أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن وحدة المرأة الآمنة بمستشفي الطوارئ الجامعي الجديد تُعد إحدى المبادرات الرائدة التي أُنشئت بالتعاون مع المجلس القومي لمناهضة العنف ضد المرأة، لتكون نقطة انطلاق لتقديم الرعاية الطبية والنفسية للسيدات والفتيات المعنفات في بيئة آمنة تضمن السرية والخصوصية الكاملة.

وأضاف رئيس جامعة سوهاج أن الوحدة افتتحها الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في ديسمبر الماضي، لنشر الوعي بمخاطر العنف الأسري وسبل الوقاية منه، و تدريب الكوادر الطبية للتعامل مع تلك الحالات باحترافية وإنسانية.

وأوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري، أن جميع الخدمات التي تقدمها الوحدة مجانية بالكامل، وتشمل الخدمات الطبية والطب الشرعي والدعم النفسي وأمراض النساء والتوليد، إلى جانب خدمة الإحالات للجهات المعنية بالدعم القانوني أو الاجتماعي أو الاقتصادي، بما يضمن تقديم رعاية شاملة للمرأة المصرية في مختلف جوانبها.

ومن جانبه أشار الدكتور أحمد كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إلى أن وحدة المرأة الآمنة تُدار بمعايير طبية متكاملة، ويشرف عليها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، موضحًا أن الوحدة تقوم بتوثيق الإصابات الجسدية، وإعداد التقارير القانونية، وتقديم الدعم النفسي والعلاجي الفوري، بالإضافة إلى التعاون مع مختلف الأقسام داخل المستشفى لتقديم أفضل رعاية ممكنة.

وفي السياق نفسه، أوضحت الدكتورة رشا الحداد، مدير الوحدة، أن الوحدة لا تقتصر على تقديم الخدمات العلاجية فحسب، بل تمتد رسالتها إلى التثقيف والتوعية المجتمعية، من خلال المشاركة في القوافل الطبية والندوات التي تهدف إلى توعية السيدات بحقوقهن وطرق الوصول إلى الخدمات الوطنية المتاحة، إلى جانب تدريب الأطباء ومقدمي الخدمات الطبية على كيفية التعرف على حالات العنف والتعامل معها بالشكل الأمثل.

ومن الجدير بالذكر أن التواصل مع الوحدة متاح عبر صفحة فيسبوك (وحدة المرأة الآمنة بسوهاج) أو البريد الإلكتروني [email protected]، أو بالحضور إلى مقرها بمستشفى سوهاج الجامعي بمدينة سوهاج الجديدة - مبنى الطوارئ والعيادات - الدور الثاني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة سوهاج مستشفى سوهاج الجامعي وحدة المرأة الآمنة وحدة المرأة الآمنة

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح

شهدت كلية التربية بمحافظة مطروح انطلاق فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن خطط الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والحد من أشكال التمييز والعنف كافة. وتتواصل الفعاليات حتى 11 ديسمبر الجاري.

 

حضر الافتتاح الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والدكتورة أماني الصاوي رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية.

في مستهل الفعاليات تناولت د. دينا هويدي المفهوم الشامل للعنف ضد المرأة، موضحة أن العنف ليس مقصورا على الإيذاء الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل العنف النفسي بأشكاله المختلفة. واستعرضت الخدمات التي توفرها الدولة لحماية النساء من الجرائم المتنوعة، إلى جانب طرح نماذج للعنف الرقمي والاجتماعي والأسري وآثارها العميقة على النساء.

وأكدت د. أماني الصاوي، خلال الندوة الرئيسية بعنوان "العنف ضد المرأة"، أن العنف مرفوض بأشكاله كافة، ويجب مواجهته ومناهضة الموروثات الثقافية الضارة التي تسهم في استمرار ممارساته في المجتمع.

وأوضحت أن العنف لا يقتصر على الصدامات الجسدية فقط، بل يمتد إلى أشكال نفسية واجتماعية تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع بأسره، مشيرة إلى أن السلوكيات الاجتماعية والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية تلعب دورا كبيرا في تشكيل المواقف تجاه العنف.

