في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل النجاحات المشرّفة للقطاع الصحي بمحافظة الشرقية، نجح فريق جراحة المخ والأعصاب بمستشفى بلبيس المركزي في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، بعد تعرضه لإصابة بالغة في الرأس تسببت في كسر منخسف بعظام الجمجمة ونزيف حاد بالمخ، إثر مشاجرة نشبت بين عدد من الأطفال في إحدى قرى مركز بلبيس.

 

الحادث الذي كاد أن يودي بحياة الطفل، استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا وسريعًا من طاقم المستشفى، حيث وصل الطفل إلى قسم الاستقبال والطوارئ بسيارة الإسعاف وهو في حالة فقدان تام للوعي، ليتحرك الفريق الطبي على الفور لإجراء الفحوصات والأشعات اللازمة لتحديد حجم الإصابة بدقة.

 

وكشفت الأشعة المقطعية على المخ عن وجود كسر منخسف بعظام الجمجمة مع نزيف داخلي بالمخ وتجمع دموي خطير، ما استدعى قرارًا فوريًا من فريق جراحة المخ والأعصاب بإجراء عملية عاجلة لإنقاذ حياة الطفل.

 

تم تجهيز غرفة العمليات على وجه السرعة، ودخل الطفل إلى الجراحة تحت إشراف الدكتور عيد النجار استشاري ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى، وبمساعدة الدكتورة سارة السيد ربيع أخصائية التخدير، وفريق تمريض العمليات بقيادة أسماء عبد الباسط، وبإشراف مباشر من أسماء عبد العزيز رئيسة التمريض بالمستشفى، وتحت التوجيه العام للدكتور أنور شاهين مدير عام المستشفى.

 

وأُجريت العملية الدقيقة التي استغرقت عدة ساعات، تضمنت رفع الكسر المنخسف بعظام الجمجمة، وتفريغ النزيف الدموي، وتركيب شفاط جراحي مقاس 12 لضمان تصريف أي تجمع دموي لاحق، وتكللت العملية بالنجاح الكامل، حيث خرج الطفل من غرفة العمليات بدرجة وعي كاملة بلغت 15 من 15، وتم نقله إلى وحدة عناية الأطفال لمتابعة حالته الصحية الدقيقة بعد الجراحة.

 

وقال الدكتور عبد الرحمن الوليلي مسئول الإعلام بالمستشفى، إن الطفل يتمتع الآن بصحة جيدة، وقد تماثل تمامًا للشفاء وغادر المستشفى بعد تحسن حالته واستقرار وظائفه الحيوية، ليعود إلى حياته الطبيعية بين أسرته.

 

وأكد الوليلي أن هذا النجاح يعكس كفاءة وتميز الطاقم الطبي والتمريضي بمستشفى بلبيس المركزي، وقدرتهم على التعامل مع الحالات الحرجة بدقة وسرعة إنقاذ عالية، مشيدًا بالدعم الكبير من وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الدكتور خالد عبدالغفار مستشار رئيس الجمهورية ووزير الصحة، وتوجيهاته المستمرة بتقديم أفضل رعاية طبية ممكنة لكل المرضى والمصابين في جميع المستشفيات الحكومية.

 

وأعرب الدكتور أنور شاهين مدير عام المستشفى، عن خالص شكره وتقديره لفريق جراحة المخ والأعصاب، وفريق عناية الأطفال، على الجهد الكبير والمستوى المهني المتميز الذي أظهره الجميع خلال التعامل مع الحالة، مؤكدًا أن ما تحقق هو نموذج يحتذى به في العمل الجماعي والتكامل بين التخصصات لخدمة المريض وإنقاذ الأرواح.

 

وأضاف شاهين أن إدارة المستشفى تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير الأداء الطبي ورفع كفاءة الفرق العاملة داخل الأقسام المختلفة، تنفيذًا لتعليمات الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الذي يؤكد دائمًا على ضرورة استمرار العمل الجاد، والتعامل مع كل الحالات الطارئة بأقصى سرعة وكفاءة ممكنة، حفاظًا على حياة المواطنين.

