ترويع المواطنين وانتهاك سيادة الدولة.. قطر تنتفض في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 12th, September 2025 GMT
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر إنه يتم مخاطبة مجلس الأمن على إثر تصعيد بالغ الخطورة، ويعد تهديدا للسلم والأمن الإقليمي، ومن ثم فهو يقع في صميم ولاية المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
الهجوم الإسرائيليوأكد أن الهجوم الإسرائيلي استهدف أحد المقرات السكنية المخصصة من قبل الدولة لسكن الوفود التفاوضية، ضمن سلسلة الوساطات المتعددة التي تقوم بها قطر.
ولفت إلى أن تلك المباني يقيم فيها أعضاء وموظفين الوفد التفاوضي لحركة حماس وعائلتهم بشكل علاني ومعروف لكل المعنيين بالوساطة، بل وللإعلاميين والدبلوماسيين الذين عقدوا لقاءات مع أعضاء الوفد فيها.
إجراءات الاستدلال الفنيوأشار إلى أنه بعد مباشرة الأجهزة الأمنية إجراءات الاستدلال الفني والتحقق من هوية الأشخاص الذين أصيبوا في القصف الإسرائيلي، تبين أنه أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وكان منهم الشهيد المواطن القطري الوكيل عريف بدر سعد محمد الذي كان يبلغ من العمر 22 عاما، والذي استشهد أثناء أداء واجبه.
وأوضح أن هناك عدد من الإصابات التي لحقت بالمدنيين ومنتسبين قوات الأمن الداخلي القطرية، والمناط بهم حماية المجمع، بإصابات تتفاوت من متوسطة إلى بليغة، وجميعهم يتلقون الرعاية الطبية حاليا.
وأكد على مواصلة إجراءات الاستدلال وجمع المعلومات والتعرف على باقي المفقودين في الموقع، بالإضافة إلى ما حدث من ترويع المواطنين من المدنيين والأطفال في حي سكني ملئ بالمدارس ودور الحضانة والبعثات الدبلوماسية.
انتهاكا سافرا للسيادةوشدد على أن ما حدث يمثل انتهاكا سافرا لسيادة دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة، قامت به قيادة متطرفة بعيدة كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة المؤمنة بالسلام.
وأكد أن انتهاك سيادة دولة تبذل جهودا حثيثة من أجل وقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح يضع النظام الدولي برمته أمام اختبار حقيقي، مشيرا إلى أن إسرائيل تجاوزت بقيادة المتطرفين جميع الحدود التر تفرضها الأعراف والقوانين الدولية، بل حتى أبسط الأصول الأخلاقية في التعامل ليس مع الدول، بل حتى بين البشر، ولم يعد ممكن التنبؤ بما يمكن أن تفعله.
وتساءل قائلا: «فكيف يزورون مسؤولون إسرائيليون للتفاوض ويتم استضافتهم على أرض قطر وقيادتهم تخطط لقصفها بعد أيام؟ بل ويقصفونها فعلا، هل سمعتم عن دولة تهاجم دولة الوساطة بطائرات حربية مقاتلة وتعمل خلال العملية التفاوضية على قصف أعضاء الوفود التي تفاوضها في مقر اجتماعاتهم؟، ومن ثم يخرج رئيس وزرائها بتبريرات مشينة، ومقارنات مغلوطة يحاول فيها شرعنة فعلته التي ادانها العالم أجمع، بينما كان ينبغي استذكار نموذج طالبان، والتي كان لها مكتبا سياسيا بالدوحة كقناة للتواصل، وأثمرت هذه القناة للتوصل إلى اتفاق إحلال السلام في أفغانستان الذي أفضى إلى إنهاء الحرب بعد عقود مريرة، ولم تخدم الولايات المتحدة خلال فترة تفاوضها على استهداف مفاوضيها على مر كل هذه السنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن الأمن الإقليمي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المنحطة!
القرار الأمريكي الفضيحة الصادر بشأن غزة قبل يومين.. والذي أُلبس زورا جلبابا “أمميا” عبر مجلس الأمن! نزع آخر شعرة مشروعية من رأس المنظمة الدولية الأكبر في هذا العالم (الأمم المتحدة) وكشف تماما عن واقعها الفاضح الساقط الذي آلت إليه وباتت فيه راقصة تعرٍّ عجوزا شمطاء في البار الأمريكي الصهيوني المتداعي الجنبات من فرط الصخب الجنوني لرواده السكارى وحفلاتهم الدموية التي تصاعدت وزادت سخونتها في العامين الأخيرين على شرف عديمَي الشرف النتن وصنوه في مص دماء الغزيين وغيرهم من الضحايا ..ترامب!
