عقاران لتخفيف الألم يُظهران فعالية غير متوقعة في محاربة السرطان
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
توصل باحثون من جامعة جونز هوبكنز إلى أن بعض الأدوية المسكّنة قد تتجاوز وظيفتها التقليدية في تخفيف الألم لتقدّم أملاً جديداً لمرضى سرطان العظام.
كشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، أن تأثير عقاري بوبيفاكايين (Bupivacaine) وريميغيبانت (Rimegepant) لم يقتصر على تخفيف الألم الناتج عن الأورام العظمية الخبيثة (الساركوما العظمية) لدى الفئران المخبرية، بل امتدّ ليشمل الحد من نمو السرطان وانتشاره.
تركّز الدراسة على الأعصاب المحيطية، التي تنقل الإشارات من أنحاء الجسم إلى الجهاز العصبي المركزي، والتي تبيّن أنها تتسلل إلى الأورام العظمية وتفاقم الألم.
وأظهرت النتائج أن العقارين المعتمدين من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج آلام الأعصاب والصداع النصفي يؤثران على ثلاثة بروتينات رئيسية: CGRP وTrkA وNGF. يؤدي هذا التأثير إلى تعطيل التواصل العصبي مع الورم ومنع تكوّن الأعصاب والأوعية الدموية داخله، ما يضعف بيئة نموه.
وفي هذا السياق، أكدت الباحثة الرئيسية سووميا راميش من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز أن استخدام العقارين على الفئران المصابة بأورام مشابهة للساركوما العظمية لم يخفف الألم فقط، بل أبطأ أيضاً نمو السرطان وانتشاره.
وأشارت إلى أن النتائج تمهد الطريق مستقبلاً لعلاجات محتملة على البشر.
يوضح الباحثون أن كبح إشارات البروتينين TrkA وNGF يُعد توجهاً مغايراً لأبحاث سابقة في مختبر جيمس بالجامعة نفسها، التي كانت تسعى إلى تعزيز هذه الإشارات لدورها في ترميم العظام بعد الكسور.
أما الآن، فتهدف الأبحاث الجديدة إلى خفض النشاط العصبي الذي يغذي الأورام بالأعصاب والأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تراجع نموها وانتشارها.
وأظهرت التجارب أن الفئران التي تم تعطيل إشارات NGF-TrkA لديها شهدت انخفاضاً ملحوظاً في نمو الأعصاب والورم، وتحسناً في معدلات البقاء على قيد الحياة.
كما لوحظ تراجع في عدد الخلايا البلعمية المرتبطة بالورم، وهي خلايا مناعية تُسهم عادة في نمو السرطان ومقاومته للعلاج الكيميائي.
Related تركيبة دوائية جديدة تقلّل خطر الوفاة بنسبة 40.3% لدى مرضى سرطان البروستاتا في مراحله المتقدمةعلاج واعد.. عقار جديد يحقق اختفاءً كاملاً لسرطان الثدي عالي الخطورة لدى أكثر من 67% من المرضىنصف النساء فوق الأربعين يمتلكن "ثديًا كثيفًا".. تحدٍّ كبير أمام الكشف المبكر عن السرطان توجهات مستقبليةأظهر تحليل عينات بشرية من أورام الساركوما العظمية نشاطاً قوياً لإشارات NGF-TrkA مصحوباً بتكاثر للأعصاب والأوعية الدموية، ما يشير إلى أن الآلية نفسها تنطبق على البشر وتفسّر الألم الشديد المصاحب لهذا النوع من السرطان.
كذلك، تم اختبار نشاط بروتين CGRP في أعصاب جذور العمود الفقري لدى أشخاص مصابين بأورام عظمية، فتبين أنه يرتبط بالالتهاب والألم، فيما أدى تعطيله عبر استخدام العقارين إلى خفض نمو الأعصاب والأوعية المرتبطة بالورم لدى الفئران.
ويعتزم الفريق البحثي في المرحلة المقبلة دراسة الآليات الدقيقة التي تجعل الخلايا العصبية تتجاوب مع الأورام وكيفية تغيّر سلوكها تبعاً لذلك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة السرطان - بحث علمي بحث علمي سرطان تجارب على الحيوانات أدوية دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اقتصاد إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اقتصاد بحث علمي سرطان تجارب على الحيوانات أدوية دراسة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اقتصاد قصف قوات الدعم السريع السودان الصحة روسيا البرازيل فرنسا
إقرأ أيضاً:
التمارين الصينية القديمة قد تخفف آلام الركبة الناتجة عن الفصال العظمي
أشارت دراسة جديدة إلى أن فن القتال الصيني القديم "تاي تشي" قد يعالج آلام الركبة لدى مرضى الفصال العظمي (Osteoarthritis).
وتشير نتائج الدراسة إلى أن رياضة التاي تشي، التي يمكن ممارستها من خلال تعليمات متوفرة مجانا عبر الإنترنت، توفر خيارا فعالا وآمنا وسهل الوصول وقابل للتطوير لتحسين الوصول إلى طريقة ممارسة التمارين الموصى بها وفقا للإرشادات لعلاج الفصال العظمي في الركبة.
التاي تشي هو فن قتالي داخلي صيني تم تطويره في الأصل للدفاع عن النفس، وهو ممارسة عقلية وجسدية تجمع بين التنفس العميق والتركيز البطيء والحركات الانسيابية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ملبورن الأسترالية، ونشرت نتائجها في مجلة جاما الطب الباطني (JAMA Internal Medicine) في 27 أكتوبر/تشرين أول الجاري وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية.
تعدّ التمارين الرياضية، وإدارة الوزن، والعلاج الطبيعي من الأساليب الشائعة التي يوصي بها الأطباء لعلاج الفصال العظمي، ولكنها غالبا لا تكفي للسيطرة على الألم والتيبس.
يحدث الفصال العظمي – أو التهاب المفاصل الناتج عن التآكل – عندما يتآكل الغضروف الواقي في نهاية العظام بمرور الوقت، مما يسبّب الألم والتورم وصعوبة في تحريك المفصل عند احتكاك العظام به، وتعدّ الركبة المفصل الأكثر عرضة للإصابة، حيث تمثّل ما يزيد قليلا عن نصف حالات هذه الحالة.
قسّم الباحثون 178 مشاركا مصابا بالفصال العظمي، بمتوسط عمر 61 عاما، إلى مجموعتين تضم كل منهما 89 مشاركا.
خصصت لإحدى المجموعتين دورة تاي تشي عبر الإنترنت بدون إشراف لمدة 12 أسبوعا لإكمالها، إلى جانب إمكانية الوصول إلى مواد عبر الإنترنت حول فوائد التمارين الرياضية لمرضى الفصال العظمي ومعلومات عنها، في هذه الأثناء، أتيحت للمجموعة الضابطة إمكانية الوصول ببساطة إلى الموارد عبر الإنترنت.
إعلانعلى مدار ثلاثة أشهر، ووجد الباحثون أن 73% من مجموعة التاي تشي لاحظوا فرقا ملحوظا في الألم مقارنة بـ 47% فقط من المجموعة الضابطة.