خمسة وأربعة وستة انتصارات على فانوفر وبيتماتا وشيبر على التوالي.

كما استغرق إكمال Swift ثلاث لفات حوالي 16.98 ثانية في المتوسط، أي أسرع بـ 0.4 ثانية من الوصيف فانوفر بزمن 17.38 ثانية.

ويعزو العلماء سرعة Swift إلى أسلوب التفكير طويل المدى، ما يساعد على القيام بمنعطفات أكثر حدة وحركات أكثر كفاءة.

وعلى الجانب الآخر، يُزعم أن الطيارين البشريين يخططون فقط لمسار عملهم حتى بوابة واحدة في المستقبل.

على الرغم من ذلك، فإن Swift لها عيوبها، حيث يعتقد العلماء أنها ليست مرنة مثل البشر.

ويقول العلماء: "لم يتم تدريب Swift على التعافي بعد وقوع حادث. كما يتمتع الطيارون البشريون أيضا بالقدرة على مواجهة التغيرات في الظروف البيئية، مثل الإضاءة، والتي يمكن أن تغير مظهر المسار بشكل ملحوظ".

ومع ذلك، فإن Swift تعد علامة فارقة في مجال الروبوتات، ويأمل الخبراء أن تلهم تقنيات أخرى في المستقبل.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الطيران طائرة بدون طيار بدون طیار

إقرأ أيضاً:

موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟

لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.

ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".

وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.

وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.


وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.

وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.

ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.

ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.

ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.


أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.

ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.

مقالات مشابهة

  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات يطور إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار
  • «الأمن السيبراني» يطور إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار
  • اكتشاف صادم.. عالم الذكاء الاصطناعي يطور “مجتمعات سرية” بعيدا عن أعين البشر
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • شاهد أول ظهور مذهل لظاهرة “الشفق” على كوكب المريخ.. اكتشاف جديد يدهش العلماء!
  • موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
  • شاهد لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى في جباليا شمال غزة
  • طيار قطري يلفت أنظار ترامب ومستشاريه.. ماذا فعل؟ (شاهد)