أوروبا تنتفض ضد اللاجئين.. 20 دولة تبدأ تسهيل ترحيل الأفغان
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
دعت 20 دولة أوروبية، السبت، المفوضية الأوروبية إلى توفير مزيد من الخيارات لـ ترحيل اللاجئين الأفغان الذين لا يحملون تصاريح إقامة إلى وطنهم.
ترحيل اللاجئين الأفغانونشرت الحكومة الهولندية رسالة بهذا الخصوص موجهة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماجنوس برونر.
وجاء في الرسالة أن العام الماضي شهد صدور قرارات ترحيل بحق 22 ألفًا و870 أفغانيًا داخل الاتحاد الأوروبي، لكن 435 منهم فقط عادوا فعليًا إلى أفغانستان، التي تخضع الآن مجددًا لسيطرة حركة طالبان الإسلامية المتشددة.
واقرأ أيضًا:
طالبت الدول الموقعة بأن يتم التعامل مع مسألة العودة الطوعية أو القسرية إلى أفغانستان بوصفها "مسؤولية مشتركة" على مستوى الاتحاد الأوروبي.
كما دعت الرسالة إلى دراسة مزيد من الخيارات لإتاحة عمليات الترحيل إلى أفغانستان، مع إعطاء الأولوية لأولئك "الذين يشكلون تهديدًا للنظام العام أو الأمن القومي".
وتم توقيع الرسالة بمبادرة من بلجيكا، وشاركت فيها كل من بلغاريا وقبرص وإستونيا وفنلندا وألمانيا واليونان والمجر وأيرلندا وإيطاليا وليتوانيا ولوكسمبورج ومالطا والنمسا وبولندا وسلوفاكيا والسويد والتشيك وهولندا.
كما وقعت عليها النرويج، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها تنتمي إلى منطقة شنجن وتتعاون مع وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء.
وتجري ألمانيا حاليا مفاوضات مع حركة طالبان بشأن ترحيل الأفغان إلى بلادهم، وقال وزير الداخلية ألكسندر دوبرينت إن المحادثات “متقدمة جدا”.
وتعد الاتصالات مع طالبان مسألة مثيرة للجدل، لأن الحكومة الألمانية لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الحركة التي استعادت السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021.
ولا تزال طالبان في عزلة دولية بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء. ومنذ عودة الحركة إلى الحكم، جرى تنفيذ عمليتي ترحيل لأفغان من ألمانيا بمساعدة دولة قطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترحيل اللاجئين ترحيل اللاجئين الأفغان الاتحاد الأوروبي طالبان الاتحاد الأوروبی ترحیل اللاجئین
إقرأ أيضاً:
الباكستان تقصف الأراضي الأفغانية
صراحة نيوز-نفّذت إسلام آباد “ضربات جوية دقيقة” على الأراضي الأفغانية قرب الحدود مساء الجمعة، وفق ما أفادت مصادر أمنية باكستانية بعدما اتهمت كابل الدولة المجاورة بخرق الهدنة بينهما.
وقالت المصادر في بيان مقتضب “نفّذت باكستان ضربات جوية دقيقة … في المناطق الحدودية مع أفغانستان”.
وكان البلدان توصلا الأربعاء إلى هدنة بعد اشتباكات دامية استمرّت أياما، قبل أن يعود التوتر الجمعة.
وقالت باكستان إنها ستستمر 48 ساعة، بينما قالت أفغانستان إن استمرارها يتوقف على عدم خرقها من الجانب الآخر.
وقال مسؤول في حركة طالبان طالبا عدم الكشف عن اسمه الجمعة “خرقت باكستان وقف إطلاق النار وقصفت 3 مناطق من باكتيكا”، مضيفا “أفغانستان ستردّ”.
وقال مسؤول في مستشفى باكتيكا الإقليمي طالبا عدم ذكر هويته إن “عشرة مدنيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في غارة جوية على منطقة أرغون”، موضحا أنّ هناك طفلين من بين القتلى.
