جداريات توثق التاريخ عبر العصور.. محافظ الغربية يشيد بمبادرات تطوير سمنود
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بما تشهده مدينة سمنود من أعمال تطوير وتجميل تستهدف تعزيز الهوية البصرية وإبراز العمق الحضاري للمدينة، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة شاملة للارتقاء بالشكل الجمالي للمراكز والمدن بالمحافظة، بما يعكس خصوصية كل منطقة وتاريخها العريق.
توجيهات محافظ الغربيةوأكد "الجندي" أن ما تحقق من إنجازات في سمنود لم يكن ليتحقق دون التعاون بين الأجهزة التنفيذية وأبناء المجتمع المحلي، مشيرًا إلى الدور الحيوي للشباب المتطوعين الذين شاركوا في دهان الميادين، وزراعة الأشجار، وتنفيذ الأعمال الفنية التطوعية، في مشهد يعكس روح الانتماء والمشاركة المجتمعية.
وأوضح المحافظ أن مدينة سمنود كانت منطلقًا لأول حملة توثيق بصري لتاريخ وآثار إحدى مدن محافظة الغربية على جدرانها، وهي حملة "جدار وحكاية"، والتي ضمت عدداً من الجداريات التي ترصد المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها المدينة.
تحركات الجهات التنفيذيةوتعد حملة "جدار وحكاية" الأولى من نوعها في توثيق تاريخ مدينة سمنود عبر الجداريات الفنية على جدران المدينة. تبدأ الحكاية من العصر الفرعوني، حيث تم تنفيذ جدارية "مقصورة الآلهة" التي تُجسد إله حورس، والإلهة إيزيس، وترتبط بمعبد بهبيت الحجارة، بالإضافة إلى تمثيل الإله "أنحور شو". وفي العصر القبطي، تم توثيق مرور العائلة المقدسة بمدينة سمنود عبر جدارية "البشارة"، التي تروي مشهد البشارة بالسيدة العذراء.
توثيق تاريخ مصرأما العصر الإسلامي، فقد أُجسدت ملامحه في جدارية "درب الفاتحين"، التي تحكي قصة قدوم الصحابي الجليل عمرو بن العاص، واحتضان المدينة لمآثره التاريخية مثل مسجد "سيدي سلامة"، بجانب العديد من المعالم الإسلامية الأخرى، مثل القباب الضريحية للمساجد القديمة. كل جدارية تمثل مرحلة تاريخية هامة، ما يعكس التنوع الثقافي والروحي الذي شهدته سمنود عبر العصور.
دعم الأسر والعائلاتوفي ختام تصريحاته، وجّه محافظ الغربية الشكر لجميع المشاركين في هذه المبادرة، مؤكدًا أن دعم المحافظة لمثل هذه المبادرات مستمر، لما لها من دور مهم في ربط الأجيال بتاريخهم، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال الفن والتاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار محافظة الغربية دعم الأسر والعائلات سمنود محافظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
قنا.. تطوير 3 ميادين وفق الأجندة الحضرية الجديدة
عقد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، ورشة عمل موسعة لبحث آليات تطوير الميادين بمركز ومدينة قنا، وذلك في ضوء دعوة جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة لجميع المحافظات لترشيح 3 ميادين للحصول على الدعم الفني اللازم لتطويرها، في إطار خطة الدولة الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الحضري وتعزيز الهوية البصرية، وبناء على هذه الدعوة، بدأت محافظة قنا دراسة تطوير عدد من الميادين بمدينة قنا كمرحلة أولى، تمهيدًا للتوسع في بقية مدن المحافظة.
جاءت الورشة بحضور الدكتور عرفة محمود، مدير وحدة التنمية الحضرية بالمحافظة، والدكتور أحمد نفادي، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، والمهندس وليد أبو العباس مدير إدارة التخطيط العمراني، وعبد الرحيم محمد مدير إدارة الاستثمار، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية، حيث جرى استعراض الرؤى الفنية والتنموية المتعلقة بتطوير الميادين بما يخدم احتياجات المواطنين.
وتناول الاجتماع أهمية تنظيم منظومة الإعلانات داخل الميادين والمحاور الحيوية، لكونها إحدى ركائز الهوية البصرية، مع وضع معايير تضمن توافق تصميماتها مع الطابع المعماري والشكل الحضاري للمناطق المستهدفة.
وأوضح محافظ قنا، بأن تطوير الميادين يمثل أحد محاور تحسين البيئة العمرانية، باعتباره عنصرًا رئيسيًا في الارتقاء بالشكل العام وتحسين جودة الحياة، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على دمج البعد الاقتصادي والسياحي ضمن مشروعات التطوير، ولا سيما ما يرتبط بإحياء الهوية الريفية ودعم السياحة الريفية كأحد روافد التنمية المحلية.
وأشار عبدالحليم، إلى أن خطة التطوير تشمل إعادة تأهيل الميادين والمحاور الرئيسية، وتطبيق نموذج التنمية العمرانية المتوسطة الكثافة والمتعددة الاستخدامات، بما يعزز التكامل العمراني بين الأنشطة السكنية والخدمية والتجارية ويحقق نمطًا حضريًا أكثر كفاءة واستدامة.
واختتم محافظ قنا، أعمال الورشة بالتأكيد على المضي في تنفيذ خطة متكاملة لتطوير الميادين على مستوى المحافظة، بما يحقق نقلة حضارية نوعية ويعزز البيئة الحضرية الداعمة للتنمية الاقتصادية والسياحية، خاصة في مجال السياحة الريفية.