تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي بولوتوف، في "أرغومينتي إي فاكتي، عن أن أردوغان وجد طريقة لإقناع بوتين بالعودة إلى صفقة الحبوب.
وجاء في المقال: بينما لا تستطيع تركيا إجبار الغرب على الوفاء بالتزاماته بموجب صفقة الحبوب، فإن الرئيس رجب طيب أردوغان لديه حجج قوية في محادثاته المقبلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد أشار الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد، المدير العام لمعهد أدوات التحليل السياسي، ألكسندر شبونت، إلى أن صفقة الحبوب، منذ بدء العملية الخاصة في أوكرانيا، هي الاتفاقية الوحيدة التي أُبرمت بين روسيا والغرب، ورجب أردوغان هو الذي جنى مكاسب سياسية من ذلك.
وأضاف: "كانت هناك اتفاقيات ذات طبيعة غير علنية، على سبيل المثال الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن اليورانيوم والتعاون في الفضاء، أما في المجال العام وعلى المستوى الدولي فقد اتُفق فقط على الحبوب، وهذا حدث بوساطة تركية. ولهذا السبب، تعد صفقة الحبوب مهمة جدًا بالنسبة لأردوغان.. وأما بالنسبة لبوتين، فالأمر أقل أهمية بكثير، لكن من بين قادة دول الناتو، يبدو أردوغان الأكثر قابلية للتفاوض، لذلك يتحدثون معه".
ويرى الباحث السياسي- الاقتصادي مارات بشيروف أن الرئيس التركي سيعرض، في المحادثات المقبلة مع فلاديمير بوتين حول مصير صفقة الحبوب، جعل بلاده وسيطًا تجاريًا بين روسيا والدول التي ترغب في شراء المنتجات الروسية، لكنها تخشى العقوبات الغربية.
وقال بشيروف: "لا يمكنه (أردوغان) أن يعد بالوفاء بجميع متطلبات روسيا بشأن صفقة الحبوب، فهذا ليس في يده. الغرب وحده هو الذي يمكنه التوقف عن عرقلة السفن التجارية الروسية، وربط البنوك الروسية بـ SWIFT، وما إلى ذلك".
وبحسب بشيروف، فإن تركيا لن تهدد بإغلاق مضيق البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية، لأن ذلك سيكون انتهاكًا صارخًا لاتفاقية مونترو وسيسبب ردة فعل حادة من المجتمع الدولي. وكإجراء للضغط على موسكو، قد يقوم أردوغان بتخفيض حجم التجارة الروسية التركية، لكن هذا لن يكون مفيداً لتركيا نفسها. فبالإضافة إلى صفقة الحبوب، لدى روسيا وتركيا مشاريع طاقة مشتركة لا علاقة لها بالأحداث في أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين صفقة الحبوب
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بأكثر من 1% بفعل مخاوف الطلب الصيني وترقب عقوبات جديدة على روسيا
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات، اليوم الخميس، بعد مكاسب سجلتها في وقت سابق من الجلسة، متأثرة بتحذيرات من وكالة الطاقة الدولية بشأن ضعف الطلب الصيني، وترقب الأسواق لقرارات محتملة بفرض عقوبات أمريكية جديدة على النفط الروسي، إلى جانب اجتماع أوبك+ المرتقب بشأن رفع الإنتاج في يوليو.
وهبط سعر خام برنت القياسي عند التسوية بنسبة 1.16% أو ما يعادل 75 سنتًا ليسجل 64.15 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.46% أو 90 سنتًا ليغلق عند 60.94 دولارًا للبرميل، وفقًا لوكالة رويترز.
ويأتي التراجع بعد تحذير أطلقه المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول خلال مقابلة مع بلومبرغ، أشار فيه إلى تراجع ملحوظ في الطلب الصيني على النفط، إلى جانب ضبابية المشهد الجيوسياسي المرتبط بروسيا وإيران.
ترقب لقرارات أوبك+ ومحادثات نووية مع إيران
في سياق متصل، يترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع تحالف أوبك+ المقرر عقده السبت، وسط توقعات باتفاق 8 أعضاء على زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، ضمن مساعي الحفاظ على الحصة السوقية.
من جهة أخرى، تستمر المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث جرت حتى الآن خمس جولات من المحادثات، وسط توقعات أمريكية بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
تراجع مفاجئ في المخزونات الأمريكية
وعلى صعيد البيانات، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام بنحو 2.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 440.4 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع طفيف بواقع 118 ألف برميل.