وقال اتحاد الكريكت إن ثمانية لاعبي كريكت كانوا توجهوا إلى المنطقة للمشاركة في دورة، قتلوا في غارة جوية.
ولم يتضّح ما إن كانوا من بين العشرة الذين أعلن المستشفى مقتلهم.
وعندما أُعلنت الهدنة الأربعاء في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، أكدت إسلام آباد أنها سوف تستمر 48 ساعة.
وبعد انتهاء هذه الفترة، لم يعلن أي من الطرفين تمديدها، ولم يعلن رسميا عن مفاوضات ثنائية بهذا الشأن.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان قال “لننتظر مرور الساعات الـ48 وسنرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد”، مشيرا في الوقت ذاته إلى “محاولة العمل عبر القنوات الدبلوماسية لجعله دائما”.
واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الخميس أنّ “الكرة في ملعب” حكومة طالبان الأفغانية لتصبح هذه الهدنة دائمة، مجددا تنديده بـ”إرهابيين يعملون على الجانب الأفغاني من الحدود من دون عقاب”.
وقال شفقت علي خان خلال مؤتمر صحفي “تتوقع باكستان إجراءات ملموسة من نظام طالبان ضد هذه العناصر الإرهابية”.
وقالت سلطات طالبان الأربعاء إنّ الهدنة ستبقى سارية حتى ينتهكها الطرف الآخر.
وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في مقابلة مع قناة أريانا التلفزيونية الأفغانية مساء الجمعة “قلنا للجنود: لا تهاجموا إلا إذا فعلت القوات الباكستانية ذلك. وإذا فعلوا، فلكم كل الحق في الدفاع عن بلدكم”.
وأضاف “المفاوضات كفيلة بحل المشاكل”، من ذكر تفاصيل.
“رد دفاعي”
وبدأت المواجهات الأسبوع الماضي عقب انفجارات شهدتها العاصمة الأفغانية حمّلت سلطات طالبان إسلام آباد المسؤولية عنها.
وردا على ذلك، شنّت قوات طالبان الأفغانية هجوما قرب الحدود، ما دفع باكستان إلى التعهّد بردّ قوي.
وأسفرت المواجهات عن عشرات القتلى، بينهم مسلّحون ومدنيون.
وقال شفقت علي خان “لم يستهدف ردنا الدفاعي مدنيين، نحن نمارس قدرا كبيرا من الحذر لتجنّب خسارة في أرواح المدنيين، على عكس قوات طالبان”.
وأحصت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) مقتل 37 مدنيا وإصابة 425 على الجانب الأفغاني من الحدود خلال الأيام القليلة الماضية، داعية الطرفين إلى إنهاء الأعمال العدائية “بشكل دائم”.
انفجارات
وشهدت كابل انفجارات جديدة الأربعاء قبل وقت قصير من إعلان وقف إطلاق النار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، غير أنّ مصادر أمنية باكستانية أفادت عن شنّ “ضربات دقيقة” ضدّ مجموعة مسلحة.
كذلك، أشارت مصادر أفغانية إلى مسؤولية باكستان عن انفجار واحد على الأقل، مضيفة أنّ الأمر كان عبارة عن قصف جوي، غير أن الحكومة لم تتهم جارتها رسميا هذه المرة.
والأسبوع الماضي، وقعت الانفجارات الأولى في بداية زيارة غير مسبوقة لوزير خارجية طالبان إلى الهند، العدو التاريخي لباكستان.
ويندرج التصعيد العسكري بين باكستان وأفغانستان في إطار التوترات المتكرّرة على خلفية قضايا أمنية.
وتتعرّض القوات الأمنية الباكستانية لهجمات، وتتهم إسلام آباد جارتها بـ”إيواء” جماعات “إرهابية”، الأمر الذي تنفيه كابل.