صحيفة التغيير السودانية:
2025-12-08@13:09:49 GMT

الوجهة والإتجاه

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

الوجهة والإتجاه

صباح محمد الحسن

أعلنت الشركة القابضة مصر للطيران عن تسيير أولى رحلاتها الجوية المباشرة من مدينة القاهرة الىربورتسودان إعتبارا من الغد، تأتي هذه الخطوة بعد زيارة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الي السيسي في لقاء خاطف خرج منه البرهان (مخطوف اللون) ولم يستطع الفريق السيسي إخفاء ملامح الإحباط من وجهه، ولأننا تحدثنا أن مصر لن تستطيع أن تنقذ البرهان، فمثلما أخبر البرهان السيسي بما يحدث في الميدان، أخبره السيسي بما توصل له المجتمع الدولي من قرار نهائي، لهذا كان لابد من أن يتأبط البرهان أزمته ويعود الي البلاد لكن فكر السيسي أن يستثمر في هذه الأزمة وأن لاتفوت عليه فرصة الإستفادة بعد وقف النار .

فمصر اول الدول المتضرره من إستمرار الحرب لأثرها الإقتصادي عليها وتوقف التجارة بينها والسودان الأمر الذي نتج عنه زيادة مخيفة في الأسعار ونقص وشح في الموارد التي كانت تأتي إليها من السودان ، لذلك قصد السيسي أن يتقدم بخطوة على الدول العربية الأخرى ليحجز مكانه الجوي وتكون مصر أول دولة تفتح مسارا جوياً للسيطرة على عملية إدخال المساعدات الإنسانية ، وهي رساله واضحة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي (إننا جاهزون) فمصر لن تتخلى عن نصيبها سيما أن الدول المانحة والمنظمات هذه الأيام تتخذ من إثيوبيا مهبطاً ومقرا لها لبداية عملها في السودان
وتفكير مصر في مصالحها ومكاسبها يؤكد أن الخارج تجاوز ميادين المعركة وبدأ يعمل ولا اقول يتحدث في مابعدها وهذه هي الحقيقة التي شكلت صدمة للبرهان وفلول النظام المائت

فمصر تعلم أن الغرف الخارجية لحل الأزمة السودانية تخطت الحرب والحديث عن كيفية إيقافها ، وإن تحركات المجتمع الدولي الآن تتجه نحو وضع خطة إقامة دولة جديدة تحتاج البناء ، فالسفير الأمريكي عندما قال إن طرفي الصراع لايصلحان للحكم لم يكن هذا مجرد تصريح فهو يعلم مايدور هناك ومايقوم به (مايك هامر) المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، المتواجد الآن في نيروبي والذي يزور أديس أبابا ، لبحث الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء العنف وإقامة حكم ديمقراطي ودعم العدالة والمساءلة.

إذن كيف خرج البرهان ومن الذي وفر له الحماية الجوية خطوات إتخذتها أمريكا لتتخلص بها من القلق الذي يحاصرها على طاولة المفاوضات
حتى وفد الحرية الحرية والتغيير ( المجلس المركزي ) يقوم بزيارة إلى دولة قطر لا تفسير لها سوى أنها تصب في ماعون عملية انعاش العلاقات الإقتصادية سيما أن قحت تمثل الآن جبهة مدنية شعبية ، يهمها البناء ودعم الإقتصاد بعد توقف الحرب

ومعلوم أن قطر من أكثر الدول التي تقف بعيدا أثناء الحرب ، فهي لا ترسل سلاحا ولا تتبنى تأجيج الفتن، تبسط يدها لمساعدة الدول الصديقة في الإعمار (لبنان نموذج) حتى علاقتها بالإسلاميين عندما قدمت لهم الدعم كانت تدعم الحوار عبر الاتفاقيات وتتبني البناء والإعمار، بان ذلك جليا في دارفور
فخلاصة هذا السرد تؤكد أن حل الأزمة تجاوز محطة المعارك
فحركة السير والإتجاه الخارجي نحو إنهاء الحرب يقابلها إحباط داخلي وسط الفلول لكن رغم مواصلة الإشتباكات في الخرطوم، فشل دخان المدافع والحرائق في حجب الرؤية عن شمس السلام والديمقراطية التي بدأ شعاعها يلوح في الأفق، أصدقكم القول إننا نقترب !!

طيف أخير:
شكرا لنقابة الصحفيين ودورها العظيم الذي تقوم به تجاه الأعضاء لتخفيف قسوة ظروف الحرب، وشكرا للأمانة الخارجية التي تواصلت معي ظناً منها إنني خارج السودان ، نحن هنا مثلما شهدنا أول طلقة نراقب الآن تحليق الحمام على سماء الوطن.

نقلا عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل”

ما نشرته صحيفة الغارديان، عمّا يحدث في مدينة الفاشر، استنادًا إلى تقارير مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، ليس إعلانًا عن جديد، بل للتأكيد على أنه رغم الاستنكار العالمي الهائل، الذي لم يكن كافيًا، تواصل قوات الدعم السريع المتمردة ذبح المدنيين بلا هوادة. وهؤلاء ليسوا مجرد مواطنين، بل مدنيون بالتأكيد، وعلى الأرجح نساء وأطفال وشيوخ.
فقد قُتل شباب ورجال بالغون، وترك معظمهم المدينة، بما أن معظمهم قادر على ذلك. وهكذا، تواصل قوات الدعم السريع استخدام من تبقى كمصدر دخل، بالضغط عليهم للاتصال بأقاربهم لدفع فدية. تُستخدمهم كمثال لتخويف المواطنين الآخرين والقول إنه إذا سيطرت هذه القوات على بلدة أو مدينة، فسيكون مصير من تبقى منها مماثلًا لما يرونه على شاشة حساب واتساب.

وتشير صحيفة الغارديان إلى أن القتل لا يزال مستمرًا، حتى يوم الجمعة الخامس من ديسمبر الجاري عندما نشرت تقريرًا عن الوضع في الفاشر و إلى أن مدينة الفاشر السودانية تشبه”مسرح جريمة هائل”، بأكوام ضخمة من الجثث متراكمة في شوارعها، بينما تعمل قوات الدعم السريع شبه العسكرية على تدمير الأدلة التي تثبت حجم مجزرتها.

بعد ستة أسابيع من سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، جُمعت الجثث في عشرات الأكوام بانتظار دفنها في مقابر جماعية أوحرقها في حفر ضخمة، وفقًا للتحليلات.
ومع استمرار إغلاق عاصمة ولاية شمال دارفور أمام الاجانب، بمن فيهم محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، كشفت أدلة الأقمار الصناعية عن شبكة من حفر حرق ودفن جثث حُفرت حديثًا، يُعتقد أنها مخصصة للتخلص من أعداد كبيرة من الجثث.
في حين لا يزال العدد النهائي لقتلى المجزرة غير واضح، أُبلغ أعضاء البرلمان البريطاني بمقتل ما لا يقل عن 60 ألف شخص في الفاشر.
وقالت سارة شامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم: “تلقى الأعضاء إحاطة خاصة بشأن السودان، حيث صرّح أحد الأكاديميين: “تقديرنا الأدنى هو أن 60 ألف شخص قُتلوا هناك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”.

لا يزال ما يصل إلى 150 ألفًا من سكان الفاشر في عداد المفقودين منذ سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع. ولا يُعتقد أنهم غادروا المدينة، ويأتي هذا التطور المروع وسط تكهنات متزايدة التشاؤم حول مصيرهم.
وقال ناثانيال ريموند، مدير مختبر ييل للأبحاث الإنسانية، الذي يُجري تحليلًا دقيقًا لصور الأقمار الصناعية للفاشر، إن المدينة أصبحت خالية بشكل مخيف، حيث أصبحت أسواقها التي كانت تعج بالحركة الآن مهجورة تماما.

يشير أحدث تحليل أجرته جامعة ييل إلى أن الأسواق أصبحت مهجورة لدرجة أنها أصبحت مغطاة بالأعشاب، ويبدو أن جميع الماشية قد نُقلت إلى خارج المدينة، التي كان عدد سكانها 1.5 مليون نسمة قبل بدء الحرب في أبريل 2023.

“بدا الوضع يشبه إلى حد كبير مسلخًا”

تقول الغارديان إنه يتمكن أي خبير أو وكالة من تحديد مكان عشرات الآلاف من السكان المفقودين منذ اجتياح الفاشر – آخر معقل رئيسي للجيش في المنطقة – في 26 أكتوبر بعد حصار تجويع وحشي شنته قوات الدعم السريع لمدة 500 يوم.
وتحدثت صحيفة الغارديان إلى مصادر وصفت احتجاز سكان الفاشر في مراكز احتجاز بالمدينة، على الرغم من أن أعداد المعتقلين ما زالت قليلة.
تُظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة في أغسطس، أدلة على نشاط السوق والمركبات حول الفاشر، بينما تُظهر صورة التُقطت في 17 نوفمبر 2025 عدم وجود أي علامات على الحياة في المدينة.
كان مسؤولو قوات الدعم السريع قد تعهّدوا بالسماح للأمم المتحدة بدخول الفاشر لإيصال المساعدات والتحقيق في الفظائع، لكن المدينة لا تزال حتى الآن محظورة على المنظمات الإنسانية ومسؤولي الأمم المتحدة.

ومن المفهوم أن قوافل المساعدات على أهبة الاستعداد في القرى والمدن المجاورة، في ظل استمرار المفاوضات مع قوات الدعم السريع لتقديم ضمانات أمنية. وحتى الآن، رفضت الجماعة شبه العسكرية، التي تعيش الآن عامها الثالث من الحرب الأهلية مع القوات المسلحة السودانية، هذا العرض.
وقال مصدر في الأمم المتحدة: “يجب إجراء تقييم أمني قبل أن نتمكن من التخطيط لإرسال المساعدة. في الوقت الحالي، لا توجد ضمانات للمرور الآمن أو حماية المدنيين أو عمال الإغاثة أو الأصول الإنسانية”.

على الرغم من عدم اليقين بشأن عدد السكان الذين قد يكونون على قيد الحياة داخل الفاشر، تُعتبر الحاجة إلى المساعدة للوصول إلى المدينة حرجة، مع الإبلاغ عن مستويات “مذهلة” من سوء التغذية بين الفارين. وقد أعلن خبراء دوليون أن المدينة في حالة مجاعة.
وقال ريموند إن بعض السكان، الذين فقد فريقه الاتصال بهم الآن، اتصلوا بهم خلال اليومين الأولين من الهجوم زاعمين أن ما يصل إلى 10,000 شخص قد قُتلوا.
ويعتقد خبراء حقوق الإنسان الآن أن الفاشر من المرجح أن تكون أسوأ جريمة حرب في الحرب الأهلية السودانية، والتي تتسم بالفعل بطابعها.

مزقتها الفظائع الجماعية والتطهير العرقي
على مدار 32 شهرًا من الحرب المدمرة، مزّقت البلاد أوصالها، حيث قُتل حوالى 400 ألف شخص وشُرد ما يقرب من 13 مليونًا. وتسبب الصراع في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
في غضون ذلك، تجددت الدعوات لإجراء تحقيق شامل في هجوم شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على بُعد سبعة أميال (12 كيلومترًا) جنوب الفاشر قبل ستة أشهر.

يوثّق تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية كيف استهدفت قوات الدعم السريع المدنيين، واحتجزت رهائن، ودمّرت مساجد ومدارس خلال هجوم واسع النطاق على مخيم زمزم. ودعت المنظمة إلى “التحقيق مع قوات الدعم السريع بتهمة ارتكاب جرائم حرب”.

المحقق – محمد عثمان آدم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/07 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الخرطوم تنهض من تحت الركام (1-3)2025/12/07 تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”2025/12/07 المصارف السودانية في مصر … عقبات تنتظر الحلول2025/12/04 سونا والثروة الحيوانية يتحدون ظروف الأمطار ويعقدون المؤتمر التنويري ال 48 لتوضيح آخر المستجدات2025/12/04 هل يريد ترامب ضمان سلامة السودانيين أم الحصول على استثمارات السعوديين ؟2025/12/04 الدعم السريع تحتجز ناجين من حصار الفاشر للحصول على فدى2025/12/04شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير القصة الكاملة لأزمة الكلاب الضالة.. لماذا لا تضع الحكومة خطة مواجهة مثل هولندا وتركيا؟ 2025/12/02

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: 13 دولة عربية تعاني شحا مائيا مطلقا
  • ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل”
  • محاولة انقلاب فاشلة في دولة أفريقية.. ما الذي جرى؟
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • كايا كالاس: غالبية الدول ترفض المشاركة في نزع سلاح حماس
  • أسرة الشيخ الشحات أنور تُهدي وزير الأوقاف تذكارًا يحمل صورة الرئيس السيسي .. صور
  • شاهد الفيديو الذي أشعل الحرب بين المطربتين هدى عربي وأفراح عصام في زفاف “ريماز” والجمهور يلوم السلطانة: (مطاعنات قونات)
  • تشمل أكثر من 30 دولة.. ترامب يوسع قائمة حظر السفر الأمريكية
  • تمدد المتشددين بالجيش السوداني بين النفي والواقع
  • ترامب يعتزم توسيع قيود السفر لاكثر من 30 دولة