أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في حفل تكريمي أقيم على شرفه، أن "المسلمين السنة في لبنان لا مشروع خاص لديهم بل يؤمنون بالدولة، وهم مكون أساسي في بلد الطوائف التي نحترمها جميعا ولا يشوبها شائبة في التعاطي مع بعضها بعضا، ولن نسمح لاي احد ان يشعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد".

وأضاف: "لا نرضى إلا بالدولة القوية القادرة الحاضنة للجميع ولا يمكن لاحد ان يحل مكانها في رعاية الوطن والمواطنين، فالدولة لكل طوائفها ومذاهبها وأطيافها، تجمع ولا تفرّق، تصون ولا تبدِّد، ورمز هذه الدولة رئيس جمهوريتها وحكومتها الوطنية، ولا تقوم الدولة الا بالإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا لا يعني ان كل الحل للازمة اللبنانية بانتخاب رئيس للجمهورية بل هو بداية الحل ومفتاح لكل الأزمات التي نعانيها ، وبانتخاب رئيس نكون وضعنا على السكة الصحيحة لانتظام عمل المؤسسات، وهذا يحتاج الى جهد ومثابرة لننهض بمؤسساتنا، البعض من الساسة ما زال يعيش حالة المكابرة والتصلب في مواقفه السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع الناس الذين يعانون من أزمة الماء والكهرباء والغلاء خصوصا إننا على أبواب فتح المدارس والتكاليف الباهظة التي يتكبدها الناس".



واعلن "اننا نؤكد ان حركة الموفدين المكوكية الى لبنان لمساعدته في انتخاب رئيس للجمهورية لن تثمر ما لم تصف نية المسؤولين اللبنانيين في العزم بصدق على انتخاب رئيس، والتخلي عن المصالح الشخصية أمام مصالح الوطن والمواطنين فالدولة ومؤسساتها أكبر من أي أمر آخر،  واذا لم نساعد انفسنا فكيف نرجو أن يساعدنا الآخرون. على كافة القوى السياسية أن تحسم خيارها داخليا ويسارعوا الى انتخاب رئيس للجمهورية وبعدها تشكيل حكومة قادرة وفاعلة ليساعدنا بعد ذلك الأشقاء والأصدقاء والا عبثا ننتظر الحل من الموفدين وهذا هو المطلوب وما يمكن أن يسعى اليه السياسيون للخروج من مأزق الرئاسة وما يليها من أزمات بعيدا من الشروط والشروط المضادة التي تزيد من تعثر انعقاد الحوار، فالمحافظة على الوحدة الوطنية والإسلامية ضرورة وطنية وهي أساس في اجتياز المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان" .

وأشار الى ان "هناك أزمة أخلاقية بالوطن يحاول البعض ان يفرضها علينا بحجج واهية وتحت مسميات حرية الرأي ،ولكن للحرية حدود وضوابط ولا تكون على حساب المبادئ والقيم الدينية التي كفلها الدستور،  ولن نسمح بتمرير أي مشروع على حساب أخلاقنا ومعتقداتنا الدينية التي نحرص عليها وندافع عنها برموش أعيننا مسلمين ومسيحين" .

وقال: "مهما كانت الهجمة كبيرة علينا ممن يروجون الأفكار والأعمال الشاذة في وطننا فنحن لهم بالمرصاد ونواجههم بالحكمة والعقل لا بالكلام السيء الذي يخرج من بعض أفواه من يدعون حرية الرأي، وهم في الحقيقة يخربون الحرية ويسيئون اليها، بهذه الحرية المنضبطة نحفظ العائلات والأسر ونصونها ونحمي المجتمع والوطن والأمة، وهناك من يحاول إفساد أولادنا تحت شعار الحرية المطلقة والمسمومة وواجبنا مكافحة هذه الظاهرة القديمة الجديدة التي تشوش أفكار أبنائنا وهي بعيدة عن ديننا وأعرافنا ومجتمعاتنا".

واكد "ان دار الفتوى منفتحة على الجميع وتتعاون مع الجمعيات الإسلامية وفي مقدمتها جمعية المقاصد ورئيسها  الدكتور فيصل سنو الإنسان المؤمن الذي لا غبار على دينه وتوجهه الإسلامي، واعرفه اكثر من أربعين سنة وواكبته بكل عمل يقوم به، وعندما تولى مهام الجمعية تابع المسيرة ونهض بها الى مصاف المؤسسات الكبرى التي نعتز بها ونفتخر وكيف أصبحت المقاصد وهي جزء من تاريخنا الإسلامي والبيروتي الماضي والحاضر، دار الفتوى الى جانب جمعية المقاصد ورئيسها وزيارتي التضامنية لمستشفى المقاصد بعد تعرضها لاعتداء نابع من حرصنا الشديد على المقاصد وما تقوم به من تقديمات ومساعدات للمجتمع اللبناني، علينا جميعا ان ندعم المقاصد والوقوف الى جانبها لمتابعة مسيرتها الإسلامية والوطنية كما أرادها المؤسسون وهم من أهل بيروت".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار

كشف القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، تفاصيل ما جرى مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والمقترح المقدم من الحركة، وصولاً إلى رد الحركة على ما وصل من الطرف الإسرائيلي.

وفيما يلي نص ما نشره مرداوي عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس":

بعد أسابيع من التفاوض الجاد والمسؤول مع الموفد الأميركي، توصلنا إلى صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية شعبنا، ووافق الموفد الأميركي على عرضها على الجانب الإسرائيلي. إلا أن الاحتلال رفض الورقة، وطلب من الأميركي عرضها علينا كمقترح نهائي غير قابل للنقاش.

▫️‏علماً أن الورقة محمّلة بثغرات كارثية تتجاوز حتى سلبيات المقترحات الإسرائيلية السابقة:

1- لم تضمن انسحاباً حقيقياً من المناطق.

2- لم تضمن وقفاً شاملاً للحرب في أي مرحلة من المراحل.

3- لم تضمن تدفقاً مستداماً للمساعدات الإنسانية.

4- لم تضمن تنفيذ أي التزام لما بعد اليوم السابع، وهو اليوم الذي يُفترض أن يُسلم فيه الأسرى الإسرائيليون، ثم تُبقي ما بعده في مهب التقديرات والنوايا الإسرائيلية دون ضمان.

‏بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا.

▫️‏رغم ذلك، جاء موقفنا: بالرد نعم، ولكن

- ‏قلنا “نعم” مبدئيا، ولكن رفضنا أن تكون التفاهمات أعطاء شرعية لاستمرار الإبادة والتجويع، وبوابة للاحتيال السياسي والأمني.

- ‏طالبنا بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل ولا ت فتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة والعودة من أماكن النزوح ولا تفرض على الاحتلال التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار.

- ‏والمفارقة أن هذه التعديلات مطابقة تماماً لما اتُّفِق عليه نصاً وحرفاً مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية.

▫️‏النتيجة – للأسف:

- ‏بدلاً من دعم الورقة التوافقية الأصلية، وصف الموقف الأميركي ردّنا بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، رغم أنهم يعلمون أنه تمسك دقيق بما تم الاتفاق عليه معهم.

▫️‏رسالتنا لكل الأطراف ذات الصلة وللعالم أجمع:

- ‏نحن لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ.

‏قدّمنا موافقة مسؤولة، وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة.

- ‏نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى.

- ‏ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.

- ‏من أراد وقف الحرب حقًاً، فليضغط على من يقتل ويجوع ويحاصر، لا على من يدافع عن شعبه ويطلب فقط ضمانات للالتزام.

- ‏سنواصل بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي لانسحاب الجيش وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج الأبراج السكنية في مدينة غزة فتوح يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال صيدم: منع الاحتلال زيارة الوفد العربي محاولة لإفشال الزخم الدولي المتعاظم الأكثر قراءة 38 شهيدا و204 إصابات في غزة خلال 24 ساعة قائمة جديدة بأسماء 20 معتقلا من غزة وأماكن احتجازهم تحولات لصالح فلسطين الأغذية العالمي: غزة على شفا المجاعة وتدفق المساعدات ضرورة عاجلة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الحويك :نأسف لعقد مؤتمرات لدعم القطاع الزراعي لا تثمر عن أي نتائج ملموسة
  • رئاسة الجمهورية: مرسوم بتسمية وزير المالية السيد محمد برنيه محافظاً للجمهورية العربية السورية لدى البنك الدولي
  • من هما رئيس بلدية عنقون ونائبه؟
  • بالأسماء.. تعرفوا إلى رئيس ونائب رئيس بلدية البرغلية
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • النجم عزيز عبدو يُطلق "عدت علينا" ويُحاكي أجواء الصيف الراقصة
  • رئيس المخابرات التركية يهاتف زعيم حركة حماس
  • في دير الزهراني.. استقالة 6 أعضاء بعد انتخاب رئيس البلدية
  • مرسوم رئاسي رقم (65) يقضي السيد حسان يوسف التربة نائباً عاماً للجمهورية العربية السورية
  • هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار