بقلم أيمن عاشور: المتحف المصري الكبير… هدية مصر للعالم
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل حدثًا تاريخيًّا، ومرحلة جديدة في سجل إنجازات الدولة المصرية الحديثة، وواحدًا من أبرز المشروعات القومية والحضارية التي تبنتها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ ليكون صرحًا عالميًّا تقدمه مصر هدية إلى الإنسانية جمعاء، ويجسد عظمة الحضارة المصرية.
إن مصر، صاحبة أقدم حضارة عرفها التاريخ الإنساني، والتي تمتد جذورها لأكثر من سبعة آلاف عام، تمتلك نحو ثلث آثار العالم المنتشرة في ربوعها المختلفة؛ مما يجعلها مركزًا عالميًّا للتراث الإنساني، ومصدر إلهام للشعوب كافة.
ويأتي المتحف المصري الكبير ليترجم هذا الإرث العريق إلى واقع حضاري حي، فهو ليس مجرد متحف يعرض قطعًا أثرية، بل تجربة ثقافية متكاملة تحكي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، ويضم المتحف آلاف القطع النادرة التي تعكس عبقرية المصري القديم، وإبداعه في شتى مجالات الحياة.
كما يعكس اختيار د.خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو تقدير المجتمع الدولي للمكانة التاريخية والحضارية التي تتمتع بها مصر، ودورها الريادي في صون التراث الإنساني وحمايته، وسيبقى افتتاح المتحف المصري الكبير يومًا مشهودًا في تاريخ مصر الحديث، ومنصة سياحية وثقافية تضاف إلى سجل إنجازاتها، تعزز من مكانتها كوجهة عالمية للثقافة والسياحة والحضارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير إنجازات الدولة المصرية المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
برلماني: افتتاح المتحف المصري الكبير بصمة حضارية للعالم وترجمة لحلم عمره 34 عامًا
أكد النائب الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب في 1 نوفمبر المقبل، والذي سيشهد حضورًا دوليًا رفيع المستوى من قادة وزعماء العالم، يمثل حدثًا تاريخيًا يفوق كونه مجرد افتتاح لمبنى، بل هو تتويج "لحلم عمره 34 عامًا" بدأ التخطيط لتدشينه منذ عام 1992، وتجسيد لإرادة الدولة المصرية التي نجحت في تحويل هذا الحلم إلى واقع رغم كل التحديات.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن هذا الافتتاح الضخم يبعث برسالة واضحة للعالم أجمع مفادها بإن مكانة مصر السياحية والثقافية لن تتراجع، بل إنها تستعيد هذه المكانة بقوة وثقة من خلال هذا الكيان العظيم الذي يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة، منوهاً بأن هذا الصرح العظيم يقدم لزواره فرصة غير مسبوقة لمعرفة حضارة عمرها أكثر من 5 آلاف عام من التاريخ المصري القديم، كما أنه يقدم
تجربة بصرية وثقافية متكاملة، لافتاً إلى أن محتويات المتحف ستكون عامل جذب قوي للزوار من مختلف بلدان العالم، إذ يضم المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد.
وأشاد عضو مجلس الشيوخ، أيضًا بتصميم المتحف المبتكر، والذى يتيح للزوار تجربة محاكاة لظاهرة التعامد على وجه الملك رمسيس الثاني، مما يربط العرض المتحفي بالعمق الحضاري، مشيراً إلى أن هذه الجهود قد توجت بالفعل، بعدما حصد المتحف المصري الكبير عدد من الإشادات الدولية، حيث فاز بـ جائزة "فرساي" العالمية لعام 2024 كواحد من أجمل متاحف العالم، كما نال جائزة المشروع الأفضل على مستوى العالم لعام 2024 من قبل الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC)، بالإضافة إلى حصوله على الشهادة الدولية للمباني الخضراء "EDGE Advance" كـ أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.
وشدد النائب أبو الفتوح، على أن "هذه الجوائز ليست مجرد تكريم، بل هي شهادة جودة عالمية محايدة تؤكد أن المتحف المصري الكبير هو أيقونة معمارية وهندسية ومَعلم مستدام، وتم تنفيذه بأعلى المعايير، مطالباً بضرورة استغلال هذه الإشادات كنقطة بيع رئيسية في كافة حملات الترويج العالمية لترسيخ مكانة المتحف ضمن قائمة أهم الوجهات الثقافية العالمية.