رصد تأثير الجفاف على أشجار الطلح المعمّرة بالجبل الأخضر
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
قام فريق متخصص من إدارة هيئة البيئة بمحافظة الداخلية، بالتعاون مع مختصين من المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة، بزيارة ميدانية مشتركة إلى ولاية الجبل الأخضر، وذلك في إطار متابعة حالة الغطاء النباتي ومراقبة الأشجار البرية المعمّرة في المنطقة.
وتركّزت الزيارة على معاينة عدد من أشجار الطلح المعمّرة التي ظهرت عليها علامات الجفاف، حيث أظهرت النتائج الأولية إصابة بعض الأشجار بحشرات حافرة للساق تؤثر على نموها وتضعف مقاومتها الطبيعية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية هيئة البيئة الرامية إلى الحفاظ على الأشجار البرية المعمّرة ودعم استدامة التنوع الأحيائي، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات المختصة في مجالات الزراعة والموارد الطبيعية، بما يسهم في رفع كفاءة البرامج الميدانية المرتبطة بالغطاء النباتي.
ويُعد الغطاء النباتي أحد العناصر الحيوية للتوازن البيئي، حيث يسهم في حماية التربة من الانجراف، وتنظيم المناخ المحلي، وتوفير المأوى والغذاء للعديد من الكائنات الحية. وتشكّل الأشجار المعمّرة، مثل الطلح والسمر والعتم، جزءًا أصيلًا من الهوية البيئية العُمانية لما لها من دور بارز في مقاومة التصحر والحفاظ على التنوع الأحيائي.
وتولي هيئة البيئة اهتمامًا خاصًا بهذه الأشجار من خلال الزيارات الميدانية الدورية، وبرامج الرصد والتوعية المجتمعية، لضمان استدامتها ونقلها للأجيال القادمة بوصفها إرثًا طبيعيًا يعكس علاقة الإنسان العُماني ببيئته ويُبرز التوازن بين التنمية وحماية الموارد الطبيعية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رئيس شؤون البيئة: المحميات الطبيعية في مصر كنز وطني وتراث بيئي عالمي
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة الدكتور علي أبو سنة، أن المحميات الطبيعية في مصر تعد كنزا ليس فقط للدولة، بل للتراث البيئي العالمي، مشيرا إلى أن محمية وادي الجمال تعد من أبرز هذه المحميات لما تتميز به من تنوع بيئي فريد يجمع بين اليابسة والبحر.
وقال أبو سنة، في تصريحات صحفية إن جهاز شؤون البيئة يتابع المحميات الطبيعية بشكل دوري، ويولي اهتماما خاصا بالحفاظ على نظامها البيئي.
وأوضح أن الجزء البحري من محمية وادي الجمال يضم كنزا كبيرا من الشعاب المرجانية، والتي تعد من آخر الشعاب المرجانية في العالم تأثرا بتغير المناخ، وتتميز بقوة وقدرة تحمل عالية، بينما يضم الجزء الأرضي من المحمية نبات المانجروف، وهو من النباتات النادرة في شمال إفريقيا، ويؤدي دورا بيئيا بالغ الأهمية من خلال قدرته على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، ما يساهم في مواجهة تغير المناخ.
وأشار إلى أن هذا التنوع البيولوجي الفريد يجعل من المحمية نقطة جذب مهمة للزوار، سواء من المصريين أو السائحين الأجانب، مؤكدا أن وجود هذا القدر من التنوع في محمية واحدة يعد أمرا نادرا على مستوى العالم.