لبنان ٢٤:
2025-10-18@11:20:34 GMT
فضل الله: الحرب على الجنوب مستمرة بأشكال مختلفة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
شدد النائب حسن فضل الله على ان"أن العدو في هذه الحرب الأخيرة كان يهدف إلى احتلال القرى والبلدات الجنوبية وكان يسعى على الأقل إلى احتلال جنوب الليطاني وطرد أهله والسيطرة على الأرض وربما لاحقًا استيطانها لكن صمود المقاومين الذين واجهوا أعتى الجيوش على تخوم الحدود حاملين روحًا استشهادية في القرى الأمامية وعلى جبهات المقاومة المختلفة هو الذي أسقط أهداف الغزو الإسرائيلي ومنع احتلال الجنوب".
وأكد في كلمة خلال المراسم التكريمية التي نظمها "حزب الله" لشهداء بلدة كفرصير، أن "وجود المقاومة هو الذي يمنع العدو حتى اليوم من احتلال الأرض، ولولا هذه المقاومة لكان العدو احتل أرضنا كما يفعل الآن في سوريا، وكما يسعى إلى ضمّ الضفة الغربية في فلسطين"، معتبرا أن "من قاتل وصمد في غزة ولبنان منع الاحتلال رغم الأثمان والآلام والأوجاع"، مشددًا على "أن أهداف العدوان سقطت".
وقال فضل الله: "الحرب سجال يوم لنا ويوم علينا"، داعيًا إلى "التمسك بوصايا القادة وتضحيات الشهداء لأن إرادة المقاومة لم تُكسر"، مشيرا إلى أن "المرحلة التي تلت وقف إطلاق النار تختلف عن عام 2006 من حيث طبيعة المعركة وموازين القوى وتطورات المنطقة"، وموضحًا أن "المقاومة التزمت بما وافقت عليه الحكومة اللبنانية رغم تحفظات جمهورها على أداء الدولة لأن المرحلة الجديدة لها ظروفها الخاصة".
ورأى أن "الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المدنيين والمنشآت تهدف إلى الضغط على لبنان وشعبه خصوصًا في الجنوب لدفعهم إلى الهجرة والاستسلام"، مضيفا "أن هذا الضغط العسكري يترافق مع ضغط سياسي واقتصادي داخلي إذ تتلاقى اليد الإسرائيلية التي تدمر مع أيادٍ لبنانية داخل بعض مؤسسات الدولة تساهم في الحصار والعقوبات وتمنع وصول الأموال لإعادة الإعمار".
وتوجه فضل الله إلى حاكم مصرف لبنان وكل المؤسسات الرسمية قائلاً: "أنتم تخالفون القانون والدستور ومن يقدّم خدمات للجهات الأجنبية خلافًا للقانون لن يستقيم عمله ولن يدوم في لبنان"، مشددًا على أن "هذا الملف يُتابع بكل الوسائل القانونية، وأن القانون سيلاحق المعتدين على الشعب والجنوب".
وأكد أن "هناك حربًا مستمرة على الجنوب وأهله تهدف إلى منع الإعمار ومنع عودة الأهالي وهذه الحرب ستواجه بكل قوة وصلابة لأن قضية إعمار الجنوب هي بقدسية دماء الشهداء"، مضيفا "لا يمكن أن نقبل بسياسات داخلية عوجاء تناقض القانون والدستور، فهناك من يخالف القانون علنًا استجابةً لضغوط خارجية"، ومحذرًا من أن "الضغط يولّد الانفجار" وداعيًا إلى "عدم جرّ البلد إلى متاهات خاطئة".
وتابع فضل الله: "إن لبنان أمام تحديين أساسيين: الاعتداءات الإسرائيلية ومسؤولية الدولة في مواجهتها، وقضية الإعمار"، مؤكدا أن "من واجب الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها وتلزم الجهات الراعية للاتفاقات بوقف الاعتداءات"، موضحًا أن "المقاومة ستقابل أي خطوة إيجابية من الحكومة بإيجابية لأن الهدف هو وقف سفك الدماء ووقف التخريب الإسرائيلي".
ورأى أن "بقاء أهل الجنوب في أرضهم وصمودهم وإصرارهم على الإعمار هو جزء من المقاومة وأن التمسك بالأرض هو خيار ثابت مهما كان الثمن"، وقال: "نريد للحكومة أن تقوم بمسؤولياتها من موقع وجودنا فيها، وبرغم الخلافات والشكليات، فإن مواجهة العدو تتطلب وحدة المخلصين في لبنان.
وشدد فضل الله على أن "كل حريص على لبنان يجب أن تكون أولويته حماية السيادة ومنع الاعتداءات"، مؤكدًا أن "ملف الإعمار تحدٍ أساسي لا يمكن إعفاء الحكومة منه، وأن لدى الدولة إمكانات مالية يجب أن تُستخدم في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن "كتلة الوفاء للمقاومة ستسعى في الموازنة المقبلة لتأمين اعتمادات واضحة لإعادة الإعمار، وان حزب الله ملتزم بكل ما قاله بشأن الإعمار وسيقوم بواجبه في الوقت المناسب لكن المسؤولية الكبرى تقع على الدولة".
واستعاد في ختام كلمته ما قاله العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين في رسالته عام 1949 إلى الرئيس بشارة الخوري: "إن لم تكن قدرة على الحماية، أفليس من طاقة على الرعاية"، معتبرًا أن "هذه المعادلة ما زالت تعبّر عن قدر الجنوب منذ ذلك الحين، فمنذ 1949 ونحن أمام قضية الحماية والرعاية". مواضيع ذات صلة فضل الله: تأكيد على صمود المقاومة ودعم إعادة إعمار الجنوب Lebanon 24 فضل الله: تأكيد على صمود المقاومة ودعم إعادة إعمار الجنوب
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إعادة الإعمار فضل الله
إقرأ أيضاً:
أعنف الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان ليلا: مرحلة السلام بالقوة بدأت وعلى لبنان تحديد موقعه
صعّد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على جنوب لبنان، حيث شنّت طائراته الحربية سلسلة غارات عنيفة على مناطق في الجنوب، استهدفت بعضها المنطقة والأودية المحيطة ببلدات: أنصار، سيناي الزرارية، وبلدة المحمودية ومنطقة الجبور.واستهدفت الغارات قلعة “ميس” بين أنصار والزرارية، ومنشآت لـ”شركة المجابل العاملية” لصناعة الإسمنت وكسارة في جانبها، الواقعتَيْن في وادي مزرعة بصفور بين بلدتَي أنصار وسيناي، على الطرف الغربي لـ “معتقل أنصار” سابقاً. وألقت الطائرات المُغِيرة عشرات الصواريخ التي أحدث بعضها وميضاً غير مسبوق أضاء أجواء البلدات المحيطة، وشُوهد من مسافات بعيدة أيضاً.
كذلك، أحدث انفجار الصواريخ دويّاً هائلاً تَردَّد صداه في مختلف المناطق الجنوبية وتسبب بارتجاجات أثارت أجواءً من الهلع بين المواطنين.
وكتبت" نداء الوطن": يبدو أن إسرائيل بدأت تستبق الخيارين بتوجيهها رسالة مكتملة الأركان عنوانها السلام بالقوة. فقد عاش جنوب لبنان مساء أمس، ليلة رعب زنرته الغارات الإسرائيلية التي وُصفت بالأعنف منذ التوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأعادت هاجس الحرب إلى المشهد من جديد.
مصادر متابعة، علقت على الغارات العنيفة بأنها لا تقرأ في سياق مواجهة عسكرية ميدانية، بل في ضوء المشهد الإقليمي الأوسع، حيث تستخدم لغة النار لتسريع التفاوض وفرض توزان جديد. فالرسالة واضحة: «مرحلة السلام بالقوة بدأت، وعلى لبنان أن يحدد موقعه منها، والإسراع في حصر السلاح والانفتاح على التسويات الحاصلة».
وفيما تتجه الأنظار إلى دور الجيش المحوري في تطبيق خطته الدقيقة خلال مرحلة زمنية محددة، خرج اجتماع لجنة «الميكانيزم» ليشد على يد المؤسسة العسكرية. فقد أعلنت اللجنة التي انعقدت يوم الأربعاء أن الجيش نجح خلال العام الماضي في إزالة نحو 10,000 قذيفة صاروخية، وما يقارب 400 صاروخ، وأكثر من 205,000 ذخيرة غير منفجرة. وقال الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة الوسطى الأميركية: «شركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح «حزب الله». ونحن ملتزمون بدعم جهود الجيش اللبناني الذي يعمل بلا كلل لتعزيز الأمن الإقليمي».
وكتبت" الديار": في غياب تام للديبلوماسية الاميركية عن «السمع»، ردت «اسرائيل» ميدانيا على اعلان رئيس الجمهورية جوزاف عون استعداد لبنان لاطلاق مسار تفاوضي يفضي الى تسوية وفق نموذج ترسيم الحدود البحرية، بغارات جوية مكثفة بقاعا وجنوبا، في تصعيد لا يحمل اي دلالة عسكرية او امنية، بل يحمل في طياته «رسائل» سياسية واضحة لناحية رفض اي تغيير في الاستراتيجية الاسرائيلية حيال الساحة اللبنانية، من خلال الاصرار على استخدام القوة والمزيد من القوة لفرض امر واقع على الارض دون الحاجة إلى فتح قنوات تفاوضية، وما تريده حكومة بنيامين نتانياهو بات واضحا وغير قابل للتغيير، المطلوب من لبنان تنفيذ شروط «استسلام» واستكمال مهمة نزع سلاح حزب الله دون اي مقابل، او ضمانات، وهو امر لن يتغير اذا لم تقدم واشنطن على ممارسة ضغط جدي لتعديل المسار الحالي، ولا تبدو ادارة ترامب مهتمة راهنا بذلك، بل ما تزال مصرة على اعتماد سياسية «التطنيش» للمسار اللبناني، منذ القرار الحكومي الاخير في الخامس من ايلول الماضي.
وشجب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت ليل أمس، بلدات عدة في الجنوب وطاولت منشآت مدنية، معتبراً ان “العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة”. وأشار الرئيس عون في تصريح، إلى “أن هذا السلوك التصعيدي يُشكّل خرقاً جسيماً للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية للعام 2024، ويؤكد أن “إسرائيل” تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي ما يفرض موقفاً دولياً يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة”.
وفيما علم أنّ مسؤولين لبنانيين تلقوا تنويهاً من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى حول قرارات الحكومة الأخيرة وخطة الجيش اللبناني في جنوب الليطاني.
وفي سياق ذلك، أعلن قائد القيادة الوسطى الأميركية براد كوبر، أننا “ملتزمون بدعم جهود الجيش اللبناني في عمله الدؤوب لتعزيز الأمن الإقليمي، وشركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب الله”.
ولفت الممثل العسكري الأميركي في لبنان، الى أنّ “لدينا مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان”، مضيفاً “نعمل مع الجيش واليونيفيل وشركائنا الدوليين لضمان نجاح إطار وقف إطلاق النار”.
مواضيع ذات صلة "لبنان24": غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف أطراف بلدتي طيرحرفا و الجبين في جنوب لبنان Lebanon 24 "لبنان24": غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف أطراف بلدتي طيرحرفا و الجبين في جنوب لبنان