أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ لخدمة كتاب الله تعالى والعناية بحفظته في مختلف أنحاء العالم.

 

ونوه بما تمثله المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم للبنين والبنات بجمهورية قرغيزستان من أثرٍ عظيم في ترسيخ قيم القرآن الكريم ونشر الوسطية والاعتدال بين أبناء المسلمين.


جاء ذلك في كلمة معاليه اليوم في الحفل الختامي لتكريم الفائزين في المسابقة الوطنية الثالثة لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في الجمهورية القرغيزية التي نظمتها الوزارة بالتنسيق مع سفارة المملكة في جمهورية قيرغيزستان وبالتعاون مع الرئاسة الدينية لمسلمي جمهورية قرغيزستان، بحضور سماحة المفتي العام لجمهورية قرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بشيكيك إبراهيم بن راضي الراضي، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وجمع غفير من القيادات السياسية والاجتماعية والثقافية بقرغيزستان وكوكبة من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

اقرأ أيضاًالمجتمع“عبداللطيف جميل للسيارات” و”تويوتا” تختتمان تجربة التنقل بسيارات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين

 

وأوضح معاليه أن تنظيم هذه المسابقة وغيرها من المسابقات الدولية التي تُقيمها الوزارة في مختلف دول العالم، يأتي بتوجيه ودعم سخي من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن الوزارة نظّمت خلال السنوات السبع الماضية 42 مسابقة دولية شارك فيها متسابقون من نحو 170 دولة، ما يجسد مكانة المملكة الريادية في خدمة القرآن الكريم وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعوب الإسلامية.

 

من جانبه أشاد مفتي مسلمي جمهورية قيرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة كتاب الله تعالى والعناية بحفظته، مثمنًا الجهود المباركة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم المسابقات القرآنية داخل المملكة وخارجها، لما تمثله من أثرٍ عظيم في نشر تعاليم الإسلام السمحة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال بين أبناء الأمة الإسلامية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

معنى اللعن وحكمه في القرآن الكريم والسُنة

اللعن.. قالت دار الإفتاء المصرية إن اللعن من الله سبحانه وتعالى يعني الإبعاد والطرد من الخير ومن رحمته سبحانه، وإذا كان من البشر فهو سبٌّ ودعاء.

ما ورد في السنة النبوية من الترهيب من اللعن:

وجاء في السنة الترهيب من اللعن بوجه عام، وبَيَّن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم أن اللعن من الخصال المذمومة التي لا تعتبر من خصال المؤمن الحق؛ فروى أبو داود في "السنن" عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قال: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا».

وروى عنه أيضًا أن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قال: «لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ».

وروى أبو داود والترمذي في "سننهما" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قال: «مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ».

اللعن في الأحاديث النبوية المطهرة:

ونهى النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم عن التلاعن؛ فروى أبو داود في "سننه" عن سَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ رضي الله عنه، أن النبيّ صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قال: «لَا تَلَاعَنُوا بِلَعْنَةِ اللهِ، وَلَا بِغَضَبِ اللهِ، وَلَا بِالنَّارِ».

وروى أحمد في "مسنده" عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ».

بيان حكم اللعن لشخص معين:

أما حكم اللعن: فمحل تفصيل؛ وذلك كما يلي:

أولا: إذا كان اللعن لا يتعلق بمُعَيَّن، وإنما كان متعلقًا بنوعٍ ما قد لعنه الشرع؛ كالكافر أو الفاسق أو الظالم: فهذا جائزٌ؛ كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ [البقرة: 161]، وقال تعالى: ﴿لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [الأعراف: 44]، وقال تعالى: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 18].

قال الإمام ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/ 96، ط. دار الفكر): [أما لعن غير المُعَيَّن بالشخص، وإنما عُيِّنَ بالوصف؛ بنحو: لعن الله الكاذب: فجائزٌ إجماعًا] اهـ.
ومع ذلك فإن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم لما قيل له: ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قال: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً» رواه مسلم في "الصحيح".

ثانيًا: إذا كان اللعن يتعلق بمُعَيَّن قد لعنه الشرع بخصوصه؛ كإبليس أو كأبي لهب: فإنه يجوز لعنه حينئذٍ.
قال العلامة ابن مفلح في "الآداب الشرعية": (1/ 277، ط. عالم الكتب): [يجوز لعن من ورد النص بلَعنِه، ولا يأثم عليه في تركه] اهـ.

ثالثًا: إذا كان المُعَيَّن هذا مسلمًا لم يتعلق به لعن من الشرع: فيحرم لعنه؛ لما رواه البخاري في "الصحيح" عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن رجلًا على عهد النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارًا، وكان يُضحِكُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم، وكان النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قد جَلَده في الشَّراب، فأُتِيَ به يومًا فأمر به فجلد، فقال رجلٌ من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به؟ فقال النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم: «لَا تَلْعَنُوهُ، فَوَاللهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ».

ولما رواه البخاري ومسلم في "الصحيحين" عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قال: «وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ»؛ قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (16/ 148-149، ط. دار إحياء التراث العربي): [لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا، وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة ورحمة الله تعالى، وقيل: معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم، وهذا أظهر] اهـ.

وقال الإمام البجيرمي الشافعي في حاشيته على "الإقناع" (3/ 19، ط. دار الفكر): [ولعن المسلم المعيّن حرام بإجماع المسلمين] اهـ.

اللعن
رابعًا: إذا كان المُعًيَّن من أصحاب الكفر أو المعاصي: فلا يجوز لعنه أيضًا؛ لما رواه الترمذي في "سننه" عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم قال يوم أُحد: «اللَّهُمَّ العَنْ أَبَا سُفْيَانَ، اللَّهُمَّ العَنِ الحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ العَنْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ»، فنزلت: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ [آل عمران: 128]، فتاب الله عليهم فأسلموا فحسن إسلامهم.
ولأن اللعن إبعادٌ عن رحمة الله، وهذا لا يجوز في حق مجهول العاقبة؛ قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (2/ 67): [واتفق العلماء على تحريم اللعن؛ فإنه في اللغة: الإبعاد والطَّرد، وفي الشرع: الإبعاد من رحمة الله تعالى، فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية، فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلمًا كان أو كافرًا أو دابة، إلا مَن علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه؛ كأبي جهل وإبليس. وأما اللعن بالوصف فليس بحرام؛ كلعن الظالمين، والفاسقين، والكافرين، وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية بإطلاقه على الأوصاف، لا على الأعيان، والله أعلم] .

مقالات مشابهة

  • معنى اللعن وحكمه في القرآن الكريم والسُنة
  • انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • أمير الباحة يستقبل وزير الشؤون الإسلامية
  • الجامع الأزهر يختتم فعاليات اختبارات مسابقة القرآن الكريم لذوي الهمم
  • “الشؤون الدينية” بجمهورية قيرغيزستان تمنح وزير الشؤون الإسلامية وسام خدمة القرآن الكريم لعام 2025
  • انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم لذوي الهمم بكفر الشيخ
  • انطلاق اختبارات مسابقة القرآن الكريم برواق كفر الشيخ الأزهري | صور
  • “الشؤون الإسلامية” تطلق التصفيات النهائية للبنات في المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم بقرغيزستان
  • إطلاق التصفيات النهائية للبنات في المسابقة الوطنية الثالثة للقرآن الكريم بقرغيزستان