كتب - ناصر درويش

يبحث المنتخب الوطني عن صفحة جديدة في تاريخه بحثًا عن حلم بلوغ كأس العالم عندما يخوض مباريات الملحق الآسيوي ضمن المجموعة الأولى التي تضم قطر والإمارات، وعلى مدى 35 عامًا منذ أول مشاركة، خاض المنتخب الوطني في 9 نسخ سابقة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم، وهذه هي المشاركة العاشرة لمنتخبنا الوطني في تصفيات المونديال.

ولعب المنتخب الوطني 104 مباريات في التصفيات فاز في 47 مباراة وتعادل في 24 مباراة وخسر في 33 مباراة، وأحرز 164 هدفًا، ودخل مرماه 113 هدفًا، وكانت أكبر نتيجة حققها المنتخب الوطني يوم 30 أبريل 2001 عندما تغلب على لاوس 12/صفر، وأكبر خسارة تعرض لها المنتخب الوطني يوم 8 سبتمبر 2001 حيث خسر أمام أوزبكستان صفر/5.

وتناوب 54 لاعبًا في إحراز أهداف المنتخب الوطني يتصدرهم هاني الضابط برصيد 11 هدفًا، ويعقوب جمعة 9 أهداف، وعماد الحوسني 8 أهداف، وأحمد كانو ومحمد مبارك الهنائي 7 أهداف، ومحمد خميس وفوزي بشير وعبدالله فواز لكل منهم 6 أهداف، وإسماعيل العجمي وعبدالعزيز المقبالي وعصام الصبحي لكل منهم 5 أهداف، ومجدي شعبان وأحمد علي والمنذر العلوي ومحسن جوهر ومحسن الغساني وعبدالرحمن المشيفري لكل منهم 4 أهداف، ويوسف صالح وعبدالله حمدان والطيب عبدالنور وتقي مبارك لكل منهم 3 أهداف، ونبيل مبارك وسعيد شعبان وبدر الميمني وخليفة عايل وأرشد العلوي وعمر المالكي لكل منهم هدفان، وأحرز هدفًا واحدًا كل من أحمد خميس وسعيد الفارسي ويونس أمان ومطر خليفة وفريد المزروعي وناصر زايد وسمير سعيد ورضوان سالم وبدر المحروقي وأحمد حديد ويوسف شعبان وحسن مظفر وهاشم صالح وحسين الحضري ومحمد الشيبة وقاسم سعيد ورائد إبراهيم وسعد سهيل ومحمد الغساني وعمران الحيدي وأمجد الحارثي وخالد الهاجري وجميل اليحمدي وأحمد الكعبي ومعتز صالح ومحمد الغافري وعلي البوسعيدي.

39 منتخبًا

وخلال مشوار المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم لعب المنتخب الوطني مع 38 منتخبًا من القارة الآسيوية، ويعد المنتخب الياباني أكثر المنتخبات التي واجهت المنتخب الوطني حيث لعب أمامه في 10 مواجهات، تليه منتخبات العراق وقطر والأردن وإيران والهند وأستراليا في 6 مواجهات، والسعودية والصين والنيبال والصين تايبيه وسوريا في 4 مواجهات، ومواجهتان مع كل من الفلبين ولاوس والإمارات وأوزبكستان وسنغافورة والبحرين وميانمار وغوام وتركمانستان وبنجلاديش وأفغانستان وكوريا الجنوبية والكويت وماليزيا وقرغيزستان وفلسطين.

17 مدربًا

في المشاركات العشر للمنتخب في تصفيات المونديال منذ عام 1989 أشرف على الأحمر 17 مدربًا في 88 مباراة، وخلال 10 مرات متتالية في تصفيات المونديال أشرف على المنتخب 14 مدربًا منهم 3 مدربين وطنيين عملوا بشكل مؤقت، وهم عبدالرحيم الحجري ورشيد جابر وحمد العزاني. وظهر الفرنسي بول لوجوين مع المنتخب في 25٪ من مجمل المباريات، حيث قاد الأحمر في 22 مباراة خلال تصفيات مونديال 2014 و2018، ثم يأتي في المرتبة الثانية المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، والذي أشرف على المنتخب في 15 مباراة بتصفيات مونديال 2018، ورشيد جابر في التصفيات النهائية لمونديال 2002 و2026، ولعب التشيكي ميلان ماتشالا 12 مباراة في 2002 و2006، ثم الألماني كارل هاينز هيدرجوت، حيث قاد المنتخب 6 مباريات في تصفيات مونديال 1990، وأشرف الهولندي إيروين كومان على قيادة المنتخب في التصفيات الماضية 5 مباريات، والتشيكي يورسلاف تشيلافي الذي قاد المنتخب الوطني في 4 مباريات، بينما لدى الإيراني حشمت مهاجراني، والوطني عبدالرحيم الحجري، والراحل محمود الجوهري، واليوغسلافي رادي، والألماني بيرند شتانج، والأورجوياني سيزار ريباس، والوطني حمد العزاني 3 مباريات، وللمدربين الأرجنتيني جابرييل كالديرون والإسباني لوبيز كارو مباراتان.

البدايات

انتظر منتخبنا الوطني تصفيات مونديال إيطاليا 1990 ليسجل مشاركته الأولى في هذه التصفيات، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الأولى التي ضمت أيضًا العراق والأردن وقطر، وأقيمت التصفيات في يناير وفبراير من عام 1989، وقاد المنتخب في هذه التصفيات المدرب الألماني الراحل كارل هاينز هيدرجوت، الذي قاد الأحمر في 6 مباريات في هذه التصفيات، تعادل مرتين وخسر 4 مرات، بجيل من اللاعبين كان أبرزهم يوسف عبيد وأحمد بن خميس المزروعي وسالم منصور وفرج فريش وعبدالله حمدان ومطر خليفة ومحمد بن علي الراشدي وسعيد ناصر وعزيز نصيب وسمير عبدالله.

