إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

للمرة الثانية، سيكون اسم المخرجة التونسية كوثر بن هنية حاضرا ضمن قائمة الأفلام المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار من خلال شريطها الطويل "بنات ألفة" وفق ما أعلن المركز الوطني للسينما والصورة في تونس.

وسينافس الفيلم على جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمي في الدورة السادسة والتسعين للجائزة الفنية الأشهر عالميا.

وتستطيع كل دولة ترشيح فيلم واحد لتمثيلها كل عام في الجائزة المخصصة للأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة والناطقة بغير اللغة الإنكليزية، والتي كان اسمها قبل عام 2020 جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

وقال المركز في بيان إن لجنة اختيار متخصصة من ستة أعضاء رأت أن الفيلم "يستجيب لجميع معايير الأهلية كما هو مذكور في قواعد الترشح التي نشرتها أكاديمية الأوسكار".

وهذه هي المرة الثانية التي ترشح تونس فيلما للمخرجة كوثر بن هنية للأوسكار بعد فيلم "الرجل الذي باع ظهره" عام 2021 والذي استطاع الوصول للقائمة القصيرة دون أن يفوز.

وكتبت المخرجة على صفحتها الشخصية بموقع فيس بوك "فخورة جدا لأن فيلمي سيمثل تونس في جوائز الأوسكار 2024" وأضافت أن الفيلم سينافس "ضمن فئتين: جائزة أفضل فيلم عالمي وأفضل فيلم وثائقي".

وتستقبل أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية ترشيحات الأفلام حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر قبل إعلان القائمة الأولية في كانون الأول/ديسمبر ثم القائمة القصيرة في كانون الثاني/يناير.

ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في العاشر من آذار/مارس 2024 بمسرح دولبي في هوليوود حيث يبث على الهواء مباشرة لملايين المشاهدين.

 

فرانس24 / أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الغابون النيجر ريبورتاج سينما فرنسا للمزيد ممثلة مخرج تونس تطرف أفضل فیلم

إقرأ أيضاً:

من إغتيال هنية إلى إستهداف النووي الإيراني..كيف أخترق الموساد قلب طهران؟

في عالم تتشابك فيه المصالح والصراعات، تبقى الإستخبارات هي اليد الخفية التي تغيّر المعادلات دون ضجيج. ولعلّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من أكثر الأنظمة التي تباهت لعقود بقدرتها على الصمود في وجه أجهزة المخابرات المعادية، وخاصة الموساد الإسرائيلي. غير أن سلسلة من العمليات الدقيقة والضربات المؤلمة في عمق الأراضي الإيرانية مؤخراً بدأت تكشف هشاشة الصورة، وتطرح سؤالاً ملحّاً: متى بدأ هذا الإختراق، وكيف تطور ليصل إلى إستهداف الشخصيات العسكرية بل والمنشآت النووية؟
ربما اللحظة الفارقة، كانت عملية إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الداخل الإيراني
إذ لم يكن إغتيال القيادي الفلسطيني البارز داخل الأراضي الإيرانية مجرّد حادث عرضي أو عملية محدودة الأثر. بل كان لو أحسن النظام قراءته بمثابة جرس إنذار مبكر ينبّه إلى أن الموساد قد إخترق العمق الإيراني، ونجح في تنفيذ عملية معقدة على أرض تخضع لرقابة أمنية مشددة، خاصة على الشخصيات المحسوبة على محور “الممانعة”.
فمنذ متى إستطاعت الإستخبارات الإسرائيلية أن تنفذ عملية بهذا الحجم داخل إيران دون أن تُرصد تحركاتها؟ وكيف وصلت إلى رجل بحجم هنية، الذي يُفترض أنه أحد أقرب حلفاء طهران في الساحة الفلسطينية؟ هذا الحدث كان يجب أن يُفهم على أنه نقطة تحوّل أمنية، تُنذر بمرحلة جديدة من الإختراق .
لكن التغاضي عن هذه الإشارة الأولى، كانت بداية الإنهيار
فبدلاً من أن تتعامل السلطات الإيرانية مع عملية إغتيال هنية كمؤشر خطير، إكتفت، كعادتها، بتصريحات إنشائية عن “الرد الحاسم”، وإتهامات فضفاضة دون تحقيقات شفافة أو نتائج ملموسة. ذلك التجاهل ساعد على ترسيخ واقع جديد: إيران باتت مكشوفة أمنيًا، والموساد يتقدّم بثقة داخل أراضيها.
ولم تمضِ أشهر حتى بدأت سلسلة أخرى من العمليات الدقيقة التى ضربت عصب الأمن الإيراني: إغتيالات لعلماء نوويين، تفجيرات غامضة في منشآت حساسة، هجمات إلكترونية دقيقة عطّلت البنية التحتية، بل حتى تسريبات من داخل النظام وصلت إلى الإعلام الإسرائيلي.
ثم جاء الهجوم على المنشآت النووية بمثابة الضربة الأشد دلالة
حيث توجّت تلك السلسلة بهجوم غير مسبوق على منشأت إيران النووية، وقد قيل أنه نُفذ عبر طائرات مسيّرة أو بتعاون داخلي، وبدقة ميدانية تدل على معرفة دقيقة بالبنية التحتية والتوقيت والثغرات الأمنية.
هذا الهجوم لم يكن مجرد نجاح تكتيكي، بل كشف عن وجود خلل هيكلي في الأجهزة الأمنية الإيرانية. إذ لا يمكن تنفيذ مثل هذه العملية دون توافر معلومات من داخل المؤسسة النووية نفسها، ما يرجّح فرضية أن الموساد لم يعد بحاجة إلى الإقتراب من الحدود، فهو يعمل من الداخل، ويملك الأسماء والمواقع وخطط الطوارئ.
إيران التى طالما رفعت شعار “محور المقاومة”، تجد نفسها اليوم في وضع دفاعي هش. فالمعركة لم تعد في شوارع حلب أو غزة أو صنعاء، بل في نطنز وأصفهان وأعماق وزارة الدفاع الإيرانية.
والخطر الأكبر لم يعد قادماً من الطائرات الأمريكية أو العقوبات الغربية، بل من عملاء يتحدثون الفارسية، ويجلسون ربما في قلب مؤسسات الدولة، أو يرفعون تقاريرهم من داخل مفاعل نووي أو قاعدة صاروخية.
عليه إذا استمرت العمليات الإسرائيلية بهذا النسق، وإذا واصل النظام الإيراني إنكاره لحجم الإختراق وعمقه، فإن الحديث عن نهاية مشروع إيران النووي لن يكون مستبعداً فكيف يمكن لدولة غير قادرة على حماية علمائها ومنشآتها أن تضمن إستمرارية مشروع نووي طويل الأمد؟ بل كيف يمكن لنظام فقد السيطرة على أمنه الداخلي أن يصمد أمام ضربات متتالية تُربك حساباته؟
قد يكون المشروع النووي هو الهدف العاجل للموساد، لكن النظام الإيراني ذاته يبدو الهدف الأبعد. لأن تكرار هذه الإختراقات دون ردع فعلي، قد يفقد المؤسسة الأمنية الإيرانية هيبتها أمام الشعب، ويزرع الشك في صفوف النخبة الحاكمة، ويفتح الباب أمام صراعات داخلية لا تقل خطراً عن الضربات الخارجية.
ختاماً الذي يتأمل خريطة العمليات الإسرائيلية في الداخل الإيراني يدرك أنها ليست أعمالاً عشوائية، بل جزء من إستراتيجية متكاملة تستهدف رأس المشروع الإيراني لا أطرافه فقط. إغتيال هنية كان البداية الرمزية، أما الضربات على المنشآت النووية فهي المرحلة التنفيذية، وما بينهما يتآكل النظام من الداخل.
ولعلّ كعب أخيل الإيراني ليس في منشآته النووية ولا في طموحه الإقليمي، بل في غروره الأمني.. ذلك الغرور الذي منعه
من رؤية النيران وهي تشتعل في قلب طهران.

اغتيال هنية

مقالات مشابهة

  • المجلس العربي يدين أحكاما ضد رموز الثورة التونسية بينهم المنصف المرزوفي
  • أمين الشرقية: تقدم الخبر في تصنيف أفضل المدن للعيش بالعالم يعد إنجازًا عالميًا يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • أفضل مطعم في العالم ليس من باريس أو لندن أو نيويورك! تعرف على الفائز
  • الفرعون يصنع التاريخ.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة
  • من إغتيال هنية إلى إستهداف النووي الإيراني..كيف أخترق الموساد قلب طهران؟
  • برعاية منصور بن زايد.. «مجلس الأمن السيبراني» يُعلن الفائزين بجوائز التميز
  • محمد صلاح يتحدى خمسة نجوم في سباق أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي
  • صلاح ينافس على جائزة الأفضل في إنجلترا للمرة الثالثة
  • كأس العالم للأندية.. ميسي يمنح إنتر ميامي الهدف الثاني في شباك بورتو بهدف عالمي «فيديو»
  • 4 فئات للتنافس العالمي بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي