رسميا.. السودان يوقف مرور نفط جوبا عبر أراضيه
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
متابعات تاق برس- أبلغ السودان رسميًا دولة جنوب السودان؛ بإغلاق فوري للمنشآت النفطية التي تتعلق ببترول جنوب السودان بعد هجمات بطائرات مسيرة أطلقها الدعم السريع استهدفت البنية التحتية في حقل هجليج النفطي.
وتأتي الخطوة التي ستشكل ضربة قاسية لاقتصاد جوبا الذي يعتمد بصورة شبة كاملة على عائدات البترول؛ في ظل دعم توفره حكومة جنوب السودان لقوات الدعم السريع التي تستخدم أراضي الجنوب لنقل العتاد العسكري واستخدام المستشفيات لعلاج جرحى العمليات فضلا عن إطلاق مسيرات انتحارية من منصات من داخل جنوب السودان.
وأبلغ وكيل وزارة الطاقة والبترول السودانية، الدكتور محيي الدين نعيم محمد سعيد، في رسالة بتاريخ 24 أكتوبر 2025، موجهة إلى نظيره من جنوب السودان، دينق لوال وول، بقرار وقف العمليات في عدد من منشآت نقل ومعالجة النفط الحيوية، وخاصة في هجليج.
وبررت الرسالة القرار بالاستهداف الممنهج للبنية التحتية للطاقة من قبل قوات الدعم السريع، مما ألحق أضرارًا بالغة بالمنشآت التي تخدم كلا البلدين.
وأفادت التقارير بأن الهجمات أثرت على خزانات تخزين الوقود، وعرّضت سلامة الكوادر الفنية العاملة في المناطق المتضررة للخطر.
وقال سعيد إن قرار السودان هو الشروع في عملية إغلاق البنية التحتية للنفط، بما في ذلك أنظمة النقل في شركتي بيتكو وبابكو ومنشأتي المعالجة المركزيتين”.
وأكد سعيد التزام السودان بدعم إجلاء النفط الخام من جنوب السودان، والذي وصفه بأنه “شريان حياة لبلدنا الشقيق”، مشيرا إلى أن الحقائق التشغيلية جعلت استمرار الإنتاج غير قابل للاستمرار.
وأضاف “إن سلامة موظفينا، والنقص الوشيك في الوقود، والحاجة إلى حماية هذه المنشآت، كلها تُملي أن يكون الإغلاق هو الإجراء المناسب”.
بعد مشاورات مع الجهات المعنية، أصدر السودان تعليمات لشركاته المشغلة، وهي شركة 2B OPCO، وشركة بترولاينز للنفط الخام (PETCO)، وشركة خطوط أنابيب البشاير (BAPCO)، بتنسيق الإغلاق الآمن مع نظيراتها في جنوب السودان، وهي شركة دار لتشغيل البترول (DPOC)، وشركة جريتر بايونير لتشغيل البترول (GPOC)، وشركة سود لتشغيل البترول (SPOC).
كما حثّت الرسالة وزارة النفط في جنوب السودان على إصدار توجيهات مطابقة لمشغليها لضمان تعليق منسق وآمن للعمليات.
وأكد لينغ زونغفا، رئيس شركة نفط بورتسودان، القرار لاحقًا، بعد أن أبلغه محمد عوض، المدير العام لشركة نفط جنوب السودان (بابكو)، الجهة المسؤولة عن نقل نفط جنوب السودان الخام إلى بورتسودان.
ومن المتوقع أن يُفاقم هذا الإغلاق، الذي تسبب سابقًا في صعوبات اقتصادية كبيرة لجنوب السودان، المعاناة الاقتصادية لبلد تعتمد إيراداته بشكل كبير على النفط.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
«جنوب أفريقيا» تدين الهجمات المروعة ضد المدنيين في السودان
قالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقي، إن حماية المدنيين وصون المنشآت الحيوية تبقى التزامات قانونية وأخلاقية غير قابلة للتفاوض..
التغيير: الخرطوم
أدانت جنوب أفريقيا الهجمات المروّعة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية عمدًا، بما في ذلك المستشفيات، مؤكدة أن الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان أمر غير مقبول.
وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في بيان الخميس، إن حماية المدنيين وصون المنشآت الحيوية تبقى التزامات قانونية وأخلاقية غير قابلة للتفاوض، مشيرة إلى أن استمرار الانتهاكات دون محاسبة أدى إلى كارثة إنسانية مدمّرة جعلت أكثر من نصف سكان السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات المنقذة للحياة.
ضرورة قصوىورحّبت الحكومة الجنوب أفريقية بـ الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن تدهور الأوضاع الخطير في السودان، ووصفت تدخل الاتحاد الأفريقي في هذا التوقيت الحرج بأنه “ضرورة قصوى لاستعادة السلام والاستقرار”.
ودعت حكومة جنوب أفريقيا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، والالتزام الكامل بأحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حماية الكوادر الطبية وضمان المرور الآمن للمدنيين الفارين من مناطق القتال، إضافة إلى تأمين وصول سريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين في أنحاء البلاد.
كما حثت جميع الأطراف الخارجية والدول المنخرطة في الأزمة السودانية على الالتزام بالقانون الدولي، والتوقف عن أي شكل من أشكال الدعم أو الإمداد أو التمكين للأطراف المتحاربة.
وأكدت جنوب أفريقيا استعدادها لدعم عملية سياسية شاملة وذات مصداقية تقود إلى سلام عادل واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، مشددة على أن سيادة الشعب السوداني وإرادته نحو مستقبل ديمقراطي يجب أن تُحترم بالكامل.
وتتصاعد فيه الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين في السودان، وعمليات القتل الجماعي والاستهداف المتعمد للمستشفيات والبنية التحتية الحيوية، لاسيما في إقليم دارفور، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين السودانيين، وسط إدانات دولية متزايدة ودعوات متكررة لوقف الهجمات وحماية المدنيين.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها، مع انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية والنظام الصحي، واستمرار الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.
الوسومالإنتهاكات والجرائم الفاشر وبارا حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين دولة جنوب إفريقيا