عبادة خفية ترفع شأن المسلم وتمنحه سكينة الحياة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن من أتقن تنظيم وقته، ورتب مهامه وفق أولوياتها، فقد وضع قدمه على طريق النجاح في دنياه، وأدى واجبه نحو دينه ونفسه، وتغلب على كثير من العقبات التي قد تواجهه في حياته.
وأوضح المركز، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوقت نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل، وهو رأس مال الإنسان الحقيقي، مشيرًا إلى أن المسلم الواعي هو من يدرك قيمة كل لحظة تمر من عمره، ويجعلها وسيلة للتقرب إلى الله وخدمة مجتمعه وأمته.
استثمار الوقت لا إضاعته
استشهد المركز بحديث النبي ﷺ الذي قال فيه: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ»
[رواه الترمذي].
وأشار إلى أن هذا الحديث الشريف يُبرز أهمية الوقت كأمانة ومسؤولية، إذ سيسأل الإنسان يوم القيامة عن عمره فيما قضاه، مما يوجب على المسلم أن يستثمر أوقاته في الطاعات، والعمل الصالح، والعلم النافع، والجهد المثمر، لا أن يبددها فيما لا ينفع.
طريق للسكينة والنجاح
وبيّن مركز الأزهر أن إتقان المسلم لتنظيم وقته يمنحه راحة نفسية وسكينة داخلية، لأنه يعيش بانضباط، ويُدير شؤون حياته بوعي وتخطيط، مما يجعله أكثر إنتاجًا وفاعلية.
كما أكد أن من صفات المسلم الحق أنه لا يترك أموره للصدفة أو الفوضى، بل يسعى لتنظيم يومه، فيوازن بين عبادته، وعمله، وراحته، ووقته مع أسرته، فيتحقق بذلك التوازن الذي يدعو إليه الإسلام.
“الوقت عبادة”
وفي الختام، دعا المركز إلى نشر ثقافة تقدير الوقت في المجتمع، خصوصًا بين الشباب، مشيرًا إلى أن الوقت ليس مجرد لحظات تمر، بل هو حياة تُقاس بما أنجزه الإنسان فيها.
وشدد على أن تنظيم الوقت ليس مجرد مهارة إدارية، بل عبادة خفية تُظهر انضباط المسلم ووعيه بدوره في الحياة، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [الفرقان: 62].
أدعية لطلب بركة الوقت وإصلاح الحال
"اللهم بارك لي في وقتي وأصلح لي شأني ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين"."اللهم ارزقنا بركة الوقت وصفاء الذهن، اللهم هون علينا ما نراه صعبًا وعسيرًا، يارب وفقنا فإن التوفيق من عندك ويسر لنا فإن التيسير من لطفك"."وآتني يا رب بركة الوقت، وطول النفس، ودوام الحمد، وترتيب العقل، وراحة القلب، وحسن التوكل، وإحسان الخطى، وإتقان المسير"."اللهم يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الوقت ادارة الوقت مركز الأزهر العالمي للفتوى استثمار الوقت
إقرأ أيضاً:
نقص الفيتامينات والمعادن: علامات خفية لا يجب تجاهلها
#سواليف
أفادت الدكتورة ناتاليا تاناناكينا، أخصائية #الغدد_الصماء، أن أصعب حالات #النقص تشخيصا هي نقص في #فيتامين D، و #المغنيسيوم، والزنك، وفيتامينات B12 وB6، وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
ووفقا للدكتورة، فإن أصعب حالات النقص تشخيصا هي تلك التي تظهر نادرا بصورة سريرية واضحة في المراحل المبكرة، وأصعبها نقص فيتامينات D وB12 وB6.
وتشير الخبيرة إلى أن هذه المجموعات الغذائية الخمس تشترك في تنظيم النواقل العصبية، وهي المواد الكيميائية التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية وبقية خلايا الجسم. كما أن فيتامينات B وD، وأحماض أوميغا 3، والمغنيسيوم، والزنك تلعب دورًا أساسيًا في استقلاب الطاقة ودعم جهاز المناعة.
مقالات ذات صلة متى يتم اللجوء للجراحة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية؟ 2025/12/10وتوضح الدكتورة تاناناكينا:
نقص #المغنيسيوم قد يسبب تهيّجا، ارتعاشا عضليا، أو عدم انتظام ضربات القلب، وغالبا ما يُعزى ذلك إلى الأعصاب من قبل المرضى والأطباء.
نقص #الحديد وفيتامين D يصاحبه عادة إرهاق عام، اضطرابات في النوم، تساقط الشعر، وهشاشة الأظافر.
الصداع قد يكون علامة أقل وضوحا على نقص المغنيسيوم.
زيادة #القلق، #العصبية، القشعريرة، خدر الأطراف، وتقلبات المزاج قد تشير إلى نقص فيتامين B12، أو حمض الفوليك (فيتامين B9)، أو الزنك، نظرا لأهمية هذه المواد في تخليق هرموني السيروتونين والدوبامين.
جفاف العين وانخفاض الرؤية ليلا قد تكون علامة على نقص فيتامين A أو أحماض أوميغا 3 الدهنية، الضرورية للحفاظ على بنية الغشاء الدمعي.