حركة فتح: مصر كانت ولا تزال الداعم والضامن الأبرز للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
قال الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح، إن اتفاق شرم الشيخ في مصر يشكل فرصة مهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة بعد شهور من القتال والتصعيد، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن الحلول قصيرة الأمد لا تكفي، وأن العمل يجب أن يمتدّ الآن نحو وقف دائم للأعمال العدائية ثم الانطلاق فورًا لمرحلة إعادة الإعمار تحت إشراف دولي وإقليمي واضح.
وأضاف القيادي في حركة فتح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر كانت وما تزال الداعم والضامن الأبرز للقضية الفلسطينية، وأن مواقف القاهرة الحاسمة ضد أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو لمس الثوابت الوطنية كانت نقطة فاصلة في منع تصفية القضية.
وأشاد بدور الدبلوماسية المصرية الحثيثة التي تضافرت مع تحركات دولية وأدوار إقليمية، ما أسهم في حشد الاعتراف الدولي المتجدد بالدولة الفلسطينية وفتح نافذة لإغاثة السكان بشكل عاجل.
وأشار القيادي في حركة فتح إلى حجم المعاناة التي عاشتها غزة من التجويع والقصف، مؤكّدًا أن ما يهمّ الآن هو حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات بآليات فعّالة تمنع استغلالها أو تحويلها إلى "مصيدة" للأسف كما حدث سابقًا، مطالبًا بضمانات واضحة لتنفيذ بنود الاتفاق وإيقاف الخروقات المتواصلة فورًا.
المرحلة المقبلة تحتاج إلى تنسيق مصري فاعلوأكد أن الموقف الدولي، وخصوصًا دور مصر والولايات المتحدة، يجب أن يتجاوز التصريحات إلى آليات تنفيذ ومتابعة محكمة تضمن عدم الانحراف عن مسار التهدئة ثم الإعمار، معتبراً أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تنسيق مصري فاعل لضمان توزيع مساعدات منصف وآمن ولإطلاق عملية إعادة إعمار حقيقية تحفظ حقّ الفلسطينيين في وطنهم وكرامتهم.
وشدد القيادي في حركة فتح على أن الأفق الآن مفتوح أمام مرحلة سياسية وإنسانية جديدة إذا ما التزمت الأطراف بتطبيق بنود الاتفاق، وأن على المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في طريق بناء حياة آمنة ومستقرة في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتح حركة فتح غزة اتفاق شرم الشيخ بوابة الوفد القیادی فی حرکة فتح
إقرأ أيضاً:
سحب دراسة كبرى عن التكلفة الكارثية لتغير المناخ - لكن الأرقام المعدلة لا تزال مقلقة
سحب المؤلفون دراسة مناخية لعام 2024 بعدما اعترفوا بأن أخطاء في البيانات أدت إلى تضخيم نتائجهم واستنتاجاتهم.
تم سحب دراسة حظيت بتغطية واسعة بشأن التكاليف الكارثية لتغير المناخ، عقب انتقادات شديدة لمنهجيتها.
الدراسة "The economic commitment of climate change"، التي نشرتها مجلة "نيتشر" في أبريل من العام الماضي، جرى الاطلاع عليها أكثر من 300.000 مرة واستشهدت بها عدة منشورات، بينها "فوربس" و"رويترز".
غير أن الباحثين في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK) اعترفوا أمس (3 ديسمبر) بأن أخطاء في البيانات دفعتهم إلى المبالغة قليلا في نتائجهم، مضيفين أن التغييرات "كبيرة للغاية" بما لا يسمح بتصحيح بسيط. وهذه سادس ورقة تسحبها مجلة "نيتشر" هذا العام.
ما الذي أخطأت فيه الدراسة المناخيةتوقعت الدراسة في نسختها الأصلية أن تغير المناخ سيؤدي إلى انخفاض الدخل العالمي بنسبة 19 في المئة بحلول عام 2050. وتضع المراجعة الجديدة الرقم عند 17 في المئة.
ووجد مؤلفو الدراسة أيضا أن هناك احتمالا قدره 99 في المئة أنه بحلول منتصف القرن ستكلف معالجة أضرار تغير المناخ أكثر من بناء القدرة على الصمود. لكن التحليل الجديد، الذي لم يخضع بعد لمراجعة الأقران، خفّض ذلك الاحتمال إلى 91 في المئة.
وكانت أكثر النتائج انتشارا في الدراسة، والتي تصدرت عناوين الصحف العالمية العام الماضي، أن تكلفة تغير المناخ ستبلغ 38 تريليون دولار (نحو 32.54 تريليون يورو) سنويا بحلول عام 2049. وقد خُفضت إلى 32 تريليون دولار (نحو 27.4 تريليون يورو).
