شيخ الأزهر لوزير خارجية المالديف: مستعدون لتدريب أئمة المالديف في أكاديمية الأزهر العالمية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الأزهر الشريف تربطه علاقات تاريخية متينة بجمهورية المالديف، مشيرًا إلى أن الأزهر يقدم 22 منحة دراسية سنويًّا لأبناء المالديف للدراسة في جامعة الأزهر، وأن لدينا 49 طالبًا وطالبة يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، إضافةً إلى 32 مبعوثًا أزهريًّا متواجدين في المالديف لنشر المنهج الأزهري الوسطي.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر الشريف، اليوم /السبت/ بمشيخة الأزهر، الدكتور عبد الله خليل، وزير خارجية جمهورية المالديف، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات الدعوية والتعليمية.
أكد الطيب استعداد الأزهر لاستضافة أئمة المالديف في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وصقل مهاراتهم بالمهارات اللازمة لإعداد الداعية المعاصر، ليعودوا بعد ذلك محملين بالمنهج الأزهري ينشرون السلام ويشاركون في صناعة نهضة بلادهم.
من جانبه، عبَّر وزير الخارجية المالديفي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وقال "جئتكم محمَّلًا برسائل الود والمحبة من السيد محمد معز، رئيس دولة المالديف، والسيدة الأولى زوجته، ودعوته لفضيلتكم لزيارة البلاد في الوقت الذي ترونه مناسبًا، وتمنياته لكم بدوام الصحة والعافية" مؤكدًا سعادته بالتواجد في الأزهر الشريف، أقدم المؤسسات الإسلامية على وجه الأرض، والتي أسهمت في النهضة الاجتماعية والعلمية في معظم البلدان الإسلامية.
وقدَّم وزير خارجية المالديف الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته لطلاب المالديف الدارسين في الأزهر، مشيرًا إلى أن الدراسة بالأزهر هي حلم لكل أبناء المالديف، مؤكدًا أن خريجي الأزهر في المالديف شاركوا في صناعة نهضة بلادهم، وهم يتمتعون بسمعة طيبة ويشغلون أرفع المناصب الدينية والتعليمية، ونعوِّل عليهم كثيرًا في نشر قيم التسامح والسلم المجتمعي، مضيفًا: "بعض أبناء المالديف تخرَّجوا من جامعة الأزهر، وهم من أمهر الأطباء في بلادنا حاليًّا".
وأكد الدكتور عبد الله خليل سعي بلاده لتعزيز العلاقات وتوسيع دائرة التعاون مع مؤسسة الأزهر العريقة، من خلال إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في المالديف، وتبادل الطلاب بين الطرفين، وعقد شراكة مع الجامعات الإسلامية في المالديف وجامعة الأزهر، وتنسيق المنح الدراسية المقدَّمة من الأزهر لضمان تحقيق أقصى استفادة منها، وهو ما رحَّب به شيخ الأزهر، موجهًا قيادات الأزهر لتكوين لجان مشتركة وبدء دراسة كل أوجه التعاون لتنفيذه في أقرب وقت ممكن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر المالديف الأزهر الشریف فی المالدیف شیخ الأزهر الأزهر ا
إقرأ أيضاً:
مساحته 5600 متر.. أمين البحوث الإسلامية يشارك في وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، في مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر، وهو مسجد قضاة مصر، والذي يُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع، ويضم إلى جانب المسجد مركز ثقافيًا يوثق دور القضاء المصري وقيمه ورسالة العدالة عبر التاريخ.
عقدت الفعالية بحضور وزير الشباب والرياضة، وبرعاية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى،والمستشار طارق ابو زيد نائب عن النائب العام، وبحضور د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، أ.د. محمد بيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإسلامية نائبًا عن وزير الأوقاف، والقاضي محمد عبد العال النائب الأول لمحكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى.
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنها
وتأتي فعاليات وضع حجر أساس المسجد في إطار تخليد ذكرى شهداء القضاء، وتقديرًا لتضحياتهم الوطنية، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان التي يرسخها المجلس الأعلى للقضاء، من خلال بناء هذا الصرح الديني ليكون منارة للوعي والإيمان.
وخلال كلمته، نقل الأمين العام تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، معربًا عن بالغ تقديره لهذه اللفتة الكريمة، ومباركًا لقضاة مصر هذا الوفاء النبيل لشهدائهم، مؤكدًا أن بناء مسجد شهداء القضاء هو «مشكات نورانية» تُخلِّد القيم قبل الأسماء، وتربط الشهادة بالعمران، والدم بالرسالة.
وأوضح أن التفاضل والاختصاص سنة كونية، وأن خير الأماكن بيوت الله، وأن المساجد كانت وستظل نقطة اشتراك الوجهات وقبلة القلوب، ومركزًا جامعًا للوحدة الروحية والوطنية، مشيرًا إلى أن المسجد ليس مكانًا للعبادة فقط، بل هو بوصلة لضبط الوعي نحو الوسطية والاعتدال الفكري، ومسار أصيل لصناعة الاستقامة السلوكية والأخلاقية في المجتمع.
وأكد الأمين العام أن الإمام الأكبر يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الدور المحوري للأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ومواجهة الانحراف الفكري، انطلاقًا من رسالة الأزهر التاريخية في الجمع بين الدين والوطن، والعقيدة والسلوك.
وشهدت هذه الفعالية حضورًا رسميًا وشعبيًا، عكس تقدير الدولة لمكانة القضاء المصري وتضحيات رجاله، وأكد أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية والوطنية في تعزيز الوعي، وترسيخ قيم الانتماء والاستقرار في مصرنا الحبيبة.