إطلاق منصة البيانات البيئية.. الأولى من نوعها في المنطقة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي، "منصة البيانات البيئية"، المنصة المبتكرة الأولى من نوعها في المنطقة من حيث قدرتها على دمج نطاق واسع من البيانات البيئية، ما يشكل خطوةً محورية نحو تعزيز الذكاء البيئي ودعم التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة ضمن فعاليات معرض "جيتكس جلوبال 2025". وتشكل "منصة البيانات البيئية" قاعدة بيانات شاملة جُمعت على مدى ثلاثة عقود، وتشمل مؤشرات واسعة مثل جودة الهواء والمياه البحرية، وتركيب التربة، والتنوع البيولوجي، وسجلات إدارة النفايات، وتوفر مرجعاً موثوقاً وشاملاً للبيانات البيئية في أبوظبي.
وتقدم المنصة، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخوارزميات التعلم الآلي، نماذج تنبؤية وأنظمة إنذار مبكر، إلى جانب أدوات لتحليل السيناريوهات المتقدمة، ما يعزز من قدرة صناع القرار والباحثين والقطاعات المختلفة على تبني سياسات قائمة على الأدلة وتطبيق حلول عملية تدعم الاستدامة.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، إن منصة البيانات البيئية تُمثل ركيزة أساسية في رحلة الهيئة نحو إدارة بيئية أكثر ذكاءً ومرونة؛ إذ من خلال دمج بيانات تراكمت على مدى عقود ضمن نظام موحّد وذكي، تحدث نقلة نوعية في كيفية إنتاج المعرفة ومشاركتها وتطبيقها عبر القطاعات المختلفة.
وأوضحت أن المنصة تشكل تحولاً من الاستجابة وردود الفعل إلى تبني نهج استباقي وتنبؤي، يمكن الهيئة من استشراف التحديات وتخصيص الموارد بكفاءة أعلى، وحماية ثروات أبوظبي البيئية بدقة غير مسبوقة، كما تسهم في تعزيز الشفافية من خلال إتاحة بيانات موثوقة لصانعي السياسات والباحثين والقطاع الخاص والمجتمع، دعماً لقرارات قائمة على الأدلة ما يجدد الالتزام بترسيخ مكانة أبوظبي في طليعة مسيرة الاستدامة والمرونة والابتكار.
وتتضمن المنصة أيضاً بوابة تفاعلية بواجهة مستخدم مبسطة، تتيح للاستشاريين والأوساط الأكاديمية وصنّاع السياسات وأفراد المجتمع، الوصول إلى البيانات والرؤى البيئية ومن خلال لوحات معلومات تفاعلية ورسوم توضيحية واضحة، يمكن للمعنيين استكشاف البيانات المعقدة بطريقة سلسلة وقابلة للتنفيذ.
أخبار ذات صلةوبالإضافة إلى قيمتها التقنية، صُممت المنصة لدعم منظومة الحوكمة البيئية الأوسع في الإمارة؛ إذ تسهّل عملية إصدار التصاريح البيئية عبر توفير بيانات موثوقة تُسهم في ضمان الامتثال وتقليل التعقيدات على المتقدمين.
كما تتكامل المنصة مع عدد من الجهات الرئيسية في أبوظبي، بما في ذلك دائرة البلديات والنقل، وبلدية أبوظبي، ومركز الإحصاء - أبوظبي، ما يعزز نهجاً متكاملاً لإدارة البيئة.
ويسهم هذا التكامل في صياغة سياسات مستندة إلى البيانات، تعكس الترابط الوثيق بين النظم البيئية والبنية التحتية ومساعي التنمية المستدامة.
وتركز هيئة البيئة - أبوظبي في العام الجاري، على مرحلة الاختبار والتطوير، على أن تشمل المرحلة الثانية المقررة في عام 2026 إضافة وحدات جديدة لمراقبة المياه الجوفية والتربة والتنوع البيولوجي.
وتتيح التحديثات اللاحقة للمنصة دمج مجموعات بيانات إضافية، والربط بأجهزة الاستشعار في الوقت الفعلي، إلى جانب إدماج البيانات المأخوذة من المجتمع، كما ستوفر الهيئة جلسات تدريبية وأدلة إرشادية لدعم تبني المنصة على نطاق واسع، وتمكين الفئات والتخصصات المختلفة من استخدامها بفاعلية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي التنمية المستدامة التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
التطوع ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشمولية في الأردن
صراحة نيوز-أكدت قيادات مؤسسات مجتمعية أن التطوع يشكل دعماً رئيسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والشمولية، ويوفر حلولاً مبتكرة للتحديات والمعيقات التي تواجه المجتمعات، ويعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة ورفاهية.
أوضحت أن العمل التطوعي يلعب دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات وتطورها، لاسيما وأنه ينبع من ذات الإنسان ورغبته ومسؤولياته المجتمعية نحو بناء وطنه وتحقيق ازدهاره ورفعته.
بينت المدير التنفيذي لمؤسسة رجوة الغير ربحية، فداء العملة، أن التطوع أصبح أحد أهم الركائز لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، خاصة في ظل التطورات الحديثة، ويحتاج إلى جهود جماعية وفردية تؤمن بالانتماء الوطني وتقوية الروابط المجتمعية.
أضافت أن الدراسات البحثية تؤكد وجود علاقة إيجابية وتكاملية بين التطوع والتنمية المستدامة، عبر تمكين المجتمعات بمختلف فئاتها، وتعزيز شعورها بالمسؤولية، وبناء قدراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ودعم المشاريع التنموية ورفع المستوى الفكري والمهاري لمواكبة المتغيرات الحديثة.
أكدت أن الحكومات وحدها ليست المسؤول المباشر عن رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرفاه الاجتماعي والتنمية الشاملة، بل تلعب مؤسسات المجتمع المدني والمتطوعون دوراً رئيسياً، مشيرة إلى أهمية تعميق مفهوم التطوع، خاصة لدى الشباب، لاستثمار طاقاتهم بشكل مثمر.
أوضح رئيس جمعية حداثة للتمكين الديمقراطي، سليمان العتوم، أن اليوم الدولي للتطوع تحت شعار “كل إسهام يصنع فارقاً” يشكل حافزًا للانخراط في العمل التطوعي، ويحفز العطاء وبذل الجهود الجماعية من أجل بناء الأردن الذي نريد، بسواعد وعقول تؤمن بأهمية التطوع للوطن والإنسان.
أشار إلى أن التطوع ظاهرة مهمة وضرورية تدل على حيوية الشعوب وإيجابيتها وعمق ثقافتها، وتعد مؤشرًا على تقدمها ورقيها، واحترامها للوقت واستثمار الطاقات، وإتاحة الأرضية للإبداع والابتكار، وتحقيق الذات، وبناء الشخصية المستقلة والقيادات الشابة القادرة على إحداث التغيير الإيجابي.
أكدت عضو الهيئة الإدارية لجمعية نساء من أجل القدس، رولا فايق نصراوين، أن التطوع يعزز التنمية الاقتصادية، ويوفر فرص عمل جديدة، ويزيد من إنتاجية الأفراد والمؤسسات، ويسهم في بناء مشروعات تنموية، مما يحسّن الوضع الاقتصادي ويشجع على روح المبادرة والابتكار.
أشارت إلى أن التحديات الراهنة تتطلب أدوارًا جماعية، ويأتي التطوع عن قناعة ورغبة لمواجهة القضايا المجتمعية، وهو أساس لإرساء ثقافة التنمية الشمولية، وتعزيز قدرة المجتمعات على التغلب على معيقات الحداثة والتنمية، مع تعزيز التعاون بين القطاعات العامة والخاصة والمجتمعية لتحقيق هذا المفهوم بالشكل الحقيقي.