علماء وخبراء الصدر يلتقون في المؤتمر العلمي الخامس للرعاية المركزة للأمراض الصدرية وأبحاث النوم
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
في حدث طبي يُنتظر أن يشكل علامة فارقة في مسيرة طب الصدر والعناية المركزة بمصر، تنطلق غدًا بالعاصمة القاهرة فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الخامس للرعاية المركزة للأمراض الصدرية وأبحاث النوم، الذي ينظمه قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة بني سويف، بالتعاون مع جمعية جنوب الوادي لأمراض الصدر والحساسية، ويستمر على مدار يومي الخميس والجمعة الموافق 30 و31 أكتوبر 2025 بأحد الفنادق الكبرى.
ويُعقد المؤتمر وسط اهتمام علمي وإعلامي واسع، باعتباره أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في مصر و الشرق الأوسط في مجالات الأمراض الصدرية، والعناية المركزة الرئوية، وطب النوم، حيث يناقش أحدث الاتجاهات العلمية والتطبيقات السريرية التي تُسهم في تطوير بروتوكولات التشخيص والعلاج، ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة في التعامل مع أمراض الجهاز التنفسي المعقدة.
ويرأس المؤتمر الدكتور محمود البتانوني، رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب - جامعة بني سويف، والأمين العام لجمعية جنوب الوادي لأمراض الصدر والحساسية، الذي أكد أن هذا الحدث العلمي الكبير يجسد التزام الجامعة والجمعية برسالتهما في دعم التعليم الطبي المستمر وتعزيز التواصل بين الأجيال الطبية المختلفة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية تجمع بين الدراسة الأكاديمية والخبرة الإكلينيكية.
ويضم المؤتمر 14 جلسة علمية رئيسية وورش عمل تطبيقية حول أحدث أساليب التعامل مع انقطاع التنفس أثناء النوم، بالإضافة إلى ثلاث محاضرات رئيسية يقدمها رواد التخصص في مصر والعالم العربي.
وتشمل المحاور العلمية مناقشة التليف الرئوي مجهول السبب، والتهوية الميكانيكية الحديثة، والتخدير في العناية المركزة الرئوية، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، والانسداد الرئوي الحاد، إلى جانب جلسات خاصة بالتقنيات الحديثة لمتابعة المرضى داخل وحدات الرعاية المركزة.
ويُشارك في المؤتمر نخبة من أبرز الخبراء في أمراض الصدر والعناية المركزة وطب النوم من مختلف الجامعات المصرية والعربية، من بينهم:
الدكتور محمد عوض تاج الدين (مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية)،
الدكتور عماد قراعة (رئيس قسم الصدر بجامعة عين شمس)،
الدكتور محمد حننيرة (القائم بأعمال عميد كلية الطب جامعة طنطا)،
الدكتور أحمد يوسف (رئيس قسم الصدر السابق بجامعة الإسكندرية)،
الدكتور محمد مصطفى (أستاذ الصدر بجامعة أسيوط)،
الدكتور ياسر مصطفى (رئيس قسم الصدر السابق بجامعة عين شمس)،
الدكتورة جيهان العسال (أستاذ الصدر بجامعة عين شمس)،
الدكتور علاء الدين عبد الله (أستاذ الصدر بجامعة الإسكندرية)،
الدكتور يوسف أمين (أستاذ الصدر بالقصر العيني جامعة القاهرة)،
الدكتور وجدي أمين (مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة)،
الدكتور أيمن سالم (رئيس قسم الصدر السابق بالقصر العيني)،
والدكتور حسام حسني (أستاذ الصدر بطب القصر العيني ورئيس اللجنة العليا لمكافحة كورونا بوزارة الصحة).
وأكد الدكتور البتانوني أن المؤتمر يأتي في لحظة حاسمة تشهد فيها العلوم الطبية تطورًا مذهلًا في فهم وعلاج أمراض الجهاز التنفسي، موضحًا أن النقاشات العلمية ستُسهم في تحديث الأدلة الإكلينيكية وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والعربية من أجل تطوير بروتوكولات الرعاية المتقدمة.
وأضاف أن المؤتمر يشهد هذا العام توسعًا غير مسبوق في المشاركة الأكاديمية والطبية من مختلف الجامعات المصرية، وهو ما يعكس المكانة العلمية المرموقة التي أصبحت تتمتع بها جامعة بني سويف كمركز متقدم في مجال التعليم الطبي والبحث الإكلينيكي.
وسيُطرح خلال الجلسات عدد من الأبحاث الحديثة والتوصيات الناتجة عن التعاون العلمي بين الجامعات المصرية وجمعية جنوب الوادي، إلى جانب مناقشة رؤى مستقبلية لتطوير وحدات العناية المركزة وفق أحدث المعايير العالمية.
وأشار البتانوني إلى أن جمعية جنوب الوادي لأمراض الصدر والحساسية تسعى من خلال هذه المؤتمرات إلى بناء شبكة علمية عربية متخصصة تعمل على توحيد الجهود لمواجهة التحديات الصحية المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي والبحثي في هذا المجال الحيوي.
