وفاة ملكة تايلاند الأم سيريكيت عن عمر 93 عاما
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أعلن مكتب البلاط الملكي التايلاندي، السبت، وفاة ملكة البلاد الأم سيريكيت، عن عمر يناهز 93 عاما.
وغابت سيريكيت عن المشهد العام منذ إصابتها بجلطة دماغية في عام 2012، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة، كان زوجها، الملك بوميبون أدولياديج، أطول ملوك تايلاند حكما، إذ قضى 70 عامًا على العرش منذ عام 1946، وكانت إلى جانبه في معظم تلك الفترة.
ولدت سيريكيت كيتياكارا في عام 1932، وهو العام الذي انتقلت فيه تايلاند من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية، وكانت ابنة سفير تايلاند في فرنسا، وعاشت حياة ثرية ومتميزة.
وأثناء دراستها للموسيقى واللغة في باريس، التقت بالملك بوميبون الذي قضى فترة من طفولته في سويسرا.
قضى الزوجان بعض الوقت معا في باريس، وتمت خطبتهما في عام 1949، وتزوجا في تايلاند بعد عام، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما.
تميزت سيريكيت دائما بأناقتها، وتعاونت مع مصمم الأزياء الفرنسي بيير بالمان في تصميم أزياء تخطف الأنظار مصنوعة من الحرير التايلاندي، ومن خلال دعمها للحفاظ على حرف النسيج التقليدية، ينسب إليها الفضل في المساعدة على تنشيط صناعة الحرير في تايلاند.
وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، سافرت مرارا مع الملك إلى القرى التايلاندية النائية، حيث كانت تروج لمشروعات تنموية لصالح الفقراء في الريف، وكانت أنشطتها تبث على الهواء ليلا في النشرة الملكية في البلاد.
وفي عام 1976، أصبح يوم ميلادها الموافق 12 أغسطس يوم عيد الأم وعطلة وطنية في تايلاند.
خلف ابنها الوحيد، الملك الحالي ماها فاجيرالونكورن، المعروف أيضا باسم راما العاشر، الملك بوميبون بعد وفاته في عام 2016.
وعند تتويجه في عام 2019، أصبح لقب سيريكيت الرسمي هو "الملكة الأم".
وللملكة سيريكيت أربعة أبناء، هم الملك ماها وثلاث بنات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تايلاند باريس تايلاند ملكة تايلاند آسيا تايلاند باريس أخبار العالم فی عام
إقرأ أيضاً:
رصاصة الغدر قتلت شابًّا حاول فض مشاجرة
والدة الضحية: ظهرى انكسر بعد وفاة سندى..
لم يكن الشاب ياسر الحسينى سائق «توك توك» يدرك أن خروجه ذلك اليوم سيكون رحلته الأخيرة فى الدنيا ولا أن الشهامة التى تربى عليها ستقوده إلى قبره.
خرج فى الصباح كعادته بابتسامة مطمئنة يطارد رزقه فى شوارع الهرم بالجيزة يبحث عن لقمة عيشٍ شريفة يضعها فى فم أمه وإخواته الستة، لم يكن يعلم أن القدر يخفى له بين الطرقات طلقة خرطوش ستنهى كل أحلامه بدون ذنب سوى شهامته المعهودة.
فى أحد شوارع منطقة الثلاثينى بالمريوطية، اندلع شجار بين شابين صراخ وأصوات تتعالى توقف ياسر بدافع طيبته وشهامته، وترجل من التوك توك، محاولًا أن يهدئ النفوس قبل أن تتطور الأمور.
قال بصوتٍ هادئ:«يا جماعة بالراحة، ما فيش حاجة تستاهل»، لكن المشهد انقلب فى لحظة، حين أخرج أحد المتشاجرين سلاح خرطوش وأطلق النار عشوائيا فى الهواء لترهيب خصمه.
وفى لحظة خاطفة انطلقت رصاصة استقرت فى رأس الشاب ياسر فسقط على الأرض وسط صرخات المارة، نزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بينما ترك التوك توك الصغير الخاص به فى مكانه ينتظر صاحبه الذى لن يعود.
فى بيت بسيط بمنطقة الهرم كان يعيش الضحية مع أمه واشقائه الخمسة بعدما توفى والدهم منذ قرابة الثمانى سنوات عملت الأم عامله نظافة فى أحد المدارس بينما نزل الضحية سوق العمل مبكرا تاركا التعليم لمساعدة أمه فى حمل المسئولية الواقعة على كاهلها للوصول بأسرتهم إلى بر الأمان.
فى ليلة الحادث المشئوم كانت الأم تعد الطعام وتقوم بأعمال المنزل كعادتها كل يوم بعد عودتها من المنزل حتى تلقت مكالمة هاتفية من ابنها الصغير كان صوته مبحوحا يتلعثم قائلا: "تعالى بسرعة يا أمى على المستشفى.. ياسر اخوى اتضرب بالنار!".
ألقت الأم كل شىء وركضت، قلبها يسبق خطواتها، لا تعرف ما ينتظرها، وفى مستشفى الهرم استقبلت الحقيقة كصاعقة: ابنك وصل ميت يا حاجة تجمد الزمن عند تلك الجملة اقتربت من جسده المسجى على السرير وضعت يدها على وجهه وهمست بين دموعها: «كنت دايمًا تقول عايز تتجوز وتفرح باخواتك فى بيوتهم ليه سبتنى لوحدى يا ياسر؟».
تقول الأم بصوت متهدج وهى تبكى وتصرخ بحرقة: كان ابنى الكبير وضهرى بعد أبوه ما مات، هو اللى شايل البيت كله كان بيروح يشتغل على التوك توك من الصبح، ويرجع آخر النهار فرحان إنه جاب لنا أكل صاحب قلب حنون طيب لم يفكر يوما فى إزعاج أحد أو افتعال المشاكل كان هدفه الوحيد فى الحياة السعر ليل نهار وراء لقمه العيش.
تبكى الأم بحرقه وتقول قبل الواقعة بيوم قال لى نفسى ابقى عريس يا امى لكن القدر لم يمنحه الوقت لتحقيق حلمه البسيط كان راجل بمعنى الكلمة، حتى الآن عقلى يرفض تصديق أن ابنى لن يعود إلى سريرة كل ليلة ويجلس بجانبى كعادته يروى لى تفاصيل يومه مع زبائنه وزملائه بالعمل، كلما شعرت بأننى أشتاق إليه أمسك ملابسه واحتضنها أرمى بنفسى على وسادته لأشم رائحته وانهار فى البكاء بعد أن فقدت القدرة على النوم والراحة.
على الجانب الآخر جلس شقيقه الصغير يتذكر تفاصيل هذا اليوم القاسى بعد أن تلقى مكالمة هاتفية على هاتفه المحمول من صديق شقيقه يخبرة بضرورة الحضور إلى منطقة الثلاثينى لأن شقيقه مصاب بطلق نارى.
انطلق فوراً إلى مكان الواقعة ليجد شقيقه ممدداً على الأرض غارقا فى بحيرة من الدماء بسبب اصابه شديدة بالرأس صرخ بأعلى صوته مطالبا مساعدة الأهالى لنقله إلى أقرب مستشفى املا فى إنقاذة تم نقله داخل توك توك الى مستشفى الهرم طالب الأطباء بسرعه إسعاف شقيقه مرت الساعات ببطء شديد وقف يتذكر فيها عطفه الدائم عليه وانه كان الأب والاخ الاكبر وقف يدعو الله أن يمد فى حياته ويشفيه.
وفجأة تلقى خبر وفاته سقط مغشيا عليه وعندما أفاق كان يردد كان ممكن يعدى ويقول أنا مالى خصوصاً أنه ميعرفش حد لكن سوء حظه أوصله لهذا المكان.
شيع الأهالى جثمان الشاب الضحية إلى مثواه الأخير وسط انهيار أسرته وأشقائه، مطالبين بسرعة القصاص وإعدام المتهم الذى حرمهم من عائلهم بدون ذنب.