الحجري ومهاجراني

وفي تصفيات مونديال أمريكا 1994 شارك منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية التي ضمت إيران وسوريا والصين تايبيه وميانمار، قبل أن تنسحب الأخيرة في وقت لاحق، وأقيمت التصفيات في طهران ودمشق في يونيو ويوليو من عام 1993، وكان مدرب منتخبنا الوطني حينها الإيراني المحنك حشمت مهاجراني، ولم يستطع مدرب منتخبنا من المشاركة في مرحلة الذهاب بطهران التي أقيمت خلال الفترة 23-27 يونيو من عام 1993، وقاد المنتخب المدرب الوطني عبدالرحيم الحجري ومساعده الصربي ساشا، وحقق الأحمر حينها نتائج إيجابية بالتعادل السلبي أمام إيران وسوريا والفوز على الصين تايبيه بهدفين لهدف.

وأقيمت مرحلة الإياب في دمشق خلال الفترة 2-7 يوليو عام 1993، وقاد المنتخب المدرب الإيراني حشمت مهاجراني، وخسر الأحمر أمام إيران بهدف حميد هاشميان وأمام سوريا 2-1، وتفوق على الصين تايبيه بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، وضم جيل الأحمر حينها بعض الأسماء اللامعة مثل يونس أمان ونبيل مبارك ومطر خليفة وعادل فايل وعبدالله حمدان والراحل خلفان زايد وزاهر سالم.

الجوهري ورادي

الظهور الثالث لمنتخبنا في تصفيات المونديال كان في نسخة فرنسا 1998، حيث وقع الأحمر في المجموعة الرابعة التي ضمت أيضًا اليابان ومكاو ونيبال، ولعبت التصفيات بنظام التجمع ذهابًا في مسقط وإيابًا في طوكيو، وأقيمت مرحلة الذهاب من 23 إلى 27 مارس من عام 1997، وأشرف حينها على تدريب الأحمر المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، حيث بدأ بالخسارة من اليابان بهدف، ثم انتصر على نيبال ومكاو 1-صفر و4-صفر على التوالي.

وأقيمت مرحلة الإياب في طوكيو خلال الفترة من 22 إلى 28 يونيو 1997، وقاد الأحمر حينها اليوغسلافي الصربي رادويكو إفراموفيتش المعروف باسم رادي، والذي حل بشكل مؤقت بعد رحيل الجوهري لتدريب منتخب بلاده. رادي بدأ مرحلة الإياب بالفوز على نيبال بسداسية، ثم تفوق على مكاو بثنائية نظيفة، وأنهى التصفيات بالتعادل الإيجابي أمام اليابان 1-1، حيث سجل للأحمر مجدي شعبان، وتأهلت اليابان بفارق 3 نقاط عن منتخبنا للمرحلة الثانية.

3 مدربين

في تصفيات المونديال الآسيوي في كوريا الجنوبية واليابان 2002 ولأول مرة قاد المنتخب ثلاثة مدربين من مدارس مختلفة، حيث كانت البداية أمام التشيكي ميلان ماتشالا، والذي قاد المنتخب في المرحلة الأولى التي أقيمت خلال شهري أبريل ومايو من عام 2001، وتمكن من خلالها من تحقيق 5 انتصارات وتعادل وحيد مسجلًا 33 هدفًا في المجموعة التي ضمت سوريا والفلبين ولاوس، وتأهل من خلالها الأحمر لأول مرة في تاريخه للمرحلة النهائية من التصفيات، ولكن بسبب انتهاء إعارته من ناديه النصر الإماراتي، وقع الاختيار على المدرب الألماني بيرند شتانج، والذي قاد الأحمر في 3 مباريات فقط بالتصفيات النهائية أمام قطر والصين وأوزبكستان، ولكن صبر اتحاد القدم نفد بعد خماسية طشقند، ثم أكمل رشيد جابر المهمة في المباريات الخمس المتبقية، وفاز على أوزبكستان إيابًا، وتعادل مع الإمارات ذهابًا وإيابًا، وخسر من قطر في مسقط ومن الصين في شينايينج.

عودة ماتشالا

وفي تصفيات كأس العالم 2006 أصبح التشيكي ميلان ماتشالا أول مدرب في تاريخ كرة القدم العمانية يقود المنتخب في نسختين مختلفتين من تصفيات المونديال، حينما أشرف على تدريب الأحمر في الطريق نحو مونديال ألمانيا، وأكمل 12 مباراة بعدما قاد منتخبنا في 6 مباريات في المجموعة التي ضمت اليابان والهند وسنغافورة، وبالرغم من تسجيله 14 هدفًا في التصفيات، إلا أن خسارتي الذهاب والإياب أمام اليابان جعلتاه يفقد فرصة التأهل للمرحلة النهائية للمرة الثانية في تاريخ المنتخب، وحقق ماتشالا في تلك التصفيات 10 نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل واحد مقابل 18 نقطة لأحفاد الساموراي الياباني الذي تأهل بجدارة واستحقاق للمرحلة النهائية.

مرحلة النضج

بعد مرحلة النضج التي وصل إليها الجيل الذهبي للكرة العمانية، بدأ الأحمر التصفيات بقيادة الأرجنتيني جابرييل كالديرون في المرحلة التمهيدية، وتولى المهمة بعد ذلك الأورجواياني خوليو سيزار ريباس، والذي قاد المنتخب فقط في 3 مباريات بالمرحلة الثانية أمام البحرين وتايلند واليابان بعد حصده ثلاث نقاط فقط، وأكمل المدرب الوطني حمد العزاني المباريات الثلاث أمام اليابان والبحرين وتايلند ليظل المنتخب بعيدًا عن طريق المونديال للمرة السادسة على التوالي.

سيناريو للمرة الثانية

قبيل انطلاقة المرحلة الأولى من تصفيات مونديال البرازيل 2014 اتفق اتحاد القدم مع المدرب الفرنسي بول لوجوين، والذي أكمل التصفيات حتى نهايتها للمرة الثانية فقط في تاريخ الأحمر بعد ماتشالا في مونديال 2006، وتمكن المنتخب في هذه التصفيات من التأهل للمرحلة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد 2002، ولعب المنتخب 16 مباراة وهو رقم قياسي حينها قبل دمج تصفيات المونديال مع تصفيات أمم آسيا. ونافس المنتخب على التأهل للمونديال حتى الجولة الأخيرة قبل السقوط أمام المنتخب الأردني في عمّان.

كارو والوداع المبكر

خاض الأحمر رحلته الثامنة في الطريق نحو المونديال، وكانت لأول مرة بنظام التصفيات المشتركة بعد دمجها من قبل المكتب التنفيذي، واستمر لوجوين في قيادة المنتخب بتصفيات مونديال 2018 حتى تمت إقالته في نوفمبر من عام 2015 بعد الخسارة أمام تركمانستان بعشق آباد، بعد أن لعب حينها 6 مباريات، وأكمل الإسباني لوبيز كارو مواجهتي غوام وإيران، وودع المنتخب الطريق نحو روسيا باكرًا.

عدد قياسي في المباريات

وفي التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال قطر 2022 وأمم آسيا 2023 خاض المنتخب تحديه التاسع، وبدأها بقيادة المدرب الهولندي إيروين كومان، والذي رحل بعد أن لعب المنتخب تحت قيادته 5 مباريات، ليأتي الدور على الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، والذي أشرف على ثلاث مباريات من المرحلة الأولى للتصفيات، ثم أكمل الطريق بعشر مباريات أخرى في المرحلة النهائية التي قدم فيها منتخبنا مستويات لافتة يشار إليها بالبنان في مجموعة ضمت أعتى منتخبات القارة: اليابان وأستراليا والسعودية.

عهد كيروش

في تصفيات مونديال 2026 قاد المنتخب الوطني أربعة مدربين، بدأها الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش بفوز على الصين تايبيه 3/صفر وخسارة من قرغيزستان صفر/1، ليحل محله التشيكي يورسلاف تشيلافي، الذي قاد المنتخب في 6 مباريات فاز فيها على ماليزيا ذهابًا وإيابًا 2/صفر، وعلى الصين تايبيه 3/صفر، وتعادل مع قرغيزستان 1/1، وخسر من العراق صفر/1، ومن كوريا الجنوبية 3/1، ليتم الاستغناء عنه، ويتولى المهمة المدرب الوطني رشيد جابر، الذي قاد المنتخب في 8 مباريات في التصفيات، فاز على الكويت 4/صفر في مسقط و1/صفر في الكويت، وفاز على فلسطين 1/صفر في مسقط، وتعادل معه 1/1 في عمّان، وتعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 في سول، وخسر من الأردن صفر/4 وصفر/3، ومن العراق صفر/1، وأُسندت بعد ذلك المهمة للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سيقود المنتخب الوطني في الملحق الآسيوي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی تصفیات الموندیال المنتخب الوطنی فی للمرحلة النهائیة على الصین تایبیه فی هذه التصفیات منتخبنا الوطنی تصفیات موندیال قاد المنتخب فی للمرة الثانیة فی المجموعة لعب المنتخب فی التصفیات مباریات فی قاد الأحمر کأس العالم الأحمر فی وتعادل مع التی ضمت أشرف على لکل منهم فی مسقط مدرب ا من عام

إقرأ أيضاً:

الأحمر يقص شريط مبارياته في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم بمواجهة قطر.. غدا

كتب – فيصل السعيدي

دقت ساعة الصفر وما هي إلا 24 ساعة فقط تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن أولى مواجهاته الحاسمة في المجموعة الأولى للملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026 المقررة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك حينما يلاقي نظيره القطري على أرضية نادي السد استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة في الساعة السابعة بتوقيت سلطنة عمان.

وتضع كتيبة المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش طموحاتها على المحك تماما في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، إذ إنها على بُعد 180 دقيقة فقط من تحقيق حلم مونديالي طال انتظاره ردحا من الزمن، وبات مطمع الوسط الرياضي في سلطنة عمان المتلهف والمتعطش بشدة لمشاهدة العلم العماني يرفرف خفاقا في أكبر تظاهرة كروية على مستوى العالم.

إلى ذلك، يكتفى منتخبنا الوطني بإجراء حصة تدريبية وحيدة أقيمت مساء الغد على الملعب الرئيسي للمباراة استاد جاسم بن حمد بنادي السد استعدادا لمواجهته الافتتاحية في الملحق ضد مضيفه المنتخب القطري، بمشاركة جميع اللاعبين الـ25 الذين استدعاهم المدرب البرتغالي كارلوس كيروش في القائمة النهائية لمنتخبنا الوطني تأهبا لموقعتي الملحق الحاسمتين أمام منتخبي قطر والإمارات على التوالي وهم: إبراهيم المخيني، وفايز الرشيدي، وبلال البلوشي، ومصعب الشقصي، وخالد البريكي، ومحمود المشيفري، وأحمد الخميسي، ونايف بيت صبيح، وأمجد الحارثي، وثاني الرشيدي، وغانم الحبشي، وعلي البوسعيدي، وسلطان المرزوق، وعاهد المشايخي، وحارب السعدي، وأرشد العلوي، وعبدالله فواز، وزاهر الأغبري، وجميل اليحمدي، وعبدالرحمن المشيفري، ومحسن الغساني، وناصر الرواحي، وصلاح اليحيائي، وعصام الصبحي، بالإضافة إلى محمد بن مبارك الغافري.