ويُتوقع أن يشهد المؤتمر حضورًا لافتًا من الجامعات والمستشفيات الكبرى داخل مصر وخارجها، ما يجعله حدثًا علميًا ضخمًا يمثل منصة وطنية وإقليمية لتبادل الخبرات، وميدانًا علميًا متجددًا يرسم ملامح المستقبل في طب الصدر والعناية المركزة للأمراض الصدرية وطب النوم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة بني سويف كلية الطب البحث العلمي عوض تاج الدين الجامعات المصرية الأمراض الصدرية الرعاية المركزة المؤتمر العلمي أبحاث النوم الجامعات المصریة والعنایة المرکزة للأمراض الصدریة رئیس قسم الصدر الصدر بجامعة جنوب الوادی أستاذ الصدر
إقرأ أيضاً:
المعهد العالي للصحة العامة بجامعة الإسكندرية: مقاومة المضادات الحيوية أكبر التهديدات
نظم المعهد العالي للصحة العامة اليوم، مؤتمرًا علميًا بعنوان "مقاومة مضادات الميكروبات: الوضع الحالي والتحديات"، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجامعات المصرية، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية،
حضر المؤتمر الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، و الدكتور هبة القاضي، عميد المعهد العالي للصحة العامة، و الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان لشئون الطب الوقائي، والدكتورة جاكلين بينات، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والدكتور محمد فريد حمدي، الأمين العام لنقابة أطباء مصر،والدكتور محمد بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية وأيضا الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، إلى جانب وكلاء المعهد وعدد من الخبراء والأكاديميين من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية. وقدّم فعاليات المؤتمر الدكتور إبراهيم الكرداني، العالم
المتميز بالمعهد والمتحدث الرسمي الأسبق بإسم منظمة الصحة العالمية. وقد أدار الحلقة النقاشية الدكتور أحمد منديل أستاذ الوبائيات بالمعهد.
كما شارك في المؤتمر ممثلون رفيعو المستوى من وزارات الصحة والسكان، والزراعة، والبيئة، وهيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للخدمات البيطرية والنقابة العامة لأطباء مصر، ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية.
تناول المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، من أبرزها: تحليل الوضع العالمي والإقليمي والمحلي لمقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين الممارسات في قطاعات الرعاية الصحية والإنتاج الغذائي والبيئة، وتعزيز مفاهيم الوقاية من العدوى ومكافحتها، من خلال نهج الصحة الواحدة الذي يجمع بين الإنسان والحيوان والبيئة.
أكد الدكتور هشام سعيد أن المؤتمر يأتي في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به جامعة الإسكندرية والمعهد العالي للصحة العامة في دعم البحث العلمي التطبيقي ومتابعة القضايا الصحية ذات الأولوية على المستويين الوطني والعالمى، وأشار إلى أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الصحة العامة عالميًا، لما تسببه من صعوبات علاجية وارتفاع معدلات الأمراض والوفيات وزيادة الأعباء الاقتصادية، وأوضح أن الاستخدام المفرط وغير المنضبط للمضادات الحيوية في علاج الإنسان والحيوان، إلى جانب استخدامها في الزراعة وتربية الدواجن والأسماك كمحفزات للنمو، أدى إلى تطور سلالات ميكروبية مقاومة. كما شدد على أهمية تطوير التشريعات والرقابة على تداول المضادات الحيوية والتخلص الآمن من المخلفات الطبية، مع الإشارة إلى التراجع العالمي في ابتكار أدوية جديدة لمواجهة تطور المقاومة.
كما أوضح الدكتور عمرو قنديل أن الندوة تأتي في إطار جهود وزارة الصحة للحد من انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وتحسين جودة الخدمات الصحية، وأشار إلى إطلاق الخطة القومية لمكافحة الميكروبات عام 2023، والتي طُبقت في 96 مستشفى على مستوى الجمهورية، مع تحويل 6 مستشفيات إلى مراكز تميز عالمية في مكافحة العدوى.
أكدت الدكتورة هبة القاضي أن مقاومة المضادات الحيوية تُعد من أكبر التهديدات للصحة العامة على مستوى العالم، إذ تؤدي إلى فقدان فاعلية العلاجات الأساسية وارتفاع معدلات الوفيات وزيادة تكاليف الرعاية الصحية. وأوضحت أن القضية ليست طبية فحسب، بل مجتمعية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين مختلف القطاعات في إطار مفهوم "الصحة الواحدة"، مشيرة إلى أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز التعاون البحثي ووضع استراتيجيات وطنية وإقليمية فعالة للحد من انتشار مقاومة الميكروبات وتعزيز الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية.
شدد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية، على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات الصحية والبيئية والزراعية وفق نهج "الصحة الواحدة"، مؤكدًا أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية قد تتسبب في وفاة أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2050، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين المنظمة والدولة المصرية لدعم تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة الميكروبات.