الإسماعيلية تشيع جثمان القتيل الصغير في جنازة مهيبة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
شيع جموع من أهالي الإسماعيلية ظهر اليوم السبت في جنازة مهيبة جثمان القتيل الصغير محمد من مسجد المطافي الى مثواه الاخير بمقابر الاسرة بقرية سرابيوم والذي لقي حتفه في جريمة بشعة نفذها زميله يوسف ١٣ سنة بعدما قام بقتله باله حادة وقطعه بمنشار كهربائي والقى باشلائه في أماكن مهجورة متفرقة على أطراف مدينة الإسماعيلية.
وشهدت صلاة الجنازة توافد المئات من أهالي الإسماعيلية على مسجد المطافي لاداء صلاة الجنازة على الفقيد الذي هزت جريمته أرجاء المدينة وتقديم واجب العزاء لوالديه وأسرته.ووجه خطيب وأمام مسجد المطافي خطبة دعا فيه لوالديه بالصبر والسلوان .وقال اننا جمعيا محزونون لفراق هذا الطفل .وطالب أسرة الفقيد طالبهم باستوداعه عند الله والتحلي بالصبر والدعاء .مستشهدا بنبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام و الذي شق بالمنشار .
وكشفت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية الاربعاء تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها صبي في الثالثة عشر من عمره داخل منزله الكائن بشارع سعد زغلول بحي المحطة الجديدة بالإسماعيلية ضد زميله في المدرسة
واصطحب فريق من النيابة العامة بالإسماعيلية الطفل القاتل لمسرح الجريمة لتمثيل وقائع وملابسات الواقعة التي كشفها رجال المباحث بالإسماعيلية. والتي استوحى القاتل الصغير فكرتها من أحداث فيلم أجنبي حيث قام بقتل زميله بآلة حادة وعقب ذلك قام باستخدام منشار كهربائي وقطع جثمان زميله ووضعها في اكياس وقام بالقاءها في مناطق مهجورة.
وترجع الواقعة ليوم الأحد الماضي بعدما تغيب الطفل محمد ١٢ سنة عن العودة لمنزله بعد انتهاء اليوم الدراسي مما دفع أسرته للتقدم ببلاغ لرجال المباحث .كشفت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية، برئاسة اللواء أحمد عليان، تفاصيل صادمة في جريمة مروّعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا.
بدأت الواقعة عندما قام والد المجني عليه باخطار الأجهزة الأمنية بتغيب ابنه يوم الأحد الماضي بعد خروجه من المدرسة وعلى الفور، كلف اللواء أحمد عليان مدير المباحث الجنائية فريق بحث جنائي برئاسة العميد مصطفى عرفة رئيس مباحث المديرية، وعضوية المقدمين محمد هشام وأحمد جمال والنقيب محمود طارق، وذلك لتتبع خط سير الطفل المفقود وكشف ملابسات الواقعة.
وبفحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة، تبين أن الطفل كان بصحبة زميله في الصف ويدعى يوسف ايمن (13 عامًا). وعند سؤاله، ادعى أنه افترق عن صديقه بالقرب من أحد المطاعم بحي أول، إلا أن مراجعة الكاميرات كشفت عدم صحة أقواله، حيث ظهر برفقة المجني عليه حتى دخلا إلى منزله بمنطقة المحطة الجديدة، ليختفي بعدها الطفل تمامًا
وأظهرت التحريات أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات خلال اليوم، حاملاً أكياسًا سوداء. وبمداهمة المنزل عُثر على ملاية ملطخة بالدماء وكاب خاص بالمجني عليه.
وبمواجهته بالأدلة، انهار المتهم معترفًا بارتكابه الجريمة، موضحًا أن مشادة نشبت بينه وبين زميله أثناء تواجدهما بالمنزل، تعدى خلالها الأخير عليه بـ«كاتر»، فقام بضربه بـ«جاكوش» على الرأس حتى فارق الحياة.
وأضاف المتهم أنه يعيش مع والده الذي يعمل نجارًا ويتغيب عن المنزل طوال اليوم، فاستغل غيابه واستخدم منشارًا كهربائيًا لوالده في تقطيع الجثة إلى 6 أجزاء، وضعها داخل أكياس سوداء، ألقى منها 4 أجزاء بجوار بحيرة كارفور، وجزئين داخل مبنى مهجور بالمنطقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم استوحى طريقة تنفيذ الجريمة من فيلم أجنبي بعنوان “ديكستر”، الذي تدور أحداثه حول قاتل متسلسل يقطع ضحاياه بنفس الطريقة.
وكان قد تم نقل الجثمان إلى ثلاجة مستشفى جامعة قناة السويس تحت تصرف النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وأمرت بسرعة فحص الحالة النفسية للمتهم، واستكمال التحريات حول ملابسات الجريمة البشعة التي هزّت الشارع الإسماعيلاوي بأكمله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسماعيليه الجريمة البشعة جريمة بشعة صلاة الجنازة منشار كهربائي
إقرأ أيضاً:
سبب تخلص طفل الإسماعيلية من زميله بمنشار كهربائي.. أستاذ علم الاجتماع تكشف
علقت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، على واقعة قتل طفل لزميله في الإسماعيلية بمنشار كهربائي، مؤكدة أن الحادثة خطيرة، وتعكس تراكم عدة مداخل للعنف لدى الطفل، خاصة في ظل انفصال والدته عن والده.
وأوضحت منصور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن الطفل فرَّغ شحنة العنف التي تولدت لديه، في زميله، وطبَّق ما يراه من أفلام وألعاب تحتوي على مشاهد قتل وجرائم.
وأشارت إلى أن غياب المتابعة الاجتماعية والأسرية؛ أسهم في تصعيد الموقف، حيث ارتكب الجريمة؛ بناء على خلل أخلاقي واضطراب نفسي نشأ نتيجة البيئة الاجتماعية المحيطة به.
وقالت منصور إن البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطفل، قد تزود الشباب بعناصر مرتبطة بالعنف، مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الرقابة على الألعاب والأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف.
وشددت على الدور الكبير للأسرة في متابعة الأبناء، ومنع انزلاقهم نحو مثل هذه الجرائم.
وأضافت أن الأسرة ليست المسؤول الوحيد، لكن دورها محوري في تشكيل الوعي الأخلاقي، والحد من التأثيرات السلبية للبيئة المحيطة والمحتوى الإعلامي العنيف.