الكوارث الطبيعية تكبد الصين 2.8 مليار دولار في أغسطس
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
قالت وزارة إدارة الطوارئ الصينية اليوم الأربعاء إن الكوارث الطبيعية في الصين تسببت في خسائر اقتصادية مباشرة بلغت 19.6 مليار يوان (نحو 2.8 مليار دولار) في أغسطس/آب الماضي.
وذكرت الوزارة في بيان أن أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد تأثروا بالفيضانات والجفاف والكوارث الأخرى الشهر الماضي، في حين قُتل أو فقد 122 شخصا.
وخلال النصف الأول من العام الجاري، شهدت الصين فيضانات عارمة، خصوصا في مقاطعة غويتشو جنوبي البلاد، وشهدت مناطق بشمال البلاد ووسطها درجات حرارة مرتفعة تخطت 40 درجة مئوية، وأطلقت السلطات استجابة طارئة من المستوى الرابع.
وكان مسؤول في وزارة إدارة الطوارئ الصينية قد أكد سابقا أن الكوارث الطبيعية في أنحاء بالبلاد خلال النصف الأول من عام 2025 أسفرت عن خسائر اقتصادية مباشرة بلغت 54.11 مليار يوان (7.55 مليارات دولار) في المجمل.
وفي الفترة نفسها من عام 2024 كانت الكوارث الطبيعية قد تسببت في خسائر اقتصادية بقيمة 93.16 مليار يوان (12.83 مليار دولار)، في حين بلغت خلال مجمل العام 401.11 مليار يوان (نحو 55.8 مليار دولار)، وبلغ عدد الأشخاص المتأثرين بها 94.13 مليون شخص خلال العام.
وأدت الكوارث الطبيعية العام الماضي أيضا إلى مقتل أو فقدان 856 شخصا، علاوة على انهيار 64 ألف منزل وتضرر 832 ألف منزل، وإعادة توطين 3.65 ملايين شخص على وجه السرعة.
ومثلت الفيضانات والأعاصير والرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة أو موجات البرد الشديد وتراكم الثلوج الكوارث الرئيسية التي حدثت في الصين خلال هذا العام والعام الماضي، في حين أثر الجفاف والزلازل وحرائق الغابات وحرائق الأراضي العشبية والعواصف الرملية على البلاد بدرجات متفاوتة.
وتشهد الصين موجات حر شديدة لفترات طويلة وهطول أمطار غزيرة بشكل متواصل وغير متوقع في بعض المناطق بسبب تغير المناخ، وحذرت السلطات من أن البلاد أكثر عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري بسبب عدد السكان الكبير.
إعلانكانت بيانات الأرصاد الجوية الصينية التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قد أظهرت أن 2024 كان العام الأعلى حرارة في البلاد منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل أكثر من 60 عاما، وهو العام الثاني على التوالي الذي تسجل فيه أرقام قياسية جديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تغي ر المناخ الکوارث الطبیعیة ملیار دولار ملیار یوان
إقرأ أيضاً:
حكم ضد جونسون آند جونسون بدفع نحو مليار دولار لأسرة أمريكية.. لماذا؟
أصدرت هيئة محلفين في محكمة لوس أنجلوس، اليوم الإثنين، حكماً يُلزم شركة "جونسون آند جونسون" بدفع 966 مليون دولار أمريكي لعائلة ماي مور، التي توفيت عام 2021 عن عمر 68 عاماً، بعد إصابتها بسرطان المتوسطة نتيجة استخدامها لمنتجات بودرة التلك الخاصة بالشركة.
وقدّمت العائلة دعوى قضائية ضد الشركة في العام نفسه، واتهمتها بتسويق منتجاتها كآمنة رغم علمها بتلوثها المحتمل بألياف الأسبستوس، وهي مادة مسرطنة معروفة تسبب السرطان في أغشية الرئتين والبطن. وأثبت الشهود خلال المحاكمة أن مور استخدمت بودرة الأطفال "جونسون" يومياً لأكثر من 40 عاماً، معتقدة أنها منتج نظافة آمن.
وكشف المحامون عن وثائق داخلية تُظهر أن الشركة أخفت نتائج اختبارات داخلية منذ سبعينيات القرن الماضي تؤكد وجود تلوث بالأسبستوس، بينما أكدت هيئة المحلفين أن الشركة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوفاة، وقررت فرض عقوبات مالية إضافية لردعها عن تكرار ممارسات مماثلة.
ويُتوقع أن تُخفض محاكم الاستئناف مبلغ التعويض جزئياً، لكن الحكم الحالي يشكّل إحدى أكبر القضايا الفردية ضد الشركة في سلسلة الدعاوى الجماعية التي تواجهها، والتي تجاوزت 90 ألف قضية حتى هذا الشهر.
وتتهم هذه الدعاوى الشركة بالتسبب في آلاف حالات السرطان، منها سرطان المبيض والميزوثيليوما.
ودفعت "جونسون آند جونسون" خلال السنوات الأخيرة مليارات الدولارات في تسويات، من بينها 6.5 مليارات دولار في أيار/ مايو 2024، إضافة إلى 8.9 مليارات دولار اقترحتها في 2023 لتسوية الدعاوى في أمريكا الشمالية، إلا أن محاكم الإفلاس رفضت ثلاث محاولات سابقة للشركة لاستخدام إجراءات الإفلاس للتهرب من التعويضات.
وردّت الشركة ببيان رسمي تنفي فيه أي علاقة سببية بين منتجاتها وأمراض السرطان، وأكدت أنها أوقفت إنتاج بودرة التلك في الولايات المتحدة منذ عام 2020، وأنها ستستأنف الحكم فوراً.
وفي المقابل، عبّرت عائلة مور عن ارتياحها للحكم، وقالت في بيان: "هذا التعويض لا يعيد حياة ماي، لكنه يضمن عدالة طال انتظارها، ويمنح الأمل لآلاف الضحايا الآخرين".
ويُبرز هذا القرار تصاعد الضغوط على الشركات الكبرى لتعزيز الشفافية في اختبار المنتجات وحماية المستهلكين، فيما تستعد المحاكم الأمريكية للنظر في عشرات القضايا المشابهة خلال الأشهر المقبلة.