على صعيد متصل، التحق محترفونا ببعثة المنتخب الوطني المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة تأهبا لخوض غمار موقعتي الملحق الحاسمتين أمام منتخبي قطر والإمارات، وذلك بالتزامن والتوافق مع بدء سريان فترة التوقف الدولي (أيام الفيفا)، وهم: عبدالرحمن المشيفري وخالد البريكي (اس كيه أرتيس برنو التشيكي)، ومحسن الغساني (بانكوك يونايتد التايلندي)، وعصام الصبحي (القوة الجوية العراقي)، مما يمنح الأحمر دفعة معنوية كبيرة من شأنها أن ترفع سقف توقعاته وتطلعاته عاليا نظرا للقيمة الفنية المضافة التي يشكلها هذا الرباعي المحترف الذي تعقد عليه الجماهير العمانية كل الآمال والطموحات في موقعتي الحسم المفصليتين في طريق التأهل لمونديال 2026.

إقامة البعثة

اختارت بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم برئاسة سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، فندق ويستن الدوحة ليكون مقرا لإقامتها خلال منافسات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026.

من جانب آخر، تحتضن ملاعب جامعة قطر تدريبات منتخبنا الوطني طيلة فترة مشاركته بالملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، وهي الملاعب ذاتها التي تم تخصيصها سابقا مقرا لتدريبات منتخبنا في منافسات كأس العرب وكأس أمم آسيا التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة.

برنامج إعداد الأحمر

وكان كيروش قد دشن برنامج إعداد الأحمر لمباراتي الملحق بإقامة معسكر تحضيري داخلي أقيم خلال الفترة من 6 حتى 9 أغسطس الماضي بمشاركة 26 لاعبا، وبعدها انتظم لاعبو الأحمر في معسكر إعداد خارجي أقيم بجمهورية تركيا خلال الفترة من 19 حتى 27 أغسطس الماضي بمشاركة 30 لاعبا دون أن تتخلله أي تجارب ودية، قبل أن يحزم نجوم الأحمر حقائبهم للمشاركة في النسخة الثانية لبطولة اتحاد وسط آسيا التي أقيمت في أوزبكستان وطاجيكستان إبان الفترة من 29 أغسطس حتى 8 سبتمبر الماضي، حيث خاض منتخبنا الوطني 4 مباريات في هذه البطولة بعدما أوقعته القرعة في مجموعة ضمت إلى جواره منتخبات أوزبكستان المضيفة وقرغيزستان بالإضافة إلى منتخب تركمانستان، وسجل نتائج متباينة في البطولة إذ استهل مشواره بالسقوط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام أوزبكستان المضيفة، قبل أن يتفوق على منتخب قرغيزستان بهدفين لهدف في لقاء الجولة الثانية بالبطولة، أتبعه بفوز آخر على منتخب تركمانستان بالنتيجة ذاتها لحساب الجولة الثالثة لدور المجموعات، ليحل وصيفا في مجموعته برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، ويضرب بعدها موعدا مع نظيره الهندي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بالبطولة، بيد أنه خسر بركلات الترجيح 2/ 3 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله.

واستكمل بعدها الأحمر برنامجه التحضيري لمباراتي الملحق بإجراء معسكر إعداد داخلي أخير بالعاصمة مسقط جزأه على مرحلتين، حيث أقيمت مرحلة الإعداد الأولى بهذا المعسكر خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر الماضي بمشاركة 18 لاعبا، فيما توسعت قائمة منتخبنا خلال مرحلة الإعداد الثانية التي أقيمت خلال الفترة من 2 حتى 6 أكتوبر الماضي لتشمل 25 لاعبا، وهي القائمة النهائية التي استقر عليها المدرب كيروش قبل شد الرحال إلى العاصمة القطرية الدوحة لخوض غمار مباراتي الملحق، وقد شهدت في الوقت عينه استبعاد بعض العناصر المعروفة على غرار المنذر العلوي وحاتم الروشدي وأحمد الكعبي وجمعة الحبسي ومصعب المعمري وأحمد الريامي وأحمد بن فرج الرواحي لأسباب متفاوتة.

تعافي الثلاثي اليحيائي والعلوي والحارثي

بات في حكم المؤكد جاهزية الثلاثي صلاح اليحيائي وأرشد العلوي وأمجد الحارثي لخوض معترك مباراتي الملحق الحاسمتين أمام منتخبي قطر والإمارات بعد تعافيهم من الإصابات التي لحقت بهم مؤخرا، وكانت الشكوك قد حامت حول قدرتهم على اللحاق بمباراتي قطر والإمارات نظرا لعدم جاهزيتهم البدنية بنسبة مائة بالمائة، ولكن انخراطهم في التدريبات الجماعية لمنتخبنا الوطني في معسكر الإعداد الداخلي الأخير بمسقط قد بدد كل الشكوك، وأعطى مؤشرات إيجابية بعثت على الاطمئنان والتفاؤل لدى الوسط الرياضي في سلطنة عمان حول جاهزية هذا الثلاثي المؤثر في تشكيلة الأحمر الأساسية.

الياباني يوسوكي أراكي يضبط مواجهة الغد

سيقود صافرة مواجهة منتخبنا الوطني والمنتخب القطري غدا طاقم تحكيم ياباني مكون من حكم الساحة يوسوكي أراكي، ويعاونه على الخطوط كل من : جون ميهارا حكما مساعدا أول، وكوتا واتانابي حكما مساعدا ثانيا، وريو تانيموتو حكما رابعا، وعين جومبي إييدا حكما لتقنية الفيديو المساعد (الفار)، وهيروكي كاساهارا مساعدا لحكم (الفار).

ولد يوسوكي أراكي في ٢ مايو ١٩٨٦ بمدينة أومي اليابانية، وأدار أول مباراة في مسيرته التحكيمية في دوري الدرجة الأولى بالدوري الياباني في ١٢ مايو ٢٠١٦.

وحصل أراكي على الشارة الدولية في التحكيم عام ٢٠١٧، وأدار ٩ مباريات بتصفيات المونديال أبرزها إيران وقطر وكوريا الجنوبية مع فلسطين، وأدار مباراتين في كأس أمم آسيا الأخيرة بقطر وتحديدا أستراليا مع أوزبكستان، والإمارات مع طاجيكستان.

