موعد بدء افتتاح المتحف المصري الكبير.. مصر تفتح أبواب التاريخ
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
تعيش مصر اليوم، السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، حدثًا تاريخيًا فريدًا يتمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد الأضخم من نوعه في العالم والمخصص بالكامل للحضارة الفرعونية، في احتفال عالمي يترقبه الملايين من مختلف أنحاء العالم.
ويقف المتحف، الكائن عند سفح الأهرامات بالجيزة، شاهدًا على عظمة مصر القديمة، ومثالًا لقدرتها الحديثة على الجمع بين الأصالة والتطور، في لحظة تُعيد تقديم الحضارة المصرية للعالم برؤية معاصرة.
وتنطلق فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير في الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، وتستمر نحو ساعة ونصف، يتخللها عرض فني يوثق مسيرة التاريخ المصري عبر آلاف السنين، يعقبه جولة لكبار الشخصيات داخل أروقة المتحف.
مشاركة واسعة في افتتاح المتحف المصري الكبيروسيشهد الاحتفال مشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 رئيس دولة وحكومة وملك وأمير من مختلف أنحاء العالم.. وتضم قائمة الحضور دولًا من أوروبا وآسيا وإفريقيا والعالم العربي، أبرزها: بلجيكا، إسبانيا، الأردن، السعودية، الإمارات، اليابان، البرتغال، اليونان، المجر، الكويت، ولبنان، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
تغطية إعلامية غير مسبوقةويحظى الحدث باهتمام إعلامي ضخم، إذ تم اعتماد أكثر من 450 مراسلًا دوليًا يمثلون 180 وسيلة إعلامية من القارات كافة، إلى جانب 70 قناة تلفزيونية عالمية و35 وكالة أنباء دولية.
المتحف المصري الكبيرويُعد المتحف المصري الكبير أكبر صرح أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ليصبح وجهة عالمية تُعيد لمصر موقعها الريادي في الحضارة الإنسانية.
أسعار التذاكر وتنظيم الزيارةالمصريون: 200 جنيه للبالغين، و100 جنيه للأطفال والطلاب وكبار السن.
العرب والأجانب: 1450 جنيهًا للبالغين، و730 جنيهًا للأطفال والطلاب.
المقيمون العرب والأجانب في مصر: 730 جنيهًا لجميع الفئات.
عملات تذكارية تخليدًا للحدثجدير بالذكر احتفاءً بهذه المناسبة التاريخية، أصدرت مصلحة الخزانة العامة وسك العملة مجموعة من العملات التذكارية الذهبية والفضية، تحمل شعار المتحف وتمثال الملك رمسيس الثاني، في تصميم يجمع بين الجمال الفني والقيمة التاريخية.
مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.
المتحف المصري الكبير
الفراعنة
مصر
العالم
الحضارة
توت عنخ امون
الرئيس السيسي
موكب الملوك
الجيزة
الأهرامات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر تذكرة المتحف المصري الكبير سعر تذكرة المتحف المصري الكبير 2025 المتحف المصري الكبير تذاكر المتحف المصري الكبير شرح المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير 2025 تذكرة المتحف المصري الكبير زيارة المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير جولة في المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير من داخل المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تابوت توت عنخ آمون توت عنخ آمون تابوت الملك توت عنخ امون كنوز توت عنخ امون من هو توت عنخ امون افتتاح المتحف المصری الکبیر أکثر من
إقرأ أيضاً:
صحف العالم: مصر تفتح بوابة التاريخ
رمسيس الثانى يستقبل الملوك والزعماء
تتنافس الصحف العالمية على وصف عظمة الحدث، من لندن إلى نيويورك، ومن باريس إلى دبى، كل واحدة تحاول أن تلتقط لمحة من المجد المصرى القديم الذى عاد للحياة على سفح الأهرام. فالمتحف المصرى الكبير لم يعد مجرد صرح أثرى، بل حدث عالمى يستحوذ على أنظار الصحافة الدولية، حيث تتهافت الصحف الكبرى من: «الجارديان» إلى «لوموند»، ومن «واشنطن بوست» إلى «سى بى إس نيوز»، والصحف الإسبانية والمواقع الأسترالية والعربية والإفريقية لتروى للعالم قصة خمسة آلاف عام من التاريخ فى يوم واحد.
اليوم، لم يعد الاحتفال مجرد افتتاح، بل سباق عالمى للإشادة بمصر التى تعيد كتابة تاريخ الحضارة، وتجعل كل تقرير صحفية نافذة تطل على الماضى البعيد والمستقبل الزاهر فى آن واحد. فاخترنا لمحة من كل حكاية روت لشعبها عن العظمة المصرية وسط غزل يليق بمصر وتاريخها.
«واشنطن بوست» تجربة مؤثرة تغير مفهوم زيارة المتاحف
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن ردود الفعل المبكرة حول المتحف المصرى الكبير جاءت إيجابية للغاية، إذ أبدى المراجعون والزَّوار الأوائل إعجابهم الشديد بالمكان حتى قبل افتتاحه الكامل. وخلال تجربة افتتاح محدودة فى أواخر عام 2024، نال المتحف إشادة واسعة بتنظيمه المذهل وضخامته وتصميمه المعمارى الفريد. وأشارت الصحيفة إلى أن الزوار الذين حظوا بنظرة أولى على المتحف وصفوه بأنه يمزج بين الكنوز القديمة ورواية القصص الحديثة بشكل يضع معيارًا جديدًا لتجارب المتاحف العالمية، فيما كتب أحد محرريها أن الوقوف تحت تمثال رمسيس الثانى عند الدخول كان «تجربة مؤثرة بحق».
«الجارديان»: أكبر صرح حضارى يجمع بين التاريخ والتقنية الحديثة
يقع المتحف المصرى الكبير، كما أشارت «الجارديان» على بُعد ميل واحد فقط من أهرام الجيزة ويمتد على مساحة 470 ألف متر مربع، ليصبح أضخم متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة. بدأ المشروع عام 1992، وبدأت أعمال البناء فعليا عام 2005، قبل أن يتأجل الافتتاح مرات عدة حتى هذا العام. يضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تغطى فترات التاريخ المصرى من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الرومانى، بما فى ذلك تمثال رمسيس الثانى الذى يزن 83 طنا وقارب خوفو الذى يعود إلى 4500 عام.
وتضيف «الجارديان» أن المتحف يحتوى على 24 ألف متر مربع من قاعات العرض الدائمة، إلى جانب متحف للأطفال ومراكز للتعليم والحفظ ومرافق للمؤتمرات ومنطقة تجارية. وتغطى صالات العرض الرئيسية الاثنتى عشرة فترات التاريخ المصرى بترتيب زمنى وموضوعى، مزودة بأحدث تقنيات الوسائط المتعددة والواقع المختلط. وأوضح المدير التنفيذى للمتحف أحمد غنيم أن المتحف «يتحدث بلغة جيل Z الذى يفضل التكنولوجيا على التصنيفات التقليدية»، مؤكدا أن التصميم يدمج بين تراث مصر الخالد وإبداع القرن الحادى والعشرين.
«سى بى إس نيوز»: لحظة رمزية تعيد تعريف علاقة مصر بماضيها المجيد
أما «سى بى إس نيوز» فوصفت المتحف بأنه «أحد أكبر المتاحف فى العالم وأضخمها المكرسة لحضارة واحدة تمتد عبر سبعة آلاف عام من التاريخ». وأوضحت أن تصميم المبنى المثلثى الهائل يمتد على أكثر من خمسة ملايين قدم مربعة بجوار أهرام الجيزة الشهيرة. وأشارت إلى أن التكلفة الأصلية كانت نحو 500 مليون دولار، لكنها تضاعفت لتتجاوز المليار نتيجة التضخم وطول مدة التنفيذ، مع اعتماد مصر على تمويل مشترك من مواردها المحلية ودعم دولى. وأضافت أن القاهرة تستعد لاستقبال العشرات من الزعماء والشخصيات الأجنبية فى حفل الافتتاح الذى وصفته بأنه «لحظة رمزية تُعيد تعريف علاقة مصر بماضيها المجيد».
«لوموند»: جوهرة السياحة المصرية الحديثة تتوهج الليلة
وذكرت «لوموند» أن المتحف الجديد يشكل «جوهرة السياحة المصرية الحديثة» ويعيد إلى الأهرامات رفيقها التاريخى فى مشهد معمارى مدهش. وركّزت الصحيفة على قصة تمثال رمسيس الثانى الذى أصبح رمزًا للمتحف، قائلة إن ارتفاعه البالغ 11 مترا ووزنه البالغ 83 طنا يجعلان منه نقطة اللقاء الأولى لكل الزوار، تحت سقف زجاجى يبلغ ارتفاعه 38 مترا يغمر القاعة بضوء طبيعى يبرز تفاصيل التمثال الجرانيتية. وسردت الصحيفة رحلته الطويلة منذ اكتشافه فى ممفيس عام 1820، ونقله إلى ميدان رمسيس فى قلب القاهرة عام 1955 بأمر من جمال عبدالناصر، ثم ترحيله مجددًا عام 2006 إلى موقعه الحالى قرب الأهرام. وأضافت «لوموند» أن آلاف المصريين خرجوا آنذاك إلى الشوارع لوداع التمثال فى مشهد مؤثر يعكس ارتباط المصريين بتاريخهم العريق قبل سنوات قليلة من اندلاع ثورة 2011.
وتختم «لوموند» تقريرها بالقول إن «أنوار الأهرام ستتوهج الليلة لتنعكس على جدران المتحف الزجاجية، فى مشهد يجسد ألفية من التاريخ المصرى الممتد من الحجارة إلى الضوء». وبينما تتواصل تغطية الصحف العالمية لهذا الحدث، يبدو أن مصر لا تفتتح متحفًا فقط، بل تفتتح فصلًا جديدًا فى حكاية الحضارة التى لا تنتهى.
«رويترز»: مصر تراهن على التاريخ
وتوضح «رويترز» أن مصر تراهن على أن يكون المتحف نقطة تحول فى استراتيجيتها السياحية بعد سنوات من التحديات الاقتصادية والاضطرابات السياسية. وأشارت إلى أن البلاد استقبلت 15.7 مليون سائح فى عام 2024، وهو رقم قياسى تسعى الحكومة إلى مضاعفته بحلول عام 2032. وتنقل الوكالة عن حسن علام الرئيس التنفيذى لشركة حسن علام القابضة، المسؤولة عن تشغيل المتحف، قوله إن «العالم ينتظر بفارغ الصبر هذا الافتتاح»، متوقعًا أن يستقبل المتحف بين 15 و20 ألف زائر يوميًا.
«إيكونوميك» الهندية : أكبر صرح ثقافى
بحسب تقرير نشرته صحيفة «ايكونوميك تايمز» الهندية (ET Online) تحت عنوان «6 اشياء يجب ان تعرفها عن المتحف المصرى الكبير» يستعد المتحف المصرى الكبير لافتتاحه الرسمى بعد اكثر من عقدين من العمل ليصبح اكبر صرح ثقافى فى القرن الحادى والعشرين. ويصف التقرير المتحف بانه مشروع قومى ضخم يمتد على مساحة عرض تبلغ 24 الف متر مربع ويضم اكثر من 100 الف قطعة اثرية تمثل 30 سلالة فرعونية فى استثمار يقترب من مليار دولار يهدف لجذب اكثر من 5 ملايين زائر سنويا.
ويشير الى ان المتحف يوصف بأنه الهرم الرابع بفضل واجهته الزجاجية المثلثة التى صممتها شركة ايرلندية لتعكس شكل أهرام الجيزة المجاورة ما يجعله مزيجا مبهرا من العمارة الحديثة والتراث القديم. اما ثالثا فيتوقف التقرير عند تمثال رمسيس الثانى الذى يقف شامخا فى قلب المتحف بارتفاع 11 مترا بعد رحلة طويلة بين ممفيس والعواصم العالمية ليجسد عودة الفرعون الى موطنه الأصلى كرمز لاستعادة مصر لكنوزها التاريخية.
