في إنجاز غير مسبوق يكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الحضور العربي على الساحة الدولية والعالمية، عبّر الأستاذ الدكتور ممدوح المصري، عميد كلية الآداب بجامعة طنطا وأستاذ الآثار، عن فخره الكبير بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، ليصبح بذلك أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب العالمي المرموق، مؤكدًا أن هذا الفوز يمثل لحظة تاريخية لمصر والعالم العربي بأسره.

فخر مصري وعربي يتجدد

قال الدكتور ممدوح المصري في تصريحاته إن هذا الفوز ليس مجرد إنجاز فردي، بل هو تتويج لمسيرة حضارية مصرية امتدت عبر آلاف السنين، مشيرًا إلى أن اختيار الدكتور العناني لهذا المنصب العالمي يعكس تقدير المجتمع الدولي لمكانة مصر الثقافية والعلمية.
وأوضح أن مصر، التي كانت مهد الحضارات، تثبت اليوم من جديد أنها قادرة على تصدير قادة الفكر والثقافة والإدارة إلى العالم، مؤكداً أن هذا الفوز هو رسالة واضحة بأن “العقل المصري ما زال في الصدارة”.

رحلة كفاح وتميّز

وأضاف عميد كلية الآداب أن الدكتور خالد العناني لم يصل إلى هذا المنصب من فراغ، بل هو ثمرة مشوار طويل من العمل الدؤوب في مجالات السياحة والآثار والمصريات.
وأشار إلى أن العناني قدّم نموذجاً فريداً في الإدارة الأكاديمية والمهنية، وتمكن خلال مسيرته من إعادة إحياء الدور الثقافي والتاريخي لمصر في المحافل الدولية، إلى جانب جهوده في تطوير المتاحف المصرية وإطلاق مشروعات كبرى، من أبرزها المتحف القومي للحضارة المصرية الذي أصبح منارة عالمية للتراث الإنساني.

تقدير عالمي للكفاءة المصرية

وأكد الدكتور ممدوح المصري أن فوز العناني بهذا المنصب يعكس ثقة العالم في الكفاءات المصرية، وقدرتها على قيادة مؤسسات دولية كبرى مثل اليونسكو.
وأوضح أن المجتمع الدولي يدرك جيدًا حجم ما يمكن أن تقدمه مصر في مجال حماية التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات، خاصة في ظل امتلاكها خبرات واسعة تمتد من الأكاديميا إلى الميدان.

حضارة تعود لتقود

وفي ختام حديثه، قال أستاذ الآثار بجامعة طنطا:
"إن فوز الدكتور خالد العناني ليس إنجازًا شخصيًا فحسب، بل هو انتصار لمصر العظيمة وحضارتها الخالدة، التي علّمت البشرية معنى الثقافة والمعرفة. وها هي اليوم تستعيد دورها الريادي عبر أحد أبنائها المخلصين الذين يجسدون روح مصر الحديثة القادرة على البناء والعطاء".
واختتم مؤكداً أن هذا التتويج يمثل بداية عهد جديد من الحضور المصري في قيادة المؤسسات الثقافية العالمية، وأن اليونسكو اليوم على موعد مع مرحلة مفعمة بالرؤية والإبداع والمسؤولية.

طباعة شارك طنطا الآثار اليونسكو مصر السياحة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طنطا الآثار اليونسكو مصر السياحة خالد العنانی هذا المنصب

إقرأ أيضاً:

تهديد للعرف الكردي.. محاولات انتزاع لرئاسة الجمهورية لصالح المكون السني مقابل وزارات

22 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: في ظل الاستعدادات للدورة البرلمانية المقبلة، يعود منصب رئيس الجمهورية العراقية إلى صدارة الصراع السياسي، ليس كرمز وطني فحسب، بل كمحور دستوري يملك مفاتيح استمرار الدولة أو تعطيلها.

يفيد تحليل قانوني دقيق بأن رئيس الجمهورية يشكل، إلى جانب رئيس مجلس الوزراء، الجناح التنفيذي الواحد للسلطة وفق المادة ٦٦ من الدستور، مما يجعله شريكاً فعلياً لا شرفياً في إدارة البلاد.

وتشير قراءات دستورية معمقة إلى أن عبارة “دورتين فحسب” المقيدة برئيس الجمهورية دون رئيس الحكومة تكشف عن نية المشرّع في منع تركيز السلطة الرمزية لفترات طويلة، بينما تُرك الباب مفتوحاً أمام استمرارية رؤساء الحكومات.

وتؤكد الأحداث السابقة أن نظام “تصريف الأعمال اليومية” ينطبق فقط على الحكومة المنتهية ولايتها، فيما يبقى رئيس الجمهورية ملزماً بممارسة كامل صلاحياته، وأبرزها دعوة البرلمان الجديد للانعقاد خلال ١٥ يوماً من تصديق النتائج، وهي الخطوة التي بدونها تتجمد العملية السياسية برمتها.

وقال مصدر برلماني إن “الكتل بدأت بالفعل مفاوضات سرية لضمان المنصب، لأن من يمسك به يمسك فعلياً بمفجر حل البرلمان في حال تعثر تشكيل الحكومة”.

وأضاف مصدر سياسي كردي بارز أن “العرف القاضي بحصر المنصب بالمكون الكردي بات مهدداً أكثر من أي وقت، مع ظهور مرشحين سنة”.

من زاوية أخرى، يقول المحلل السياسي رعد هاشم إن “الصراع الحالي ليس على الرمزية، بل على صلاحية حل البرلمان التي تتحول في الأزمات إلى سلاح سياسي يُجبر الكتل على التوافق أو مواجهة انتخابات مبكرة كارثية”.

وتتحدث مصادر مطلعة  عن “ضغوط غير مسبوقة تُمارس على الاتحاد الوطني الكردستاني للتنازل عن المنصب مقابل وزارات سيادية وحصة أكبر في النفط”، بينما تؤكد مراصد سياسية أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض أي تنازل ويعتبر المنصب “خطاً أحمر وجودياً”.

على صعيد آخر، فأن الفراغ الرئاسي السابق في ٢٠٢٢ كاد يشل الدولة لأشهر، مما يجعل اللاعبين جميعاً يدركون أن من يملك رئاسة الجمهورية يملك فعلياً القدرة على فرض إرادته في أخطر اللحظات السياسية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تهديد للعرف الكردي.. محاولات انتزاع لرئاسة الجمهورية لصالح المكون السني مقابل وزارات
  • أمسية أدبية بالمركز الثقافي المصري بإسطنبول احتفاء بكتاب "حكايات إسطنبولي"
  • بعد طول انتظار.. أسيوط تدرس إنشاء أول دار أوبرا في صعيد مصر بالتعاون مع "اليونسكو"
  • محطة الضبعة النووية.. سياسيون: إنجاز تاريخي يرسخ قوة الدولة المصرية وشراكتها الدولية
  • خالد أبو بكر: محطة الضبعة إنجاز تاريخي وخطة علمية كبرى
  • خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز وطني يرفع راية الفخر لمصر
  • بعد توجيهات “بن بريك”.. القبض على شقيق قائد محور تعز وايداعه السجن المركزي
  • يوم تاريخي للبرنامج النووي المصري.. والأدهم يكشف عن تركيب أكبر مكون بمحطة الضبعة
  • بأيدٍ مصرية.. محطة الضبعة النووية إنجاز يعكس قوة التعاون المصري - الروسي في الطاقة
  • برلماني: وضع هيكل الوحدة الأولى بمفاعل الضبعة النووية إنجاز تاريخي في مسيرة التنمية المصرية