مجموعة بريكس تهاجم سياسات ترامب التجارية وتندد بالابتزاز الجمركي
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
انتقد قادة مجموعة بريكس، الاثنين، ما وصفوه بممارسات "الحمائية" و"الابتزاز الجمركي"، في إشارة إلى الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجرى اللقاء عبر تقنية الفيديو بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجموعة، ليبدو الاجتماع أشبه باجتماع أزمة في ظل الرسوم الجمركية والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على عدة دول.
وشارك في الاجتماع الرئيس الصيني شي جينبينغ، والروسي فلاديمير بوتين، والجنوب إفريقي سيريل رامابوزا. وقال شي جينبينغ: "علينا أن ندعم النظام التجاري المتعدد الطرف ونواته منظمة التجارة العالمية، ومواجهة كل أشكال الحمائية".
وتعد الصين القوة المهيمنة داخل بريكس التي تضم إحدى عشرة دولة تمثل نحو نصف سكان العالم و40 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وتخوض بكين مفاوضات تجارية دقيقة مع واشنطن بعد اندلاع حرب تجارية تبادل فيها الطرفان فرض تعرفات إضافية.
أما الرئيس البرازيلي فقال: "أصبحت بلادنا ضحية للممارسات التجارية غير المبررة وغير القانونية"، مضيفا أن "الابتزاز الجمركي يُطبع كوسيلة لغزو الأسواق والتدخل في الشؤون الداخلية". وكان يشير بذلك إلى الرسوم التي فرضها ترامب على البرازيل، القوة الأكبر في أميركا اللاتينية.
وفرض ترامب، في السادس من آب/ أغسطس، رسوما جمركية بنسبة 50 بالمئة على جزء من الواردات البرازيلية، لأسباب سياسية وليست تجارية، للضغط على خلفية محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة تدبير محاولة انقلاب، ومن المتوقع صدور الحكم هذا الأسبوع، كما فرضت واشنطن عقوبات فردية طالت القاضي ألكسندر دي مورايس المشرف على محاكمة بولسونارو.
ولم تقتصر الرسوم الأميركية على البرازيل، إذ فرض ترامب رسوما إضافية بنسبة 50 بالمئة على العديد من المنتجات الهندية، رغم أن الهند حليف تقليدي لواشنطن وعضو في بريكس.
وقال وزير الخارجية الهندي، الذي مثل رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الاجتماع، إن "العالم يحتاج إلى مقاربات بنّاءة وتعاونية"، محذرا من أن "زيادة الحواجز وتعقيد التبادلات لن يساعد"، وأن "ربط الإجراءات التجارية بمسائل غير تجارية" أمر مرفوض.
وبرر ترامب تلك الرسوم بمعاقبة نيودلهي على شرائها النفط من روسيا رغم العقوبات المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا.
من جانبه، قال رئيس جنوب إفريقيا إن "الخطوات الجمركية الأحادية تساهم في إيجاد مناخ حمائي متزايد، ما يفرض صعوبات كبيرة ومخاطر على دول الجنوب العالمي".
وبحسب الرئاسة البرازيلية، ناقش اجتماع الاثنين "المخاطر المرتبطة بعودة الإجراءات الأحادية الجانب، لا سيما في التجارة الدولية، وكيفية توسيع آليات التضامن والتنسيق والتجارة بين دول بريكس". وأكدت قبل الاجتماع لوكالة فرانس برس أن "محور المحادثات سيكون الدفاع عن التعددية".
وكانت بريكس قد أعربت، خلال قمتها في ريو دي جانيرو في تموز/ يوليو الماضي، عن "قلق شديد إزاء تزايد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية التي تسبب خللا في التعاملات التجارية"، من دون أن تسمّي الولايات المتحدة.
وتُعد هذه التصريحات انعكاسًا لاستراتيجية متصاعدة من الرسوم والتوترات الخارجية، دفعت دول الجنوب العالمي، خصوصًا أعضاء مجموعة بريكس، إلى تعزيز التكتل والتكاتف اقتصاديًا كتحوّل استراتيجي بعيد عن الاعتماد على الهيمنة الغربية
وسارع ترامب إلى الرد على بريكس متوعدا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي وصف سياساتها بأنها "معادية لأميركا".
وتُعرف بريكس بأنها تكتل اقتصادي وسياسي يضم خمس دول ناشئة، هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. تأسست المجموعة عام 2009، وانضمت جنوب إفريقيا رسميا عام 2010 لتصبح العضو الخامس. ويهدف التكتل إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، ودعم التعددية في النظام الدولي، وتقديم بديل للنظام المالي العالمي الذي تهيمن عليه المؤسسات الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الصيني الهندية روسيا اقتصادي اقتصاد الصين روسيا الهند ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عقيد أمريكي متقاعد: خطة ترامب «صفقة تجارية» في نظره.. والمفاوضات ستكون صعبة للغاية
أكد الدكتور ديفيد سيمز، العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي، أن ما نشهده اليوم يمثل أول تحرك جاد وفعلي من إدارة دونالد ترامب لتكون الوسيط الرئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، واصفًا هذا التوجه بأنه «منعش للغاية».
وفي مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح سيمز أن: «الرئيس ترامب يرى نفسه مفاوضًا بارعًا، ويتعامل مع الملفات السياسية والدولية بمنطق الصفقات التجارية، وهو الآن يستثمر شخصيًا في هذه المبادرة، ويدفع بقوة من أجل إنجاحها».
وأشار إلى أن من أبرز خطوات ترامب: «جمعه للمجتمع الدولي حول المبادرة، واستعانته بتوني بلير، وهو ما يعد خطوة لافتة، إضافة إلى إشراك ألمانيا في التوافق، ما يمنح هذه المبادرة قدرًا من الزخم الدولي».
لكن سيمز في الوقت ذاته حذّر من المبالغة في التوقعات، قائلاً: «لا أعتقد أن هذه المفاوضات ستكون سهلة، بل أرى أنها ستكون شديدة الصعوبة، خاصة في ظل محاولة التوافق على البنود العشرين التي تضمنتها خطة ترامب».
وأضاف: «رغم كل ذلك، أظن أن الجانب الفلسطيني، وتحديدًا حماس، سيكون أكثر ميلًا لقبول خطة ترامب من الجانب الإسرائيلي، لأن نتنياهو ما زال يمارس ضغطًا كبيرًا على قطاع غزة، ويواصل خطواته أحادية الجانب في الضفة الغربية».
وحذر سيمز من واقع معقد على الأرض: «الخطط الإسرائيلية الجارية للاستيطان في الضفة الغربية تُظهر أن نحو 85% من أراضي الضفة ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية، وهذا يضع المفاوضين في وضع معقد للغاية».
اقرأ أيضاًمندوب مصر بالأمم المتحدة سابقًا: خطة ترامب في غزة تُجمّد الوضع ولا تضمن استمراره
عاجل.. احتجاجات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بتنفيذ «مقترح ترامب»
وفد حماس برئاسة «الحية» يصل القاهرة اليوم لبحث المرحلة الأولى من خطة ترامب