أستاذ علوم سياسية: القاهرة مركز الثقل الإقليمي في ملفات الأمن والاستقرار
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
في خضم مشهد إقليمي معقد تتشابك فيه الملفات الأمنية والسياسية، تبرز مصر كلاعب محوري يسعى إلى تثبيت الاستقرار وبناء توازنات دقيقة بين الأطراف الدولية والإقليمية، والتحركات الدبلوماسية الأخيرة تكشف عن دور مصري متجدد يجمع بين الواقعية السياسية والحكمة الاستراتيجية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تواجه جهود تثبيت الأوضاع على الأرض تحديات كبيرة، خاصة في ظل ما يعرف بـ"القضايا الشكلية" التي يثيرها الجانب الإسرائيلي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بالرغم من ذلك، تتواصل المساعي الأمريكية لاستكمال ما بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة شرم الشيخ، في إطار سعي الإدارة الحالية إلى التوصل لاتفاق شامل يضمن استقرار الميدان.
وأشار فهمي، إلى أن هناك مراحل زمنية متدرجة قد تستغرق بعض الوقت، موضحا أن الهدف الأول يتمثل في وقف إطلاق النار، تمهيدا لبناء مسار سياسي يقوم على مبدأ تبادل المحتجزين والأسرى.
وتابع: "وتعكس التحركات المصرية الأخيرة أن القاهرة ما زالت تمثل مركز الثقل الإقليمي في قضايا الأمن والاستقرار، إذ تؤكد علاقتها المتنامية مع واشنطن على وجود تنسيق متزايد في الملفات الإقليمية الحساسة، وتقدر الولايات المتحدة السياسة المصرية المتوازنة التي تضع الحوار والتهدئة في مقدمة أولوياتها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية السودان ومصر يبحثان ملفات حساسة تتناول وقف النار والأمن المائي وجهود الإعمار
متابعات- تاق برس- في إطار الجهود المتواصلة لدعم الاستقرار في السودان، عقد وزيرا خارجية السودان ومصر لقاءً موسعًا على هامش فعاليات النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، الذي انطلقت فعالياته يومي 19 و20 أكتوبر 2025.
وشدد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، على التزام القاهرة الكامل بدعم الشعب السوداني، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي السودان ومؤسساته الوطنية.
وأكد الوزير المصري أن بلاده تواصل المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار في السودان، والعمل على تحقيق هدنة إنسانية لتخفيف معاناة المدنيين.
وتناول اللقاء ملفات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث رحب الوزير المصري بعقد ملتقى الأعمال المصري – السوداني الثاني خلال العام الحالي، فضلاً عن التحضير لاجتماعات اللجنة التجارية المشتركة في القاهرة واستقبال وفد من وزارة الاستثمار السودانية للاطلاع على التجربة المصرية في جذب الاستثمارات.
كما استعرض عبد العاطي المشاريع التي تنفذها مصر في مجال إعادة بناء البنية التحتية بالعاصمة السودانية، من بينها إصلاح وتأهيل كوبري الحلفايا وكوبري شمبات، مؤكدًا استعداد بلاده للإسهام في تطوير قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم في السودان.
وبخصوص الأمن المائي، شدد الجانبان على أهمية التعاون المشترك كدولتي مصب لنهر النيل، والالتزام بالقانون الدولي في إدارة الموارد المائية، مع رفض أي إجراءات أحادية قد تؤثر على مصالح شعوب المنطقة.
اللقاء بين وزيري الخارجية المصري والسوداني يعكس استمرار التنسيق بين البلدين في ملفات استراتيجية متعددة، من الاستقرار السياسي إلى التنمية الاقتصادية، وسط تحديات إقليمية ودولية تتعلق بإدارة الموارد والمياه والنزاعات المحلية.
الأمن المائيوزير الخارجية السودانيوزير الخارجية المصري