إسبانيول يخرج من «النفق المظلم»!
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
مدريد (أ ف ب)
استعاد إسبانيول توازنه، وحقق فوزه الأول بعد أربع مباريات، على حساب مضيفه ريال أوفييدو بهدفين، في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويدين إسبانيول بأول فوز له بعد خسارتين وتعادلين، إلى كيكي جارسيا (70) وبيره ميا (82).
ورفع إسبانيول رصيده إلى 15 نقطة في المركز الخامس موقتًا بفوزه الرابع، فيما تراجع أوفييدو الذي يشارك في دوري الأضواء للمرة الأولى منذ موسم 2000-2001، إلى المركز الثامن عشر بست نقاط.
وكانت هذه أول مواجهة بين الفريقين منذ مارس 2001، حين انتهى اللقاء بينهما بالتعادل 2-2.
وكان ريال أوفييدو أقال المدرب الصربي فيليكو باونوفيتش بعد الخسارة على أرضه أمام ليفانتي 0-2 في المرحلة الماضية، وعيّن لويس كاريون مديراً فنياً من جديد.
لكن مدرب لاس بالماس السابق لم يتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في ظهوره الأول الجديد، بعدما كان درّب الفريق بين سبتمبر 2023 ويونيو 2024، حيث قاد الفريق في 42 مباراة فاز في 20 منها.
ويلتقي السبت برشلونة ثاني الترتيب (19 نقطة) مع ضيفه جيرونا، فيما يواجه ريال مدريد المتصدر (21) مضيفه خيتافي الأحد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا إسبانيول برشلونة ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
فلورنتينو بيريز يمهد لتغيير ملكية ريال مدريد!
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
في خطوة تُعدّ الأجرأ في تاريخ ريال مدريد الحديث، كشفت صحيفة «ذا أتليتك» البريطانية، أن إدارة النادي بقيادة فلورنتينو بيريز تستعد لطرح خطة غير مسبوقة، تهدف إلى تغيير نموذج ملكية «النادي الملكي»، بما يسمح وللمرة الأولى في تاريخه بدخول مستثمرين خارجيين يملكون حصصاً مالية في «العملاق الأبيض».
ومنذ تأسيسه عام 1902، ظل ريال مدريد مملوكاً لأعضائه المعروفين باسم «السوسيوس»، وهو نظام ديمقراطي يمنحهم حق انتخاب الرئيس والموافقة على القرارات المالية والإدارية، ولا يشارك في هذا النموذج سوى ثلاثة أندية إسبانية أخرى هي برشلونة وأتلتيك بلباو وأوساسونا.
لكن بيريز يرى أن هذا النظام لم يعد كافياً لمجاراة المنافسين من أندية أوروبا، ورغم أن ريال مدريد سجّل إيرادات قياسية بلغت 1.045 مليار يورو في موسم 2023-2024، ليصبح النادي الوحيد عالمياً الذي يتجاوز حاجز المليار، إلا أن الرئيس المخضرم بيريز «78 عاماً» يعتقد أن القيود القانونية والتمويلية المفروضة على النادي المملوك للأعضاء تعيق قدرته على التطور والاستثمار بحرية.
وتتمحور خطة بيريز الجديدة على الفصل بين «كرة القدم» و«الاستثمار»، وبحسب مصادر الصحيفة، فإن بيريز سيعرض على الجمعية العمومية المقبلة للنادي «المتوقع عقدها قبل نهاية نوفمبر المقبل» مقترحاً بإعادة هيكلة شاملة تتضمن فصل النشاط الكروي عن الأنشطة التجارية.
وتنص الفكرة على تأسيس كيانين منفصلين وهما، كيان رياضي يظل ملكاً للأعضاء أو «السوسيوس»، وكيان تجاري يُسمح للمستثمرين بشراء حصص فيه، تتعلق بالإيرادات من الاستاد، البث التلفزيوني، والأنشطة التجارية.
وهذا النموذج يتيح للنادي ضخ استثمارات جديدة دون المساس بالملكية التاريخية، مع الإبقاء على التحكم الكامل بيد الأعضاء، في ما يشبه نظام «50+1» الألماني المعمول به في الدوري الألماني، حيث يحتفظ الأعضاء بأغلبية التصويت.
وتعود جذور الفكرة إلى التحديات التي واجهها النادي خلال إعادة بناء ملعب سانتياغو برنابيو بتكلفة بلغت 1.8 مليار يورو، إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا التي قلّصت الإيرادات، وخلال السنوات الأخيرة، لجأ ريال مدريد بالفعل إلى شراكات مالية أميركية لتمويل مشاريعه، منها اتفاق مع Providence في 2017 بقيمة 200 مليون يورو، وتعاون مع Sixth Street في 2022 لتأمين 360 مليون يورو مقابل إدارة عوائد الاستاد التجارية عبر شركة «برنابيو» الجديدة.
ويؤكد مراقبون أن هذه الشراكات كانت مقدمة تمهيدية لتغيير أعمق في فلسفة النادي الاقتصادية، ولكن التحدي الأكبر يبقى في الإطار القانوني والضريبي الإسباني، الذي يصعّب على الأندية المملوكة للأعضاء إدخال مساهمين جدد دون فقدان الوضع القانوني الخاص بها، كما أن الفكرة قد تُقابل بمعارضة قوية من شريحة من الأعضاء التقليديين الذين يعتبرون نموذج «السوسيوس» جزءاً من هوية ريال مدريد التاريخية.
فيما تقدر مصادر مقربة من بيريز قيمة ريال مدريد السوقية بنحو 10 مليارات يورو، ما يجعله على قدم المساواة مع أغلى الأندية في العالم مثل دالاس كاوبويز من الدوري الأميركي، ووفقاً للتقرير، فإن أي استثمار خارجي سيكون موجّهاً لدعم الفريق الأول وتسديد التكاليف الاستثمارية، وليس لتحقيق أرباح شخصية لأي طرف، بما في ذلك بيريز نفسه.
ورغم أن فكرة بيع الأعضاء لحصصهم مقابل مكاسب تصل إلى 100 ألف يورو للفرد نوقشت داخلياً، فإنها سقطت من المقترح النهائي تجنباً لإثارة الجدل.
ويؤكد بيريز في كل خطاباته أن هدفه الأساسي هو «حماية هوية ريال مدريد ملكية للأعضاء»، لكنه في الوقت ذاته يدرك أن المنافسة مع الأندية الأخرى تتطلب مرونة مالية أكبر.
حيث سبق وقال في كلمته خلال الجمعية العمومية لعام 2024: «سنقدم مشروعاً يضمن مستقبل نادينا ويحميه من التهديدات، ويؤكد أننا الملاك الحقيقيون لأصولنا، وسنقرر مصيرنا جميعاً عبر استفتاء يشارك فيه كل الأعضاء».
لكن المثير في الأمر، أن الشركتين اللتين تتوليان الإشراف القانوني على مشروع بيريز الجديد، هما نفس الشركتين اللتين شاركتا في التخطيط لمشروع «دوري السوبر الأوروبي» الذي حاربه «اليويفا» سابقاً.
لكن حتى الآن، لم يُعرف الشكل النهائي للخطة، لكن المؤكد أن الأسابيع المقبلة قد تحمل نقطة تحوّل تاريخية في بنية ريال مدريد، فما بين حلم الحفاظ على الهوية وطموح الولوج إلى عالم رؤوس الأموال الضخمة، يقف النادي الملكي أمام قرار قد يعيد تعريف معنى «ملكية النادي» في كرة القدم الحديثة.