مستشار أميركي: حماس لم تنتهك الاتفاق وبدأنا تشكيل قوة دولية
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال مستشار أميركي رفيع المستوى إن المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب في غزة قد أُنجزت "بنجاح كبير" ويجري حاليا الانتقال إلى المرحلة الثانية، مشيرا إلى بدء تشكيل "قوة الاستقرار الدولية"، كما أوضح أن واشنطن لا ترى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد انتهكت الاتفاق.
وأوضح المستشار الأميركي، الأربعاء، خلال إحاطة غير مصورة للصحفيين بشأن تطورات خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، أن "التركيز في المدى القصير لا يزال منصبا على تهدئة الصراع لضمان ألا تحدث استفزازات غير ضرورية".
وأضاف المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن واشنطن تعتزم مواصلة العمل مع الطرفين وحثهما على ضبط النفس وتهيئة الظروف المناسبة لنزع السلاح من غزة، حسب قوله.
مراسل الجزيرة يؤكد انتهاء عملية التسليم.. القسام تسلم الصليب الأحمر جثماني أسيرين إسرائيليين #الأخبار pic.twitter.com/CFPju3zD6q
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 15, 2025
وأشار إلى أن بلاده لا ترى أن حماس انتهكت الاتفاق في ما يتعلق بتسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين حتى الآن.
وقد أفرجت حماس بموجب الاتفاق عن جميع الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء كما سلمت 10 جثامين، وأكدت أن إعادة الجثامين المتبقية تتطلب جهودا كبيرة ومعدات خاصة.
ووفقا لما أفادت به مراسلة الجزيرة وجد وقفي، فقد ذكر المستشار الأميركي أن هناك دولا من بينها تركيا قد ترسل خبراء إلى غزة للمساعدة في البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين وانتشالها.
القوة الدوليةوقال المستشار الأميركي إن قوة الاستقرار الدولية التي من المفترض إرسالها إلى قطاع غزة بموجب خطة ترامب قد بدأت في التشكل.
وأضاف أن دولا عديدة من بينها إندونيسيا أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوة.
وشدد المستشار على أنه "لا نية للسماح بأن تكون لحماس سيطرة على أي مكان في غزة"، كما تحدث عن احتمال إنشاء ما سماه "مناطق آمنة" على ضوء تقارير بشأن عمليات إعدام في غزة تستهدف المجموعات المتعاونة مع إسرائيل، وقال إن الفكرة لقيت ترحيبا إسرائيليا.
"أعتقد أننا سنتدبر الأمر بشكل جيد في القطاع".. الرئيس ترمب يؤكد أنه لا يرى أفقا لتدخل الجيش الأمريكي في #غزة ويحث #حماس على تسليم سلاحها#الأخبار pic.twitter.com/pilsGcaq3J
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 15, 2025
إعلانوقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق الأربعاء، بالسماح لإسرائيل باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق.
وعندما سئل عما قد يحدث إذا رفضت حماس التخلي عن سلاحها، قال ترامب "ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني".
الحكم وإعادة الإعماروفيما يتعلق بجوانب أخرى من خطة ترامب، قال المستشار الأميركي للصحفيين إن المرحلة الثانية تشمل إقامة حكم في غزة من التكنوقراط، مبينا أن "العملية بدأت لإيجاد الأشخاص المناسبين".
وأضاف أن "فلسطينيين ناجحين في الشتات يرغبون في المشاركة ويعتقدون بإمكانية إنشاء بديل للسلطة الفلسطينية وحماس".
في الوقت نفسه، ذكر المستشار الأميركي أن أموال إعادة الإعمار لن تذهب إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس.
وأضاف أن مناطق مثل رفح تقع خلف الخط الأصفر -الذي انسحبت قوات الاحتلال خلفه- قد تشهد مرحلة أولى لإعادة الإعمار وإنشاء قوة أمن محلية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق في قطاع غزة بين الحين والآخر رغم سريان وقف إطلاق النار، ولم يفتح بعد جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية وفقا لما ينص عليه الاتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات المستشار الأمیرکی فی غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الرئيس السيسي وفّر شبكة أمان دولية للسلام.. كلمة ترامب تحذيرًا لنتنياهو
قال إسلام عوض، المحلل السياسي، إن الاتفاق الذي تمّ بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي لا يملك ضمانات حقيقية سوى ضمانات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء مصر وقطر، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات تمثل الركيزة الأساسية لاستمرار الهدوء في المنطقة.
وأضاف «عوض»، خلال لقاءه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج «حوار الساعة»، أن إسرائيل لا أمان لها وقد تتراجع في أي لحظة عن الاتفاق وتشعل الأوضاع من جديد، وهو ما استدعى تحركات حكيمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لإشراك عدد كبير من دول العالم في الاتفاق والتوقيع عليه، بهدف إيجاد مظلة دولية ضاغطة على تل أبيب تضمن التزامها ببنوده.
وأوضح أن هذا التوجه الدولي هو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيارة الكنيست الإسرائيلي، في محاولة لرفع معنويات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يدرك أن إنهاء الحرب سيقوده إلى مرحلة حرجة داخل إسرائيل، تتعلق بمحاكمته في قضايا الفساد.
وأشار إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي أمام الكنيست كان بمثابة رسالة تحذيرية واضحة لنتنياهو بعدم العودة إلى إطلاق النار أو تنفيذ اعتداءات جديدة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ترامب شدّد على ضرورة احترام الاتفاق والبناء على ما تحقق من نجاحات.
وختم بأن ترامب طالب خلال كلمته الرئيس الإسرائيلي بالنظر في العفو عن نتنياهو ووقف محاكمته، في إشارة إلى رغبة الإدارة الأمريكية في الحفاظ على استقرار الحكومة الإسرائيلية بعد انتهاء الحرب، واستثمار الهدنة في فتح صفحة جديدة نحو السلام الدائم.