قال الدكتور مؤمن الخليجي، إمام مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، إن ما يشهده المسجد هذه الأيام من إقبال كبير من المصريين يعكس مدى محبتهم وتعلقهم بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن المصريين يعتبرون يوم قدوم سيدنا الإمام الحسين إلى مصر يوم ميلاد روحي جديد يجددون فيه العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الاحتفال بمولد الإمام الحسين رضي الله عنه ليس احتفالًا بيوم مولده، وإنما بذكرى قدومه إلى مصر، حيث ولد رضي الله عنه في أوائل شهر شعبان، لكن المصريين يحتفلون بقدومه في آخر ربيع الآخر، معتبرين هذا اليوم بشارة وبداية عهد جديد من المحبة والبركة في أرض الكنانة.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم خصّ حفيده الإمام الحسين بدعوة لم يدعُ بها لأحد غيره، فقال: "أحب الله من أحب حسينًا"، موضحًا أن حب الإمام الحسين هو المدخل الحقيقي لحب النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الحسين منه، وهو من الحسين.

وأشار إلى أن المسجد يشهد أمسيات دينية متواصلة منذ الثلاثاء الماضي، بمشاركة نخبة من القراء والمبتهلين، منهم فضيلة القارئ الدكتور أحمد نعينع، ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور خالد صلاح، وتُختتم الليالي بابتهالات للشيخ شعبان عبد الجيد، وسط حضور كثيف من محبي آل البيت من مختلف محافظات مصر.

وأوضح أن المسجد والضريح الشريف مفتوحان للزيارة من قبل صلاة الفجر بساعة وحتى العاشرة مساء، ويتم تنظيم الدخول والخروج بسهولة ويسر بالتعاون مع الجهات الأمنية ومؤسسات المساجد المشاركة، مشيرًا إلى أن ليلة الاحتفال الكبرى تمتد أحيانًا حتى منتصف الليل.

وأكد الدكتور مؤمن الخليجي، على أن ارتباط المصريين بالقرآن الكريم وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هو سرّ حفظ الله لمصر، مستشهدًا بقول النبي الكريم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي"، مؤكدًا أن مصر ستظل محفوظة ما دام أهلها متمسكين بالقرآن وآل البيت.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحسين الإمام الحسين المسجد المصريين الدكتور مؤمن الخليجي النبی صلى الله علیه وسلم الإمام الحسین

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (جلباب…)

(جلباب…)

وجلباب عندك تعني إسلام،
وإسلام تعني عقلًا مغلقًا.
ولعله في عام ألفين كان مهرجان ثقافة في دمشق،
ووفد السودان يرأسه
أحمد علي الإمام… شيخ في جلباب.
وندخل القاعة… والقاعة فيها مشهد الثقافة في دمشق يومها:
شباب في بنطلونات ممزعة… وشعر هائج، وأساور في أيدي الأولاد، وعقود على الصدور، وميكروفون يقصف الراقصين / زحام / بأغنيات بلغات أجنبية و…
وسط هذا المشهد يقف دكتور أحمد علي الإمام بجلباب ولحية.
……
ودقائق الاستراحة من الرقص تُغطّى بكلمات الوفود…
والميكروفون يقدّم مندوب السودان… أحمد علي الإمام.
وأحمد صعد…
ونظرات تحدق في الجلباب في دهشة.
فالمشهد عندهم / جلباب… وعمامة… وثقافة؟؟ / تناقض مضحك…
والبعض بالفعل ضحك.
وأحمد الراسخ يبدأ الحديث.
والجلباب يبدأ المكر.
……
والراقصون يلتفتون إلى المنصة، ويستمعون.
ودقيقة استماع… ثم تحوّلوا للحديث مع بعضهم، متجاهلين المتحدث.
وأحمد الساحر يبدأ في إخراج الأرنب من القبعة…
أحمد يقول جملة، ثم يستشهد لقوله بفولتير…
وأحمد يسرد القول الفرنسي بالفرنسية…
والطرافة تجذب العيون…
والحديث عن الثقافة يجلب الأدب الإنجليزي… وكوزييت…
والشاعر صاحب «أربعاء الرماد» قصيدته تتدفق بالإنجليزية من فم (مولانا الإمام).
ودقائق… والأحاديث الجانبية في القاعة كلها تتوقف، ويقتربون من المنصة…
ومن المنصة تنسكب أبيات نزار… السياب… مطر… سند… محمد عبد الحي و…
والإمام صوته فخم، ومكره الذي يسوق الآذان…
مكر فخم، و…
والدقائق الخمس تمتد… وتمتد.
وأحمد، مثل طائر أسطوري، يهبط…
يهدّئ من صوته… ثم يسكت.
ولحظة صمت…
ثم رعد من التصفيق جعل كل سوداني هناك يتمطّى، ويقول للناس:
تعالوا نعلمكم الثقافة.
……
قبلها بفترة يحكي عمر محمد الحاج قال:
دُعيت في مدني للاشتراك في مهرجان خطابي شيوعي.
وبعد المتحدث الثالث قال مقدم البرنامج:
والآن نقدّم إليكم ممثل الفكر المتعفن، المتحجر، الذي يزرع الجهل والخرافة والدجل، ويُسمّى الثقافة الإسلامية.
قال عمر وصعدت المنصة،
وقلت:
من بديهيات الاستيحاش… البغتة، حيث الفكر يتأطر تحت استوكار الخرافة، ومنافط الإدكار الإيديولوجي ليعيش الاستعادية الذاتية ابتداءً من أنطولوجيات هيدجر وأبيليير وفرويد وحتى أدلر، انعطافًا من هذه الموقفية الانفلاتية المتحررة من البرجوازية الدادائية، وحين أشيطون فإنني…
قال عمر: ولنصف ساعة مضيف أهرف بكل الطين الذي يقع تحت لساني.
وكان واضحًا أنه لم يفهم أحد شيئًا.
وكان واضحًا أنه لا أحد يجرؤ على أن (يفضح) تخلفه ويقول إنه لم يفهم.
وفي نهاية حديثي حملوني على بحر من التصفيق المنبهر.
حكاية هدم المجتمع العربي المسلم حكاية واسعة، لكن…
كيف تقول للأمي الأصم إنه أمي أصم؟
الحركات الإسلامية جاءت لإخراج الحوت من الشبكة

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/14 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة “أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”2025/12/13 هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي2025/12/12 الصحافة الصفراء2025/12/12 أرض تنتزع بالتصفيات … والبقارة في مرمى الصفقة الكبرى ل آل دقلو2025/12/12 الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة2025/12/12 الفيل … وضل الفيل2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة 2025/12/12

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (جلباب…)
  • إمام مغربي يتلقى إنذارا كاذبا حول وجود متفجرات داخل مسجد بستراسبورغ
  • نور على نور
  • ما هي أدعية سيدنا موسى كما وردت في القرآن الكريم؟
  • حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
  • الشيخ حسن عبد النبي لمتسابق: مفيش أي أخطاء عليه ولا ملاحظات
  • الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تحضن ولي العهد بصورة الملك والعائلة تنشرها الملكة رانيا العبدالله
  • هل أصلي سنة الفجر في البيت أم المسجد؟.. كثيرون لا يعرفون
  • آيات كان يرددها النبي قبل النوم.. حصّن نفسك طوال الليل وداوم على قراءتها
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن