قال مستشار أميركي رفيع المستوى إن المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة قد أُنجزت "بنجاح كبير" ويجري حاليا الانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرا إلى بدء تشكيل "قوة الاستقرار الدولية"، كما أوضح أن واشنطن لا ترى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتهكت الاتفاق.

وأوضح المستشار الأميركي، الأربعاء، خلال إحاطة غير مصورة للصحفيين بشأن تطورات خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، أن "التركيز في المدى القصير لا يزال منصبا على تهدئة الصراع لضمان ألا تحدث استفزازات غير ضرورية".

وأضاف المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن واشنطن تعتزم مواصلة العمل مع الطرفين وحثهما على ضبط النفس وتهيئة الظروف المناسبة لنزع السلاح من غزة، حسب قوله.

مراسل الجزيرة يؤكد انتهاء عملية التسليم.. القسام تسلم الصليب الأحمر جثماني أسيرين إسرائيليين #الأخبار pic.twitter.com/CFPju3zD6q

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 15, 2025

وأشار إلى أن بلاده لا ترى أن حماس انتهكت الاتفاق في ما يتعلق بتسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين حتى الآن.

وقد أفرجت حماس بموجب الاتفاق عن جميع الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء كما سلمت 10 جثامين، وأكدت أن إعادة الجثامين المتبقية تتطلب جهودا كبيرة ومعدات خاصة.

ووفقا لما أفادت به مراسلة الجزيرة وجد وقفي، فقد ذكر المستشار الأميركي أن هناك دولا من بينها تركيا قد ترسل خبراء إلى غزة للمساعدة في البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين وانتشالها.

القوة الدولية

وقال المستشار الأميركي إن قوة الاستقرار الدولية التي من المفترض إرسالها إلى قطاع غزة بموجب خطة ترامب قد بدأت في التشكل.

وأضاف أن دولا عديدة من بينها إندونيسيا أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوة.

وشدد المستشار على أنه "لا نية للسماح بأن تكون لحماس سيطرة على أي مكان في غزة"، كما تحدث عن احتمال إنشاء ما سماه "مناطق آمنة" على ضوء تقارير بشأن عمليات إعدام في غزة تستهدف المجموعات المتعاونة مع إسرائيل، وقال إن الفكرة لقيت ترحيبا إسرائيليا.

"أعتقد أننا سنتدبر الأمر بشكل جيد في القطاع".. الرئيس ترمب يؤكد أنه لا يرى أفقا لتدخل الجيش الأمريكي في #غزة ويحث #حماس على تسليم سلاحها#الأخبار pic.twitter.com/pilsGcaq3J

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 15, 2025

إعلان

وقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق الأربعاء، بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق.

وعندما سئل عما قد يحدث إذا رفضت حماس التخلي عن سلاحها، قال ترامب "ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني".

الحكم وإعادة الإعمار

وفيما يتعلق بجوانب أخرى من خطة ترامب، قال المستشار الأميركي للصحفيين إن المرحلة الثانية تشمل إقامة حكم في غزة من التكنوقراط، مبينا أن "العملية بدأت لإيجاد الأشخاص المناسبين".

وأضاف أن "فلسطينيين ناجحين في الشتات يرغبون في المشاركة ويعتقدون بإمكانية إنشاء بديل للسلطة الفلسطينية وحماس".

في الوقت نفسه، ذكر المستشار الأميركي أن أموال إعادة الإعمار لن تذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس.

وأضاف أن مناطق مثل رفح تقع خلف الخط الأصفر -الذي انسحبت قوات الاحتلال خلفه- قد تشهد مرحلة أولى لإعادة الإعمار وإنشاء قوة أمن محلية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق في قطاع غزة بين الحين والآخر رغم سريان وقف إطلاق النار، ولم يفتح بعد جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية وفقا لما ينص عليه الاتفاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المستشار الأمیرکی فی غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب أميركي: ترامب بحاجة لمخرج من فنزويلا

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مقالا يفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحاجة إلى مخرج من أزمته مع فنزويلا بعيدا عن الصراع العسكري، لتجنب حرب مدمرة محتملة.

وأشار المقال، الذي أعده فرانسيسكو رودريغيز الكاتب وكبير الباحثين في "مركز البحوث الاقتصادية والسياسات" والأستاذ في جامعة دنفر، إلى نشر الولايات المتحدة قواتها قبالة السواحل الفنزويلية "في أكبر عملية حشد لقواتها البحرية والجوية في البحر الكاريبي منذ عقود".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: مجازر قوات الدعم السريع حولت الفاشر إلى مسالخ بشريةlist 2 of 2لوموند: على فرنسا أن تستعد لتفادي شتاء ديمغرافي قاسend of list

كما أشار إلى اتهام واشنطن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتغذية تجارة المخدرات الدولية وإفراغ سجون البلاد لإرسال المجرمين العنيفين إلى الولايات المتحدة، وإلى إصدار ترامب أمرا بشن ضربات قاتلة على القوارب المزعومة لتهريب المخدرات، محذرا من أن العمليات البرية قد تكون التالية.

صقور السياسة الأميركية يجادلون بأن المزيد من الضغط على كراكاس سيؤدي إلى تخلي الجيش عن نظام مادورو (غيتي)فشل العقوبات والتهديدات

وقال رودريغيز إنه رغم العقوبات والتهديدات بالطرد، لا يزال مادورو في السلطة، مما يشير إلى فشل الإستراتيجية الأميركية في زعزعة النظام، التي ظل صقور السياسة الخارجية الأميركية يجادلون من أجلها ويقولون إن المزيد من الضغط على كراكاس سيؤدي إلى تخلي الجيش عن دعمه للنظام.

الحل

وقال إن حل هذه الأزمة يتطلب تعاون الأطراف الدولية والإقليمية لمنع تصعيد الصراع إلى حرب شاملة، والتوصل لاتفاق يعالج مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بتجارة المخدرات والهجرة، ونبذ مادورو لأي روابط بالجماعات المسلحة غير النظامية، وإنهاء الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على فنزويلا التي تعوق بيع النفط، والسماح للحكومة الفنزويلية بالوصول إلى التمويل الدولي.

وكذلك، يجب على مادورو، وفقا للكاتب، الالتزام بإصلاحات سياسية واقتصادية تشمل إطلاق سراح السجناء السياسيين وتعزيز حقوق الإنسان.

إعلان

وأكد رودريغيز أنه يجب على واشنطن وحلفائها الدفع نحو إصلاحات ديمقراطية حقيقية بدلا من مواصلة الضغط الفوري لإبعاد مادورو، كما يجب أن يعملوا على اتفاق يعالج المطالب الأميركية ويسرّع الإصلاحات الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • مستشار الشرع: تسريبات الأسد عن الغوطة تكشف نظرته الدونية للسوريين
  • المبعوث الأميركي: اتفاق السلام في أوكرانيا قريب جداً
  • مستشار إماراتي يدعو دول الخليج للاعتراف بما سماه "دولة الجنوب العربي"
  • تفاصيل المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة.. “حكومة تكنوقراط وقوات دولية”
  • مستشار ألمانيا يصل إسرائيل وسط تصاعد الجدل في برلين حول دعم تل أبيب واستئناف تسليحها
  • زيلينسكي يجري مكالمة مهمة مع المبعوث الأميركي ويتكوف
  • وزير خارجية تركيا: إسرائيل تنتهك يومياً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • كاتب أميركي: ترامب بحاجة لمخرج من فنزويلا
  • تفاصيل المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة.. حكومة تكنوقراط وقوات دولية
  • الغرياني يدعو للعودة للمؤتمر الوطني ويهاجم النخب والبعثة الأممية