وأشارت د. الصاوي إلى أن بعض هذه الموروثات قد تكون سببا في استمرار ممارسات العنف، إذ تتوارث المجتمعات أفكارا وسلوكيات قد تبرر الإيذاء أو تقلل من شأن بعض الأفراد، ما يجعل من الضروري توعية المجتمع والعمل على تغيير هذه الممارسات الثقافية الضارة.

وفي مداخلته، تحدث د. هشام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، عن الدور المحوري للأم في تشكيل السلوك الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعض الأمهات في البيئات الريفية والصعيدية يسهمن -أحيانا دون قصد- في ترسيخ أنماط عنف عبر إعداد الأبناء نفسيا أو اختيار زوجات على أساس القوة ومكانة العائلة.

وأكد أن تأثير العنف ضد المرأة يمتد إلى الأسرة بأكملها، إذ تنتقل الاضطرابات النفسية إلى الأبناء في صورة سلوكيات عدوانية، لافتا إلى أن تمكين الأم هو مدخل أساسي لإصلاح المجتمع.

وقد تناولت المداخلات في الندوة عددا من القضايا المدعومة بنتائج دراسات حديثة، وأشارت إلى أن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والتحاقهن بالعمل ترتبط بمعتقدات أسرية راسخة متأثرة بالعادات والتقاليد؛ حيث أوضحت الدراسات أن هذه المعتقدات تتشكل عبر عوامل نفسية وبيئية تكتسب خلال التنشئة، مما أدى إلى تكوين تصورات غير منطقية حول دور الفتاة في المجتمع.

كما أشارت إلى استمرار حصر اتخاذ القرارات داخل بعض الأسر في يد الأب، الذي يحد من تعليم بناته أو عملهن دون مبررات موضوعية سوى التمسك بموروث اجتماعي متوارث. وأكدت أهمية رفع الوعي الأسري وتشجيع الحوار داخل الأسرة، وتنظيم ورش توعية للآباء والأمهات حول حقوق الفتيات ودعمهن، مع توفير مساحات آمنة تساعد البنات على التعبير عن طموحاتهن بثقة.

كما تطرقت النقاشات إلى واقع الفتيات في الأرياف اللواتي ما زلن خاضعات لأنماط اجتماعية تقليدية تضع احتياجاتهن في آخر سلم الأولويات، وتستمر في تفضيل الابن الذكر باعتباره السند، رغم أن التجارب تثبت أن البنات غالبا ما يكن الأكثر دعما للأسرة. مع توضيح أن خطورة الظاهرة تكمن في انتقال هذا النموذج عبر الأجيال، بما يعزز أدوارا نمطية تقيد المرأة داخل نطاق الواجبات المنزلية وتقصيها عن ذاتها وفرصها.

واختتمت الفعاليات بتنفيذ ورشتين فنيتين؛ الأولى حول فن التطريز السيوي المميز، والثانية لتعليم صناعة الإكسسوارات اليدوية، بمشاركة طالبات وأمهات من المجتمع المحلي.

تقام فعاليات الملتقى ضمن برامج الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.

مقالات مشابهة

  • استمرار فعاليات حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة بجامعة قنا
  • ندوة توعوية موسعة بدمنهور حول التمكين ومواجهة العنف
  • أوقاف سوهاج تطلق قوافل توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة
  • نسبة التنفيذ بلغت 85%.. سفاجا تستعد لاستقبال وحدة صحية نموذجية
  • قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
  • المساوى يطلّع على الخدمات الطبية بمستشفى البرح الريفي في مقبنة
  • عمر شريف عمر يتفقد مستشفى عين شمس الجامعي بالعبور
  • تطوير خدمات طبية تخصصية جديدة في مستشفى عين شمس الجامعي بالعبور
  • محافظ سوهاج يوجه بتحسين مستوى الخدمات والتطهير الفوري لمجرى ترعة تونس
  • مؤتمر أممي في عمّان يدعو لتحويل التعهدات إلى إجراءات لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات