تجنبها.. عادة شائعة تؤدي إلى الإصابة بسرطان البنكرياس
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
في إطار دراسة جديدة، كشف العلماء عن أدلة إضافية تربط التدخين بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، ما يؤكد أهمية الإقلاع عنه كإجراء وقائي حاسم.
يُعرف سرطان البنكرياس بـ"القاتل الصامت"، لأن أعراضه لا تظهر بوضوح إلا في مراحله المتأخرة، فيُساء تشخيصها غالبا على أنها أمراض معوية أقل خطورة، ولهذا السبب يُعدّ السبب الرئيسي في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص سنويا حول العالم.
ويوضح البروفيسور تيموثي فرانكل، أخصائي جراحة الأورام، أنه لا توجد حاليا آلية فحص فعالة للكشف المبكر عن هذا السرطان، لكن من الضروري توعية المدخنين بالأعراض التي تستدعي الانتباه، والنظر في إحالة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى المستشفيات لتقييم حالتهم.
وتشير مجلة Cancer Discovery إلى أن خبراء من مركز روجيل للسرطان بجامعة ميشيغان أجروا دراسة كشفت عن وجود نوع خاص من الخلايا يتفاعل مع السموم المسرطنة الموجودة في السجائر.
وقد بدأت الدراسة بتجارب على فئران مخبرية مصابة بأورام في البنكرياس، عُرّضت لمواد كيميائية مسرطنة موجودة في دخان السجائر. وكان الهدف من التجربة دراسة تأثير هذه السموم على إنترلوكين-22 (IL-22)، وهو بروتين سبق أن أثبتت الدراسات دوره في تطور الأورام، وقد تبيّن أن هذه السموم تُحدث تغييرات جوهرية في سلوك الورم، ما يؤدي إلى تسارع نموه وانتشاره في أجزاء مختلفة من الجسم.
ومن المثير للاهتمام أن الفئران التي تفتقر إلى جهاز مناعي فعّال لم تُظهر هذه المشكلة، واستنتج الباحثون من ذلك أن السموم الموجودة في السجائر تعمل داخل منظومة المناعة كمحفّز لنمو الخلايا غير النمطية.
كما اتضح أن خلايا مناعية معينة — وهي الخلايا التنظيمية التائية (Treg) — تلعب دورا محوريا في هذه العملية، إذ تُنتج إنترلوكين-22 (IL-22)، وهو ما يُثبّط قدرة الجسم الطبيعية على مكافحة الأورام.
ويقول البروفيسور فرانكل: "عندما أزلنا جميع خلايا Treg من أجسام الفئران، تلاشت تماما قدرة المادة الكيميائية الموجودة في دخان السجائر على تعزيز نمو الورم".
وبعد إجراء التجارب على الفئران، اختبر الباحثون هذه النتائج على خلايا بشرية، بعضها مأخوذ من مرضى مصابين بسرطان البنكرياس.
ووفقا للباحثين، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات الدقيقة لهذه العملية، مما قد يُسهم في تطوير أساليب وقائية أو علاجية مستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التدخين سرطان البنكرياس القاتل الصامت جراحة الاورام السرطان المدخنين جامعة ميشيغان
إقرأ أيضاً:
أبرزها السبانخ.. أطعمة تقي الجسم من السموم
تنقية الجسم من السموم ليست مجرد موضة صحية، بل عملية ضرورية للحفاظ على نشاط الأعضاء الحيوية وتقوية المناعة وتحسين الهضم، وفي ظل التعرض اليومي للأطعمة المصنعة والهواء الملوث والضغوط النفسية، يصبح من المهم إدخال مجموعة من الأطعمة الطبيعية التي تساعد الجسم على التخلص من السموم بشكل تدريجي وآمن.
تأتي الخضروات الورقية على رأس هذه القائمة، مثل السبانخ والجرجير والخس، لأنها غنية بالكلوروفيل الذي يعمل على امتصاص المواد الضارة من مجرى الدم، كما يدعم وظائف الكبد المسؤول الأول عن تنقية الجسم، وتساعد هذه الخضروات أيضًا في تحسين حركة الأمعاء، ما يقلل من تراكم الفضلات.
ويُعد الليمون عنصرًا أساسيًا في أي نظام تنظيف طبيعي، فاحتواؤه على فيتامين C يجعله داعمًا ممتازًا للمناعة، كما يُحفّز إنتاج إنزيمات الكبد، ويعزز عملية الهضم، ويُنصح بتناول كوب ماء دافئ مع عصير نصف ليمونة صباحًا لتنشيط الجسم وتحسين قدرة الجهاز الهضمي على العمل.
أما الثوم، فهو يمتلك خصائص مضادة للفيروسات ومطهّرة، ويحتوي على مركبات الكبريت النشطة التي تساعد في تنشيط الكبد وإزالة السموم الثقيلة مثل المعادن الضارة. إدخاله في الطعام بانتظام يمنح الجسم دعمًا قويًا في محاربة الالتهابات وإزالة السموم.
كذلك تلعب الفواكه الغنية بالألياف مثل التفاح والكمثرى دورًا مهمًا في تنظيف القولون، إذ تعمل الألياف على حمل السموم خارج الجسم وتقليل الالتهابات داخل الجهاز الهضمي. كما أن البكتين الموجود في التفاح يساعد على خفض الكوليسترول والتخلص من السموم المرتبطة بالدهون.
وتُعد الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والبليلة، من أفضل الأطعمة التي تحمي الجسم من تراكم السموم، لأنها تمنح شعورًا بالشبع، وتنظم مستوى السكر في الدم، وتحسّن حركة الأمعاء، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجهاز الهضمي.
ولا يمكن إغفال دور البروكلي والقرنبيط، لاحتوائهما على مركبات سلفورافين الفعالة في دعم الكبد ومحاربة الجذور الحرة. بينما يساعد الزنجبيل على تحسين الدورة الدموية وطرد السموم عبر العرق، إضافة إلى دوره في تخفيف الانتفاخ وتحسين الهضم.
وأخيرًا، فإن شرب الماء بانتظام يُعد الخطوة الأهم في عملية التخلص من السموم، فهو يحافظ على كفاءة الكلى ويساعد على التخلص من الفضلات بسرعة أكبر.