سواليف:
2025-12-13@13:45:26 GMT

صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (6)

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

صورٌ ومشاهد من #غزة بعد إعلان #انتهاء_العدوان (6)

خروقاتٌ إسرائيلية متعمدة وغاراتٌ عدوانيةٌ مقصودةٌ

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

وضعت الحرب في قطاع غزة أوزارها، وتوقف العدو الإسرائيلي مرغماً عن غاراته الجوية وقصفه المدفعي، اللهم إلا من خروقاتٍ يتعمدها، واعتداءاتٍ يقصدها، يبررها كذباً بالرد على المقاومة، بدعوى خرقها الاتفاق وعدم التزامها بالخطة، والتعامل الميداني الآلي مع التجاوزات الشعبية الفلسطينية، بحجة تجاوزهم للخط الأصفر المتفق عليه، بينما الحقيقة أنه يستهدف في كلِ مرةٍ “صيداً ثميناً”، ويقصف أهدافاً محددة جمع معلوماتٍ عنها، وعرف هويتها وحدد مكانها، فقرر استباقاً للزمن، وخوفاً من ضياع الفرصة وعدم تكرارها، قصفها وقتل الأشخاص المقصودين، رغم عدم وجود عمليات عسكرية تبرر خرقه.

مقالات ذات صلة صورٌ ومشاهد من غزة بعد إعلان انتهاء العدوان (5) 2025/10/24

كما يكذب العدو الإسرائيلي وقد خبرناه وعرفناه، تكذب الإدارة الأمريكية التي تدعي بأنه لا علم مسبق لها بالغارات الإسرائيلية، وتقول أنها تعارضها ولا توافق عليها، وترى أنها تهدد الاتفاق وتعرض “خطة ترامب” للخطر، وتدعو الحكومة الإسرائيلية للحفاظ على الهدوء، وعدم القيام بعملياتٍ تهدد استمرار وقف إطلاق النار، وتعرض خطة السلام لخطر الانهيار، إلا أن الحقيقة أنهما ينسقان معاً، ويتفقان على كل غارةٍ وعمليةٍ، فالولايات المتحدة الأمريكية التي تزود الكيان الصهيوني بكل أنواع السلاح، تعرف أين وكيف ومتى يستخدم سلاحها، وتعرف أثره وتدرس نتائجه، بما يؤكد علمها المسبق بالمخططات الإسرائيلية، ومباركتها لها، واستعدادها الدائم للدفاع عنها إن تطلب الأمر ذلك.

إزاء هذه الخروقات المتعمدة، وفي مواجهة أباطيل وأكاذيب هذا العدو الكاذب الخبيث المكار، ولتفويت الفرصة عليه وإحباط خططه وإفشال عملياته، وفضح سياسات الإدارة الأمريكية المنحازة والمتعددة المعايير، ينبغي على المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وكتائبها، ومجموعاتها وتشكيلاتها، أخذ كامل الحيطة والحذر قبيل وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والالتزام التام بالضوابط الأمنية، وعدم التخلي عن الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الظروف والأوضاع، ذلك أن العدو الإسرائيلي قد عودنا دائماً على تحديث بنك معلوماته خلال فترات وقف إطلاق، تمهيداً للغارة عليها وقصفها، ولعل تجاربنا السابقة معه خلال كل الحروب الكثيرة التي شنها ضدنا، تعلمنا أنه لا يغير عاداته، ولا يبدل سياساته، ويصر دوماً على انقلابه على الاتفاقيات، ونكثه للعهود، وعدم التزامه بالمواعيد.

لا ننكر شوق المقاومين إلى أهلهم، وحنينهم للاتصال بهم والحديث معهم، وسماع أصواتهم والاطمئنان عليهم، وأملهم في رؤيتهم والجلوس معهم، فقد مضى على أغلبهم الذين فاتتهم الشهادة، سنتان طويلتان قاسيتان مؤلمتان، لم يروا أهلهم، ولم يسمعوا أخبارهم، وهو الإحساس نفسه الموجود لدى أسرهم وعائلاتهم، وأطفالهم وأهل بيتهم، الذين يستغلون وقف إطلاق النار للسؤال عنهم والاطمئنان عليهم، وهو الأمر الذي من شأنه كشف أماكنهم، أو خروجهم من مكامنهم، وتحديد الدوائر الضيقة المحيطة بهم، مما يمكن العدو منهم، ويسهل وصوله إليهم.

لا ينبغي الاستخفاف والتهاون في اتباع الإجراءات الصارمة خلال المراحل الانتقالية، والفترات الفاصلة بين محطات وقف إطلاق النار، فهي مراحل خطرة وقاتلة، ولا يفجعنا المقاومون الفرحون بتوقف الحرب، بنيل العدو منهم، ووصوله إليهم، فهم وإن كانوا يتوقون إلى الشهادة ويسعون لها، ولا يهابون الموت ولا يفرون منه، ذلك أن الخسائر في الساعات الأخيرة مؤلمة وقاسية، ويصعب تحملها والصبر عليها، إذ أن الفقد بعد الأمل موجع، والخسارة شهادةً أو إصابةً ونحن نتهيأ للعودة واستعادة الحياة صعبة جداً، وهي تترك في النفس حسرةً وكمداً، وألماً ووجعاً، تفوق بكثير جداً ما أصابنا خلال الحرب وأثناء العدوان.

فاللهم احم غزة وأهلها، وصن شعبها وسكانها، وعوضهم خيراً وأكرمهم عوضاً، وأحسن نزلهم وأجزل عطاءهم، وأعدهم إلى بيوتهم دورهم، ومناطقهم وأحيائهم، واجعلها عودة كريمة ميمونة، واحفظ اللهم مقاومتها ورجالها ولا تفجعنا في آخر الساعات بهم، واجعل بينهم وبين عدوهم سداً يمنعهم منه، ويحول دون وصوله إليهم، ومكن اللهم لهم في الأرض عزةً وثباتاً، وأرهم نصرك، ومتعهم بفضلك، وأذقهم حلاوة العودة إلى الديار، والثبات في الأرض، وسعادة إعادة الإعمار، وجمل الشمل واستعادة الأمل، وأمت اللهم العدو غيظاً بحياتهم، وكمداً بنجاتهم، كما وعدتهم والمجاهدين، وبشرتهم والصابرين “قل موتوا بغيظكم”.

 يتبع ……

بيروت في 25/10/2025

[email protected]

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة انتهاء العدوان وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة

الثورة نت /..

استشهد 3 فلسطينيين من بينهم فتىً وسيدة، وأصيب فلسطينيان اليوم الأربعاء، جراء إطلاق جيش العدو الإسرائيلي نيرانه والتقدم بآلياته، في عدة مناطق بقطاع غزة.

وأفادت “وكالة سند الفلسطينية للأنباء”، باستشهاد الفتى زاهر ناصر شامية برصاص العدو الإسرائيلي وآلياته، حيث أطلقت قوات العدو الرصاص عليه وتركته ينزف، إلى أن تقدمت دبابة إسرائيلية ودهسته حتى الموت قرب “الخط الأصفر” في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

واستشهد رجلٌ وامرأة بإطلاق نار من رافعات لجيش العدو شرق مدينة جباليا، تجاه مخيم حلاوة في شمال قطاع غزة.

وفي جنوب قطاع غزة، أصيب مواطنان فلسطينيان جراء قصف مدفعي إسرائيلي في محيط دوار بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، في خرق إسرائيلي متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وإلى جانب الاعتداءات الميدانية، يواصل العدو الإسرائيلي تنفيذ خروقات من نوع آخر، من بينها التضييق على دخول المساعدات الإنسانية عبر تقليص كمياتها وتحديد نوعيتها،بالإضافة لتوسيع منطقة ما يُعرف بالخط الأصفر، والقيام بعمليات توغّل داخل مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية، وصولًا إلى تفجير منازل ومنشآت مختلفة.

مقالات مشابهة

  • تصاعد العمليات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا رغم إعلان ترامب
  • رغم إعلان ترامب.. كمبوديا تكشف استمرار "قنابل تايلاند"
  • كمبوديا تتهم تايلاند بمواصلة إطلاق النار رغم إعلان ترامب عن هدنة
  • تجدد القتال بين تايلند وكمبوديا رغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار
  • أفضل أدعية للميت.. وصية النبي بإهداء الثواب للأموات
  • اللهمَّ أَعِنَّا على الصيام والصلاة.. أدعية استقبال شهر رمضان 2026
  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • 3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة
  • كوبا تدين إعلان “إسرائيل”عن خط مؤقت عالي النار في غزة