انتشرت على منصات التواصل صورة لافتة قيل إنها جدارية جديدة للفنان البريطاني الشهير المعروف بـ"بانكسي"، نفذت على الجدار الخارجي لمبنى المحاكم الملكية للعدل في لندن.

وأظهرت الصورة قاضيا بزيه الرسمي يرفع مطرقته ليضرب متظاهرا ممددا على الأرض، ويرفع علم إنجلترا، في مشهد يفيض بالرمزية السياسية. وتضاعف الجدل بعدما نشر الصحفي البريطاني "بن وودز" الصورة عبر حسابه على منصة "إكس" يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، مؤكدا أنها عمل فني جديد لبانكسي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما حقيقة منع مسلمين بيع الكحول ولحم الخنزير للأميركيين في هيوستن؟list 2 of 2صور تصنيع طائرات وصواريخ هجومية تغزو المنصات المصرية.. ما حقيقتها؟end of list

خلال ساعات تجاوز منشوره حاجز المليون مشاهدة، وأثار سيلا من التعليقات بين من رأى فيها إدانة لسلطة القضاء، ومن قرأها كتعبير فني ساخر من العدالة في بريطانيا.

Wow this is quite something! ???? ????????

Banksy has unveiled a new artwork depicting a judge attacking a Patriotic protester. ????????????????????????????

What do you think? pic.twitter.com/5cm8gPN6Qe

— Benonwine (@benonwine) September 8, 2025

النسخة الأصلية

بعد الجدل الذي أثارته الصورة المتداولة، تتبع فريق "الجزيرة تحقق" مصدر العمل الفني، ليجد أن الجدارية الأصلية نشرها بانكسي نفسه عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" مساء الاثنين الماضي.

العمل يصور المشهد ذاته: قاضٍ يرفع مطرقته ليضرب متظاهرا ممددا على الأرض، لكن اللافتة التي يحملها المتظاهر ملطخة بالدماء، وليست علما لإنجلترا كما روّجت النسخة المزيفة.

الجدارية حصدت تفاعلا واسعا غير مسبوق، إذ سجلت نحو مليون و800 ألف إعجاب وآلاف التعليقات خلال ساعات قليلة.

وتنوعت التفاعلات بين الإشادة بالجرأة الفنية والانتقاد السياسي، لكن الغالبية العظمى ربطت العمل بالحرب على غزة، مع رفع شعارات "فلسطين حرة" وتداول صور الأعلام الفلسطينية في التعليقات.

View this post on Instagram

A post shared by Banksy (@banksy)

إعلان

العمل الفني جاء في سياق سياسي متوتر داخل بريطانيا، إذ ظهر بعد يومين فقط من موجة اعتقالات جماعية استهدفت متظاهرين مؤيدين لحملة "فلسطين أكشن" المناصرة لفلسطين والمصنفة كمنظمة محظورة.

وعززت هذه الخلفية من دلالات الجدارية، وربطتها مباشرة بالجدل في حرية التعبير وقمع التضامن مع الفلسطينيين.

The new Banksy is going to be washed off, which is a disgrace: ????

Here’s a video of many foreign tourists, etc., appreciating it and taking photos.

I wonder if they'd have kept it if it wasn't so politically embarrassing for them. pic.twitter.com/4MDr33gEJN

— Wokerati Marty (@WokeratiMarty) September 9, 2025

View this post on Instagram

A post shared by Fight For A Future (@fight_for_a_future)

إزالة العمل

ما إن ظهر العمل الفني على جدار المحاكم الملكية حتى سارعت السلطات إلى إحاطته بحواجز بلاستيكية ومعدنية، بحجة حمايته من التخريب.

وبعد ساعات، أعلنت إدارة المحاكم أنها أزالت الجدارية بدعوى أن المبنى "مصنف تاريخيا" ويجب الحفاظ على طابعه الأصلي.

The new Banksy unveiled an hour ago outside the Royal Courts of Justice has been covered up.

The efforts haven’t stopped people coming along to have a look. #Banksy pic.twitter.com/7rpqznGjtu

— Claire Boad (@ClaireBoad) September 8, 2025

لكن هذا القرار أثار احتجاجا واسعا بين الناشطين المؤيدين لفلسطين، الذين رأوا في إزالة العمل محاولة لإسكات الأصوات المغايرة.

وسرعان ما انتشرت مقاطع مصورة تظهر نشطاء يكسرون الحواجز المحيطة بالجدارية لالتقاط الصور معها، في تعبير رمزي عن رفضهم قمع التضامن الشعبي مع غزة.

As I was stretching my arm over the barrier to film them removing the @Banksy mural outside The Royal Court of Justice the police woman told me ‘If your phone falls over we won’t be able to get it for you’. My response ‘I think it is worth it. Good art with a cause is worth it pic.twitter.com/qubJ7ejjEX

— Rim Turkmani (@Rim_Turkmani) September 9, 2025

ويعرف بانكسي المقيم في مدينة بريستول، الذي لا تزال هويته الحقيقية مجهولة رغم شهرته العالمية، باستخدام أعماله كوسيلة احتجاجية ضد الحروب والظلم الاجتماعي، لا سيما في القضية الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات pic twitter com

إقرأ أيضاً:

عودوا للوطن.. محافظ حلب يكشف لـ عربي21 فرص الاستثمار والتحديات في المحافظة

في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء الاقتصاد السوري وتعزيز دور المستثمرين المحليين، احتضنت إسطنبول مؤتمر "حلب ست الكل" الذي شهد حضور محافظ حلب عزام الغريب ورجال أعمال وسيدات أعمال سوريين، حيث تركزت النقاشات حول التحديات والفرص المتاحة أمام عودة النشاط التجاري والصناعي والزراعي إلى المدينة.

تحديات ووعود
وفي تصريحات خاصة لـ "عربي21" على هامش المؤتمر، أكد محافظ حلب عزام الغريب أن المدينة تعد العاصمة التاريخية للتجارة والصناعة والزراعة في سوريا، مشيراً إلى أن المحافظة تواجه تحديات كبيرة في البنية التحتية بعد سنوات الحرب.

وقال الغريب: "بدأنا بتأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة، خاصة للمدن الصناعية، كما أجرينا تعديلات على قوانين كانت قديمة ومرتبطة بمنظومة فاسدة تعيق الاستثمار".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وأوضح المحافظ في تصريحاته أن عودة أبناء حلب من التجار والصناعين والمستثمرين المحليين تمثل خطوة محورية لتعافي الاقتصاد، معتبراً أن "سوريا بحاجة إلى أصحاب العزم القوي والجرأة والشجاعة ليعودوا ويبنوا وطنهم".

وأضاف: "هناك العديد من الحوافز مثل الإعفاءات الضريبية وتخفيض أسعار الكهرباء وتوفير المستلزمات اللوجستية، لكن العامل الأساسي هو إرادة المستثمر الوطني".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
المستثمر الوطني أولي بالبلد
ومن جانبه، شدد رجل الأعمال السوري ظافر بكير، راعي المؤتمر، على أهمية الدور الوطني للمستثمرين، قائلاً: "الاستثمار الأجنبي يأتي للربح، أما الوطني فهو لبناء الوطن، رأس المال الأجنبي جبان، لكن السوري الوطني يجب أن يكون شجاعا، فالبلد أولى به"، موضحا أن المستثمر الذي ينتظر ظروفا مثالية قبل العودة يمثل "مشكلة حقيقية للاستثمار الوطني".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

كما أكدت سيدة الأعمال جنى عبيدو على الدور الحيوي للنساء في العملية الاقتصادية، مشددة على أهمية النهوض بمجال المرأة والطفل واعتباره عنصراً أساسياً في إعادة بناء المجتمع وإحياء الاقتصاد المحلي.


وشهد المؤتمر إطلاق حملة لجمع التبرعات، حيث تجاوزت قيمة التعهدات مليوني دولار، وتم تقسيم التبرعات إلى أقسام: الأول مليون دولار مقابل كتابة شارع باسم المتبرع، والثاني لتطوير خمس مدارس مع تخصيص أسماء للمتبرعين، إلى جانب تبرعات أخرى متنوعة، ولاقت الحملة تفاعلاً واسعاً من السوريين والأتراك على حد سواء، مما يعكس اهتمام الجاليات بالخارج بدعم إعادة إعمار المدينة.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

أعلنت محافظة حلب في تشرين الأول / أكتوبر الماضي عن إطلاق حملة "حلب ست الكل"، التي تهدف إلى جمع دعم مادي ومعنوي لإعادة تأهيل المدينة وتعزيز مشاركتها المجتمعية في تطوير البنية التحتية والخدمات، وتسعى الحملة، إلى توحيد الجهود الرسمية والأهلية تحت شعار يعكس مكانة حلب التاريخية ودورها الاقتصادي، مع التركيز على إشراك جميع شرائح المجتمع، من رجال أعمال ونقابات إلى المقاولين والطلاب، لضمان شمولية المبادرة ونجاحها في جمع التبرعات لتحقيق مشاريع ملموسة.

حرصت اللجنة المنظمة على تشكيل أمانة عامة للحملة تضم كبار المتبرعين ووجهاء المدينة وممثلين عن النقابات وطلاب العلم، للإشراف على جمع الأموال وتحديد الأولويات للمشاريع التي ستنفذ، وقام فريق العمل بجمع احتياجات جميع المؤسسات المحلية، من التربية والصحة والزراعة، وتنظيم بنك بيانات إلكتروني وورقي يتيح لأي مشارك الاطلاع على المعلومات ومتابعة سير المشاريع.

مقالات مشابهة

  • تامر فرج يكشف أسرار وكواليس «البخت»: عصابات وصراعات نفسية تشعل رمضان 2025| فيديو
  • رئيس هيئة التفتيش القضائي يتفقد سير العمل في المحاكم بريمة
  • مشاهد لآثار الفيضانات على فيتنام.. وارتفاع حصيلة الضحايا
  • زيارة نتنياهو للجولان تشعل الجدل .. تل أبيب تثبت شروطها الأمنية في الجنوب السوري
  • هكذا تحضّر كريستيانو رونالدو وخطيبته جورجينا لعشاء البيت الأبيض
  • التحكيم التجاري خيار استراتيجي لتخفيف العبء على المحاكم الخليجية
  • جدارية مكسيكية في جونية احتفالًا بثمانين عامًا من الصداقة بين البلدين
  • مصطفى يدعو سويسرا واليابان للاعتراف بفلسطين
  • محافظ حلب يكشف لـ عربي21 فرص الاستثمار والتحديات في المحافظة
  • عودوا للوطن.. محافظ حلب يكشف لـ عربي21 فرص الاستثمار والتحديات في المحافظة