في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد الحب وتعبّد الطريق للمنافي
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
ينصرف الروائي اليمني حميد الرقيمي عن استحضار زمن يمني غابر، تاركا خلفه حنينا غامضا إلى "يمن سعيد"، لا ينشغل بالبكاء على الأطلال، ويطلق شخصياته في رحلة بحث عن الخلاص، إذ تفر من الموت في البر لتلقاه في البحر.
وفي روايته "عمى الذاكرة" الفائزة بجائزة كتارا للأعمال المنشورة يستعيد الرقيمي ما ألفه من عمله مراسلا حربيا، فيقدم صور الحرب وأهوالها عبر سرد يتقطع حينا ويتصل حينا آخر، تتداخل فيه الأصوات وتتشابك المصائر.
بين جثتين يبصر "بدر" أو "يحيى" الحياة، وباسمين يعيش، إذ يُنسب إلى والدين: أحدهما بيولوجي، والآخر راع ومرب ومعيل، جده هو ذاكرة البلاد، ذاك الذي يروي للكاتب التاريخ ويستشرف له زمنا أشد حلكة مما عاشه.
يفتتح الراوي الحكاية بمشهد سينمائي مكثف يُطارَد فيه البطل من قبل قاتل مجهول أثناء هروبه من صنعاء تحت وابل من الرصاص، لكن الظلام يحميه في رحلته.
ويختتم الرواية بمشهد سينمائي آخر يُلقى فيه البطل على أسطوانة في عرض البحر مغشيا عليه، قبل أن يُنقَذ على يد بحارة يأخذونه إلى جزيرة لامبيدوزا حيث مخيمات اللجوء.
في البدء كانت الحربوما بين البدء والختام تمتد حكاية الحرب، إذ "الموت معلق على نوافذ المدينة، وتخرج الظلمة لمواجهة فجر جديد، وعلى ثوبها دم مسفوح بلا هوية، أطفال تناثرت ملامحهم على الغيوم، وصار من المخيف أن تبحث عن طفلك المفقود".
ويرسم الرقيمي لوحة أخرى للحرب "عندما سقطت القذيفة أمامك لم تستوعب الأمر، لم تكن تدري أن الحرب على الأبواب، وأن جماعة خبيثة قادمة للنيل منك، كنت في طريقك إلى البيت تحمل على كتفيك حقيبة حلمك، سقط الموت على مقربة منك، خفت، أخذتك دوخة غريبة، كنت على الأرض، عيناك بالكاد تُفتحان، حولك جثث مرمية وأناس يتعلق سوادهم بأعمدة من لهب، وأنت وحدك الشاهد الذي لن يدلي بشهادته حتى الرمق الأخير".
ويتابع "حينما سمعت أحدهم يطلب ماء لم تقدر على الحركة، كان ينازع الموت، أشار لك بالماء بعد أن فقد صوته، كان يُخرج لسانه والدم يسبق ريقه، أراد أن يحرك يده من أجل أن يلمس لسانه الأحمر، لكنه مات أمامك".
إعلانلا تقول الرواية من يقتل من، ولا يُعنى الراوي بتجريم القاتل، بل يمضي في رحلة إلى دواخل الضحايا، إذ تشطرهم الحرب وتصادر آدميتهم وتتركهم للفراغ ورحلات عبث إلى المنفى، يترك وراءه جدل السياسة ومقولات الأيديولوجيا.
View this post on InstagramA post shared by Katara Cultural Village كتارا (@kataraqatar)
من يقتل من؟بين جيلين يوزع الرقيمي شخصياته، فالجد أحمد يمثل الجيل القديم وحكمة البلاد، وإن شطرته حرب أولى وتركت حكمته، ورؤيته للخلاص هي ترك البلاد.
