حادث مروع على طريق مأرب – العبر يودي بحياة 13 شخصًا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
ويُعرف هذا الطريق بين المواطنين باسم "طريق الموت" نظرًا لتكرار الحوادث عليه، نتيجة تهالك بنيته التحتية وانتشار الحفر وغياب الصيانة الدورية، بالرغم من وقوعه في مديرية الوادي الغنية بالنفط والذي يذهب الى جيوب مرتزقة الاصلاح في فنادق الخارج الأمر الذي يزيد من معاناة المسافرين ويهدد حياتهم باستمرار.
.المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مصرع محامي بعد حادث مروع بالشرقية وإصابة 9 آخرين
في صباح هادئ من أيام الخريف، خرج المحامي طارق مصطفى عبده من منزله كعادته، يحمل حقيبته التي لا تفارقه أبدا، بداخلها أوراق قضايا موكليه وأحلام العدالة التي كان يعيش من أجلها.
لم يكن يدري أن رحلته تلك ستكون الأخيرة، وأن طريقه إلى محكمة الحسينية بمحافظة الشرقية سيتحول إلى طريق مفروش بالدماء والدموع.
كان طارق، محامي النقض المعروف بأخلاقه وحرصه على مهنته، يستقل ميكروباصا في طريقه من القاهرة إلى الحسينية، حين وقع الحادث المروع على الطريق الزراعي المؤدي إلى المدينة، تصادم الميكروباص بسيارة أخرى في لحظة فارقة، لتتعالى الصرخات ويتحول المشهد إلى مأساة حقيقية.
أسفر الحادث عن وفاة شخصين، أحدهما المحامي طارق مصطفى عبده، والآخر الدكتور محمد سمير السماحي، بالإضافة إلى إصابة عشرة أشخاص آخرين بإصابات متنوعة، نقلوا جميعا إلى مستشفيات الشرقية لتلقي العلاج اللازم.
لم يكن المشهد بعد الحادث عاديا، فقد التقط أحد المارة صورة ستظل محفورة في ذاكرة كل من عرف طارق، كان جسده ممددا على الأرض، والدماء تحيط به، لكن سبابته كانت مرفوعة نحو السماء، كأنها شهادة أخيرة في حياته، وإشارة وداع لمن عاش مدافعا عن الحق حتى آخر لحظة.
الصورة انتشرت بسرعة وأثارت مشاعر الحزن بين زملائه في مهنة المحاماة الذين ودعوه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه عاش محاميا شريفا ورحل مرفوع الرأس واليد.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لمديرية أمن الشرقية إلى موقع الحادث بعد إخطار تلقته غرفة عمليات النجدة بوقوع التصادم، دفعت إدارة المرور بعدة سيارات إسعاف، حيث جرى نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى الحسينية، والمصابين إلى مستشفى الصالحية الجديدة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
باشرت النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه، كما تم تحرير المحضر القانوني اللازم وإزالة آثار الحادث لتسيير الحركة المرورية على الطريق الذي شهد ازدحاما كبيرا عقب الحادث.
ووفقا للتحقيقات الأولية، فإن السيارة الميكروباص كانت تقل عددا من الركاب في طريقهم إلى أعمالهم وجلساتهم بمحاكم الشرقية، عندما فقد السائق السيطرة عليها ما أدى إلى انقلابها واصطدامها بسيارة أخرى كانت تسير في الاتجاه المقابل.
حادث طريق الصالحية لم يكن الأول من نوعه في المنطقة، حيث يشهد هذا الطريق العديد من الحوادث بسبب السرعة الزائدة وضيق المسافة بين السيارات، ما دفع الأهالي في وقت سابق للمطالبة بزيادة الحملات المرورية ووضع إشارات تحذيرية على امتداده.
أما داخل المستشفيات، فقد وصف الوضع بأنه مؤلم، حيث يرقد عدد من المصابين في غرف العناية المركزة تحت إشراف طبي مكثف، فيما تم تسليم جثمان المحامي طارق مصطفى عبده لذويه بعد انتهاء الإجراءات القانونية، ليوارى الثرى في مسقط رأسه وسط مشهد مهيب من زملائه الذين شيعوه إلى مثواه الأخير.
وأكدت مديرية أمن الشرقية استمرار المتابعة لحالة المصابين والتنسيق مع الجهات المختصة للوقوف على الأسباب الدقيقة وراء وقوع الحادث، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين فيه.