علاوة على ذلك، أدار أراكي ٥ مواجهات بدوري أبطال آسيا و٦ مباريات بدوري النخبة الآسيوي في نسخة الموسم الماضي أبرزها مواجهة الدور ثمن النهائي بين أهلي جدة السعودي والريان القطري.

على صعيد متصل ظهر أراكي في مباراتين كحكم "فار" بالتصفيات الآسيوية الحالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث ظهر في مباراة كوريا الجنوبية مع الأردن، وفي مباراة الكويت مع العراق.

وتعد آخر مباراة دولية أدارها أراكي تلك التي جمعت مساء الأربعاء الماضي بين شنجهاي شنهوا الصيني وضيفه أولسان هايونداي الكوري الجنوبي بدوري أبطال آسيا للنخبة، أما آخر ظهور تحكيمي له في الملاعب القطرية فكان بتاريخ ٢١ سبتمبر الماضي عندما ضبط ساعة لقاء الأهلي والريان في الدوري القطري. الجدير بالذكر أن حكم "الفار" جومبي إييدا يمتلك خبرة كبيرة (٤٣ عاما)، حيث أدار كحكم ساحة ٨ مباريات بتصفيات المونديال والعديد من المباريات القارية.

عصام الصبحي والمعز علي وجها لوجه

ستكون مواجهة مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي ونظيره في خط هجوم منتخب قطر المعز علي بمثابة مباراة داخل مباراة لحساب الجولة الافتتاحية للملحق الآسيوي المؤهل لمونديال ٢٠٢٦.

ويرغب مهاجمنا الدولي عصام الصبحي في زيارة شباك المنتخب القطري مجددا بعدما وقّع على ثنائية فوز منتخبنا على العنابي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس خليجي زين ٢٦ التي أقيمت في الكويت واختتمت مطلع العام الجاري ٢٠٢٥.

وأمضى المهاجم المحترف في صفوف نادي القوة الجوية العراقي على هدفي الفوز في الدقيقتين ٢٠ من علامة الجزاء و٥٢، ويعد الصبحي بمثابة علامة فارقة في خط هجوم منتخبنا الوطني بهذه التصفيات، وقد حمل على أكتافه بطاقة الصعود لمرحلة الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال بعدما وقّع على هدف التعادل القاتل في مرمى نظيره الفلسطيني من علامة الجزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع في المباراة الحاسمة التي أقيمت على استاد الملك عبدالله الثاني بالأردن، منقذا الأحمر حينها من شبح الإقصاء المرير ومعلنا تأهله واستمرار مشواره في رحلة الحلم المونديالي.

من جانبه يتربع المعز علي على صدارة هدافي تصفيات مونديال ٢٠٢٦ في جميع قارات العالم برصيد ١٢ هدفا، متقدما على نظيريه الآسيويين مهدي طارمي من إيران وسون هيونج مين من كوريا الجنوبية اللذين بحوزتهما ١٠ أهداف.

ويعد المعز علي واحدا من أبرز مفاتيح اللعب الهجومية في تشكيلة المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي الذي يعول عليه هذا المساء في هز شباك حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني مجددا بعدما زار شباكه في كأس الخليج الأخيرة بالكويت بهدف مبكر منذ الدقيقة الثانية.

وكان المعز علي قد بصم على إسهامات مميزة مع العنابي حيث قاده للتتويج بنسختين متتاليتين في كأس أمم آسيا وتحديدا في ٢٠١٩ بالإمارات و٢٠٢٣ بقطر، وقد حصل على جائزة أفضل لاعب في كأس آسيا ٢٠١٩، كما توِّج هدافا لهذه النسخة برصيد ٩ أهداف وهو رقم قياسي للاعب يسجل كل هذا الكم من الأهداف في نسخة واحدة.

الإيقاف يغيّب حارب السعدي

سيخوض منتخبنا الوطني مواجهته الافتتاحية المرتقبة في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026 المقررة مساء الغد أمام مضيفه المنتخب القطري بصفوف مكتملة، باستثناء محور الارتكاز حارب السعدي الذي سيغيب عن هذه المواجهة رسميا بداعي الإيقاف بعد حصوله على البطاقة الحمراء بحلول الدقيقة 73 في اللقاء الحاسم بالجولة الختامية للمرحلة الثالثة من تصفيات المونديال أمام نظيره الفلسطيني والذي كان قد أقيم على استاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة في العاصمة الأردنية عمّان، وانتهى حينها بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وسيكون السعدي متاحا في المباراة الثانية بالملحق أمام المنتخب الإماراتي يوم السبت المقبل الموافق 11 أكتوبر الجاري بعد استنفاده عقوبة الإيقاف.

توافد الجماهير العمانية للدوحة

توافدت الجماهير العمانية للعاصمة القطرية الدوحة برّا عبر السيارات الخاصة والحافلات التي تنظم رحلات لدعم المنتخب، كما تنظم حملة "كلنا معاك" بالتعاون مع مجموعة نماء وصحار الدولي، وبالتنسيق مع الاتحاد العماني لكرة القدم، تسيير رحلتين جويتين لدعم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في مواجهته الأولى المرتقبة بالملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026 أمام المنتخب القطري المضيف غدا على أرضية استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأعلنت حملة "كلنا معك" أن تذاكر مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب القطري ستكون مخصصة لرابطة المنتخب المنتقاة من روابط الأندية، علما أن حصة جماهير منتخبنا الوطني في لقاء قطر ستكون ٨ ٪ أي قرابة ألف تذكرة أو تزيد بقليل، أما في المباراة التالية المقررة أمام منتخب الإمارات الشقيق يوم ١١ أكتوبر المقبل، فستكون الحصة المخصصة لجماهير منتخبنا الوطني ٥٠ ٪ من الطاقة الاستيعابية لمدرجات استاد جاسم بن حمد بنادي السد أي قرابة ٤٨٠٠ مقعد ما يعادل نصف الملعب.

التشكيلة المتوقعة للمنتخبين

من المرجح أن يبدأ البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخبنا الوطني المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من: إبراهيم المخيني في حراسة المرمى، وأحمد الخميسي وثاني الرشيدي وأمجد الحارثي وعلي البوسعيدي في خط الدفاع، وأرشد العلوي وعبدالله فواز وعاهد المشايخي وجميل اليحمدي وعبدالرحمن المشيفري في خط الوسط، وعصام الصبحي وحيدا في خط المقدمة، ومن الوارد أن تجرى تغييرات طفيفة على هذه التشكيلة وفقا لخيارات وقناعات المدرب كيروش.

من جهته يتوقع أن يبدأ المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من: معتز برشم في حراسة المرمى، وهمام الأمين وطارق سلمان وخوخي بو علام والمهدي علي في خط الدفاع، وعاصم مادابو وأحمد فتحي وأدميلسون جونيور وأكرم عفيف في خط الوسط، والمعز علي وحيدا في خط المقدمة.

التصنيف والقيمة السوقية

يحتل منتخبنا الوطني المركز ٧٨ عالميا و١٠ عربيا و١١ آسيويا حسب آخر تصنيف صادر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) شهر سبتمبر الفائت، بينما يحتفظ المنتخب القطري بالمركز ٥٣ عالميا والخامس عربيا وآسيويا وفقا للتصنيف الدولي الأخير الصادر الشهر المنصرم.

وتبلغ القيمة السوقية لمنتخبنا الوطني ٩.٤٣ مليون يورو، ويتصدر مهاجم الأحمر محسن الغساني قائمة أغلى لاعب عماني بقيمة سوقية تبلغ مليون يورو، بينما تبلغ القيمة السوقية لمنتخب قطر ١٩.٥٨ مليون يورو وهو يعد ثالث أغلى منتخب خليجي، ويأتي نجم خط الوسط أكرم عفيف على رأس أغلى اللاعبين القطريين بقيمة سوقية تبلغ ٧.٥ مليون يورو.

أكرم عفيف علامة فارقة في تشكيلة قطر

يعد صانع ألعاب المنتخب القطري أكرم عفيف بمثابة علامة فارقة وشمعة مضيئة في تشكيلة المنتخب القطري، وبالتأكيد يعد واحدا من أبرز أسلحة ومفاتيح لعب العنابي التي يراهن ويعول عليها المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي.

ولعب عفيف دورا حاسما في تتويج منتخب قطر بلقب كأس أمم آسيا في النسختين الأخيرتين ٢٠١٩ و٢٠٢٣، مما ساهم في ارتفاع قيمته السوقية إلى ٧.٥ مليون يورو بالنظر إلى تأثيره البالغ وقيمته الفنية المضافة التي يشكلها مع منتخب قطر وناديه السد. ويتنافس أكرم عفيف هذا العام على جائزة أفضل لاعب في آسيا مع كل من نجم المنتخب السعودي ونادي الهلال سالم الدوسري، إلى جانب لاعب المنتخب الماليزي ونادي جوهور دار التعظيم عارف أيمن، في قائمة نهائية اختارها الاتحاد القاري لنيل لقب أفضل لاعب.

ويتطلع أكرم عفيف من خلال التتويج باللقب، إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق، عندما يصبح أول لاعب في القارة ينال الجائزة ثلاث مرات بعدما نالها من قبل في نسختي ٢٠١٩ و٢٠٢٣.

ويتسلح عفيف في سباق الظفر بالجائزة بإنجازات لافتة في الموسم الماضي، بعدما قاد فريقه السد للظفر بلقب الدوري القطري لكرة القدم ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥ للمرة الثامنة عشرة في تاريخ النادي، كما نال جائزة أفضل لاعب في الموسم المحلي للمرة الخامسة بعد مواسم ٢٠١٨ - ٢٠١٩ و٢٠١٩ - ٢٠٢٠ و٢٠٢١-٢٠٢٢، ٢٠٢٣ -٢٠٢٤.

وكان عفيف قد سجل خلال النسخة الماضية من الدوي ١٨ هدفا وصنع ١٥، ليسهم في ٣٣ هدفا، أي أكثر من نصف أهداف فريقه في البطولة، والتي وصلت إلى ٦٢ هدفا.

وعلى الصعيد القاري، بلغ عفيف مع السد الدور ربع النهائي من النسخة الماضية لدوري أبطال آسيا للنخبة في رحلة بحث متواصلة عن اللقب الآسيوي الثالث للأبطال بعد نسختي عام ١٩٨٩ و٢٠١١.

أما على صعيد المنتخب القطري، فيواصل عفيف قيادة منتخب بلاده نحو بلوغ نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، حيث ينافس المنتخب القطري ضمن المجموعة الأولى من المرحلة الرابعة الملحق للتصفيات الآسيوية التي تضم منتخبنا الوطني ومنتخب الإمارات وتقام بنظام التجمع في الدوحة الشهر المقبل.

ممنوع الاقتراب أو التصوير.. سرية تامة في المنتخب القطري

من جهته أنهى منتخب قطر تحضيراته لمواجهة منتخبنا الوطني في الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى بالملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، حيث يتسلح بعاملي الأرض والجمهور في المباراة التي ستقام على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

وفرض المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي السرية التامة على معسكر المنتخب القطري طيلة الأيام الماضية، حيث لم يفصح عن القائمة النهائية التي ستخوض مباراتي الملحق أمام منتخبنا الوطني غدا والمنتخب الإماراتي الشقيق يوم السبت المقبل، وسط تكتم شديد.