وحسب تقرير نشره موقع «آرك ديلي» الأمريكى المتخصص فى الهندسة المعمارية، يفتتح المتحف المصرى الكبير فى القاهرة فى الأول من نوفمبر 2025 بعد أكثر من عشرين عاما من التخطيط والبناء ليصبح واحدا من أبرز المعالم الثقافية فى العالم. أوضح التقرير أن المتحف الذى صممته شركة هينغان بينج للهندسة المعمارية يقع على هضبة الجيزة على مساحة نصف مليون متر مربع بين أطراف القاهرة والصحراء ويهدف ليكون مركزا ثقافيا وبحثيا يعرض إرث الحضارة المصرية القديمة فى إطار معمارى معاصر.
ووصف التقرير تصميم المتحف بأنه سلسلة من المحاور البصرية والمكانية المحاذية للأهرامات الثلاثة بواجهة حجرية شفافة من المرمر المحلى ترشح ضوء النهار وتتناغم مع تضاريس الصحراء. وفى الداخل تمتد قاعة كبرى من ستة طوابق يتوسطها تمثال رمسيس الثانى البالغ عمره أكثر من ثلاثة آلاف عام تحت سقف يسمح بدخول الضوء الطبيعى. ومن هناك يصعد الزوار عبر درج مركزى يفتح على مشهد بانورامى للأهرام من خلال جدار زجاجى ضخم.
أشار التقرير الى ان المتحف يضم مساحة عرض تبلغ نحو 81 ألف متر مربع تحتوى على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية بينها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون التى تضم 5000 قطعة تعرض لأول مرة معا منذ اكتشاف المقبرة عام 1922 اضافة الى مركب خوفو الشمسى والمنحوتات الضخمة لحكام مصر القدماء. كما يضم المتحف مختبرات ترميم ومرافق بحثية وتعليمية ومتحفا للأطفال ما يجعله مركزا للتعلم والحفاظ على التراث الى جانب دوره السياحى.
وأكد التقرير ان تصميم المتحف يدمج بين الحداثة والبيئة المحيطة اذ تتبع كتلته انحناءات الهضبة وتنسجم مع الأفق الذى تهيمن عليه الأهرامات كما تعتمد أنظمة مستدامة تشمل الطاقة الشمسية وتجميع مياه الأمطار والتهوية الطبيعية ليصبح أول متحف صديق للبيئة فى افريقيا والشرق الأوسط.
«ذا ناشونال»: لحظة لا تُنسى.. توت عنخ آمون يتألق فى قلب المتحف
ووصفت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية معارض الملك توت عنخ آمون بأنها جوهرة التاج داخل المتحف المصرى الكبير، إذ تتيح للزوار مشاهدة القناع الذهبى الشهير للملك الصبى وعرباته وعرشه الملكى معروضة معا لأول مرة فى مكان واحد، فى مشهد يجسد ذروة الفخامة التى تميزت بها الحضارة الفرعونية. وأضافت الصحيفة أنه مع تصاعد الإثارة واقتراب موعد الافتتاح، يتوقع أن يشكل حفل السبت لحظة تاريخية لا تُنسى لمصر والعالم، تعلن عن ميلاد أيقونة ثقافية جديدة تجمع بين الماضى العريق والمستقبل المشرق.
«ديلى صباح» التركية: لحظة تاريخية للعالم
ذكرت صحيفة «ديلى صباح» التركية أن المتحف المصرى الكبير، الواقع على مقربة من أهرام الجيزة، يستعد لافتتاح طال انتظاره بعد عقدين من العمل ليصبح أكبر صرح ثقافى فى القرن الحادى والعشرين. وقالت الصحيفة إن المتحف الذى بلغت تكلفته مليار دولار يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل ثلاثين سلالة فرعونية، بينها تمثال رمسيس الثانى الذى عاد ليستقر فى مدخله بعد جولات عالمية، وكنوز توت عنخ آمون الكاملة المعروضة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922. وأضافت أن التصميم الهندسى المذهل، الملقب بـ»الهرم الرابع»، يجمع بين الزجاج والرخام فى تناغم مع أهرام الجيزة، فيما تُعد القوارب الشمسية للفرعون خوفو أحد أبرز معالمه. ووصفت ديلى صباح الافتتاح المرتقب فى نوفمبر 2025 بأنه لحظة تاريخية لمصر والعالم، إذ يتحول المتحف إلى مركز يجمع بين التاريخ والحفظ والبحث العلمى فى تجربة بانورامية فريدة تطل على حضارة عمرها خمسة آلاف عام.