والحال هذه فإن الكرة باتت في ملعب العالم بأسره،وبات هذا العالم معنيا بالبحث دون تباطؤ عن بديل لهذه الأمم المتحدة ومجلس أمنها التي أخرجها الطاغي الأمريكي المسيطر والمستغل عن طورها وحرفها تماما عن مهمتها ووظيفتها كملتقى لإرادات وتطلعات شعوب العالم ودولها وناظم لعلاقاتها البينية على أساس من التوازن المفترض بين مصالحها ومواقفها في شتى القضايا والمسائل والنزاعات، وهذا ماينطبق على مجلس أمنها المهزلة بكل تأكيد .
ماحدث حقا ،وبدون شطط أو مبالغة، تتويج لفضيحة قانونية وأخلاقية وسياسية كبرى وبحجم”دولي” ثقيل ،جريمة مستمرة منذ حين وتتمثل في الإستغلال الأمريكي الغربي الهيمني السافر للمنظمة الدولية العتيدة ومؤسساتها في تمرير مشاريع هؤلاء الطغاة ومؤامراتهم وجرائمهم بحق الشعوب المظلومة المستضعفة بل إنها كسر وهتك فج لناموس واعتبار (الأمم المتحدة) كمظلة سياسية قانونية إنسانية لكل شعوب ودول العالم الأعضاء فيها والمنضوية تحت جناحها وليس لحفنة من اللاعبين المهيمنين التوسعيين المتوحشين الطامعين في حقوق الآخرين وثرواتهم يتصدرهم ثلاثي الشر والظلام سيئ الصيت : الأمريكي البريطاني الفرنسي.
فالقرار الصادر عن مجلس الأمن بالإتساق التام مع إرادة القاتل الصهيوني الذراع الدموي الأشرس لذلك الثلاثي البغيض ورغبته في استمرار احتلاله لقطاع غزة وتجريد مقاومتها من سلاحها.. هو قرار أمريكي وبتحديد أكثر هو إعادة صياغة لخطة ترامب الإجرامية الرامية إلى استكمال إبادة سكان القطاع وإخراجهم من بيوتهم ومساكنهم المدمرة ومن أرضهم ليخلو لشايلوك المرابي اليهودي الجديد ترامب وزِلمه النتن وجهُ القطاع ومافيه من مُسيلات للعاب المجرمَين القاتلَين الطامعين..
نعم هذا القرار الجائر الذي تلا بأيام قليلة مثيلا له بحق الشعب اليمني يشدد من الحصار العدواني الإجرامي اللاشرعي المضروب عليه منذ أكثر من ١٠ سنوات تحت مسماه الزائف “عقوبات”!..وكلا القرارين الأمريكيين الصهيونيين الموسومين زيفا ب”الأممية” وتحت توقيع مجلس الأمن المنتحل والمصادر من الغاصب الأمريكي الغربي الصهيوني يضعان مسمارهما الأخير في نعش الأمم المتحدة بكل توابعها وملحقاتها الهيكلية والتنظيمية، بل إن في هذه الفضيحة التي تمَّت بتواطؤ خياني من طابور المستعربين والمتأسلمين الملتحقين بسلك الخدمة الأمريكية المجانية مايُخرج هذا “المجلسَ الأمن” و”أممَه المتحدة” عن الجلد الميثاقي والمهني لهما والهوية القانونية والدولية التي تحكم وجودهما ومهامهما المفترضة ذات الصلة الحيوية بما يسمى “المجتمع الدولي” الذي بدوره تعرض للمسخ والإستلاب والضغط المميت في شرنقة الإرادة العدوانية الأمريكية وأجنداتها ومشاريعها ومصالحها لتعبر عنها وعنها فحسب حصرا وقصرا.
وهكذا يصحو العالم اليوم مصدوما بأممه المتحدة وقد مُسخت بيد الأمريكي والصهيوني وغرب التوسع والتصهين والنفاق.. وأضحت لديهم عربةَ تاكسي أجرة تقلهم إلى حيث يشاؤون بعيدا عن مشيئة ومصلحة المجتمع الدولي الحقيقي المعبِّر عن مصالح جميع الدول والشعوب والراعي لحقوقها دونما شطط أو تمييز أو محاباة.