في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، كشفت كييف عن نسخة مطوّرة حديثا من طائرتها البحرية المسيّرة المعروفة باسم "سي بيبي" -أي "طفل البحر"- التي يمكنها العمل في أي مكان في البحر الأسود وحمل ما يصل إلى طنين من المتفجرات، بحسب تقرير إخباري نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية.

ويأتي هذا التطوير ضمن جهود أوكرانيا لتعزيز قدراتها الذاتية في التصنيع العسكري، بعد أكثر من 3 سنوات من الاعتماد الكثيف على الدعم الغربي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب الحرب.. لاكروا: المجتمع الإسرائيلي تلتهمه الوحشية وقسوة القلوبlist 2 of 2واي نت: جيل كامل من طلاب الجامعات في إسرائيل يدفعون ثمن الحرب في غزةend of list

ووصفت الكاتبة المختصة بشؤون الأمن القومي بالمجلة، مايا كارلين، نجاح الجهود الأوكرانية في مجال الطائرات البحرية وتطوير نموذج "طفل البحر" الجديد بأنه خطوة "إستراتيجية ذكية"، مع استمرار تراجع القدرات البحرية الروسية.

ونقلت عن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة "طفل البحر" المسيرة في نسختها الجديدة تستطيع الآن قطع مسافة 1500 كيلومتر بعد أن كان مداها لا يتجاوز ألف كيلومتر، مما يمنحها قدرة على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد أهداف بحرية وبنية تحتية روسية حيوية، بما في ذلك السفن والجسور.

وأضافت أن النسخة المطوّرة "يمكنها استيعاب ما يصل إلى ألفي كيلوغرام من الحمولة، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة عُرضت أوائل الشهر الجاري أمام الصحفيين في موقع سري، حيث شوهد زورقان مزودان بقاذفات صواريخ ومدافع خلال اختبار عملي.

وتأتي هذه الخطوة -وفق المجلة الأميركية- في إطار حملة بحرية متصاعدة بدأت عام 2023، حين استخدمت أوكرانيا لأول مرة الزورقين المسيّرين "ماريتشكا" و"ماغورا في 5″ في هجمات نوعية استهدفت سفناً روسية مثل المدمّرة "سيرغي كوتوف".

وتشير تقديرات أوكرانية إلى أن نحو ثلث الأسطول الروسي في البحر الأسود، بما في ذلك سفن الإنزال والكورفيتات (السفن الصغيرة) وسفن الدورية، قد تعطلت أو أُغرقت منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير/شباط 2022.

إعلان

ويُظهر برنامج "طفل البحر" كيف تمكّنت أوكرانيا من تحويل التكنولوجيا المحلية إلى أداة إستراتيجية فعّالة تعادل ميزان القوى البحري مع روسيا، وتثبت أن الابتكار قد يكون سلاح كييف الأبرز في حربٍ تتجاوز حدود الميدان التقليدي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات طفل البحر

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلق مشروع “الأسطول الذهبي” لتحسين القدرات البحرية بعد فشله في البحر الأحمر

يمانيون |
كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على إطلاق مشروع عسكري ضخم تحت اسم “الأسطول الذهبي”، يهدف إلى تحديث وتعزيز القدرات البحرية الأمريكية في مواجهة التحديات المتزايدة في المحيطات والبحار.

ويأتي هذا المشروع ردًا على تدهور الأسطول الأمريكي الحالي، الذي يعاني من مشاكل هيكلية حادة، بحسب تصريحات مسؤولين في البحرية الأمريكية.

وزير البحرية الأمريكي جون فيلان أشار في جلسة أمام مجلس الشيوخ إلى حجم المعاناة التي يواجهها الأسطول، حيث كان يرسل رسائل نصية لترامب يشكو فيها من حالة السفن الصدئة وضعف جاهزيتها القتالية.

وبحسب التقرير، فإن الأسطول الأمريكي يعاني من صعوبات كبيرة في مواجهة التهديدات الحديثة، خصوصًا بعد العمليات البحرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر لدعم غزة، والتي كشفت عن فجوات في الدفاعات والتكنولوجيا المستخدمة في السفن الحربية الأمريكية.

مشروع “الأسطول الذهبي” يهدف إلى إنتاج سفن حربية جديدة مزودة بأنظمة دفاعية هجينة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمراقبة الفضائية، مما يعكس محاولة ترامب لاستعادة التفوق البحري الأمريكي الذي تراجع في العقد الأخير.

مراقبون يرون أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات ترامب لإعادة بناء القوة العسكرية الأمريكية في وقت تشهد فيه المنافسة مع الصين وروسيا تصاعدًا، وكذلك تزايد التحديات الأمنية في مناطق استراتيجية مثل البحر الأحمر وبحر الصين الجنوبي والخليج العربي.

مقالات مشابهة

  • مصور يحول سفن الرحلات البحرية الفاخرة إلى لوحات معمارية من السماء
  • فنزويلا: اقتراب السفن الأمريكية استفزاز قد يؤدي إلى الحرب
  • ترامب يطلق مشروع “الأسطول الذهبي” لتحسين القدرات البحرية بعد فشله في البحر الأحمر
  • القوات الروسية تدخل مدينة بوكروفسك في أوكرانيا
  • الكرملين: أي هجوم أوكراني على الأراضي الروسية سيقابل برد حاسم
  • حرس الحدود بالمدينة يضبط 6 مواطنين مخالفين للائحة الأمن والسلامة البحرية
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر وهيئة الشؤون البحرية تُحييان الذكرى السنوية للشهيد
  • جزر البرك.. وجهة عسير البحرية تزهو بتنوّعها الأحيائي وسحرها الطبيعي
  • الحرب الروسية – الأوكرانية.. هل تفرض موسكو سيطرتها وتُجبر أوكرانيا على الرضوخ؟