وذكرت صحيفة «تركى توداى» التركية أن مصر تفتتح المتحف المصرى الكبير، الذى يُعد أكبر متحف أثرى فى العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، بحسب موسوعة بريتانيكا، وذلك بحضور أكثر من 40 شخصية أجنبية فى حدث يُوصف بأنه الأضخم ثقافيًا فى تاريخ البلاد الحديث.
منصة إفريقية: رمز لقدرة مصر ورسالة واضحة
وكتبت Business Insider Africa، المنصة الافريقية التابعة لشبكة بيزنس إنسايدر العالمية، أن مصر لا تزال متمسكة بطموحاتها فى الدبلوماسية الثقافية، معتبرة أن المتحف المصرى الكبير لا يعد واجهة لأمجاد الماضى فحسب، بل رمزا لقدرة افريقيا على خلق التراث العالمى والحفاظ عليه على أرضها. وأضافت أن الألعاب النارية التى تضيء أفق الجيزة فى حفل الافتتاح الكبير تمثل رسالة واضحة من منارة مصر، التى بلغت تكلفتها مليار دولار، إلى العالم بأن ماضى القارة يظل أحد أقوى أصولها للمستقبل.
«إفى» الإسبانية: أضخم مجمع أثرى عالمى
نشر موقع وكالة الأنباء الإسبانية «إفى» تقريرا بقلم الصحفى بابلو دى أغويناكو عن افتتاح المتحف المصرى الكبير، واصفا إياه بأنه أضخم مجمع أثرى فى العالم مكرس لحضارة واحدة. وأوضح التقرير أن المتحف، القريب من أهرام الجيزة، سيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد على سبعة آلاف عام من التاريخ المصرى، بينها كنوز تُعرض لأول مرة. ونقل عن وزير السياحة والآثار شريف فتحى قوله إن المتحف سيكون موطنا جديدا للتراث المصرى الخالد، ومساحة يلتقى فيها العالم القديم بالتكنولوجيا الحديثة.
«إيسكب» الأسترالى: اكتشاف الماضى بروح القرن الحادى والعشرين
ووصفت منصة Escape الأسترالية المتحف المصرى الكبير بأنه أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحا فى العالم، معتبرة أنه لا يقتصر على عرض الآثار فحسب بل يقدم تجربة غامرة تمزج بين عظمة التاريخ المصرى القديم والتقنيات الحديثة فى العرض والإضاءة. وأشارت المنصة إلى أن موقع المتحف المطل على أهرام الجيزة يجعله وجهة لا مثيل لها لعشاق السفر والثقافة، مؤكدة أن مصر تستعد لاستقبال موجة جديدة من الزوار الذين سيأتون لاكتشاف ماضيها الخالد بروح القرن الحادى والعشرين..
برج خليفة.. حين ارتدى العالم ألوان مصر
فى لحظة بدت وكأنها احتفال كونى بالحضارة، أضاء برج خليفة فى دبى، أطول مبنى فى العالم، مساء الخميس بألوان العلم المصرى، معلنًا بدء العد التنازلى لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى القاهرة. لم يكن العرض مجرد إضاءة، بل رسالة بصرية مبهرة جسدت عمق الانتماء الإنسانى للحضارة المصرية، التى ما زالت قادرة على أسر الخيال بعد آلاف السنين.
توهج البرج بألوان الأحمر والأبيض والأسود، وتعاقبت على واجهته صور النقوش والتماثيل الفرعونية الشهيرة فى مشهد جمع بين عظمة التاريخ وقوة الحاضر، بينما تعالت صيحات الزوار والسياح الذين احتشدوا فى محيطه لتوثيق الحدث بعدساتهم.
واختتم العرض بعبارة مضيئة خطفت الأنظار: «مصر مهد الحضارات»، لتتحول دبى لليلة واحدة إلى امتداد بصرى للقاهرة، وإلى منصة عالمية تروى من جديد قصة بلد علّم الدنيا معنى الفن والبقاء والجمال.