نشر موقع "ميدل إيست آي"  في لندن تقريرًا قال فيه إن 150 مساهما في صحيفة "نيويورك تايمز" وقعوا على رسالة تعهدوا بمقاطعتها بسبب تغطيتها المتحيزة لحرب غزة، وجاء في الرسالة: "إلى أن تتحمل صحيفة "نيويورك تايمز" مسؤولية تغطيتها المتحيزة وتلتزم بتغطية الحرب الأمريكية الإسرائيلية على غزة بصدق وأخلاق، فإن أي "تحد" مفترض لغرفة الأخبار أو هيئة التحرير في شكل مقال بضمير المتكلم هو في الواقع إذن لمواصلة هذا الإهمال".



وأضافوا: "فقط من خلال  الإمتناع عن نشر أعمالنا يمكننا أن نشن تحديا فعالا للسلطة المهيمنة التي استخدمتها "نيويورك تايمز" منذ فترة طويلة لتبييض أكاذيب الولايات المتحدة وإسرائيل"، ووقع على الرسالة العشرات من النشطاء والفنانين والسياسيين الأمريكيين البارزين، بمن فيهم ريما حسن وتشيلسي مانينغ ورشيدة طليب وسالي روني وإيليا سليمان وغريتا ثونبرغ وفيت ثان نغوين وديف زيرين.

BREAKING: 300+ writers, scholars & public figures refuse to write for the New York Times Opinion section in a collective effort to hold the paper accountable for its role in the genocide in Gaza. pic.twitter.com/5v3RKpiz5X — Writers Against the War on Gaza (@wawog_now) October 27, 2025
وكتبوا قائلين: "إننا مدينون للصحافيين والكتاب الفلسطينيين برفض التواطؤ مع صحيفة "نيويورك تايمز"، والمطالبة بأن تقدم الصحيفة تفسيرا لإخفاقاتها، بحيث لا تتمكن مرة أخرى من تصنيع الموافقة على المذابح الجماعية والتعذيب والتهجير".

كما ووقع على الرسالة شخصيات بارزة أخرى مثل كريس هيجيز ومارك لامون هيل ونورا عريقات وفياجي بارشاد وماريام كابا وروبن دي جي كيلي ومحمد الكرد وسوزان سترايكر وجيا تولينتينو وإيف أل. إيوينغ ودين سبيد ونايل فورت وسوزان أبو الحلاوة ورشيد الخالدي.



 وطلب الموقعون على الرسالة من الصحيفة تلبية ثلاثة مطالب:
أولا، طالبوا الصحيفة بـ"مراجعة التحيز ضد الفلسطينيين ووضع معايير تحريرية جديدة لتغطية فلسطين".

ثانيا، دعوا إلى اتباع ممارسات جديدة في تحديد المصادر والاقتباس، بالإضافة إلى دليل أسلوبي جديد لكيفية استخدام الصحيفة للمفردات لوصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما دعت الرسالة إلى حظر مشاركة أي صحافي خدم في الجيش الإسرائيلي.

ودعا الكتاب، صحيفة "نيويورك تايمز" إلى سحب مقال نشر في كانون الأول/ديسمبر 2023 بعنوان "صرخات بلا كلمات"، والذي زعم أن فلسطينيين شاركوا في الهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكبوا اعتداءات جنسية على نساء إسرائيليات.

واعتمد هذا المقال بشكل كبير على شهادة مسعف من القوات الخاصة الإسرائيلية لم يذكر اسمه، ونفى متحدث باسم الكيبوتس الذي زعم المقال وقوع الاعتداءات فيه لاحقا، مزاعم "نيويورك تايمز".

وفتحت الصحيفة لاحقا تحقيقا مع عنات شوارتز، إحدى المساهمات في التقرير المذكور، بعد أن تبين أنها أبدت إعجابها بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو إلى تحويل غزة إلى "مسلخ".



وقبل نشر المقال، أجرى أفراد من عائلات الفتيات اللاتي قتلن خلال الهجوم، واللاتي زعم أنهن ضحايا الاعتداء الجنسي، عدة مقابلات بدت متناقضة مع الادعاءات الواردة في القصة، ومع ذلك، لم يستخدم أي من هذه المقابلات في تقرير "نيويورك تايمز".

ثالثا، طالب الموقعون على الرسالة هيئة تحرير "نيويورك تايمز" الدعوة إلى فرض حظر أسلحة أمريكي على إسرائيل. وقال الموقعون إن مطالبهم لم تكن "مستحيلة ولا غير معقولة"، وأشار الكتاب إلى أن الصحيفة حدثت دليل أسلوبها خلال أزمة الإيدز في أواخر الثمانينيات، واعتذرت أيضا عن التقارير الخاطئة التي أعقبت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

ولا توجد صحيفة أمريكية أكثر تأثيرًا من صحيفة "نيويورك تايمز"، ويستلهم المحررون والمنتجون في غرف الأخبار في كل الغرب من تغطيتها، وتعتبر على نطاق واسع بانها "الصحيفة الموثوقة" في الولايات المتحدة، وفقا للرسالة.

وقالوا إنه: "منذ أن بدأت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة، دأبت صحيفة نيويورك تايمز على التعتيم على جرائم الحرب التي ارتكبها المحتل وتبريرها وإنكارها صراحةً، وبالتالي استمرار ممارستها التي استمرت لعقود من الزمن في العمل كمناصرة للحكومة والجيش الإسرائيليين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية نيويورك تايمز نيويورك تايمز سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نیویورک تایمز على الرسالة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة.. احتجاز صحفي بريطاني بسبب انتقاده لإسرائيل

اعتقلت السلطات الأمريكية الصحفي البريطاني سامي حمدي في مطار سان فرانسيسكو الدولي، وذلك بعد انتقاده الحكومة الإسرائيلية. واعتبر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) أن هذا الاحتجاز هو “انتقام واضح” من المعلق السياسي المسلم بسبب مواقفه المعارضة لإسرائيل.

وقالت تريشيا ماكلوين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، إن السلطات ألغت تأشيرة حمدي وقررت ترحيله بدلاً من السماح له بإكمال جولته الإعلامية في الولايات المتحدة. وأوضحت ماكلوين أن إدارة الهجرة والجمارك تحتجز حمدي، مشيرة إلى أن “في عهد الرئيس ترامب، لن يسمح لمن يدعمون الإرهاب أو يقوضون الأمن القومي الأمريكي بالعمل أو زيارة الولايات المتحدة”.

وكان حمدي قد تحدث في حدث نظمته منظمة “كير” في ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا يوم السبت، وكان من المقرر أن يلقي كلمة في حدث آخر بفلوريدا يوم الأحد قبل أن يتم اعتقاله. وكان حمدي قد أصبح معروفًا كمعلق سياسي على وسائل الإعلام البريطانية، حيث عبّر عن مواقفه حول قضايا سياسية دولية، بما في ذلك انتقاد الحكومة الإسرائيلية.

وقد أدانت منظمة “كير” احتجاز حمدي، ووصفته بأنه “إهانة صارخة لحرية التعبير”. كما أضاف المجلس في بيان له أن الاحتجاز جاء بسبب انتقاد حمدي لما وصفه بـ “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب كانت قد شنّت حملة على الهجرة منذ يناير، تضمنت زيادة التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي، وإلغاء تأشيرات الأشخاص الذين أبدوا تأييدًا للحقوق الفلسطينية أو انتقدوا سياسات إسرائيل، بما في ذلك ترحيل الطلاب الذين عبّروا عن دعمهم للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • مئات الكتاب يقاطعون “نيويورك تايمز” احتجاجاً على تحيزها في تغطية الحرب على غزة
  • نيويورك تايمز: الأميركيون يعيشون في خوف من حكومتهم
  • نيويورك تايمز تكشف هوية المتبرع المجهول للبنتاغون خلال الإغلاق الحكومي
  • نيويورك تايمز: حرب الطاقة تشتعل بين روسيا وأوكرانيا
  • نيويورك تايمز: خطة ترامب للسلام بحاجة إلى هذا الإجراء في غزة
  • نيويورك تايمز: تحقيق استشهاد شيرين أبو عاقلة تم تخفيفه لإرضاء إسرائيل
  • أمريكا تعتقل معلقا بريطانيا بسبب انتقاده لإسرائيل
  • ما الرسالة التي كتبها الشرع داخل الكنيسة المريمية في دمشق؟ (صور)
  • الولايات المتحدة.. احتجاز صحفي بريطاني بسبب انتقاده لإسرائيل