وكشف تقرير نشرته صحيفة القدس العربي عن ارتفاع متواصل في حجم الدين الخارجي لحكومة المرتزقة، مشيرًا إلى أنه بلغ نحو 7 مليارات دولار، فيما تجاوز الدين الداخلي 11 تريليون ريال، وسط غياب قاعدة بيانات مالية دقيقة وتراكم مستحقات الدائنين، ما يجعل إدارة الدين العام أحد أبرز التحديات أمام ما يسمى البنك المركزي في عدن.

وأوضحت الصحيفة، نقلًا عن خبراء اقتصاديين، أن ما يقارب 190 مليار دولار غادرت اليمن خلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي نتيجة السياسات الخاطئة لحكومة المرتزقة، وهو ما أدى إلى استنزاف الموارد وتآكل الاحتياطيات النقدية وتراجع قدرة البنك المركزي بعدن على تغطية الواردات لأكثر من بضعة أسابيع.

وأشار الخبراء إلى أن أي تعافٍ اقتصادي مرهون بتحقيق سلام شامل وتوحيد السياسات النقدية والمالية، وتنفيذ إصلاحات هيكلية تتعلق بتحسين الإيرادات وضبط النفقات، محذرين من أن استمرار الانقسام والعجز المالي سيبقي الاقتصاد في دوامة الانكماش والفوضى.

وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع توجه حكومة الخونة نحو مزيد من الاقتراض الخارجي، وفقًا لاشتراطات صندوق النقد والبنك الدوليين، التي تتضمن إيقاف الدعم الحكومي للخدمات الأساسية، ورفع الرسوم الضريبية والجمركية بما يتناسب مع سعر صرف الدولار في المناطق المحتلة، وهي إجراءات من شأنها أن تُثقل كاهل المواطن وتضاعف معاناته المعيشية.

ويعاني المواطنون في المحافظات اليمنية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي من تدهور حاد في الوضع الاقتصادي، نتيجة الانهيار المتواصل للعملة المزيفة، وارتفاع الأسعار، وتدني مستوى الخدمات الأساسية، في ظل عجز واضح من قبل حكومة الخونة عن معالجة الاختلالات الاقتصادية أو ترشيد النفقات أو وضع أي حلول جادة توقف التدهور المتسارع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: وفاة 11 فلسطينيا جراء المنخفض وخسائر بـ 4 ملايين دولار

غزة – أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، إن المنخفض الجوي الأخير أدى لوفاة 11 فلسطينيا وفقدان واحد بفعل انهيار عدة مبان، وتسبب بخسائر أولية مباشرة بلغت 4 ملايين دولار، مؤكدا أن القطاع الأكثر تأثرا هو “قطاع الخيام” حيث تم تسجيل تضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير عام المكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع، سلط فيه الضوء على عمق “الكارثة الإنسانية” في القطاع التي خلفتها الإبادة الإسرائيلية، وكشف عنها المنخفض الجوي القطبي “بيرون” الذي استمر 3 أيام.

وأضاف الثوابتة، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كان قد تعرض لقصف إسرائيلي سابق خلال فترة الإبادة، وانهار بفعل الأمطار وظروف المنخفض.

وأفاد بأن الطواقم ما زالت تبحث عن أحد المفقودين تحت أنقاض المباني المنهارة، دون الإشارة إلى عدد الوفيات نتيجة البرد القارس والتي قالت مصادر طبية الجمعة للأناضول، إنها بلغت 3 حالات جميعهم من الأطفال والرضع.

وأوضح المسؤول الحكومي أن التقدير الأولي للخسائر المادية المباشرة للمنخفض، بلغ نحو 4 ملايين دولار موزعة على عدة قطاعات.

وذكر أن قطاع الخيام كان الأكثر تضررا، حيث تم تسجيل تضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل جزئي أو كلي إضافة لتلف “الشوادر والأغطية البلاستيكية” المصنوعة منها، فضلا عن تلف المواد الأساسية داخل الخيام.

وضمن إجمالي الخيام المتضررة، أشار الثوابتة إلى غرق وانجراف أكثر من 27 ألف خيمة من خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع.

وأكد تضرر “أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية”.

وتطرق الثوابتة خلال المؤتمر للأضرار التي لحقت بقطاع البنى التحتية، حيث قال إن المنخفض تسبب بانجراف مئات الشوارع الترابية والطرق المؤقتة داخل محافظات قطاع غزة.

وأشار في حديثه عن قطاع المياه والصرف الصحي إلى تعطل “خطوط نقل مياه مؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بالطين”.

وحذر من مخاطر التلوث وانتشار الأمراض بين النازحين، وذلك لانهيار حفر “امتصاص مؤقتة” أنشأها الفلسطينيون في عشرات تجمعات النزوح المكتظة.

وفي السياق، أكد الثوابتة أن آلاف العائلات الفلسطينية فقدت مخزونها من المواد الغذائية جراء المنخفض وتداعياته، فضلا عن فقدان مخزون طوارئ من الأغذية لدى بعض مراكز الإيواء.

ولفت الثوابتة إلى تضرر عشرات الدفيئات الزراعية البدائية التي تشكل مصدر رزق لآلاف العائلات الفلسطينية.

كما سلط الضوء على خسائر القطاع الصحي، حيث قال إن عشرات النقاط الطبية المتنقلة في مراكز النزوح تضررت، كما تم فقدان أدوية ومستلزمات طبية.

وجدد التأكيد على أن إسرائيل تمنع إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع، كما تعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ.

وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.

وطالب المجتمع الدولي والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، “بالتحرك الجاد والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ كما نص عليه البروتوكول الإنساني”.

وتتنصل إسرائيل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، ما فاقم من معاناة الفلسطينيين الذين لم يشهد واقعهم المعيشي أي تحسن منذ ذلك الوقت.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي واستمرت لسنتين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • صحيفة: حكومة نتنياهو تُوزع الاتهامات عن هجوم سيدني وتستثني نفسها
  • سعر الريال السعودي اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025.. في البنك المركزي بكام؟
  • بقيمة 5 مليارات جنيه.. البنك المركزي يطرح رابع إصدار من الصكوك السيادية غدا
  • وزير الاستثمار: زيادة الاحتياطيات النقدية إلى 50 مليار دولار
  • الزراعيين: الدولة المصرية نجحت في تحقيق 10 مليارات دولار صادرات غذائية
  • "إيني" الإيطالية تخطط لضخ استثمارات بـ 8 مليارات دولار في مصر
  • الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
  • تحرك برلماني للنائب محمد زين الدين بسبب السياسات السعرية المزدوجة لتوصيل الغاز الطبيعي بإدكو
  • التمويل التنموى السعودي يوقع اتفاقيات بقيمة 6 مليارات ريال لدفع عجلة النمو الأخضر
  • حكومة غزة: وفاة 11 فلسطينيا جراء المنخفض وخسائر بـ 4 ملايين دولار