 

ولفت مدير عام المستشفى الدكتور أنور شاهين إلى أن ما تحقق من نجاح يعكس الصورة المشرّفة للطب المصري وقدرة الكوادر الطبية بمستشفى بلبيس المركزي على التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة بكل احترافية ومهارة وإنسانية.

 

وأوضح أن هذا الفريق الطبي أثبت أن روح التعاون والعمل الجماعي هي السبيل الحقيقي للنجاح، وأن كل جهد يُبذل لإنقاذ مريض هو انتصار للإنسانية قبل أن يكون إنجازًا طبيًا.

 

وأشار الدكتور شاهين، إلى أن هذا الإنجاز الجديد يرسخ المكانة المرموقة لمستشفى بلبيس المركزي كمؤسسة طبية رائدة قادرة على مواجهة التحديات في أصعب الظروف، ويؤكد استمرار مسيرة التطوير والتميز في تقديم الخدمات الصحية لأبناء محافظة الشرقية. 

 

وأضاف أن المستشفى ماضٍ في تنفيذ توجيهات القيادة الصحية، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، نحو الارتقاء بمستوى الأداء وتقديم الرعاية الطبية المتكاملة للمواطنين، مؤكدًا أن رسالة الطب والإنسانية ستظل دائمًا البوصلة التي توجه عمل الفرق الطبية والإدارية داخل المستشفى، في سبيل خدمة المريض وصون حقه في العلاج الآمن والكريم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز بلبيس مشاجرة إنجاز طبي جديد محافظة الشرقية مستشفى بلبيس المركزي إنقاذ حياة طفل جراحة المخ والأعصاب بلبیس المرکزی

إقرأ أيضاً:

حادث مروع.. فريق طبي بمستشفى العدوة المركزي ينقذ شابا من الموت بالمنيا

في واقعة مروعة شهدتها محافظة المنيا، نجح فريق طبي من مستشفى العدوة المركزي في إنقاذ شاب عمره 23 عاما عقب تعرضه لحادث أليم تسبب في كسور خطيرة بالركبة والوجه والفكين، وسط إشراف ومتابعة من قيادات الصحة بالمحافظة.

مستشفى العدوة المركزي كان على موعد مع واحدة من أصعب الحالات التي استقبلها قسم الطوارئ، بعدما وصل إليه شاب في الثالثة والعشرين من عمره مصابا بإصابات بالغة نتيجة حادث مروري مروع، جعل حياته مهددة بالخطر قبل أن يتدخل الفريق الطبي ويحول المأساة إلى قصة إنقاذ حقيقية

الواقعة بدأت عندما نقلت سيارة إسعاف المصاب إلى مستشفى العدوة المركزي وهو في حالة حرجة، وبمجرد فحصه تبين إصابته بكسر مفتت في عظمة الرضفة بالركبة، إلى جانب تهتك وكسور متعددة في عظام الوجه والفكين، الأمر الذي استدعى تدخلا جراحيا فوريا ودقيقا لإنقاذه

تدخل عاجل من الأطقم الطبية

بإشراف الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ومتابعة اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وبتعليمات مباشرة من الدكتور محمود عمر عبد الوهاب وكيل وزارة الصحة بالمنيا، والدكتورة مروة إسماعيل وكيل المديرية، تولى الدكتور عبد الرحمن رشدي مدير المستشفى الإشراف على تنفيذ العملية الجراحية من لحظة استقبال الحالة وحتى خروجها من غرفة العمليات

وشارك في الجراحة فريق طبي متكامل من مستشفى العدوة المركزي، ضم نخبة من جراحي العظام والوجه والفكين، حيث قاد د. عاصم محمد إبراهيم سيف فريق جراحة العظام بمساعدة الدكتورة آية أحمد والدكتور حسام محمد عبد الله، فيما أشرف على جراحة الوجه والفكين كل من الدكتور محمود شلبي و الدكتور أحمد وليد، وتولى مهمة التخديرالدكتور أحمد صلاح الدين، وساهم في نجاح العملية طاقم التمريض المكون من شادية حمدي ذكي وأسماء سيد صادق

تفاصيل الجراحة الدقيقة

أجرى الأطباء عمليتين متزامنتين داخل غرفة العمليات في مستشفى العدوة المركزي، الأولى لإصلاح كسر الركبة وتثبيته باستخدام أسلاك معدنية ولفة سلك لضمان التئام العظام، والثانية لإعادة بناء عظام الوجه والفكين التي تضررت بشدة جراء الحادث، حيث استخدم الفريق أربع شرائح معدنية منها شريحتان نوع هيفي لعظمة الزاوية وشريحتان ميني لعظمة البارما، إلى جانب خمسة عشر مسمارا لتثبيت الشرائح وستة مسامير إضافية من نوع IMF لتحقيق التثبيت الكامل للعظام

استغرقت العملية عدة ساعات من العمل المتواصل، أظهر خلالها الفريق الطبي بمستشفى العدوة المركزي كفاءة عالية ودقة شديدة في التعامل مع الحالة، خاصة وأن الإصابات كانت متداخلة وتتطلب خبرة متعددة التخصصات

نجاح العملية واستقرار الحالة

وأسفرت الجهود عن نجاح كامل في تثبيت الكسور وإعادة الوضع التشريحي للعظام بدقة، لتستقر حالة المريض بعد نقله إلى قسم الرعاية الطبية داخل مستشفى العدوة المركزي، حيث يخضع للمتابعة المستمرة من الأطباء

وأكد الدكتور عبد الرحمن رشدي أن نجاح الجراحة يعكس قدرة المستشفى على التعامل مع الحالات الطارئة الحرجة، بفضل دعم وزارة الصحة وحرص محافظ المنيا على توفير كافة الإمكانيات اللازمة، مشيرا إلى أن الأطقم الطبية أظهرت مستوى مهنيا مشرفا يعزز ثقة المواطنين في المستشفيات الحكومية

شهادة على كفاءة مستشفى العدوة

من جانبها، أوضحت الدكتورة مروة إسماعيل أن ما حدث في مستشفى العدوة المركزي يعد إنجازا حقيقيا لفريق العمل بالمستشفى، مؤكدة أن وحدة الطوارئ تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمة السريعة والدقيقة لكل الحالات، وأن المستشفى يحرص دائما على تطبيق معايير الجودة في جميع إجراءاته الطبية

وأكدت أن مثل هذه النجاحات تعكس حجم التطور الذي تشهده المنظومة الصحية بمحافظة المنيا، مشيدة بجهود الفريق الطبي الذي نجح في إنقاذ حياة الشاب رغم خطورة حالته، في واحدة من أبرز عمليات الإنقاذ التي شهدتها المحافظة مؤخرا

مقالات مشابهة

  • جراحة دقيقة في الدماغ تنقذ حياة شاب يمني وتعيد له الأمل في أن يصبح طبيبًا
  • إنقاذ عائلة من الموت إختناقا بالجلفة
  • وفاة الدكتور محمد الظاهري بعد إصابته بالمرض
  • نجاح جراحة معقدة بالحوض في مستشفى أبوحماد المركزي
  • أب يعذّب طفلته حتى الموت بسبب تبولها على نفسها
  • أب يعذب طفلته حتى الموت بسبب تبولها اللاإرادي في أطفيح
  • نجاح جراحة دقيقة بالعمود الفقري لطفلة بمستشفى جامعة القناة
  • حادث مروع.. فريق طبي بمستشفى العدوة المركزي ينقذ شابا من الموت بالمنيا
  • فريق طبي بأسيوط ينجح في استخدام مضخة الباكلوفين لعلاج التيبس الحاد بالأطراف