مجلة أمريكية : كندا واحدة من الدول المسؤولة عن تأجيج حرب اليمن
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
وذكرت المجلة في تقرير لها " لطالما لوحت كندا بصورتها كوسيط دولي نزيه ومدافع عن حقوق الإنسان، في حين تقوم بشحن أسلحة هائلة إلى السعودية، أحد أكثر الأنظمة استبدادا في العالم " .
وتطرقت المجلة الى تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش حول تفاصيل سلسلة من عمليات القتل الوحشية التي نفذها حراس سعوديون على حدود البلاد مع اليمن.
وذكرت أن في يونيو 2023 وحده، صدرت كندا ما قيمته 247 مليون دولار من المركبات المدرعة إلى السعوديين - وهو رقم ضئيل جداً، ولكنه أيضا مجرد لقطة صغيرة في نمط أكبر بكثير..و في السنوات الأخيرة، برزت كندا كمورد رئيسي للأسلحة إلى السعودية، وتظهر تقارير الحكومة الكندية الخاصة أن قيمة الشحنات بلغت 1.15 مليار دولار في عام 2022.
وأفادت المجلة أن السعودية تمثل الآن 49 في المائة من جميع شحنات الأسلحة الكندية، بينما تأتي أكبر دولة متلقية هي الإمارات في المرتبة الثانية بنسبة 17 في المائة فقط.. في حين قدمت كندا معدات أخرى للجيش السعودي، بما في ذلك آلاف البنادق، كانت حصة الرياض من هذه الصادرات هي المركبات المدرعة الخفيفة المباعة كجزء من عقد أسلحة ضخم بقيمة 15 مليار دولار توسطت فيه حكومة المحافظين لستيفن هاربر في عام 2014.
وأوردت أن في العام التالي، بعد أن انتهكوا الصفقة أثناء وجودهم في المعارضة، تولى الليبراليون بقيادة جاستن ترودو منصبهم ووعدوا بسياسة خارجية أكثر إنسانية ومتعددة الأطراف.. وعلى الرغم من الصورة التقدمية المتلألئة التي اندمجت بسرعة حول ترودو، دفعت حكومته بهدوء الصفقة إلى الأمام من خلال توقيع تصاريح التصدير.
مجلة جاكوبين تابعت أنه بعد قتل وتقطيع أوصال الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018، تشدق ترودو ووزرائه بإمكانية إلغاء الاتفاقية، لكن على عكس ألمانيا والسويد - اللتين ألغتا صفقات أسلحة مع السعودية ردا على مقتل خاشقجي - لم تتابع في النهاية .. وبالنظر إلى الدور الاستباقي للحكومة الليبرالية في متابعة صفقات الأسلحة الأخرى مع الأنظمة الاستبدادية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة، سرعان ما تنهار روايتها تحت التدقيق الأساسي، كما هو الحال مع الادعاء الذي يتم الاستشهاد به في كثيرا من الأحيان بأن الأسلحة تُباع لأغراض دفاعية بحتة.
وبحسب تقرير صدر عام 2021 عن منظمة العفو الدولية ومنظمة السلام ومنظمات أخرى وثق ظهور أسلحة كندية الصنع في مناطق القتال، وكان التقرير واضحاً تماماً عندما خلص إلى أن "هناك أدلة مقنعة على أن الأسلحة المصدرة من كندا إلى السعودية، بما في ذلك المركبات المدرعة الخفيفة وبنادق القناصة، تم استخدامها في الحرب في اليمن.
المجلة رأت أن الولايات المتحدة تدعم السعودية كشريك موثوق به في الإشراف على التطورات في الشرق الأوسط.. باعتبارها حليف تابع للولايات المتحدة، تحذو حذوها في تسليح السعودية.. وفي كلتا الحالتين، تحرض كندا بنشاط على جرائم الحرب السعودية في اليمن - ومهما كان الوجه الليبرالي المبتسم الذي أظهره زعيمها للعالم فأنه يشير إلى عكس ذلك.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ترامب يكشف تفاصيل اتفاقية أسلحة بين أمريكا والناتو لأوكرانيا
صراحة نيوز-كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن تفاصيل اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا تتعلق بشحن الأسلحة من أمريكا.
وأوضح ترامب في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” أن الولايات المتحدة ستزوّد الناتو بالأسلحة، على أن يدفع الحلف ثمنها بالكامل، ثم يقوم الناتو بتسليمها إلى أوكرانيا.
وأشار إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال قمة الناتو التي عقدت الشهر الماضي.
وأضاف ترامب: “أعتقد أنني سأدلي بتصريح مهم بشأن روسيا يوم الاثنين”، لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكان ترامب قد استأنف شحن الأسلحة لأوكرانيا هذا الأسبوع، بعد تعليق مؤقت فرضه البنتاغون مطلع الشهر على إحدى شحنات الأسلحة المقررة للدعم.
ويُعتقد أن قرار التجميد، الذي أصدره وزير الدفاع بيت هيغسيث، فاجأ بعض المسؤولين في إدارة ترامب، بمن فيهم بوزارة الخارجية.
وعندما سُئل ترامب عن سبب وقف الشحنات، قال إنه “لا يعلم شيئًا عن الأمر”، وأضاف أن هيغسيث “يقوم بعمل رائع”.
وفي الوقت نفسه، أعرب ترامب علنًا عن استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم ذلك شنّت روسيا هجومًا صاروخيًا قاتلًا على كييف الأربعاء، متحديةً تحذيرات ترامب.
وفي تصريح آخر، قال ترامب إنه يتوقع أن يقر مجلس الشيوخ قريبًا مشروع قانون العقوبات المتعلق بالأزمة.