"كان جدي يقول وأنا على حجره مسندا رأسي: إن الإنسان الذي يخرج عن طوره في لحظة الرفض حقيقي وصادق، وإن الحرب التي لا تغير آدمية البشر حرب سهلة وعابرة، وإن علي أن أهرب من المكان الذي تقوم عليه الحرب، وإن كانت حربك فهي لن تعيدك إنسانا طبيعيا ولن تمنحك نصرا عظيما".
أما الجيل التالي فيمثله سالم خال الراوي، والذي قام مقام الأب، رجل شطرته الحرب أيضا، إذ تقتل زوجته ليعيش بعدها حياة عبثية، وينشأ تنافر بينه وبين الراوي، وكأن الرواية تقول إن الصفاء والحنان يجدهما الجيل الجديد عند الجيل القديم، في صورة الجد الذي يحن إليه دائما.
في المقابل، يرسم الرقيمي للجيل الجديد صورة لا تليق إلا بما تفعله الحرب الضروس بالبلاد والعباد، شخصيات مشظاة منشطرة بين حلمها بالحياة -حتى في أبسط تجلياتها كمشاهدة مباراة كرة قدم- وبين موت حاضر ودائم، يمكن حتى أن "يخرج من حروف كتاب".
يعيش الراوي بين اسمين، بدر قبل وصوله إلى صنعاء قادما لها من الريف، ويحيى ما بعد إقامته في العاصمة، تنمو الشخصية وتتحول، تعيش ضياع الهوية واضطرابات النفس حتى حد التبول على الفراش، لكن الروائي يفك عقدة الشخصية عبر إقامتها على رافعتين: الحب والمعرفة.
الحرب تئد الحبيلتقي عبده حمادي (إحدى شخصيات الرواية) -وهو تاجر متجول عركته الحياة- بيحيى الذي يشاركه تجارته، يتولى عبده التجارة ويتفرغ يحيى للدراسة الجامعية، ويمثل عبده شخصية مثقفة واسعة الاطلاع يفتح ليحيى أبواب المعرفة والعلم.
أما الرافعة التي حلت إشكال يحيى مع هويته فهي الحب، إذ يتعرف على "يافا"، فتاة يمنية شغف حب فلسطين والدها فسماها باسم المدينة الفلسطينية العريقة، وتحمل القصة في طياتها إحالة رمزية إلى التعلق الوجداني العميق بين اليمنيين وفلسطين.
تنفك عقدة لسان يحيى الريفي الصامت، فيغدو متكلما وشاعريا، على أن الحرب تئد هذا الحب، إذ قُتلت يافا في أتونها، في حين يُقتل عبده حمادي أثناء ذهابه مع يحيى لإنقاذها.
يتسع الفضاء المكاني في رواية "عمى الذاكرة" ليشمل رحلة الراوي الممتدة من الريف اليمني إلى صنعاء "مدينة الحلم ولوثة العاشق التي ما إن تصيب أحدا حتى تبقيه على قلبها"، ثم إلى عدن التي تغدو محطة أولى في رحلة الموت نحو أوروبا، مرورا بمصر والسودان وليبيا، وصولا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
View this post on InstagramA post shared by Katara Cultural Village كتارا (@kataraqatar)
صورة أكثر ألماوإذا كانت صور الموت والحرب مألوفة في المأساة اليمنية كما بثتها الشاشات عبر السنوات فإن الرقيمي في روايته يقدم صورة أشد إيلاما عن رحلة الموت التي يختارها شباب يمنيون، رحلة ينتهي بهم المطاف فيها غرقى في البحر، ومنهم من لفظ أنفاسه الأخيرة في الصحراء، عدا عن القسوة في أماكن اللجوء.
إعلانفي لغته، يقتصد الرقيمي حين تقتضي البساطة، ويبذخ متى كانت الحاجة، مستندا إلى شاعرية عالية ومرجعية ثقافية أفصح عنها في استهلاله الرواية بمقطع للشاعر اليمني الراحل عبد العزيز المقالح.
ويستفيد صاحب روايات "حنين مبعثر" (2021)، و"الظل المنسي" (2022)، و"عمى الذاكرة" (2024) من الموروث الأدبي اليمني الضارب بأصالته، ومن تجربته الصحفية القادر فيها على إبداع نص يقارب الصورة ليحاكيها، ويلمح إلى ما وراءها.
وعن فوزه بجائزة كتارا في دورتها الجديدة وروايته "عمى الذاكرة" كان للجزيرة نت معه هذا الحوار:
لا تترك ذاكرة بطل الرواية شيئا وهي تعاين مصائر وحيوات شخصياتها في الفضاء اليمني، فأين عميت الذاكرة؟ وأين أبصرت؟عميت الذاكرة حين واجه البطل الحرب الأولى التي شوهت ملامح الطفولة والمدينة، فلم يعد قادرا على التمييز بين الحياة والموت، وأبصرت حين اندلعت حرب أخرى وكأن الحروب وحدها من كانت تحدد مصيره وخارطة وجوده، فكانت الكتابة هي الإبصار الوحيد في مواجهة العمى، إذ تحولت إلى فعل مقاومة ضد الفوضى والنسيان.
رغم أن الرواية تعاين حربين ومصائر أكثر من مؤلمة عاشهما اليمن فإنك "عميت" عما هو أيديولوجي، ما دواعي هذا الهروب؟الهروب من الأيديولوجيا كان مقصودا، لأن الرواية تبحث في الإنسان قبل أي شيء آخر، فالحرب ليست قضية سياسية بقدر ما هي مأساة إنسانية يعيشها الجميع، الابتعاد عن الخطاب الأيديولوجي منح النص صدقه وعمقه، لأنه كُتب من موقع الضحية وحده.
في انشطار بطلك إلى يحيى وبدر يبدو انشطارا إنسانيا بين مرحلتين، إلى أي مدى هو ملمح إلى انشطار الهوية اليمنية؟انشطار البطل بين يحيى وبدر هو تجسيد لانقسام الإنسان اليمني بين ماض مثخن بالجراح وحاضر مضطرب ومستقبل غارق في الدماء، وهو انشطار إنساني أكثر منه رمزي، ومع ذلك أفضّل أن يترك الروائي تأويل نصه لقرائه، فهم شركاؤه في الاكتشاف.
ما الذي أخذته من سيرتك الذاتية للرواية؟ وماذا تركت؟أخذت من سيرتي تفاصيل التجربة الإنسانية: الحرب، الغربة، الفقد، والحنين، وتركت ما هو شخصي وخاص حتى لا تتقاطع ذاتي مع شخوص الرواية الذين يمثل كل منهم جزءا من أي مجتمع وتجربته ونضاله وخيبته.
في سيرتك وينابيعك الإبداعية إلى ما تحيلنا؟ أعني ما مراجع تكوينك الثقافي؟تكويني الإبداعي بدأ من الذاكرة الشعبية اليمنية وحكايات الجد، وامتد إلى أدب المقاومة العربية، تأثرت بلغة الشعر الحديث، خاصة عبد العزيز المقالح كما يظهر في الإهداء والاقتباس الافتتاحي، جذبتني النصوص التي تمزج بين الذات والتاريخ، فجمعت رؤيتي بين الأدب الواقعي والتأمل الفلسفي في مواجهة العدم.
توحي الرواية وأنت تتركها مفتوحة النهايات وكأنها الجزء الأول من تغريبة يمنية؟النهاية المفتوحة مقصودة، لأنها تشبه الواقع اليمني الذي لم يبلغ خلاصه بعد، ليست تغريبة فردية، بل مأساة وطن يعيش التيه والبحث عن المعنى، تركت الباب مفتوحا لأن الحكاية اليمنية لم تُكتب بعد حتى نهايتها، وربما تتواصل في نصوص أخرى.
يموت أبطالك جميعا والنهايات مفزعة، هل ثمة تشاؤم لديك حيال اليمن؟الموت في الرواية ليس تشاؤما بل احتجاج، أردت أن أقول إن الحرب تقتل حتى من يظلون أحياء، وإن الخلاص لا يتحقق إلا بالوعي والذاكرة، النهايات المفزعة تعبر عن واقع مظلم، لكنها أيضا نداء للحياة، لأن الكتابة نفسها فعل مقاومة وفعل نجاة.
ماذا عن شواغل الرواية اليمنية الآن؟الرواية اليمنية منشغلة اليوم بإعادة كتابة الذاكرة الجمعية وبسؤال الحرب والهوية والمنفى، هناك انتقال ملحوظ من الرواية التاريخية إلى الرواية الوجودية التي تبحث في معنى الإنسان اليمني بعد الانهيارات، إلى جانب تنام واضح في وعي اللغة وتعدد الأصوات السردية.
إعلان جائزة كتارا اعتراف نقدي بالعمل الإبداعي وصاحبه، ماذا تعني لك؟جائزة كتارا بالنسبة لي هي تكريم للأدب اليمني أكثر مما هي تكريم شخصي، إنها تأكيد على أن الصوت اليمني حاضر ومبدع رغم كل التحديات، كما أنها تمنحني مسؤولية مضاعفة للاستمرار في الكتابة.
ولعل في الألم جمالا تمنحه اللغة والبوح، والصور التي على ألمها تحيل إلى روائي متمكن من أدواته، ومن مخيلته التي يبدع فيها وصفه ويغالي بعيدا في دواخل شخصياته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
عبد المسيح: وسام الحسن سيبقى في الذاكرة
كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه على منصة "آكس": "شاركت في الوقفة الاستذكارية في ذكرى استشهاد اللواء الشهيد وسام الحسن أمام نصبه التذكاري في بلدة بتوراتيج الكورة، إلى جانب عائلته وأبناء بلدته وأصدقائه ومحبيه. رحم الله الشهيد الغالي وأسكنه فسيح جناته... وسام سيبقى في الذاكرة، لن ننساه أبدًا". مواضيع ذات صلة عبد المسيح: تبقى الحقيقة والعدالة أمانة بضمير كل لبناني حر Lebanon 24 عبد المسيح: تبقى الحقيقة والعدالة أمانة بضمير كل لبناني حر 19/10/2025 00:12:31 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح: لا إنقاذ للبنان من دون قضاء عادل وخالٍ من الفساد Lebanon 24 عبد المسيح: لا إنقاذ للبنان من دون قضاء عادل وخالٍ من الفساد
19/10/2025 00:12:31 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح يطالب المجمع الإنطاكي بتعليم أبناء الكورة مجاناً في البلمند Lebanon 24 عبد المسيح يطالب المجمع الإنطاكي بتعليم أبناء الكورة مجاناً في البلمند
19/10/2025 00:12:31 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24 عبد المسيح: أهنئ الأب جورج يوسف على تقديسه متقدمًا في الكهنة Lebanon 24 عبد المسيح: أهنئ الأب جورج يوسف على تقديسه متقدمًا في الكهنة
19/10/2025 00:12:31 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24 الشهيد وسام الحسن عبد المسيح وسام الحسن سام الحسن الكورة المسيح في ذكر تابع قد يعجبك أيضاً
مقدمات النشرات المسائيّة
Lebanon 24 مقدمات النشرات المسائيّة
23:56 | 2025-10-18 18/10/2025 11:56:29 Lebanon 24 Lebanon 24 صوت قوي.. إنفجار قنبلة في مخيم الرشيدية
Lebanon 24 صوت قوي.. إنفجار قنبلة في مخيم الرشيدية
23:43 | 2025-10-18 18/10/2025 11:43:57 Lebanon 24 Lebanon 24 نموذج لبنان ينتقل إلى غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف
Lebanon 24 نموذج لبنان ينتقل إلى غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف
22:34 | 2025-10-18 18/10/2025 10:34:25 Lebanon 24 Lebanon 24 صورٌ لأسلحة مُهرّبة إلى لبنان.. شاهدوها!
Lebanon 24 صورٌ لأسلحة مُهرّبة إلى لبنان.. شاهدوها!
22:27 | 2025-10-18 18/10/2025 10:27:49 Lebanon 24 Lebanon 24 عن موقف بري بشأن "التفاوض" بين لبنان وإسرائيل.. ماذا قالت المعلومات؟
Lebanon 24 عن موقف بري بشأن "التفاوض" بين لبنان وإسرائيل.. ماذا قالت المعلومات؟
22:22 | 2025-10-18 18/10/2025 10:22:26 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
في هذا اليوم... أمطار وبرق ورعد ورياح ناشطة
Lebanon 24 في هذا اليوم... أمطار وبرق ورعد ورياح ناشطة
13:08 | 2025-10-18 18/10/2025 01:08:16 Lebanon 24 Lebanon 24 تسلل لـ"الموساد" وهجمات سيبرانية.. هل أصبحت هذه الدولة هدف إسرائيل الجديد؟
Lebanon 24 تسلل لـ"الموساد" وهجمات سيبرانية.. هل أصبحت هذه الدولة هدف إسرائيل الجديد؟
15:00 | 2025-10-18 18/10/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مُذيعة جديدة على الـ"أم تي في"... تعرفوا إليها (صور)
Lebanon 24 مُذيعة جديدة على الـ"أم تي في"... تعرفوا إليها (صور)
13:49 | 2025-10-18 18/10/2025 01:49:58 Lebanon 24 Lebanon 24 نطاق "فرقة إسرائيلية" يمتدّ إلى بيروت.. "يديعوت أحرونوت" تتحدّث
Lebanon 24 نطاق "فرقة إسرائيلية" يمتدّ إلى بيروت.. "يديعوت أحرونوت" تتحدّث
12:30 | 2025-10-18 18/10/2025 12:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طيران حربي يخرق جدار الصوت فوق منزل ممثل.. وهكذا علّق الأخير (صورة)
Lebanon 24 طيران حربي يخرق جدار الصوت فوق منزل ممثل.. وهكذا علّق الأخير (صورة)
19:23 | 2025-10-18 18/10/2025 07:23:46 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
23:56 | 2025-10-18 مقدمات النشرات المسائيّة 23:43 | 2025-10-18 صوت قوي.. إنفجار قنبلة في مخيم الرشيدية 22:34 | 2025-10-18 نموذج لبنان ينتقل إلى غزة؟ تقريرٌ إسرائيلي يكشف 22:27 | 2025-10-18 صورٌ لأسلحة مُهرّبة إلى لبنان.. شاهدوها! 22:22 | 2025-10-18 عن موقف بري بشأن "التفاوض" بين لبنان وإسرائيل.. ماذا قالت المعلومات؟ 22:18 | 2025-10-18 مؤخراً.. دفع 300 دولار للعسكريين فيديو ساعة ذكية جديدة من Oppo.. هذه مواصفاتها (فيديو)
Lebanon 24 ساعة ذكية جديدة من Oppo.. هذه مواصفاتها (فيديو)
08:00 | 2025-10-18 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24 تجارة الحيوانات منتشرة وبقوة.. أُسود من لبنان إلى أفريقيا!
Lebanon 24 تجارة الحيوانات منتشرة وبقوة.. أُسود من لبنان إلى أفريقيا!
11:30 | 2025-10-17 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: "رسالة سرية" كادت أن تنقذ نصرالله من عملية الإغتيال.. فما قصتها؟
Lebanon 24 بالفيديو: "رسالة سرية" كادت أن تنقذ نصرالله من عملية الإغتيال.. فما قصتها؟
16:31 | 2025-10-16 19/10/2025 00:12:31 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24