من قلب حرب غزة.. فريق «القاهرة الإخبارية» يوثق مأساة القطاع على مدار عامين
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
وثق فريق "القاهرة الإخبارية" مأساة قطاع غزة على مدار عامين وعرض عددا من المشاهد التي كانت فيها القناة حاضرة من داخل القطاع وخارجه ترصد وتحلل وتسعى لإطهار جرم الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الإعلامية خلود المصري، إنه قبل عامين من الآن كنا ننشر الأخبار ونغطي الأحداث بسرعة ودقة، وكان العالم آن ذاك يعيش على صفيح ساخن ما بين كوارث طبيعية ومناوشات وحروب لا تنتهي هنا وهناك، وكانت تلك الأحداث وغيرها تتصدر عناوين النشرات إلى أن سمعنا تلك الكلمات.
وكانت هذه الكلمات هي كلمات وزير الدفاع الإسرائيلي والذي قرر قطع الكهرباء والماء والوقود ومنع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع واصفا أهل القطاع بالحيوانات البشرية.
غزة باتت الخبر بل الخبر الأهم والعنوان الأبرز في كل التغطياتتضيف "المصري" خلال التقرير: "عند هذه اللحظة أيقنا أن غزة باتت الخبر، بل الخبر الأهم والعنوان الأبرز في كل التغطيات والنشرات لفترة لن تكون قصيرة، بقصص إنسانية لا تضاهيها مأساوية في أي حرب سابقة حاولنا تجاوز فاجعة الواقع وسارعنا إلى تحرير الخبر".
تتابع: "بمرور الأيام بدأت قتامة المشهد في غزة تزداد بالقتل والقصف العشوائي، وبعد عشرة أيام فقط من بداية الحرب وقعت المعمدان هدفا للقصف، المستشفى الذي كان يؤوي عددا كبيرا من النازحين، رأينا حينها جثث الأطفال ملقاة في ساحة المستشفى، وتوقعناه تصعيدا ربما يضع، حدا لما لم نكن نصفه آنذاك بالحرب وهذا، الحد ربما يأتي بإدانة حاسمة من المجتمع الدولي لكن ما تكبدنا سوى خيبة الأمل"، مؤكدة أنه لأول مرة في غرفة الأخبار نرى هذا العدد من الشهداء المكتوبة أسماؤهم على جثثهم، لتمييز من تشوهت ملامحهم وضاعت هوياتهم.
مع انطلاق الهدنة الأولى بعد شهر ونصف الشهر من بداية الحرب كانت "القاهرة الإخبارية" أول من رصد عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين، ونقل العالم كله عن شاشة القاهرة الإخبارية وبعد انقضاء الهدنة الأولى عاد سعير الحرب وتوالت القصص الإنسانية، كما استعرضت القناة عددا من المواقف الإنسانية لمراسليها مع أسرهم وكذلك محاولة كبح مذيعيها لدموعهم تحت وطأة ما يتابعونه يوميا من دمار وخراب.
واختتمت "المصري" التقرير مؤكدة: "مشاعرنا في القاهرة الإخبارية لم تختلف كثيرا عما كانت لأهلنا في غزة، بكينا معهم فرحا بالهدنة، كما كنا نبكي ألما ونحن ننقل أسوأ أخبارهم، بيد أن الاحتلال المتعطش دائما للدماء والقتل وأد فرحتنا باستئنافه للحرب بشراسة أكثر من ذي قبل"، مؤكدة "مستمرون في التغطية، مستمرون في نقل الحقيقة وفي إيصال صوت المكلومين على أرض فلسطين عل كلماتنا تكون يوما ما سببا في رفع جزء من الظلم الواقع عليهم وإن لم يحدث يكفي أننا نحاول أن نقوم بدورنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال بوابة الوفد الوفد قطاع غزة القاهرة الإخباریة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. 90% من قطاع غزة مدمر بعد عامين من الحرب
ووفق الإحصائية الصادرة عن المكتب بمناسبة مرور عامين على الحرب، فقد دُمّر أو تعطّل 38 مستشفى في أنحاء القطاع، وسيطر جيش الاحتلال على نحو 80% من مساحة القطاع عبر الاجتياح والتهجير والقصف المتواصل.
وبحسب الأرقام التي أعلنها المكتب، فقد ألقى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء الحرب، وقد تضررت 95% من مدارس القطاع بشكل جزئي أو كلي نتيجة القصف.
وأشار التقرير إلى أن عدد الشهداء والمفقودين بلغ 76 ألفا و639 شخصًا بينهم 9500 مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا، ويبلغ عدد المصابين 169 ألفا و583 شخصا من بينهم 4800 حالة بتر و1200 حالة شلل.
كما أفاد المكتب الفلسطيني بأن 2700 أسرة أُبيدت بالكامل ومسحت من السجل المدني، في حين سُجّل أكثر من 12 ألف حالة إجهاض بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. وأشار كذلك إلى استشهاد 460 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية في ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الإنسانية.
وأكد أن هذه الأرقام "تعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" التي يعيشها سكان القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته ووقف الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني".