إطلاق برنامج «آفاق» لتمكين التربويين من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
على هامش مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2025 ضمن جناح حكومة أبوظبي، أعلنت كلية الإمارات للتطوير التربوي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، عن إطلاق برنامجها التدريبي «آفاق» لتمكين التربويين والمعلمين من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ودمج تقنياتها في البيئة التعليمية على نحو فعّال وأخلاقي ومستدام، بما يواكب التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات نحو مستقبل التعليم.
ويرتكز البرنامج الذي يستهدف في مرحلته الأولى تدريب 5000 معلم ومعلمة في الدولة، على أحدث تقرير TALIS 2024، وهو استبانة عالمية أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول بيئة التعلم وظروف عمل المعلمين، والذي يشير إلى أن 75% من المعلمين في دولة الإمارات، يستخدمون الذكاء الاصطناعي في عملهم، ما يعكس ريادة الدولة في مجال الابتكار في التعليم.
ويُعَد البرنامج الأول من نوعه في الدولة من حيث اعتماده على أحدث الأطر الوطنية والدولية، إذ طُوّر بعناية علمية من قبل نخبة من الأكاديميين والخبراء التربويين في الكلية، مستنداً إلى الإطار الوطني للكفاءات التخصصية للتربويين (NECF)، وإطار كفاءات المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي الصادر عن منظمة اليونسكو، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين التربويين من توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عملي وفعّال في تصميم تجارب تعليمية شاملة ومتنوعة، تستند إلى فهم مستويات تطور الطلبة، وتعزز التفاعل والمشاركة في التعليم، وتطوير كفاءات التربويين لتصميم مهام تقييم مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتفعيل حلقات تغذية راجعة تأملية تدعم التفكير النقدي والتعلُّم الذاتي لدى الطلبة، مع مراعاة الأبعاد الأخلاقية وضمان عدالة التقييم وشموليته.
وفي هذا الصدد، قال سليمان الكعبي المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية وزارة التربية والتعليم: «يأتي برنامج (آفاق) في إطار استراتيجياتنا الرامية إلى رفع كفاءة المعلمين والتربويين في مدارس الدولة بأساسيات ومفاهيم واستخدامات ومبادئ الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في بناء مجتمعات تعليمية متكاملة، تواكب تطلعات الدولة نحو الريادة في المجال الرقمي، وتعزز الثقة المجتمعية في تدريس وتبني الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، وصولاً إلى منظومة تعليمية أكثر مرونة وابتكاراً وشمولية واستدامة، تدعم اقتصاد المعرفة وتحقق أهدافنا الوطنية».
وأوضح: «نحرص في وزارة التربية والتعليم على توفير برامج نوعية بالتعاون مع شركائنا، لتطوير مهارات وقدرات المعلمين في صياغة رؤى استراتيجية مستدامة، وتطوير خطط تعليمية مبتكرة تدعم الطلبة، وتلبي احتياجاتهم مع استحداث مادة الذكاء الاصطناعي وإدراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية في الدولة».
ومن جانبها، قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «يمثل برنامج (آفاق) خطوة نوعية نحو تمكين التربويين من دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطوير ممارساتهم التعليمية على نحو يعزز جودة التعليم، ويرسخ في الوقت ذاته القيم الإماراتية في التعامل الواعي والأخلاقي مع التكنولوجيا، ويعزز مكانة دولة الإمارات الرائدة على مستوى العالم في مجال تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، حسب ما أظهره تقرير TALIS 2024، الذي يشير إلى أن 75% من المعلمين في دولة الإمارات يتبنون الذكاء الاصطناعي، مما يؤكد دورنا الاستراتيجي في الابتكار التعليمي. نحن نعمل في الكلية على إعداد جيل من التربويين القادرين على تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة نحو تعليم المستقبل، وصياغة رؤى استراتيجية مبتكرة، وتصميم تجارب تعليمية متقدمة، تواكب أولوياتنا الوطنية في دولة الإمارات».
وأضافت الطائي: «يعزز البرنامج جهود تمكين التربويين من بناء ثقافة مدرسية تشاركية داعمة لتكامل الذكاء الاصطناعي، وصياغة رؤية استراتيجية منبثقة من السياق المحلي، تستند إلى الفهم التربوي، وتواكب متطلبات التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير سياسات مدرسية أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تعكس القيم الأصيلة لدولة الإمارات، وتضمن الاستخدام المسؤول والأخلاقي لأدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزز الثقة المجتمعية في تبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، ومساعدة التربويين على توظيف معارفهم المكتسبة في تطوير خطط ابتكارية تعليمية مستدامة، مدعومة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون المهني عبر المدارس لتوسيع أثر التحوّل التربوي بما ينسجم مع الأهداف الوطنية».
وتشمل محاور البرنامج التدريبي «آفاق» الذي يتضمن 5 ورش تدريبية مدة الواحدة منها 4 ساعات بإجمالي 20 ساعة تدريبية؛ بناء ثقافة مدرسية داعمة للذكاء الاصطناعي، وتصميم بيئات تعلّم شاملة وتكيفية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ودمج ممارسات التقييم البناء مع آليات تقديم التغذية الراجعة والتأمل المهني المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وإعداد سياسات مدرسية أخلاقية تعزز الشفافية، والعدالة، وتدعم الثقة المجتمعية، بالإضافة إلى تخطيط الابتكار المؤسسي المستدام، وبناء شبكات مدرسية للتعلم والتطوير التربوي التشاركي.
وتتضمن منهجية البرنامج ورشاً عملية قائمة على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفيديوهات قصيرة وأنشطة إلكترونية تفاعلية، وأنشطة جماعية تعزز العمل التعاوني وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وأنشطة تفاعلية وتقييمات مُصغرة، وجلسات تغذية راجعة تهدف إلى تطوير ممارسات المشاركين في استخدام الذكاء الاصطناعي.
ومن المصادر المعتمدة الأخرى التي تدعم تصميم البرنامج؛ نموذج هاريس وهولت التربوي للذكاء الاصطناعي في التعلُّم، وإطار عمل منهج الذكاء الاصطناعي من IBM، كما يدمج البرنامج التدريبي محاور كلية الإمارات للتطوير التربوي والتي تشمل؛ القيم الإماراتية الشخصية والثقافة في عالم متغير، والدمج في التعليم، والتنمية المستدامة، والذكاء الاصطناعي في التعليم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات التربویین من المعلمین فی فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
«دو» تُطلق مجمع «AI Park» ومنصّة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة
دبي (الاتحاد)
أعلنت «دو» عن إطلاق مجمع «AI Park» للذكاء الاصطناعي في دبي، على مساحة 500 ألف متر مربع تقريباً في منطقة ورسان، بدبي، كما كشفت أيضاً عن منصّة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة التي تعمل تحت مظلة «du Tech».
وقالت الشركة، في بيان لها، إن المبادرتين اللتين تم الإعلان عنهما خلال مشاركة «دو» في فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2025»، تُشكلان قفزة نوعية لتسريع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي السيادي وبناء إحدى أكثر منظوماته تقدماً في منطقة الشرق الأوسط.
يضم المجمع مركز بيانات فائق القدرة على التوسع، مُبرّداً بالسائل، بسعة إجمالية تصل تدريجياً إلى 1جيجاواط، على مدى فترة زمنية، مما يُتيح التعامل مع الأحمال الأكثر تطلُّباً من عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي في بيئة سيادية آمنة ومحايدة ومستقلة ومتوافقة تماماً مع السياسات الوطنية. وإلى جانب البنية التحتية الرائدة، فقد صُمّم المجمع أيضاً لاستضافة مختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي، وحاضنات للشركات الناشئة، ومجموعة إنتاج وحوسبة هجينة مُستقلة للذكاء الاصطناعي، مما يُمكّن من تعزيز قدرة المطورين والمُبتكرين على تصميم نماذج أولية لحلول الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاقها ونشرها بشكل آمن داخل دولة الإمارات.
وبدأت أعمال التخطيط الرئيسي لمجمع «AI Park» للذكاء الاصطناعي بالفعل، ومن المتوقّع أن يشهد المجمع تطوراً كبيراً في المستقبل ليصبح مركزاً شاملاً وحاضنة متكاملة للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، بما يتناغم مع الاستراتيجيات الوطنية، وعبر دمج حلول الاتصالات المتقدمة من «دو» مع خدمة وحدة معالجة الرسومات (GPU-as-a-Service) ومنصة الذكاء الاصطناعي الوطنية الهجينة، والتي ستلعب دوراً حاسماً في تشييد البنية التحتية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء تدريجياً من نشر مجمع «دو» للذكاء الاصطناعي على مدار مراحل عدة تمتد لـ 5 سنوات، مع إطلاق مشاريع تُركّز على إثراء مجال البحث والتطوير وحاضنات الأعمال والحوسبة فائقة السعة.
وقال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لـ «دو»: إنّ «رؤية شركة (دو) تُركز على توفير منصة للذكاء الاصطناعي سيادية وآمنة ومهيّأة للمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإنه من خلال مجمع الذكاء الاصطناعي، فإن (دو) لا توفر فقط بنية تحتية رقمية بمعايير عالمية، بل تضع أساساً متيناً لمنظومة ابتكار مزدهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يرسّخ دورها القيادي الرائد في تعزيز التنويع والازدهار الاقتصادي والتكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة».