مرقص باشا حافظ كنوز المتحف الكبير | حكاية مصري منع الإنجليز من سرقة مقبرة توت عنخ أمون.. من هو؟
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قبل ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضم مايقرب من 5 آلاف قطعة أثرية من الحضارة الفرعونية بينها مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ أمون، لابد أن نلقي الضوء على أحد الشخصيات المصرية الأصيلة التي لولا جهودها لما بقيت كنوز عنخ أمون موجودة إلى الآن لتعرض في أكبر متحف في العالم.
هذه الشخصية المصرية هو الوزير المصري مرقص حنا باشا الذي تصدى لسرقة هذا الكنز العظيم من قبل مكتشفه هوارد كارتر مكتشف المقبرة الذي حاول الاستيلاء على نصف مقتنياتها لولا وقوف مرقص باشا في وجهه رغم الضغوط الإنجليزية وإقامة الكثير من القضايا ضده إلا أن إرادة مصر تحققت لتبقى هذه الآثار خالدة إلى الآن لتعرض في أعظم متاحف العالم هو المتحف المصري الكبير.
ولنسلط الضوء على هذا البطل والزعيم، نسرد في السطور التالية قصته فلولا مرقص حنا باشا لسرقت مقبرة توت عنخ آمون الذي لا يذكره أحد ولا يتذكر فضله أحد رغم تداول قصة اكتشاف المقبرة في الإعلام المصري دون أن يذكر أبدآ اسمه.
فمرقص حنا باشا كان وزير الأشغال وقت اكتشاف المقبرة وكانت الآثار تتبع وزارة الأشغال وقتها، وثار ثورة عارمة عندما منع هوارد كارتر ــ مكتشف المقبرة ــ المصريين من دخول المقبرة بعد اكتشافهابسبب نية كانت مبيتة لنهب الآثار التي لا يوجد مثلها علي الكوكب وأصغر وأقل تحفة تساوي ثروة طائلة.
وهنا أمر مرقص حنا باشا بفرض حراسة فوراً علي المقبرة وتكليف ضباط ومفتشين آثار مصريين يفتشون كل واحد يدخلها ويخرج منها حتي هوارد كارتر نفسه، فثارت الجرائد العالمية والإنجليزية خاصة ثورة عارمة عليه في وقت كانت بريطانيا العظمي تحكم مصر والعالم كله.
وقال مرقص باشا: "عايزين مندوبيهم وصحفييهم الانجليز يدخلوا ويخرجوا المقبرة براحتهم وسط الكنوز والتحف والدهب الملقاة في كل مكان عايزينها ميغة زي ما حصل في بقية المقابر اللي نهبت واتباعت لمتاحف العالم".
ولم يهتم الباشا ولم يرضخ بل شدد الحراسة ومنع دخول الأجانب إلا بتصريحات خاصة مختومة بخاتم الوزارة مع تفتيش دقيق من الحرس المصري علي باب المقبرة.
وأمر مرقص حنا باشا بتسجيل كل أثر وكل تحفة في المقبرة رغم أنف كارتر وحفظها لمصر وللمصريين وكل مجموعة آثار وتحف تسجل تنقل تحت حراسة مشددة من الشرطة المصرية للمتحف المصري في القاهرة لضمان تأمينها وسلامتها.
من هو مرقص حنا باشاوعن من هو مرقص حنا باشا ابن القمص الذي دافع عن توت عنخ امون :
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرقص حنا مقبرة توت عنخ أمون هوارد كارتر مكتشف مقبرة عنخ أمون هوارد کارتر عنخ أمون توت عنخ
إقرأ أيضاً:
رحلة إنقاذ كنوز الملك الذهبي.. كواليس ترميم آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
كشفت الدكتورة إيمان نبيل، من فريق مرممي المتحف المصري الكبير، تفاصيل الجهود الدقيقة التي بُذلت في ترميم آثار الملك توت عنخ آمون، مؤكدة أن ما تم داخل معامل المتحف يمثل إنجازا علميا وفنيا استثنائيا لحماية مقتنيات الملك الذهبي والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
أوضحت نبيل، ببرنامج صباح الخير يا مصر، على قناة الأولى، أن العمل في مركز ترميم المتحف المصري الكبير بدأ عام 2010، حيث تم اختيار مجموعة من خريجي وزارة الآثار بعناية شديدة، ليكونوا نواة لفريق متخصص في التعامل مع هذا النوع من التراث الفريد. وتم تأهيلهم وتدريبهم على أعلى مستوى تحت إشراف خبراء مصريين ودوليين، لضمان التعامل السليم مع القطع الأثرية شديدة الحساسية والدقة.
وأضافت أن مركز الترميم في المتحف يتميز بوجود منظومة علمية متكاملة لا مثيل لها في أي متحف آخر حول العالم، حيث يضم معامل متخصصة تشمل معمل ترميم الأخشاب، ومعمل الآثار العضوية، ومعمل المعادن، ومعمل الأحجار الثقيلة، إلى جانب منطقتين مخصصتين للتجهيز والتعقيم.
وأشارت إلى أن هذا التقسيم الدقيق يتيح تنفيذ عمليات الترميم وفق منهج علمي دقيق يراعي طبيعة كل قطعة أثرية، سواء كانت من الخشب أو المعدن أو الأحجار، بما يضمن الحفاظ على أصالتها وجمالها التاريخي.
وأكدت الدكتورة إيمان نبيل أن التخطيط لعملية استقبال الآثار داخل المتحف تم بشكل منظم ومدروس منذ اليوم الأول، إذ تبدأ كل عملية ترميم بدراسة تفصيلية للقطعة الأثرية، لفهم تاريخها وطبيعتها وخصائصها قبل الشروع في أي خطوة عملية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن العمل داخل مركز الترميم لا يقتصر على الجوانب التقنية فحسب، بل يحمل أيضًا بعدًا فنيًا وإنسانيًا، إذ يتعامل المرممون مع كل قطعة أثرية وكأنها كائن حي ينبض بتاريخ مصر العريق، لتخرج في النهاية بأبهى صورة تعكس عظمة الملك الذهبي وحضارة أجداده.