Related التغير المناخي يفاقم أزمة النبيذ في فرنسا.. فهل ينجح اقتلاع الكروم في إنقاذ القطاع؟كيف تقوّض أعمال الأمم المتحدة المتعلقة بمخاطر تغير المناخ ثقة الجمهور بالعلم؟ويقول الباحثون إن الحساب المخفّض يعود إلى أن أضرار تغير المناخ موزعة بشكل غير متساو عبر العالم، مع المناطق الأفقرالتي تتكبد خسائر وأضرارا أكبر من حيث النسبة المئوية.
ويضيف (PIK): "هذا يؤدي إلى أضرار عالمية أقل عند التعبير عنها بالدولار".
وهذا يعني أيضا أن الأضرار المناخية العالمية السنوية بالدولار في منتصف هذا القرن تقارب خمسة أضعاف (بدلا من ستة أضعاف كما في الحساب الأصلي) تكاليف التخفيف المرتبطة بـالحد من الاحترار العالمي إلى درجتين.
تغذية منكري المناخيبدو أن السحب فتح الباب أمام انتقادات تتجاوز نطاق مراجعات ما بعد التحكيم، التي تتيح تعديل السجل العلمي باستمرار لمزيد من الدقة والشفافية.
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أجّج قرار "نيتشر" بسحب الورقة نظريات المؤامرة التي لا أساس لها حول علم المناخ، إذ جادل مستخدمون بأن الباحثين "فاسدون تماما" وأن تغير المناخ بفعل الإنسان "مهزلة" و"خدعة سياسية".
وقال آخرون إن وسائل الإعلام لاذت بالصمت حيال السحب، رغم التغطية السريعة من مؤسسات مثل "أسوشيتد برس" و"نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" و"سكاي نيوز".
وعلى الرغم من أن الدراسة استشهد بها البنك الدوليومؤسسات مالية أخرى ضمن سيناريوهات مناخية يستخدمها صناع السياسات، فلا توجد أي أدلة تشير إلى أن النتائج تم تضخيمها للتأثير في السوق، كما زُعم على نطاق واسع عبر منصات التواصل.
لماذا كانت الدراسة المناخية معيبة؟استخدمت الدراسة بيانات تاريخية لتقدير كيف ستؤثر التغيرات في درجات الحرارة وكميات الأمطار في النمو الاقتصادي.
لكن الباحثين وجدوا لاحقا أخطاء في البيانات الاقتصادية الخاصة بأوزبكستان بين عامي 1995 و1999، وهو ما شوّه نتائجهم بدرجة كبيرة.
ويجادلون أيضا بأن تحليلهم قد قلّل من عدم اليقين الإحصائي، وهو مقياس يوضح مدى إمكانية اختلاف نتائج العينة عن القيمة الحقيقية لمجمل السكان.
وتصحح النسخة المنقحة من المؤلفين البيانات الاقتصادية الأساسية، وتُدخل ضوابط إضافية للحد من تأثير شذوذ البيانات، وتأخذ في الحسبان الارتباطات عبر المناطق.
"النتائج الأساسية ثابتة"يقول (PIK) إنه يرحب بآراء المجتمع العلمي الأوسع ويقدّرها، ويتحمل "المسؤولية عن الهفوات" التي أدت إلى السحب.
ومع ذلك، يتمسك بجوهر الدراسة، مؤكدا أن "النتائج الأساسية ثابتة" وأن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخحتى منتصف القرن لا تزال "كبيرة" وتتجاوز تكلفة التخفيف.
ويشرح المعهد: "تعود أساسا إلى تغيرات درجات الحرارة وتطال أكثر المناطق ذات الدخل المنخفض والانبعاثات التاريخية المنخفضة".
"هذه النتائج متسقة على نطاق واسع مع الأدلة الأوسع على حجم الآثار الاقتصادية لتغير المناخ وفوائد خفض الانبعاثات".
وقال عالم المناخ غيرنوت فاغنر، الذي لم يشارك في البحث، لـ"أسوشيتد برس" إن جوهر عمل (PIK) يبقى نفسه مهما كان "الجزء من النطاق الذي ستقع فيه القيمة الحقيقية".
وأضاف فاغنر: "تغير المناخ بات يطرق أبوابنا بالفعل، حرفيا إلى حد كبير. شهدت أقساط التأمين على المنازل في الولايات المتحدة، جزئيا، تضاعفا خلال العقد الماضي وحده. المخاطر المناخية المتراكمة بسرعة لن تفعل إلا أن تدفع الأرقام إلى ارتفاع أكبر".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة