9 دول أوروبية تطالب بفتح معابر غزة وضمان وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
دعت 9 دول من الاتحاد الأوروبي مطلة على البحر الأبيض المتوسط، اليوم الاثنين، إلى فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع قمة مجموعة "ميد 9" في مدينة بورتوروز الساحلية، إن الدول المشاركة "تطالب بالإفراج الفوري عن جميع المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة".
وأضاف غولوب أن "لا مبرر على الإطلاق لمنع وصول هذه المساعدات الإنسانية"، مشددا على ضرورة أن "تفتح الحكومة الإسرائيلية معبر رفح والمعابر الحدودية الأخرى لضمان دخول المساعدات إلى القطاع".
وأكد أن المجموعة تسعى كذلك إلى ضمان وصول آمن لوسائل الإعلام إلى غزة، مشيرا إلى أن احترام اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يكون "كاملا"، بما في ذلك إمكانية نشر مراقبين على الأرض.
وشارك في القمة مسؤولون من فرنسا، وقبرص، واليونان، وكرواتيا، وإيطاليا، ومالطا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والبرتغال، بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتأتي القمة في وقت التقى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- اليوم الاثنين، المبعوثين الأميركيين ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر في إسرائيل، غداة غارات إسرائيلية على غزة أودت بحياة عشرات المدنيين، وأثارت مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار الساري منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
من جهته، قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، إن "وقف إطلاق النار يمثل فرصة لتحقيق سلام مستدام، لكن يجب مراقبة الوضع من كثب لضمان استمراره".
يُذكر أن سلوفينيا، التي استضافت القمة وتتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، كانت قد اعترفت بدولة فلسطين عام 2024، ومنعت في سبتمبر/أيلول الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من دخول أراضيها على خلفية مذكرات التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بداء عبور شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية التابعة لقافلة زاد العزة معبر رفح
بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية المصرية التابعة لقافلة زاد العزة رقم 54 في العبور اليوم الإثنين عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، استعدادًا لإدخالها إلى الفلسطينيين داخل القطاع، وهي محملة بمواد غذائية وإغاثية متنوعة لدعم المتضررين من الحرب.
وأكد مصدر مسؤول في مكتب تشغيل ميناء رفح البري أن الشاحنات تخضع لعمليات تفتيش دقيقة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح لها بالمرور إلى غزة، موضحًا أن هذه الإجراءات تتم بشكل روتيني منذ إعادة فتح الممرات الإنسانية بشكل جزئي.
وكانت إسرائيل قد أغلقت كافة المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد فشل المفاوضات الخاصة بتثبيت الهدنة، حيث استأنف الاحتلال قصفه الجوي العنيف يوم 18 مارس وأعاد التوغل في عدد من مناطق القطاع التي انسحب منها سابقًا.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، إلى جانب رفضها إدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة إعمار المناطق المدمرة، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي مايو الماضي، سمحت إسرائيل بإدخال كميات محدودة من المساعدات لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان، عبر آلية جديدة نفذتها بالتنسيق مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض منظمات الأمم المتحدة ووكالة الأونروا على تلك الإجراءات باعتبارها مخالفة للآليات الإنسانية الدولية.
وفي محاولة لتخفيف التوتر، أعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات يوميًا بدءًا من 27 يوليو 2025 للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، بينما واصل الوسطاء — مصر وقطر والولايات المتحدة — جهودهم المكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأسفرت تلك الجهود عن اتفاق تم التوصل إليه فجر 9 أكتوبر 2025 بين حركة حماس وإسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ، بوساطة مصرية-أمريكية-قطرية ودعم تركي.