وضربت مشكلة الإصابات اثنين من أبرز لاعبي المنتخب القطري حيث تأكد غياب المهاجم محمد مونتاري ولاعب خط الوسط كريم بو ضياف عن مواجهة منتخبنا الوطني الافتتاحية في الملحق بداعي الإصابة، كما تحوم الشكوك حول جاهزية جيريمي توريس لاعب نادي السد الذي تعرض هو الآخر لإصابة مع ناديه تهدد طموحاته باللحاق بمباراة منتخبنا الوطني.

وفي المقابل يعول لوبيتيجي على الثنائي الخطير أكرم عفيف والمعز علي لصنع الفارق الفني المطلوب وترجيح كفة أصحاب الأرض في مواجهتهم الافتتاحية بالملحق أمام منتخبنا الوطني، متطلعين لرد اعتبارهم من الهزيمة الأخيرة التي ألحقها بهم الأحمر بهدفين لهدف في منافسات كأس خليجي زين ٢٦ بالكويت، حينما بصم عصام الصبحي على ثنائية الأحمر في حين أحرز مهاجم منتخب قطر المعز علي هدف منتخب بلاده الوحيد في هذا اللقاء.

وعانى المنتخب القطري من تقهقر في المستويات والنتائج خلال فترة إعداده لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال ٢٠٢٦، وبالرغم من أنه استهلها بالفوز على نادي ميتاليست خاركيف بثنائية نظيفة في ٢٣ يوليو الماضي، فإنه سرعان ما انتكس مسجلا سلسلة نتائج سلبية في المباريات الودية التي أعقبتها، حيث مني بالهزيمة أمام نادي أودينيزي الإيطالي بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت يوم ٢٦ يوليو الماضي، وتكبد بعدها الهزيمة وديا أمام منتخب لبنان بهدف نظيف في المباراة التي جرت يوم ٢٤ أغسطس الماضي، قبل أن يكتفي بالتعادل الإيجابي مع شقيقه المنتخب البحريني بهدفين لمثله في التجربة الدولية الودية التي أقيمت يوم ٣ سبتمبر الماضي، واختتم سلسلة تجارية الودية بهزيمة ثقيلة تجرع مرارتها على يد المنتخب الروسي بأربعة أهداف لهدف في المباراة التي أقيمت يوم ٧ سبتمبر الماضي.

ويقام معسكر منتخب قطر تحت سرية تامة لدرجة أن المدرب لوبيتيجي رفض الكشف عن أسماء القائمة الموسعة ومنح الفرص لجميع اللاعبين خلال المعسكر الداخلي وبعدها الاستقرار النهائي على الأسماء التي ستتواجد رسميا في القائمة المعنية بمباراتي الملحق المونديالي وأغلق مدرب قطر تدريبات المنتخب ومنع الاقتراب أو التصوير طوال المعسكر.

وقال جولين لوبيتيجي مدرب المنتخب القطري في تصريحات صحفية إن التحضيرات سارت بالشكل الأمثل من أجل خوض مباراتي الملحق بأفضل طريقة ممكنة بغية تحقيق حلم الوصول إلى المونديال.

وأوضح أن التفكير منصب على تحقيق الهدف المنشود، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين قويين، ما يتطلب أن يكون كل اللاعبين في قمة الحضور الذهني وأن يبذلوا كل ما بوسعهم لتأمين مقعد التأهل إلى المونديال للمرة الأولى عبر التصفيات.

وأضاف المدرب الأسبق لمنتخب إسبانيا ونادي ريال مدريد "فخورون بكون المنتخب القطري حامل لقب النسختين السابقتين من كأس آسيا 2019 و2023 تواليا، لكن في كرة القدم، لا يساعد الماضي على تحقيق شيء في الحاضر، والشيء الوحيد الذي سيساعدنا هو أن نؤدي بالشكل الأمثل وأن نكون قادرين على المنافسة وتخطي عقبة المنتخبين العماني والإماراتي، فالتفكير لن يكون في الماضي أو في المستقبل، بل باللحظة الحالية التي نخوض فيها معتركا يتطلب منا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق حلم بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة 2026.

وعن الصعوبات التي يعاني منها المنتخب القطري أوضح المدرب أن المنتخب يواجه معضلة الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين، مشيرا إلى أن الجهاز الفني عمل خلال الفترة الماضية على تجهيز كافة العناصر المتاحة للحاق بالمنافسة، دون أن يخفي بعض القلق حيال بعض اللاعبين. واعترف المدرب أن النتائج الأخيرة على مستوى المباريات الودية التحضيرية لم تكن جيدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الهدف هو استثمار تلك المباريات للتعرف على إمكانيات كافة اللاعبين من خلال اختبارات قوية، كما مواجهة المنتخب الروسي خلال فترة التوقف الماضية لشهر سبتمبر، واصفا تلك التجربة بالمفيدة رغم تباين الأداء بين شوطي تلك المباراة التي خسرها المنتخب القطري بأربعة أهداف لهدف، فيما كان المنتخب قد واجه المنتخب البحريني في ذات فترة التوقف في مباراة انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما.

58 مباراة لمنتخبنا الوطني في أكتوبر

يبلغ مجموع المباريات التي خاضها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في تاريخه خلال شهر أكتوبر ٥٨ مباراة، توزعت بواقع ٢٢ مباراة ودية و١٦ مباراة في تصفيات كأس العالم، و١١ مباراة في تصفيات أمم آسيا، و٦ مباريات في بطولات كأس الخليج و٣ مباريات في دورة الألعاب الآسيوية ١٩٩٤.

وتشير لغة الأرقام في شهر أكتوبر إلى فوز منتخبنا الوطني في ٨ مباريات بتصفيات كأس العالم، مقابل ٦ هزائم وتعادلين، وسجل خط هجومه ٢٥ هدفا واستقبل خط دفاعه ١٩ هدفا.

أما أهم الانتصارات المسجلة لمنتخبنا الوطني في شهر أكتوبر فكانت الفوز على كوريا الجنوبية ٣ / ١ والتأهل لأمم آسيا ٢٠٠٤ بالصين، والفوز على الإمارات ٢ / ١ والتأهل لأمم آسيا ٢٠٠٧، فضلا عن الفوز على قطر ٢ / ١ في خليجي ١٤ التي أقيمت منافساتها في العاصمة البحرينية المنامة عام ١٩٩٨، ناهيك عن الفوز على منتخب أوزباكستان بنتيجة ٤ / ٢ بمسقط في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ٢٠٠٢ بكوريا الجنوبية واليابان.

أما أهم المباريات الودية التي خاضها منتخبنا الوطني في شهر أكتوبر، فكانت أمام منتخب السنغال عام ١٩٩٤ وأمام أذربيجان عام ١٩٩٦، وأمام بوركينا فاسو عام ١٩٩٨، وأمام تشيلي عام ٢٠١٠، فضلا عن كوستاريكا والأوروجواي عام ٢٠١٤.

تاريخ مواجهات الفريقين

المباراة بين منتخبنا الوطني والمنتخب القطري غدا سوف تكون المباراة رقم ٣٦ في تاريخ مواجهات المنتخبين، بعدما التقيا من قبل ٣٥ مرة، حيث فاز منتخبنا الوطني في ٧ مباريات فقط، في حين فاز منتخب قطر في ١٩ مباراة، وكان التعادل سيد الموقف بين المنتخبين في ٧ مباريات.

وكانت آخر مباراة جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره المنتخب القطري في خليجي زين ٢٦ التي أقيمت في الكويت أواخر العام الماضي ٢٠٢٤ وفاز منتخبنا الوطني وقتها بنتيجة هدفين لهدف، كما تقابل المنتخبان في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ مرتين، وفاز بهما المنتخب القطري ١ / صفر و ٢ / ١.

وسبق أن واجه منتخبنا الوطني نظيره المنتخب القطري في ٤ مباريات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ولم يحقق الفوز في أي مباراة بينما تعادل في مباراة واحدة وخسر ٣ مباريات، وتعود المواجهة الأولى بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم إلى تاريخ ١٦ أغسطس ٢٠٠١ ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال ٢٠٠٢ بكوريا الجنوبية واليابان وانتهت بالتعادل السلبي في العاصمة القطرية الدوحة، بينما تعود المواجهة الثانية إلى تاريخ ٢١ سبتمبر ٢٠٠١ ضمن التصفيات ذاتها بالعاصمة مسقط وانتهت بفوز المنتخب القطري بثلاثة أهداف دون رد.

أما المواجهة الثالثة، فتعود لتاريخ ١٥ أكتوبر ٢٠١٩ بملعب نادي الوكرة بقطر ضمن تصفيات مونديال ٢٠٢٢ بقطر، وانتهت حينها بفوز المنتخب القطري بهدفين مقابل هدف، وقد وقع النجم المنذر العلوي على هدف منتخبنا الوطني الوحيد في هذا اللقاء، أما المواجهة الرابعة، فتعود لتاريخ ٧ يونيو ٢٠٢١ ضمن التصفيات ذاتها وحسمها منتخب قطر لصالحه بهدف دون رد.

ولم يخسر منتخبنا الوطني في ٦ من آخر ٨ مباريات، وفي آخر ٥ مباريات سجل منتخبنا الوطني في المتوسط ٠،٨٠ هدف في كل مباراة، واستقبل في المتوسط ١،٠٠ هدف في كل مباراة.

في المقابل حقق المنتخب الفوز في آخر ٣ مباريات جمعته بمنتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم، ووفقا للإحصائيات الأخيرة سجل منتخب قطر في المتوسط ٠،٨٠ هدف لكل مباراة خلال مبارياته الخمس الأخيرة، في حين استقبل ٢،٠٠ هدف في المتوسط لكل مباراة خلال مبارياته الخمس الأخيرة.

كما تشير الأرقام والإحصائيات الأخيرة إلى أن منتخب قطر استقبل أهدافا في آخر ٤ مباريات خاضها، ولكن في المقابل سجل في آخر ٣ مباريات ضد منتخبنا الوطني.

ووفقا للغة الأرقام والإحصائيات أيضا خاض كلا المنتخبين ١٠ مباريات في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦، حيث فاز منتخبنا الوطني في ٣ مباريات، بينما فاز المنتخب القطري في ٤ مباريات.

وتعادل منتخبنا الوطني في مباراتين، بينما وقع المنتخب القطري في فخ التعادل في مباراة واحدة فقط، ويتساوى المنتخبان برصيد ٥ هزائم لكل منهما في المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، وأحرز منتخبنا الوطني ٩ أهداف خلال هذه المرحلة في حين أحرز المنتخب القطري ١٧ هدفا، واستقبل منتخبنا الوطني ١٤ هدفا، فيما استقبل المنتخب القطري ٢٤ هدفا، وخرج منتخبنا الوطني بشباك نظيفة في ٣ مباريات، بينما خرج المنتخب القطري بشباك نظيفة في مباراة واحدة فقط.

مقالات مشابهة

  • منتخب مصر يختتم استعداداته قبل مواجهة جيبوتي في تصفيات المونديال
  • الأحمر يطمح لقطع أكثر من نصف الطريق في مواجهة قطر المونديالية
  • مصر على أعتاب المونديال.. ترتيب مجموعة المنتخب الوطني قبل مواجهة جيبوتي الحاسمة غدًا في التصفيات
  • منتخب مصر بالقميص الأحمر أمام جيبوتي في تصفيات المونديال
  • الفراعنة بالقميص الأحمر أمام جيبوتي في التصفيات المونديالية
  • الأحمر يقص شريط مبارياته في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم بمواجهة قطر.. غدا
  • 6 منتخبات آسيوية تطارد آخر فرصة لبلوغ المونديال
  • تصفيات المونديال .. انطلاق عملية بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام الصومال
  • «الأبيض» يغادر إلى الدوحة بطموحات «حلم المونديال»