العُمانية: نجحت استراتيجية إدارة الديْن العام متوسطة الأجل الرامية إلى خفض كلفة الديْن العام ومخاطره عبر إدارة نشطة واستباقية للالتزامات المالية، في عودة حكومة سلطنة عُمان إلى أسواق رأس المال الدولية عبر إصدار صكوك دولية سيادية مدة استحقاقها سبع سنوات ونصف وبقيمة 385 مليون ريال عُماني (ما يعادل 1 مليار دولار أمريكي)، عند فارق عائد قياسي قدره 60 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، وبسعر فائدة أساسي (كوبون) قدره 4.

525 بالمائة سنوياً.

ويعد هذا أدنى تسعير تحققه سلطنة عُمان عن أي إصدار سيادي سابق بما يسهم في خفض تكاليف خدمة الديْن العام، مستفيدين من متانة الجدارة الائتمانية لسلطنة عُمان وحصولها على تصنيفات ائتمانية بدرجة استثمارية مدعومة بتحسّن المؤشرات الاقتصادية والانضباط المالي، مما عزز مكانتها كمُصدّر موثوق عالميًّا.

وقد استقطب الإصدار طلباً قوياً من شريحة متنوعة من المستثمرين من عدة أسواق إقليمية ودولية، مما يعكس ثقتهم بسلطنة عُمان والأسس المالية والاقتصادية للحكومة.

وبالتزامن مع إصدار الصكوك الدولية السيادية سيتم تنفيذ عمليتين لإدارة الالتزامات المالية وفقًا لاستراتيجية إدارة الديْن العام، تتتمثل الأولى في إعادة شراء جزء من السندات الدولية المقوّمة باليورو والمستحقة في يونيو 2026م بقيمة 117 مليون ريال عُماني (ما يعادل 303 ملايين دولار أمريكي) بالقيمة الأسمية للسندات.

وجاءت العملية الثانية في توجيه المبلغ المتبقّي من حصيلة الإصدار لسداد جزء من الصكوك الدولية المستحقة في أكتوبر 2025م والبالغ قيمتها 578 مليون ريال عُماني (ما يعادل 1.5 مليار دولار أمريكي).

وقد اقتصرت العمليتين على إعادة تمويل التزامات قائمة دون الزيادة في حجم الديْن العام.

يُذكر أن هذا الإصدار أول عودة لسلطنة عُمان إلى الأسواق العالمية منذ عام 2021م، وأن الاستراتيجية المتبعة في الجمع بين الإصدار الجديد للصكوك وتنفيذ عملية إدارة الالتزامات مكّنت الحكومة من خفض كلفة خدمة الديْن العام، بفضل تسعير الإصدار الجديد بعائد أدنى من السندات المسدّدة وتقليص مخاطر محفظة الديْن عبر اقتناص فرص إعادة الشراء والسداد المبكر؛ لتقليل مخاطر محفظة الديْن العام وتحسين جدول الاستحقاقات المستقبلية وتوفير مرجع تسعيري للإصدارات المقبلة للشركات الحكومية والقطاع الخاص، بما يعزّز حضور سلطنة عُمان في الأسواق الإقليمية والدولية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الخليج الأخضر يعيد تدوير 98% من الإلكترونيات في عُمان

كتبت-مي الغدانية

أسس رائد الأعمال سعيد بن سالم بن أحمد قطن مركز الخليج الأخضر للتدوير والمختص في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.

وقال الرئيس التنفيذي سعيد بن سالم قطن الرئيس التنفيذي لمركز الخليج الأخضر للتدوير: إن المركز يدير98% من جميع الإلكترونيات ، وموضحا أنه يتم التخلص من حوالي 50 مليون طن متري من النفايات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، وتنتج سلطنة عُمان 159 ألف طن متري سنويا، ويستمر هذا الرقم في النمو كُل عام.

وبين سعيد قطن أنه أسس مركز الخليج الأخضر لإعادة التدوير في عام 2016، و بدأ ببناء منشأة مختصة لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والبطاريات في عام 2020، ويقع المركز في منطقة ريسوت الصناعية في صلالة.

وتحدث رائد الأعمال سعيد قطن عن التحديات وقال أنه بحسب السجلات الواردة من شركة بيئة فإن سلطنة عُمان تنتج 159 ألف طن متري من النفايات الإلكترونية سنويا، وقد تلقينا حتى الآن 600 طن متري فقط منذ أربع أعوام من التشغيل، وقيام الشركات والجهات الحكومية التي تنتج النفايات الإلكترونية ببيع هذه العناصر للمزادات العلنيّة، ويتم نقل كافة النفايات الإلكترونية عبر الحدود خارج سلطنة عُمان ما يمنعها من استلامها في منشآتنا لإعادة تدويرها بيئياً ، وعدم وجود تشريع يمنع خروج النفايات الإلكترونية خارج حدود البلاد دون إعادة تدويرها.

وأوضح سعيد قطن أنه لم يتلقى أي دعم مادي من أي جهات مختصة أو حصول على تسهيلات لدعم مثل هذه المشاريع الاستراتيجية، وإنّما تم عقد اتفاقيات رسمية مع عدة جهات حكومية والقطاع الخاص.

وشارك سعيد قطن في عدة معارض محليّة ودولية في مجال الصناعات، ولفت سعيد قطن إلى أهمية مشاركة رائد الأعمال في الفعاليات والمؤتمرات حيث تسهم في توسيع شبكة العلاقات

، والحصول على فرص استثمارية ، والتعلم من تجارب الآخرين ، وتنمية المهارات الشخصية والمهنية ، ومواكبة التوجهات والابتكارات.

ويختص مركز الخليج الأخضر في إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية والتي تتضمن المعادن: "الفولاذ، الحديد، الزهر، التيتانيوم، سبائك الحديد، الفولاذ المقاوم للصدى ، و إعادة تدوير ليثيوم البطاريات وهي : مسحوق الجرافيت، حمض الكوباليت، الليثيوم، النحاس".

ويمتلك مركز الخليج الأخضر لإعادة التدوير أسطول مملوك للمركز لتدوير مؤمن بالكامل ويقوم بالتغطية الكاملة في سلطنة عُمان، وأيضا نظام تتبع E2MS نظام إدارة المؤسسة، ونظام إدارة الموارد الأمامية RMS، ونظام المستودع WSA.

حصل المركز على جائزة القيادة العمانية 2024.

ويخطط سعيد قطن في المستقبل تحويل جميع المخلفات إلى طاقة متجددة، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية وتعزيز مشاركته في سوق العمل.

ويتوفر لدى المركز بوابة تطبيق الهاتف المحمول لمركز الخليج الأخضر للتدوير بنظامية تشغيل Android و Apple حيث يمكن من خلاله إدخال تفاصيل النفايات الإلكترونية في المنشآت و تتبعها ونقلها إلى المركز للبدء في عمليات إعادة التدوير.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تصدر صكوكًا دولية سيادية
  • سلطنة عمان تواصل خفض كلفة خدمة الدين العام وإعادة هيكلة محفظة الاقتراض
  • سلطنة عمان تصدر صكوك دولية سيادية
  • العُمانية لنقل الكهرباء تحقق إنجازًا بإصدار صكوك خضراء بقيمة 288.5 مليون ريال عُماني
  • إصدار عالمي جديد للفنان GIMS بتوقيع عربي من قلب الإمارات تحت إدارة المخرجة فرح علامة
  • رئيس البنك الإسلامي للتنمية: البنك جمع 55 مليار دولار من الصكوك من خلال 80 إصدارًا
  • الصادرات الأردنية لسوريا تقفز إلى 352 مليون دولار في النصف الأول من 2025
  • القابضة الكيماوية تحقق 18.8 مليار جنيه إيرادات خلال 2024-2025
  • الخليج الأخضر يعيد تدوير 98% من الإلكترونيات في عُمان