يختزلُ لقب «السيدة الجليلة» إرثَ المرأة العُمانية عبر العصور والحقب التاريخية، ويحفظ تاريخها وهُويتها الوطنية، ويضيء جوانب حياتها المعاصرة النابضة بالهيبة والإلهام؛ فاللقب مرآةٌ تعكس منجزاتها وإسهاماتها المتنوعة في شتى ميادين الحياة، ويُجسّد بوضوح ما تشرّفت به من مكانةٍ سامقةٍ وتقديرٍ جمٍّ من مجتمعها وقيادته السياسية.
ولمعرفة الجذور التاريخية لهذا اللقب، يُحسَنُ بنا العودةُ إلى عهد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، مؤسس الدولة البوسعيدية في عام 1744م؛ فكجزءٍ من التنظيم في بيت الحكم، اختار الإمام أحمد لقب «السيد» لأبنائه الذكور (هلال وسعيد وسيف وسلطان وقيس وطالب ومحمد)، ولقب «السيدة» لبناته الإناث (موزة وميرا وعفرا). وكانت الإشارة الأولى لتوثيق لقب «السيدة» من المؤرخ العُماني حميد بن محمد بن رُزيق (ت: 1291هـ/1874م) في كتابه الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين، حيث وصف ابنة الإمام أحمد «موزة» بـ«السيدة بنت الإمام»، ولم يذكرها صراحةً للزوم الأدب على حدِّ تعبير ابن رزيق.
كما يُوثَّق ظهور مصطلح «السيدة الجليلة» كصفةٍ عند المؤرخ العُماني سعيد بن علي المغيري (ت: 1381هـ/1962م) في كتابه جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار، حين ذكر السيدة موزة بنت الإمام أحمد بقوله:
«... وفيما يظهر أن هذه السيدة الجليلة كانت ذات اقتدارٍ وسطوةٍ ودهاء، ورثت هذه السجايا كلها مع البسالة والخصال التي أهّلتها لتلك الإدارة من أبيها الإمام أحمد بن سعيد».
وأُصبغت الصفةُ الرسميةُ لمصطلح "السيدة الجليلة" كلقبٍ رسميٍّ يحمل دلالةً وظيفيةً في عهد السلطان قابوس -طيَّب الله ثراه-؛ إذ تُعد والدتُه السيدةُ ميزون بنت أحمد المعشنية (ت: 1413هـ/ 1992م) أولَ من حملت لقب "السيدة الجليلة" في تاريخ عُمان، كلقبٍ نسائيٍّ يشير إلى السيدة الأولى لعُمان. وبعد هذا الاستخدام الرسمي من قبل السلطان قابوس، كلقبٍ ذي صبغةٍ رسميةٍ وكجزءٍ من البروتوكول العُماني، نجد إشارةً لهذا اللقب في كتاب "الموجز المفيد نبذ من تاريخ البوسعيد" للسيد حمد بن سيف البوسعيدي (ت: 1419هـ/ 1998م)، حيث أشار البوسعيدي إلى السيدة موزة بنت الإمام أحمد بلقب "السيدة الجليلة" بقوله:
"أما السيدة الجليلة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد فيحق لها أن تُذكر، فإنها قامت بدورٍ هامٍّ حينما تُوفِّي أخوها السيد السلطان سلطان بن أحمد، وساندت ابنَ أخيها السيدَ السلطان سعيد بن سلطان في المحافظة على الملك بأفكارها الوقادة وسياستها الحكيمة".
وبتلك الإشارة يؤكد البوسعيدي أنّ السيدة الجليلة موزة هي السيدةُ الأولى للأسرة البوسعيدية؛ نظرًا لدورها المهم في الحفاظ على حكم الأسرة.
وحين نبحث عن المعنى اللغوي لكلمة "الجليلة" والدلالات المرتبطة بها في المعاجم اللغوية، نجد في معجم لسان العرب لابن منظور (ت: 711هـ/ 1311م): "جلل: الله الجليل سبحانه ذو الإجلال والإكرام، جلَّ جلالُ الله، وجلالُ الله: عظمته. والأنثى جليلة وجُلالة". وأشار ابن منظور إلى الصفات المرتبطة باسم "الجليلة"، ومنها كمال الذات، وهي بذلك تعني المرأة الوقورة عظيمة القدر، ذات المكانة والهيبة. فالمعنى اللغوي لاسم "الجليلة" يُجسّد المكانةَ التي يُعبّر عنها هذا اللقب، على اعتبار أنه يمثل السيدة الأولى في عُمان، ويختزل فيه إرثًا حضاريًا وعمقًا تاريخيًا، ويحمل الجمعُ بين كلمتَي "السيدة" و"الجليلة" بعدين لغويين واجتماعيين يتمثلان في معاني السيادة والقيادة والشرف والهيبة والمكانة العالية، ويعكسان رمزيةَ الأم الحانية، والقدوةِ الوطنية، والمرأةِ الداعمةِ لنساء بلدها.
إنَّ هذا المدخلَ التاريخيَّ واللغويَّ للقب "السيدة الجليلة" يقودُنا إلى تقديم شذراتٍ لثلاثِ سيداتٍ جليلاتٍ اقترن بهنَّ هذا اللقب، وهُنَّ: السيدةُ الجليلةُ موزة بنت أحمد البوسعيدية، والسيدةُ الجليلةُ ميزون بنت أحمد المعشنية، والسيدةُ الجليلةُ عهد بنت عبد الله البوسعيدية. والبدايةُ مع سيدةِ الأسرةِ الأولى السيدةِ الجليلةِ موزة بنت أحمد البوسعيدية، حيث تصفُها السيدةُ سالمة (ت: 1342هـ/ 1924م)، فتقول:
"اعتبرتُ عمةَ أبي حتى يومِنا هذا نموذجًا لدينا، فقد كانت ذكيةً، شجاعةً، وقويةَ العزيمة، تُروى حياتُها وأعمالُها المرةَ بعد الأخرى، فيُصغي الصغارُ والكبارُ إليها بكلِّ انتباهٍ".
إنَّ هذه الكلماتِ تُثبت بلا شكٍّ التأثيرَ الكبيرَ في ذاكرةِ سيداتِ الأسرةِ البوسعيدية عن السيدةِ موزة كنموذجٍ يُحتذى به، وكسيرةٍ يُتوارثُ ذِكرُها؛ نظرًا لتأثيرها الكبيرِ ودورِها الفعّال في عمليةِ انتقالِ السلطةِ في عُمان، ولا ريبَ في ذلك؛ فقد نشأت السيدةُ موزة في بيتِ والدِها الإمام، وكان لهذه التنشئةِ بالغُ الأثرِ في تشكيلِ شخصيتِها؛ حيث تعلّمت على يديه شؤونَ السياسةِ والحكمِ منذ نعومةِ أظافرِها، وتهيّأت لها صفاتُ الحنكةِ السياسيةِ والدبلوماسيةِ والعسكريةِ في قيادةِ عُمان في فترةٍ تاريخيةٍ غيرِ مستقرة، وسيرتُها وأخبارُها تُوضِّح الكثيرَ من تفاصيلِ ذلك.
أمّا الشخصيةُ الثانيةُ التي حملت هذا اللقبَ بصبغةٍ رسميةٍ للمرةِ الأولى كسيدةٍ أولى لعُمان، فهي السيدةُ الجليلةُ ميزون بنت أحمد بن علي المعشنية، والدةُ السلطان قابوس، مؤسسِ وباني نهضةِ عُمان الحديثة. وصفَ العُمانيون "السيدةَ الجليلةَ ميزون" بأنّها قلبُ عُمان النابض، ورمزُ التواضعِ والكرمِ والجودِ والعطاء. وقد أخذت من اسمِها الكثير؛ فاسمُ ميزون في اللغةِ العربيةِ يمكنُ إرجاعُه إلى كلمتين: تتمثّلُ الأولى في "المُزْن"، وهي تعني الغيمَ والسحابَ، أمّا الكلمةُ الأخرى فهي "الميزان"، وتعني العدل. ومَزون أيضًا اسمٌ من أسماءِ عُمان، ومهما يكن، فاسمُ "ميزون" رمزٌ للعطاءِ والخيرِ والعدل.
يصف الكاتبُ الروسيُّ سرجي بليخانوف في كتابه "مصلح على العرش" علاقةَ السلطان قابوس بوالدتِه، فيقول:
"أمّا علاقاتُ قابوس بن سعيد بوالدتِه، فكانت دومًا تتميّز بالدفء والحنان. وفي أحلكِ السنواتِ بالنسبةِ له شدّت السيدةُ ميزون أزرَه وساعدتْه بالكلمةِ الرقيقةِ والمشاركةِ الصادقة؛ كي يتحلّى بالقوةِ والإيمانِ بالمستقبل. لقد ظلّ، عندما تسلّم مقاليدَ الحكم، يستمعُ إلى نصائحِها ويقدّرُ غايةَ التقديرِ ذهنَها الثاقبَ ووصاياها العملية".
وفي عهدِ النهضةِ المتجددة، في ظلِّ قيادةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه-، أُضيفَ رونقٌ خاصٌّ لهذا اللقب، وبُعدٌ جديدٌ يحتضنُ طموحَ المرأةِ العُمانية، ويحتوي منجزَها وإبداعَها من خلال شخصِ السيدةِ الجليلةِ عهد بنت عبد الله البوسعيدية، حرمِ جلالةِ السلطانِ المعظم، حفظهما الله ورعاهما.
حيث أعادتْ لهذا اللقبِ روحَه، واستعادتْ وهجَه التاريخيَّ، فكان الظهورُ الأولُ لسيدةِ عُمانَ الأولى في عهدِ نهضتِها المتجددة، في يومِها الميمون ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠م، بمثابةِ إحياءٍ لمسيرةٍ حضارية، وهو بلا شكٍّ حدثٌ تاريخيٌّ مهمٌّ أسَّسَ لحقبةٍ جديدةٍ وحيويةٍ من تاريخِ المرأةِ العُمانية، تُضاف إلى إنجازاتٍ عظيمةٍ متواليةٍ صنعتْها نساءُ عُمان إلى جانبِ أخيها الرجل. وهي "عهدُ عُمان" كما يحلو لأبناءِ هذا الشعبِ الأصيلِ تسميتُها.
وبالرجوعِ إلى موسوعة السلطان قابوس لأسماء العرب لتبيانِ اسم "عَهْد": من (ع هـ د) وزن فَعْل، وهو الميثاقُ الذي يُكتَبُ للولاة، واليمينُ التي تُستوثَقُ بها من عاهدك؛ تقول: "عليَّ عهدُ الله لأفعلنَّ كذا"، والعهدُ: الوصية، وفي القرآن الكريم: "وبعهدِ الله أوفوا" سورة الأنعام: 152؛ أي وصاياه وتكاليفه. والعهدُ: الوفاءُ والأمانُ والذمّة. والعهدُ: الالتقاءُ والحفاظُ ورعايةُ الحرمة، والمطرُ بعد المطر، وقيل: المطرُ الأول، والعهدُ: الزمان، و(العهدُ القديم) من الكتابِ المقدّس عند النصارى مجموعةٌ من الأسفارِ التي كُتبت قبلَ المسيح عليه السلام، و(العهدُ الجديد): الأسفارُ التي كُتبت بعد المسيح عليه السلام، و(وليُّ العهد): من يُسمّى ليكون وارثًا للملكِ والسلطان.
ونحن اليومَ في 17 أكتوبر 2025م نحتفي بعطاءِ المرأةِ العُمانيةِ في كافةِ المجالاتِ والعصور، ونسترجعُ عمرًا من العطاءِ والبذلِ في هذا المجتمعِ الأصيل. ونحن كذلك نوثّقُ خمسَ سنواتٍ من عطاءِ السيدةِ الجليلةِ وقُربِها من أبناءِ شعبِها وتلمّسِها لاحتياجاتِهم. ويجدُ المتتبِّعُ لزياراتِ السيدةِ الجليلةِ ونشاطِها الاجتماعيِّ خلالَ السنواتِ الخمسِ المنصرمةِ اهتمامًا خاصًّا بالعملِ الإنسانيِّ والتنميةِ المجتمعيةِ وتمكينِ المرأةِ العُمانيةِ في شتّى المجالات، مجسّدةً بذلك انتماءَها الوطنيَّ لهذه الأرضِ الطيبة، ومؤكِّدةً دورَ القيادةِ النسائيةِ في المبادرةِ والإلهامِ لتحقيقِ مزيدٍ من العطاءِ المثمر.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ السيدةَ الجليلةَ مؤثرةٌ وقدوةٌ في مواقفِها من القضايا العادلة؛ فهي تمثّلُ صوتَ المرأةِ العُمانيةِ في الوقوفِ مع الحقِّ تجاهَ قضايا أمتِها، والتزامَها العميقَ بالقضايا الإنسانيةِ والتضامنِ العربي، ونخصُّ بالذكرِ القضيةَ الفلسطينية؛ حيث عبّرت السيدةُ الجليلةُ في رسالةٍ تضامنيةٍ مع المرأةِ الفلسطينيةِ في ١٧ أكتوبر من عام 2023م عن إشادةٍ واضحةٍ بصمودِ نساءِ فلسطين بقولِها:
"ولا بدَّ لنا أن نستذكرَ ما تمرُّ به شقيقاتُنا في غزة وعمومِ فلسطين، ونحيّي موقفَهنَّ وصمودَهنَّ وسطَ القصفِ وويلاتِ الدمار".
إنّ السيدةَ الجليلةَ بحقٍّ أيقونةٌ عُمانيةٌ أصيلةٌ، متشرّبةٌ بمبادئِ الأخلاقِ والقيمِ الرفيعة، ونموذجٌ رائعٌ للمرأةِ العُمانيةِ الواعيةِ والفاعلةِ والمُلهمة، القادرةِ على المشاركةِ والتأثيرِ في مسيرةِ النهضةِ المتجددة.
باحثةٌ وكاتبةٌ في التاريخ، عضوُ مجلسِ إدارةِ الجمعيةِ التاريخيةِ العُمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السیدة الجلیلة السلطان قابوس الإمام أحمد بنت الإمام لهذا اللقب هذا اللقب الع مانیة موزة بنت بنت أحمد بن سعید ع مانیة أحمد بن
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
يوافق اليوم السبت الثاني عشر من ديسمبر، ذكرى رحيل شيخ الأزهر الأسبق والفقيه المجدد، الشيخ محمود شلتوت ، أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وذاع صيته أنه إمام التقريب، خاصة وأنه كان دائما يسعى للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
السيرة الذاتية للشيخ محمود شلتوت
ولدالشيخ محمود شلتوت في محافظة البحيرة في أواخر القرن التاسع عشر، الذي كان قرنا مليئا بالعبقريات الاصلاحية والدينية، وبالتحديد سنة 1893، ورحل عن عمر يناهز الـ70 عاما في عام 1963، بعدما خطا رحلة طويلة في مضمار التجديد الديني، وتولى مشيخة الأزهر الشريف سنة، 1958 وأول حامل للقب الإمام الأكبر وانتخب عضوا بمجمع اللغة العربية أو مجمع الخالدين عام 1943.
وأضاف الشيخ شلتوت رحمه الله، في مجال التجديد الديني الكثير والكثير، وقد اختير عضوًا في الوفد الذي حضر مؤتمر "لاهاي" للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثًا تاريخيا هاما، تحت عنوان "المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية" ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر، فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، واعتبروها آنذاك في ثلاثينيات القرن العشرين، وفي عز وجود الاستعمار في مصر وفي شتى أرجاء العالم العربي والاسلامي، مصدرًا من مصادر التشريع الحديث، وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية، ونال بهذا البحث المتفرد، عضوية جماعة كبار العلماء. كما ينسب للشيخ شلتوت أفكاره التنويرية، وكان أول من نادى بتشكيل مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام، وتنقية كتب الدين الإسلامي من البدع والضلالات، وكانت هذه الدعوة مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
محمود شلتوت شيخا للأزهر
وفي سنة 1958م، وبعدما صدر قرار تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، سعى الشيخ شلتوت جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد كان مؤمنا أشد الإيمان بضرورة القضاء على الخلاف بين المذاهب الإسلامية، ويعتبر أول من أدخل دراسة المذاهب في الأزهر الشريف، فقد كان مع توحيد المسلمين ولم شملهم، وصدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر الشريف سنة 1961م. كما دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، ولم تعد الدراسة في الأزهر الشريف، من وقتها، مقتصرة على العلوم الدينية فقط وأنشئت العديد من الكليات، وارتفعت مكانة شيخ الأزهر، ومكانته كعالم بارز من علماء الدين الإسلامي في مختلف البقاع.
أول حامل للقب الإمام الأكبر
وفي سنة 1957م اختير سكرتيرًا عامًا للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلًا للأزهر، وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر، وكان أول من حمل لقب الإمام الأكبر، وسعى جاهدًا للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوت
ومن مؤلفاته: فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)،كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات، منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامي.
الجوائز والتكريمات
وحصل الشيخ شلتوت على عدد من الجوائز والأوسمة منها كسوة التشريف من الدرجة الأولى، والدكتوراه الفخرية من عدة جامعات بكل من إندونيسيا وجاكرتا والكاميرون، بالإضافة لوسام العرش من ملك المغرب 1960، ووسام من الملك محمد ظاهر شاه ملك أفغانستان، ووسام من الفريق إبراهيم عبود رئيس جمهورية السودان.
قانون إصلاح الأزهر
وقبل وفاة الشيخ محمود شلتوت، صدر قانون إصلاح الأزهر عام 1961، كما ينسب إليه إدخال العلوم الحديثة إلى الأزهر من خلال إنشاء عدة كليات في التعليم الأزهري وينسب إليه أيضا السماح للفتيات بالالتحاق بالمعاهد الأزهرية
وفاة الشيخ محمود شلتوت
توفي الشيخ محمود شلتوت في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر من العام 1963، وذلك في القاهرة مساء الجمعة، وكانت حينها ليلة الإسراء والمعراج، حيث شيعت جنازته في السابع والعشرين من شهر رجِب سنة 1383هـ، وقد رحل الشيخ شلتوت عن عمر ناهز 70 عاما.