قريبا افتتاح مستشفى بولاق الدكرور الجديد بالجيزة.. جاهز للتشغيل التجريبي ديسمبر المقبل
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بتكثيف المتابعة الميدانية وتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الصحية القومية، قام مساء أمس كل من الدكتور شريف مصطفى واللواء عمرو عايد، مساعدي وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية ونظم المعلومات والتحول الرقمي، بجولة تفقدية لموقع إنشاء مستشفى بولاق الدكرور الجديد بمحافظة الجيزة، يرافقهما الدكتور إسحاق جميل، مدير مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة.
وأكد مساعدا الوزير خلال الجولة أهمية استمرار العمل على مدار الساعة للانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والتجهيزية، تمهيدًا لبدء التشغيل التجريبي للمستشفى خلال شهر ديسمبر المقبل، استعدادًا للافتتاح الرسمي لخدمة أهالي الجيزة والمناطق المجاورة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الجولة تأتي تنفيذًا لتكليفات الوزير بضرورة التواجد الميداني المستمر في مواقع العمل ومتابعة نسب التنفيذ الفعلية، مع التعامل الفوري مع أي معوقات قد تؤخر تسليم المشروعات الصحية الكبرى في مواعيدها المحددة.
وأضاف أن مساعدي الوزير تفقدا مختلف أقسام المشروع واطلعا على المراحل النهائية للتنفيذ، كما عقدا اجتماعًا ميدانيًا مع مسؤولي الشركة المنفذة لمراجعة الموقف التنفيذي، ووجها بزيادة العمالة والمعدات لتسريع وتيرة العمل وضمان جاهزية المستشفى في الموعد المقرر.
وأشار عبدالغفار إلى أن مستشفى بولاق الدكرور يمثل نقلة نوعية في منظومة الخدمات الصحية بالجيزة، حيث يقام على مساحة 16 ألف متر مربع، وبمساحة بنائية إجمالية 30 ألف متر مربع، بتكلفة 1.2 مليار جنيه، ويضم 228 سريرًا، منها 115 سرير إقامة داخلية، و94 سرير رعاية مركزة، و19 حضانة، إلى جانب 8 غرف عمليات مجهزة، و22 ماكينة غسيل كلوي، و18 عيادة خارجية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى خدمات الرنين المغناطيسي والقسطرة القلبية ضمن منظومة تشخيصية وعلاجية متكاملة.
وأكد المتحدث الرسمي أن نسبة تنفيذ المشروع بلغت نحو 95%، وجارٍ التنسيق مع شركة الكهرباء لإطلاق التيار الكهربائي مطلع نوفمبر المقبل، تمهيدًا لبدء التجارب التشغيلية.
واختتم عبدالغفار بتأكيد حرص وزارة الصحة على المتابعة الدقيقة لتكليفات الوزير لضمان جاهزية المستشفيات الجديدة وفق أعلى معايير الجودة، بما يعزز منظومة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خالد عبدالغفار: أولويات منظمة الصحة العالمية تتماشى بشكل وثيق مع الأجندة الصحية الوطنية لمصر
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، فى الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والتى تعقد فى القاهرة خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2025.
حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالإضافة إلى حضور فعلى للدكتورة حنان بلخى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتور صالح مهدى مطلب حسناوى، رئيس الدورة الـ72 للجنة الإقليمية، إلى جانب وزراء الصحة من الدول الأعضاء، وعدد من الشركاء الدوليين والخبراء فى المجال الصحى.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، والمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، يظل ركيزة أساسية لتحويل هذه الأولويات إلى إنجازات ملموسة، من خلال تطوير النظم الصحية، توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات، وتعزيز القدرة على الصمود أمام التحديات. واستعرض أبرز الإنجازات الصحية التى حققتها مصر مؤخرًا، مشيرًا إلى التقدم الكبير نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة. ومن أبرز هذه الإنجازات:
كما أوضح أن مبادرات «100 مليون صحة» شكلت نموذجًا رائدًا فى الفحص المبكر والعلاج، حيث وصلت خدماتها إلى أكثر من 90 مليون مواطن، تغطى مختلف المراحل العمرية والأمراض المزمنة والمعدية. ومن الإنجازات البارزة:
وأكد استمرار البرنامج الموسع للتحصين فى تحقيق نسب تغطية تفوق 97%، مع تنفيذ استراتيجيات مبتكرة للوصول إلى الأطفال غير المطعمين، تماشيًا مع الورقة الفنية المقدمة فى الدورة بعنوان «الأطفال بدون جرعات: معالجة عدم الإنصاف فى التحصين الروتينى».
وأضاف الدكتور عبدالغفار أن مصر تواصل دورها الريادى فى التضامن الإقليمى، من خلال إرسال القوافل الطبية، والمستشفيات الميدانية، والفرق الصحية الطارئة إلى الدول المتضررة، دعمًا للجهود الأممية فى تعافى النظم الصحية فى أوضاع الهشاشة والنزاعات.
وتابع أن مصر تعمل على تعزيز خدمات الرعاية لأصحاب الأمراض المزمنة، تطوير نظم السلامة والأمن البيولوجى، وتوسيع التحول الرقمى الصحى عبر السجلات الص حية الإلكترونية وخدمات الطب عن بعد.
وفى سياق تأثير تغير المناخ على الصحة، أكد دعم مصر لخطة العمل التشغيلية لمنظمة الصحة العالمية بشأن التغير المناخى والصحة (2026-2030)، مشيرًا إلى ريادة مصر فى مؤتمر COP27 الذى وضع الصحة فى قلب الأجندة المناخية العالمية.
وجدد التأكيد على دعم مصر الكامل للخطة الإقليمية التشغيلية الاستراتيجية (2025-2028) والبرنامج العام الرابع عشر للعمل، كخارطة طريق مشتركة نحو نظم صحية أقوى وأكثر شمولًا واستعدادًا. كما دعا الدول الأعضاء إلى تأييد «نداء القاهرة للعمل بشأن سرطان الثدى»، الذى يُعرض خلال أعمال الدورة، ليكون نداءً للوحدة والتضامن فى مواجهة أحد أكثر الأمراض فتكًا بالنساء فى الإقليم والعالم.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان كلمته بالتأكيد على التزام مصر الدائم بالعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر صحة وعدالة وإنصافًا لكل إنسان فى إقليم شرق المتوسط.
نداء القاهرة
وضمن فعاليات الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط شارك الدكتور وزير الصحة فى جلسة «إطلاق نداء القاهرة» للعمل بشأن سرطان الثدى. مؤكدًا أن «نداء القاهرة» يمثل تحولًا محوريًا فى الجهود الإقليمية لمواجهة هذا المرض، السبب الرئيسى لوفيات السرطان بين النساء فى الإقليم، مشيدًا بدعم الدول الأعضاء الذى يعكس إيمانًا مشتركًا بأن نساء الإقليم يستحققن الكشف المبكر، والوصول العادل إلى العلاج، وكرامة النجاة.
وأوضح «عبدالغفار» أن سرطان الثدى أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء عالميًا، والأول إقليميًا، حيث يُشخص لأكثر من 130 ألف امرأة سنويًا، وتفقد أكثر من 52 ألفًا حياتهن بسببه، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تمثل قصص معاناة أسر ومجتمعات بأكملها.
وأكد أن «النداء» ليس وثيقة فحسب، بل تعهد إقليمى بالتضامن والمسئولية المشتركة، يضع إطارًا موحدًا لتسريع الجهود فى الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج، والرعاية اللاحقة؛ متسقًا مع المبادرة العالمية لسرطان الثدى، وأهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإقليمية للصحة للجميع.
واستعرض الوزير التجربة المصرية فى صحة المرأة، مؤكدًا أن التحول ممكن عند اجتماع الإرادة السياسية مع القيادة الصحية؛ حيث أطلقت المبادرة الرئاسية لصحة المرأة عام 2019 برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتصبح واحدة من أشمل برامج الكشف المبكر فى العالم النامى. وقد حققت المبادرة فحص أكثر من 23 مليون سيدة بـ62 مليون زيارة، ما أسهم فى خفض معدلات التشخيص المتأخر من 65% إلى 30%، بفضل الحملات التوعوية الشاملة، ووحدات الفحص الثابتة والمتحركة، وشبكة الإحالة المتكاملة. كما اعتمدت مصر التكنولوجيا الحديثة فى منظومة الكشف والعلاج، من خلال التحول الرقمى فى علم الأمراض، والتصوير عن بُعد، والذكاء الاصطناعى، مما جعل التجربة نموذجًا قابلًا للتطبيق إقليميًا.
وأشار «عبدالغفار» إلى التحديات المستمرة، مثل التشخيص المتأخر، وضعف إتاحة الرعاية، ونقص التمويل، وفجوات الابتكار، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد على ضرورة ألا تحدد الجغرافيا أو الدخل فرصة النجاة، داعيًا إلى تحرك جماعى عاجل لتنفيذ «النداء» عبر تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوسيع الخدمات التشخيصية والعلاجية، وتضمين الرعاية النفسية والتلطيفية فى برامج مكافحة السرطان.
جدد «عبدالغفار» التزام مصر بدعم صحة المرأة وتعزيز التعاون الإقليمى، مؤكدًا استعدادها الكامل لمساندة منظمة الصحة العالمية فى إعداد خريطة طريق إقليمية للتنفيذ، ترتكز على التضامن، والأدلة العلمية، والتعلم المشترك؛ لترجمة «نداء القاهرة» إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس.